|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-05-28, 11:52 PM | #1 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2013-04-22
المشاركات: 226
|
الشهيد الشهيد اللواء صالح يسلم بن سميدع
بعد محاكمة صورية استمرت 45 دقيقة في جلسة واحدة عاشوراء والذكرى الحادية والأربعين لإعدام البطل الشهيد اللواء صالح يسلم بن سميدع بعد أيام قلائل تحل الذكرى 41 لإعدام البطل الشهيد اللواء صالح يسلم بن سميدع ،وذلك يوم العاشر من محرم عام 1392 ه - وكان رحمه الله صائمًا إذ ذاك كعادته كل عام - على أيدي مجرمي التنظيم السياسي للجبهة القومية في حضرموت بعد محاكمة صورية استمرت 45 دقيقة فقط في جلسة واحده أمام محكمة الشعب بالمكلا برئاسة المدعو علي هادي ،وقد مثل الشهيد البطل أمام المحكمة كالطود الشامخ ،وقال مخاطبًا رئيس المحكمة أنني أعرف أن الحكم جاهز في الدرج فلا داعي للإطالة فكل شيء بمشيئة الله ،ولا يقطع الرأس إلا من ركبة إنها الشجاعة في وجه الجبن والإيمان في وجه الكفر . بعد صدور الحكم الجائر بحق الشهيد تم منع الزيارة له في السجن ،ولكن بفضل الله وبفضل مسئول السجن والجنود الأوفياء كان يتم السماح بزيارة أولاده له بصور سرية بين وقت وآخر ،وكان اللقاء يتم إما في مكتب مدير السجن ،أو في غرفة مغلقة بعيد عن أعين الجواسيس ،وكان رحمه الله يشدد في كل زيارة لأولاده بعدم مراجعة أي مسئول لتخفيف العقوبة أو العفو وإن الأعمار بيد الله وحده . لكن أمام إلحاح والدتهم وأقاربهم توجه أبنائه إلى عدن لمقابلة الرئيس سالمين ،وكانت مغادرتهم المكلا سراً ،و هناك التقوا بالرئيس سالمين بواسطة الأخت عائدة يافعي وبحضور مطلق عبدالرحمن وكان سالمين متفهماً ، ووعدهم خيراً ،وبالفعل أرسلت برقية للمكلا بإيقاف الإعدام ،ولكن الحاكمين بالمكلا أسرعوا بالعملية ،وتم تنفيذ حكم الإعدام لوضع الجميع أمام الأمر الواقع ،وكانت صدمة رهيبة لأسرته التي مرت بظروف عصيبة لفقدانهم عائلهم ووالدهم ،ولكن عزاهم فيه أنه مات صائماً شهيداً ليلتحق بالشهداء والصديقين. كان الشهيد قادراً على مغادرة البلاد عندما أفرج عنه قبل ذلك ،بل وتواصل معه العديد من الشرفاء الوطنيين لإقناعه بالخروج وترتيب عملية إخراجه ،ولكنه رحمه الله رفض كل العروض مفضلاً البقاء في الوطن وبين أسرته ،فقد كان مؤمناً بالله وبالقدر واثقاً من نفسه ،وأنه لم يقدم لوطنه إلا كل خير ؛لكن من تحكم بالوطن في تلك الفترة كانوا يعتبرونه عقبة في طريق طموحاتهم وتمرير مخططاتهم القذرة . لأنه أول من قال لا لمن يريد طمس حضرموت وتاريخها وإلحاقها بالآخرين ،وجاهر بالقول ،وكان يشكل مع رفيق دربه وزميله النائب بدر أحمد الكسادي نائب لواء المكلا أو محافظ العاصمة كما يطلق عليه ،والذي أعدم بعده بأيام وسكنوا إلى جانب بعض في مقبرة سجن المنورة سبحان الله . كان الاثنان من أهم ركائز الحكم القعيطي آنذاك ؛كيف لا وهم من تولى قيادة البلاد منذ أحداث الرابطة بقرار السلطان عوض بن صالح القعيطي لقيادتهم لجنة الطوارئ مع قادة القوات المسلحة حتى وفاته ، وتولي ابنه غالب الحكم الذي أمر بمواصلة اللجنة أعمالها حتى 17/سبتمبر/1967م عند تسليم السلطة للجبهة القومية ، فاللواء بن سميدع شخصية عسكرية وسياسية فذَه والنائب بدر سياسي مخضرم ومحنك ويتمتع بقوة الشخصية ،وكانا يشكلان عائقًا للنظام الجديد ؛لذلك قرروا التخلص منهما بعد سنوات من اعتقالهم ،فقد مضت عليهم سنوات وهم داخلين السجن خارجين منه ،وضاقت السلطة بهم ؛فطالما بقي هذا الاثنان على قيد الحياة يشكلان هاجساً مزعجاً للسلطة ،فتم اتخاذ قرار التصفية مما يدل على هذه النوايا المبيتة . بعد اعتقال الأخير توجه ابن اللواء ابن سميدع لمقابلة المحافظ آنذاك علي البيض فلم يجده ،ووجد سكرتير المحافظ سالم جبران ،ودخل مع المواطنين إلى مكتب ،وقدم له عريضة بطلب الإفراج عن والده ،وكان الابن يبلغ من العمر 18 عام ؛فلما قراء جبران العريضة رماها في وجه الولد وقال له : (( والدك عميل ،وسيقدم لمحكمة الشعب تأثر الولد الصغير أمام ذهول الحاضرين الذين طيبوا عن خاطره ،وعاد الابن إلى البيت يجر أذيال الخيبة ،وكانت والدته تنتظر أن يأتي ابنها بأمر الإفراج ،ولكنها صدمت بما قاله ،فرفعت يديها إلى السماء تدعو بالشتات لمن يريد أن يحرمهم عائلهم ،وتحققت تلك الدعوة ولو بعد حين ،فسبحان الله كيف أن دعوة المظلوم تفتح لها أبواب السماء ؟! بعدها سيرت المسيرات الهوجاء وأخرج الطلبة والموظفين قسرًا إلى الشوارع ؛للمناداة بإعلام العملاء والرجعيين يتقدمهم مجاميع تحمل الميكروفونات يهتفون ويرددون شعارات تقول: ابن سميدع و الكسادي هؤلاء أعداء بلادي ابن سميدع احرقــوه والكسادي مزقـــوه يا تنظيم نفذ نفذ الإعدام لازم ينــفذ يا تنظيم نفذ نفذ الإعدام بسرعة ينفذ وأقيم المهرجان الخطابي ،وألقي فيه على هادي -رئيس محكمة الشعب- خطاباً نارياً وعد الناس بمحاكمة من أسماهم بالعملاء ،وتنفيذ مطالب الشعب ،يا لها من مهزلة الحاكم هو الجلاد ،وكانت محاكم الشعب أو محاكم السب تشبه محاكم المهداوي في العراق في عهد عبدالكريم قاسم تبدأ بالطبول ،وتنتهي بالرقص ،وقد ينبري أحد الشعراء المنافقين ليلقي قصيدة هوجاء هكذا الوضع في تلك الفترة ،فقد أعدم العديد من الرجال الوطنيين ،ففي الشحر أختطف الوزير عبدالرحمن بازرقان ،واللاعب الشهير هادي زيدان ،وحسين الذيباني ورفاقه الخمسة ،والعديد من أبناء الشحر ،وفي دوعن أخذ المنصب الوقور سعيد باحسين العمودي من بضعة ،وأعدم تسعة من شباب دوعن في صيف وصلبوا على جذوع النخل ،وقتل العقيد باقروان في حجر ،وهو يتأهب لصلاة الجمعة ،وفي المكلا أحمد برجف ،وبخيت القرزي ،وسحل العلماء والشيوخ والقادة في وادي حضرموت ،وسحبوا بالسيارات إلى مسيال شبام ، وأقيمت حلقات الرقص على جثثهم ،والعديد العديد من أبناء حضرموت ذهبوا ضحية النظام الشيطاني . لقد حكم هؤلاء الرعاع البلاد بالحديد والنار ،وارتكبوا الجرائم ،واستباحوا المحرمات ،وكان الأحرى بهم أن يكونوا في قفص الاتهام ،لما ارتكبوا بحق الوطن من الجرائم لا أن يكونوا حكامًا وممثلين لهذا الشعب الطيب الصابر . لقد قدم الشهيد بن سميدع حياته فداء لوطنه وترابه ،وسيظل التاريخ يذكر كل هؤلاء الشهداء بأحرف من نور ،ولن تذهب تضحياتهم هدراً ،ونحن الآن على مفترق الطرق يجب رص الصفوف ونضع أيدينا في أيدي بعض ،وننبذ كل من تلوثت يده بدماء وأعراض هذا الشعب ،وكل من يريد عودتنا للوراء ،وأن لا نترك لهم فرصة التحكم برقابنا (ولا أحد يجرب المجرب ). يكفي من صمت وتسامح ،فكل ذلك جعلهم يتمادون ،ويخرجون من جحورهم بقصد الالتفاف على أماني شعبنا وجماهيرنا . يجب أن نقول للأعور أنت أعور ، فلدينا الشباب والرجال باستطاعتهم قيادة الوطن إلى بر الأمان . يكفي ما عانته حضرموت على أيدي العاقين من أبنائها الذين حولوها إلى قرية وقتلوا وشردوا الشرفاء من أبنائها ،بل وحاولوا طمس تاريخها المشرق الوضاء ،وتغيير معالمها وأثارها ،حتى الشوارع والمدارس سميت بغير أبنائها ورجالها ،وجلبت لنا أسماء من الخارج ،كأنه ليس لدينا شهداء وزعامات وعلماء ،تخيل مدارس باسم السلال وسمية ،وشوارع باسم محمد إسماعيل و7يوليو ،حتى أيام الاشتراكي البغيض الوحدات باسم جيفار وكاسترو وألندي ولينين ،يا سبحان الله كانتا بلا تاريخ وهذه مسئوليات المسئولين من أبناء المحافظة حالياً وسابقاً . للذكرى : الزمان العاشر من محرم (عاشوراء) ، المكان سجن المنورة مكتب مدير السجن ، الساعة الثالثة والنصف عصرًا . استدعى المعتقل اللواء صالح يسلم بن سميدع إلى مكتب مدير السجن بالمنورة ،وأخبر أنه صدرت تعليمات بأن يتم تنفيذ حكم الإعدام فورًا ،وإذا لديه شيء وصية أو غيره ،وعليه أن يفطر كونه كان صائمًا ،فالتفت ابن سميدع فوجد أمامه نائب مدير السجن الذي كان يكلمه ،وثلاثة من أمن الثورة ،وعدد من الجنود التابعة للسجن يعرفهم كلهم حق المعرفة . قال ابن سميدع أنه صائم ،ويحب لقاء ربه صائمًا ،وكتب رسالة لأبنائه أوصاهم خيراً بوالدتهم وإخوانهم ، وصلى ركعتين ، تحرك الركب إلى ساحة الإعدام بجانب كهرباء المكلا ،وكان بن سميدع يتلو آيات من القرآن ،ويشهد ويكبر ،و الابتسامة لا تفارقه . كان يقف هناك عدد من الجنود لتأمين العملية يتوسطهم الدكتور أحمد كفيل الدين (هندي الجنسية ) الذي بهت عندما رأى بن سميدع أمامه ،وكان صديقه الحميم ،لكن بن سميدع حادثة باللغة الهندية ،وكان بن سميدع قد خاطب الموجودين قائلاً أنه يعتبرهم أبنائه ،وأن الجندي مأمور بتنفيذ الأوامر مهما كانت ،وليس في قلبه أي شيء تجاههم ،ويدعوا لهم بالتوفيق . ورفض عصب عينية بالعصابة ،ولم يربط بالعمود -وهذه المعلومة ذكرها أحد الجنود الحاضرين الإعدام ونقلناها بالحرف - وظل واقفاً يتلقى الرصاص حتى لفظ آخر أنفاسه له الرحمة . هذا واحد من رجالات حضرموت الشجعان يلقى ربه بالقرآن شهيدًا –كما نحسبه والله حسيبه- صائمًا لوجه الله ، وكان الشهيد بن سميدع قد قارب السبعين عام من عمره . سيظل العار والخزي يلاحق من تأمر على حضرموت ورجالها ،وباعوا أنفسهم للشيطان ،وسيذكر أبناء الوطن شهدائهم الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء لحضرموت وعزتها . قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم . في الأخير نتساءل هل يقبل أبناء وأحفاد وأهل الذين قتلوا وسحلوا واختفوا أيام الاشتراكي البغيض ، بعودة جلاديهم وقاتلي أهلهم لحكمهم ،واستبعادهم من جديد ،وفرض النظام الدموي مرة أخرى ؟! لا أظن ،بل إنني على يقين أن بناء حضرموت سيقاتلون حتى آخر رمق ،وسيتحالفون حتى مع الشيطان لردعهم من العودة للحكم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) . إن الوطن مليء بالرجال والكفاءات ،ولا مجال لتلك الوجوه الطالحة المخضبة بالدم تتحكم برقابنا مرة أخرى ،فالزمن قد تعداهم مهما تلونوا فالشعب منتبه لهم ،ويجب عليهم التواري عن الأضواء ،والانكفاء في دهاليز الظلام بانتظار يوم الحساب وهو قريب إن شاء الله . كتبة محمد محفوظ صالح بن سميدع |
2013-05-28, 11:54 PM | #2 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2013-04-22
المشاركات: 226
|
هذه صورة الشهيد
http://www.honahadhramout.com/wp-con...دع-315x350.jpg |
2013-05-29, 12:29 AM | #3 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2008-05-08
الدولة: الرصــيف
المشاركات: 195
|
رحم الله الشهيد البطل بن سميدع والكسادي وكل الابطال الذي
قضو نحبهم في ذلك الزمن ...
__________________
المجانين .. يدخلون الجنــة دون حســابـ ..
|
2013-05-29, 02:46 PM | #4 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
|
صورة الشهيد البطل اللواء/ صالح يسلم بن صميدع
قائد الجيش النظامي لسلطنة القعيطي. تم أعدامه من قبل شلة الجبهة القومية في المحافظة الخامسة. مع قائد الشرطة العسكرية البطل العميد/ بدر الكسادي وأرجوا من معه صورته إن ينشرها. |
2013-05-29, 06:18 PM | #5 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-02-13
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,119
|
رحمهم الله جميعا بالمناسبه بن سميدع والكسادي اصولهم من يافع
|
2013-05-29, 06:41 PM | #6 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
|
أشرفاعلى محاكماتهم وأعدامهم الرئيس االشرعي وكذا الزعيم لذين تصفقون لهما يا عياشي ونم إعدامهما أمام الاحتفال الجماهيري بالمكلا وأما م أسرهم ومن قبل العبيد وقال في 1867م تحررنا من الاستعمار....... كانت يافع دول أما اليوم فهم تابعون فقط.
التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 2013-05-29 الساعة 06:44 PM |
2013-05-29, 06:49 PM | #7 |
موقوف
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
|
البطل الشهيد اللواء صالح يسلم بن سميدع |
2013-05-29, 07:11 PM | #8 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
|
بدر بن أحمد الكسادي اليافعي
أعدم وهو صائم في سجن المنورة بالمكلا ... من قبل شلة تنظبم الجبهة القومية. |
2013-05-29, 07:47 PM | #9 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2013-04-22
المشاركات: 226
|
لا يااخي بن سميدع نعماني وليس يافعي وانا كتبت الموضوع للمعلومة ولكن حولته الى امور اخرى لشري وشهتان المر ونور هم شي واحد يافع في حضرموت كانت دول صغير في الشحر حتى اتا بريطانيا بالقعيطي ودعمته بقوة وساندته في السيطرة على حضرموت
|
2013-05-29, 08:01 PM | #10 | |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
|
اقتباس:
تاريخ يافع في حضرموت من كتابي المختصر المفيد من تاريخ يافع المجيد أهم ميزات التلاحم والتراحم بين يافع وحضرموت : وكان من أهم انجازات التلاحم والترابط الأخوي بين أبناء يافع وحضرموت هو تحصين حضرموت وتوابعها وسواحلها من القراصنة الأوروبيين ومنهم البرتغاليون ومن الاستعمار التركي أيضا . وقد استمرت الأمور في حضرموت سياسيا فيما بين 925 ــ 1065هـ تقريبا موحدة يسودها الهدوء والأمن والاستقرار ما عدا بعض الاضطرابات الداخلية البسيطة أو بعض المشاكل التي كانت تحدث فيما بين أفراد أسرة الدولة الكثيرية وفيما بعد موت السلطان بدر بن طويرق وكل ذلك بفضل تعاون العنصر القيادي الذي رسمته وبدأته زعامة الأمير بدر ومستشاريه ومساعدة الشيخ أبو بكر بن سالم وأعيان يافع ورجال القبائل ، إلا إنه وفيما بعد عام 1065هـ وبالدأت بعد أن ظهرت الدولة القاسمية وتقوت عسكريا وسياسيا وجغرافيا في اليمن في عهد الإمام اسماعيل ، ولكن بعد ان غدر المير الصفي ( ابن أخ الإمام ) بصديقه أمير عدن اشتعلت نار الفتنة في كثير من مناطق اليمن، وبا الخلاف المذهبي فقد كان الائمة دعاة للمذهب الزيدي واكن بيت الفقية في زبيد دعاة المذهب الشافعي والعلويون من أهل السلف واتباعهم في حضرموت أيضا من دعاة المذهب الشافعي . وكان نتيجة ذلك أن اعلن السلطان بدر بن عمر بن بدر انتحاله المذهب الزيدي وانتزاع السلطة من يد اخية عبدالله بن عمر بن بدر ، لوكن بعض الشخصيات الدينية كانت ترى في شخصية الأمير بدر بن عبدالله بن عمرالروح القيادية التي تؤهل لأن يكون على رأس السلطنة الكثيرية وكان ايضا العديد من اعيان يافع في حضرموت يستندون ذلك الرأي وخصوصا بعد انتحال السلطان بدر بن عمر المذهب الزيدي والذي كان هدفه من ذلك استمالة الامامة ومستهدفا الحصول على مساعداتها العسكرية ضد ابن اخية ولكن الشخصيات الدينية وأهل يافع وقفت مع الأمير عبدالله بن عمر بن عمر وبالفعل عزل عمه ( بدر بن عمر ) وسجنه وسجن معه ايضا ابنة محمد المردوف وعندما سمع الإمام اسماعيل بذلك الإجراء اعتبره اهانه له فأرسل الرسل والتهديدات إلى السلطان بدر بن عبدالله بن عمر لكن السلطان أراد أن يقوت الفرصة فرد على الإمام الذي كان يرى بأن الفرصة قد حانت لبسط نفوذه الفعلي على حضرموت يالآتي (ما قمنا به تجاه الوالد بدر بن عمر ماهو إلا سواء الحفاظ عنه وعلينا جميعاً نحن أعضاء الأسره ولكي نثبت حين النية إليه ولا صدقائة فقد عيناه وإليا على ظفار )) وما ان لبثت فترة وجيزة إلا وحدت الخلاف من جديد حيث ذهب جعفر بن عبدالله بن عمر إلى ظفار طرد عنه منها والذي هرب إلى عُمان ثم إلى عند الإمام وطلب المساعدة العسكرية ضد ابن أخية ومن ثم قام الإمام بإرسال قوة بزعامة ابن اخيه الصفي أحمد بن الحسن وانتهت بعد ذلك إلى مفاوضات بين السلطان بدر بن عمر وابنه إلى السلطة حدثت هزة في المذهب الشافعي في حضرموت وضعف مركز العلويين ، والأخير قاموا يسعون إلى تأسيس دولة شافعية يكون على رأسها أحد أفراد العلويين إذا لم يجدوا الشخصية المطلوبة من أسرة السلطنة الكثيرية التي كثرت الخلافات فيما بينهم ولقد عكس ذلك على سائر شخصيات حضرموت . الأمن يعود من جديد : ولكي تتم المحافظة على الأمن والأمان من جديد ذهب مرة أخرى رسول من حضرموت إلى يافع من السادة العلويين وأرسل معه رسلا آخرين علماً بأنها كانت متزامنة مع الخلافات الحاصلة بين الإمامة وأهل يافع وفي وقت كان ابناء يافع قد شددوا ازرهم وتحولت قواهم من الدفاع إلى الهجوم وبدأت المعارك في كثير من النواحي ومنها عدن وغيرها وهذا يصادف عام1117هـ (تقريباً) ولم يكن العلويين هم التواقون إلى إرسال رسل إلى يافع بل كان إلى جانبهم أيضاً أهل العمودي لأنهم كانوا يشعرون أن الخطر والفوضى ستعم الجميع ولن تخص أهل يافع القاطنين والصامدين في حضرموت وبالذات في المناطق الساحلية وأخيراً ، اجتمعت كلمة السادة من إليهم وأرسلوا إلى جبل يافع الحبيب السيد علي بن محمد بن سالم بن أبوبكر وأرسلوا معه رسالة موجهة إلى ابن الشيخ علي هرهره والسلطان قحطان العفيفي وكافة مشايخ يافع يطلبون منهم بزعامة مقادمه مكاتبهم . وفي زمن متقارب أسس الكسادي اليافعي أمارة الكسادي في المكلا وبن بريك اليافعي أمارة بن بريك في الشحر . وعند وصول الرسول في عام 1117هـ وتلبية النداء اجتمعت القبائل من مكاتب يافع الموسطة والضبي والبعسي والمفلحي والحضرمي بزعامة عمر بن صالح بن أحمد بن الشيخ علي بن هرهرة ، وذهبوا إلى حضرموت الداخل على شكل دفاعات أما السلطان قحطان بن معوضة العفيفي والمعيين إليه من مكاتب السعدي واليهري واليزيدي والكلدي والناخبي فقد اجتمعوا على قرار اضعاف القوة الإمامية لكي لا تستطيع الوصول سالمة إلى حضرموت . وضمن هذه الخطة كانت مهمة العفيفي ورجاله الهجوم على عدن وإذا استدعى الأمر السير إلى ابناء يافع فوصلوا إلى وادي المشاجر بحضرموت وفي منطقة يقال لها الضليق وفي نفس الموقع استقبلهم الشيخ حسين بن مطهر العمودي وأخوه محمد ومعهما ثلاثمائة من رجالهم ومائة حمل من المؤن . وذهبوا معا لتمشيط حضرموت الداخل . ونتيجة لكثرة الخلافات التي تحصل بين أفراد السلطنة الكثيرية وكان ذلك الصراع على السلطة يجر القبائل اليافعية والحضرمية وطالت مدته وكثرت خطورته على البشر مما جعل الغالبية من شخصيات وأعيان حضرموت يعلنون سحب الثقة وعدم الولاء لأي من أمراء الدولة الكثيرية وعليه فقط سقطت الدولة الكثيرية وانتهت سلطتها نهائياً من حضرموت وقد آلت بعد ذلك السلطة في كثير من المدن في حضرموت ويافع كسلطة سياسية وعسكرية أما السلطة الشرعية والدينية فقد استمرت بين الشخصيات الدينية من أهل السلف وأهل باعلوي . مناطق الساحل : الدولة الكسادية : أما المنابطق الساحلية وكما سبقت الإشارة إليها فقد تأسست امارة الكسادي اليافعي ويعود تأسيس امارة الكسادي إلى عام 1115هـ بزعامة النقيب سالم بن صلاح الكسادي ، حيث كان أهل الكسادي مولعين بالملاحة البحرية وملاك خبرة كبيرة في هذا المجال والأصطياد البحري ، وبفضل خبراتهم والبذل والعطاء الذي قدموه ، استطاعوا أن يحولوا قرية المكلا إلى مدينة ساحلية وميناء رئيسي على ساحل حضرموت ينافس ميناء الشحر والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في ساحل حضرموت آنذاك أما نفوذ الإمارة الكسادية فقد امتد إلى نواحي وادي دوعن بحضرموت الداخل وصارت مدينة المكلا مينا عام . الدولة البريكية : وبعد أن تأسست إمارة الكسادي بالمكلا بفترة وجيزة تأسست امارة بن بريك اليافعي في مدينة الشحر وامتد نفوذها إلى نواحي الشرقية لساحل حضرموت والنواحي الشمالية المتاخمة للساحل التي تحت نفوذها وأول من قاد هذه الإمارة عند التأسيس هم أهل بن ناجي بن بريك ورغم أن هاتين الإمارتين الكسادية والبريكية والذي يقود كلا منهما حاكمان ينتميان إلى أسرة وعشائر يافعية إلا أنها كانت تحدث بينهما خلافات ونزاعات مسلحة قوية . وهذا سوف نتحدث عنه في كتاب مستقل إن شاء الله أمراء أل بريك : 1- ناجي بن عمر وهو مؤسس الدولة البريكية سنة 1165هـ . 2- علي بن ناجي وهوتولى الحكم بعد وفاة والده سنة 1193هـ. 3- حسين بن ناجي وهو تولى الحكم بعد وفاة اخوة علي بن ناجي . 4- ناجي بن علي بن ناجي وهو تولى الحكم بعد تخلي عمه حسين بن ناجي عن منصبه . 5- علي بن ناجي الملقب بعلي الثاني تولى الحكم بعد وفاة والده ناجي بن علي سنة 1243هـ. انظر كتاب صفحات من التاريخ الحضرمي للأستاذ سعيد عوض باوزير صفحة 45 |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللواء, الشهيد, يسلم, سميدع, صالح |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فيديو:الشهيد شرف محفوظ يعاهد الشهيد فهمي الفروي انه على درب الشهادة.. | شوامخ يافع | المنتدى السياسي | 2 | 2012-07-23 03:12 AM |
أسرة الشهيد درويش تقول أن جثة الشهيد مربوطة بقضية في أروقة المحاكم | أحمد الربيزي | المنتدى السياسي | 0 | 2011-05-26 07:30 PM |
اسرة الشهيد ايمن تدعو ابناء الجنوب لحضور تشيع الشهيد | ردفان الدبيس | المنتدى السياسي | 11 | 2011-04-19 10:34 PM |
أسرة الشهيد محمد صالح مرشد ومجلس قيادة الثورة بالضالع يدعون لتشييع الشهيد" يوم 15 أ | الهااشمي | المنتدى السياسي | 7 | 2009-08-14 10:39 PM |
والد الشهيد الصبيحي : دم ولدي الشهيد عمر هو دم كل صبيحي شريف وكل جنوبي غيور | مدفع الجنوب | المنتدى السياسي | 3 | 2009-02-06 01:17 AM |
|