/عين إعلاميه عوراء على قضية اليمن الجنوبي

[براكين عدن]

/عين إعلاميه عوراء على قضية اليمن الجنوبي

مضى الإعلام العربي في أغلبه في ركاب النظام الرسمي العربي..فوجه حرابه إلى الضحايا في اليمن الجنوبي بدلآ من أن ينصفهم برؤية المشهد في بلادهم بعين سليمة لاعور فيها ولارمد_
النظام العربي لايهتم بالبشر كاهتمامه بالحجر والشجر يبذل الغالي والنفيس من القوة والجبروت من أجل وحدة الأرض والتراب حتى ولو كان الثمن إطاحة أبدية بنظام ديمقراطي كما حصل في أول وحده عربيه (مصر وسوريا)لم تستمر طويلآ ولم تستعد بعد فشلها الديمقراطيه المغدوره وحتى ولو كان الثمن إنتهاك الأعراض والأموال والقيم والمبادئ كما حصل بالكويت على أيدي البعثيين.
مؤسسات الإعلام العربي كما مؤسسات النظام العربي وقفت وقفة رجل واحد وحملت على أبناء اليمن الجنوبي الذين صعدوا من مظاهراتهم للإحتجاج على أوضاع التهميش والقمع والإفقار التي أنتهت إليها تجربة الوحدة مع اليمن الشمالي بعد عقدين من الزمان 0
الإعلام العربي كما النظام العربي وجه حراب الطعن إلى شعب الجنوب اليمني متهمآ إياه بالتمرد والإنفصال{{وأخيرآ بنظام القاعده}}ولم يتوقف لحظة للتفكير في ماوراء الإحتجاجات الشعبيه المتواصله هناك والتي يرجع تاريخها إلى نحو ثلاث سنوات ونصف السنه0
بكبسة واحدة على جهاز الكمبيوتر كان يمكن للقائمين على الإعلام العربي والعاملين فيه أن يطلعوا على التقارير الصادرة عن المنظمات الدوليه المعتبرة بشأن الأوضاع الإقتصاديه والإجتماعيه والسياسيه في اليمن ليدركوا المآل المفجع للأوضاع في عموم اليمن وفي اليمن الجنوبي بالأخص في ظل الوحده
ماذا تقول هذه التقارير؟هذا غيض من فيض مما جاء في آخر تقارير البرنامج الإنمائي للأمم المتحده والبنك الدولي خلال العام الماضي
متوسط دخل الفرد يقل عن 1000دولار سنويآ
45بالمئه يعيشون تحت خط الفقر
معدل الدخل اليومي دولارين
ثلث السكان عاطلون عن العمل
نسبة الأمية بين الكبار تصل إلى 55بالمئه
اليمن في مقدمة الدول الأكثر فسادآ
هذه المؤشرات جعلت اليمن يحتل المرتبه ال138في سلم التنميه البشريه في العالم وهي مرتبة تأتي في قاع هذا السلم
قبل الوحدة تمتع الجنوبيون بمستويات إقتصاديه وإجتماعيه وصحيه وتعليميه أفضل بكثير مما تعكسه هذه المؤشرات0
وبعد الوحده أنحدرت هذه المستويات على نحو مريع وفوق هذا تعرض الجنوبيون في ظل الوحده إلى التهميش والقمع (وبإختصار فهم يشعرون بأنهم لايشاركون في الإقتصاد وبعملية صنع القرار)
وبالتالي لايشعرون بأنهم جزء من اليمن كما خلصت إحدى أوراق مركز كارنيغي للشرق الأوسط.
كل الشرائع والقوانين تعطي للزوجه الحق بالطلاق والخلع إذا ما أساء الزوج معاملتها .فلينظر الإعلام العربي إلى قضية اليمن الجنوبي بإعتبارها قضية زوجة أسيئت معاملتها0
http://www.awan.com/pages/oped/204485
نقلآ عن صحيفة أوان الصحفي عدنان حسين