2018-02-14, 04:38 AM | #1 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
لا تنتروه نتر لكي لا تنجرحوا
يا أيها الجنوبيون الأحرار الأشاوس .. لا تقلقوا و لا تحزنوا و تفاءلوا بالخير...... في الأخير و في آخر المشوار سيلتقيان! .. أقصد طبعاً الفريقان الهادوي و العيدروسي و على ضفة هذا الجسر الجميل(أي هذه الرؤية) ستكون هناك مصالحة وطنية جنوبية شاملة لا أجمل و لا أروع منها ... رمح "اليمننة" مغروز عميقاً في "اللحم" الجنوبي لذلك لا تنتروه نتر لكي لا تنجرحوا ...و لكن أنزعوه بالبصر و دلا دلا !!!!!! أتدرون ما هي الطريقة المثلى لترويض الدولة الزيدية العميقة ؟؟؟؟ عن طريق إقامة "مباراة دولية" بين المجتمع الجنوبي و المجتمع الشمالي بأشراف دولي و إقليمي .. و سيتبارى المجتمعان حول أيهما أقدر على تطبيق مخرجات الحوار نصاً و روحاً و لكن كل مجتمع سيطبق المخرجات في كيانه الخاص به بمعنى أنه سيتم تأسيس نظام إتحادي يتشكل من كيانين واحد شمالي و الثاني جنوبي يتشاركان فقط في الشؤون الخارجية و الجمارك و شؤون النفط و الغاز و أجهزة التخطيط الاستراتيجي (غير التنفيذية) فقط لا غير .. و كل كيان من الكيانين سيستلم نسخته الخاصة من مخرجات الحوار و مسودة الدستور....الخ تطبيق مخرجات الحوار نصاً و روحاً ستكون عملية سلسه في الجنوب لأن الجنوب خالي من "روح" أو "شبح" الدولة الزيدية العميقة.....في الشمال ستكون هناك بعض الصعوبات في تطبيق "روح" مخرجات الحوار بسبب وجود "روح" أو "شبح" الدولة الزيدية العميقة و لكن هذه الصعوبات سيتم التغلب عليها تدريجياً بمؤازرة الدول الاقليمية و الدول الكبرى و بمؤازرة الكيان الجنوبي....هذه الطريقة المثلى لتذويب "الدولة الزيدية العميقة" بطريقة ناعمة و سلسه جدا جدا جدا .....مع تحياتي دويلتان و شعب واحد و ثلاثة دساتير !! الكونفدرالية الطريقة الأسرع و الأمثل لإنهاء الحرب و الأزمة السياسية في اليمن و بدون مقدمات أسهل و أسرع طريقة لإنهاء الحرب و إيجاد حل نهائي للأزمة السياسية في اليمن هو بتأسيس دولة أتحادية كونفدرالية تتكون من دويلتان واحدة شمالية و واحدة جنوبية ترتبطان معاً عبر اتحاد تعاهدي كونفدرالي يسمح للشعب اليمني بالعيش و التنقل بحرية (حدود الدويلتين المشتركة ستضل مفتوحة بالمطلق للناس و البضائع) على أن يكون لكل دويلة دستورها الخاص و حكومتها الخاصة و مجلس نوابها الخاص و قوانينها الخاصة و جيشها الخاص و قوات الأمن الداخلي الخاصة....الخ (( جيشا الدويلتين يجب أن ينص على محدودية تسليحهما بحيث يكونا جيشان دفاعيان فقط و لا يملكان قدرات هجومية أو قدرات أحتلالية لأراضي الغير !!)) على أن يكون هناك دستور ثالث بسيط (أتحادي ) ينّظم العلاقة بين الدويلتين و فقط الشؤون الخارجية و شؤون النفط و الثروات المعدنية و الجمارك ستديرها حكومة مركزية تتشكل مناصفة بين ممثلي حكومتي كل من الدويلتين (بالتعيين المباشر) على أن تدار الأمور في الحكومة المركزية بالتوافق بين ممثلي الجنوب و الشمال و أي خلاف ينشأ بين الطرفين يحسم عن طريق إحالته إلى مجلس التعاون الخليجي ليتخذ القرار النهائي و قراره نافذ و نهائي ...على أن تقسم عائدات النفط و الثروات المعدنية و الجمارك حسب نسب خاصة لكل من الثلاث الحكومات !! ( نسب محددة مسبقاً و منصوص عليها في الدستور الاتحادي ) و من حسن الحظ أن دستور الدويلتين جاهز و منجز بصورة كاملة و أقصد بذلك مسودة الدستور المنجز من قبل اللجنة الدستورية (الدستور المطبوخ في الإمارات !) فقط علينا في الجنوب تعديل عنوان مسودة الدستور و تغير بعض المصطلحات فيها ليتحول إلى دستوراً خاصاَ فقط بدويلتنا الجنوبية و كذلك سيعمل الأخوة الشماليين نفس الشيء .... و سيبقى فقط الدستور الاتحادي الذي سيتم إنجازه من خلال مؤتمر مصالحة شامل للجميع ترعاه (السعودية) .... هذا طبعا بعد تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 و سينبثق عن هذا المؤتمر الشامل مؤتمران خاصان بكل من الجنوبيين لوحدهم و الشماليين لوحدهم (وترعاهما السعودية) و تكون مهمة مؤتمر الجنوبيين انجاز مصالحة وطنية شاملة بين كل الجنوبيين ثم اختيار طقم قيادة جنوبية سياسية توافقية لتأسيس و بناء الدويلة الجنوبية و لفترة محدودة حتى تتم الانتخابات المنصوص عليها في دستور الدويلة الجنوبية.... و كذلك سيعمل مؤتمر الشماليين نفس الشيء...علما أن مخرجات مؤتمر المونفمبيك ستكون ملزمة للتطبيق في كل دويلة على حدة و كذلك الأقاليم الستة ستطبق كالتالي: إقليمان داخليان في الجنوب و أربعة أقاليم داخلية في الشمال و كل على حدة و في الأخير أحب أنصح كل القوى السياسية الجنوبية بأن يخيّروا الشماليين بين ثلاث خيارات و يتركوا حق الاختيار للشماليين و الثلاثة الخيارات هي : الكونفدرالية أو حق تقرير المصير للجنوبيين فوراً (بدون فترة انتقالية) أو الحرب !! بقلم: فضل اليافعي // م عدن - المنصورة [/CENTER] التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2018-02-14 الساعة 05:08 AM |
2018-02-15, 07:38 AM | #2 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
دجاجة معاشيق
منصور صالح يحاول «المجلس الانتقالي الجنوبي»، ومعه دول «التحالف العربي»، أن يخفف وطأة الإحساس بالهزيمة التي تعرّضت لها حكومة الرئيس هادي وانتكاستها العسكرية التي جعلتها تتحول خلال ساعات من قوة منتشرة في عموم شوارع عدن وتقاطعاتها مانعة وصول الناس الى ساحة الاحتفال مهددة ومتوعدة بأن مخالبها ستنهش جسد من يعارضها، إلى مجموعة صغيرة محاصرة في غرفها لا تملك أي شكل من أشكال السيطرة إلا على صفحاتها بـ«الفيسبوك» و«تويتر» و«الواتساب»، إضافة، وللإنصاف، امتلاكها السيطرة على إدارة دورات المياه الخاصة بها. لا ترغب دول «التحالف» و«المقاومة الجنوببة» و«المجلس الانتقالي الجنوبي» في الدفع بالحكومة - رغم ممارساتها الاستفزازية - للشعور بالهزيمة النفسية، إضافة للخسارة الميدانية، فالهدف من التصعيد الشعبي ضد هذه الحكومة ليس إذلالها ولا رميها في بحر صيرة، إنما هو وبكل سهولة؛ استبدالها بحكومة كفاءات تتمتع بالنزاهة والاستقامة تستطيع أن تقدم للشعب المنهك بعضاً من حقوقه التي أهدرتها حكومات «الشرعية» المتعاقبة. ورغم كل ما تميز به موقف «المجلس الانتقالي» و«المقاومة الجنوبية» من ضبط للنفس تجاه استفزازات وغرور الحكومة، وما أبداه من تفهّم لحاجتها للتنفيس عن كربتها بقليل من الصياح والهنجمة وتغطية عقدة الشعور بالهزيمة بادّعاء النصر وإفشال الانقلاب، إلا أنه يبدو أن هذه الحكومة التي كان هدفها مغالطة الناس فقط بادّعاء النصر باعتبارها وحدها أكثر من يدرك أنها في مطب وهزيمة، إنما قد بدأت بتصديق كذبتها، وتصديق أنها مازالت تحكم وتأمر وتنهي وتسيّر مؤسسات واقفة أصلاً. يبتسم «الانتقاليون» بثقة واستخفاف وهم يتابعون منشورات مطبلي الحكومة وقنواتها، إضافة إلى قنوات حزب «الإصلاح» وهم يتحدثون عن «الالتفاف الشعبي حول الحكومة الرشيدة ما مكنها من هزيمة المؤامرة التي استهدفتها»، وإنها قد باشرت تطبيع الحياة وإنها لا تمانع وستسمح لـ«المجلس الانتقالي» في أن يتحوّل وبإذن منها إلى حزب سياسي، ولو خلافاً لدستورها المعلّق الذي يمنع قيام أحزاب على أساس جهوي أو مناطقي. يستغرب الناس ولا يفهمون كيف انتصرت حكومة على شعب كامل خرج لمحاصرتها، وهو الآن يطبق حصاره عليها، ولولا أن هذه الحكومة في ضيافة «التحالف» في المكان الذي كان يفترض بها هي أن تستضيف الآخرين به ،لكان بمقدور عشرين مجنداً، في أحسن الأحوال أن يصعدوا إليها ويستأجرون لها قارباً صغيراً يقلها إلى حيث تريد، باستثناء عدن والجنوب، وساعتئذ لن يشفع لها «تويتر» ولا «واتساب» ولا قنوات «يمن شباب» و«الجزيرة». ندرك أن الحكومة تحتاج قبل أن تذهب إلى قليل من الهنجمة تحفظ بها ماء وجهها، فلا ترحل مهزومة مطرودة بتهمة الفساد، لكن ينبغي عليها أيضاً أن تعلم أن «المجلس» و«المقاومة» يتعاملان معها كطفل تعرّض للضرب، وبالتالي لا بأس من تركه يخدش بأظافره ويشتم بلسانه، وفي نفس الوقت يمكنه أن يقول وهو يبكي إنه قد انتصر. ولذلك، فإن «المجلس» و«المقاومة»، وهما في موقع القوة التي تعلمها الحكومة قبل غيرها، يضبطان النفس ويتركانها لتنفس عن ذاتها قليلاً، فبالتالي عليها هي أن تدرك الحدود المسموح بها للتعبير عن ضيقها وألمها، وألا تتجاوز حدود الاحتجاج المسموح لها به، كنوع من منحها الشعور بقليل من الاعتبار. المبالغة في الكذب وحشد الإعلام الموالي لها بدعم من قطر وجماعة «الأخوان» والإعلام الرسمي، ومواصلة الاستفزاز لـ«المقاومة الجنوبية» وللشارع الجنوبي لن يكون في مصلحة هذه الحكومة، وعليها أن تدرك أن استفزازها للشارع قد يدفعه للضغط على «المجلس» لوضع حد للضجيج المزعج لطبول المعاشيق المحتفية بالنصر، وهي لا تستطيع النوم كلما سمعت فرقعة ألعاب نارية في احتفال عرس على بعد كيلو من القصر، وهو ما قد يدفع برجال «المقاومة» للصعود إلى معاشيق وقطع الانترنت، بحيث لا يستطيع «المفسبكون» في القصر التقاط الصور في سطح المبنى وتعميهما باعتبارهم يتفقدون مواقع سياحية في البريقا وجولد مور. لولا وساطة الأشقاء في «التحالف» ولولا حكمة القائد عيدروس الزبيدي، لاستطاع فتى مراهق من منتسبي «المقاومة الجنوبية» أن يصعد إلى قمة معاشيق ويعلن انتهاء صلاحية هذه الحكومة، لكن الحكمة اقتضت أن يقف التصعيد عند بوابة القصر ويترك المجال لجهود التسوية التي تضمن خروج الحكومة بشكل مشرف، واستبدالها بحكومة كفاءات، لكن للأسف لا يبدو أن هذه الحكومة، وكعهدها، تستطيع فهم والتقاط الفرص، بل إنها تغامر وتكابر رغم إدراكها أنها في وضع مزرٍ جداً لا يمنحها الحق في المكابرة والعناد، كونه قد يؤدي بها إلى مصير لا نرجوه لها. في الأرياف يشبّه الناس الرجل الذي يختلق المشكلات معتقداً أنه يبحث عن نجاح، بالدجاجة التي تدخل في الأماكن القذرة، فتهيل التراب على رأسها وهي تحفر ظناً منها أنها ستجد طعاماً، في حين أنها لا تعمل سوى نبش التراب بغباء حتى تضعه على رأسها، وكذلك هي «حكومة الشرعية» تتجاوز كل الضوابط في استفزاز الآخرين، معتقدة أنها تهزمهم ولا تدري أنها إنما تدفعهم لاتخاذ خيارات قاسية في مواجهتها ليس في مقدورها الوقوف أمامها. من الغباء أن تعتقد هذه الحكومة وهي تستفز الشارع بهذه الصورة أنها ستجد من يتعاطف معها أو يقبل بها بعد الآن، حتى لو فُرضت على الجنوب بقرارات دولية، وكان الحري بها أن تستوعب الدرس وأن تدرك أن «المقاومة الجنوبية» و«المجلس الانتقالي الجنوبي» إنما تعاملا معها بحكمة وبعقلية الدولة، واحتكما للعقل والمنطق والحوار بعيداً عن التهوّر وما يمكن أن ينتج عنه، أما أن تعتقد أن التوقف عن صعود ثلاثة منعطفات في جبل معاشيق كان نتاج عجز وفشل من «المقاومة» كما تردد، فهذا الغباء بعينه. ربما تعتقد الحكومة أنها تراهن على «التحالف» لحمايتها وهذا حقها، لكن عليها كذلك أن تدرك أن «التحالف» ذاته قد ضاق بها وبفسادها وعجزها وانشغالها بالعبث بمؤسسات البلد وأمواله، وكأنها غنيمة حرب توزعها على المقرّبين والمناصرين من أحزابها ودواشينها وفاسديها، الذين تعيد تدويرهم كما تدوّر النفايات الصلبة والسائلة، وكأن البلد ليست سوى ملك لهذه الحكومة وأقاربها وأنسابها وأصهارها، ومن يسبّح بحمدها. |
2018-02-24, 11:47 PM | #3 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
|
2018-03-02, 10:01 AM | #4 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
بعض الجنوبيين مع الأسف عقليتهم سطحية و بدائية جدا لا يستطيعون التعمق في التشابكات و التداخلات العميقة في الخيارات السياسية عند مفترقات الطرق السياسية....هولاء السذج يتخيلون مثلا فراق و عداء مطلق بين خيار الاستقلال التام و خيار الاقليمين (بالذات من العيار الثقيل)................لذلك كتبت هذا البوستر لعل و عسى يشغلون الجمجمة و لو قليلاً......
|
2018-03-04, 11:01 PM | #5 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
ألا قال القديمي فضل بن عبدالله: إذا طاش الصميل الأول.....عاد الصميل الثاني مخبّا تحت الشملة ! .....مع الأسف لست شاعراً و إلا كانت العبارة مطلع قصيدة عصماء! التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2018-03-04 الساعة 11:07 PM |
2018-03-05, 08:56 AM | #6 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
|
2018-03-09, 04:46 PM | #7 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
حضرموت والجنوب العربي
الخميس 08 مارس 2018 11:06 مساءً طه بافضل لم تنضم السلطنات في حضرموت "القعيطي والكثيري" إلى "اتحاد إمارات الجنوب العربي"، الذي أسسته بريطانيا في الفترة مابين عام 1959م إلى 1967م، حيث وصل عددها قرابة 19 بين سلطنة ومشيخة وإمارة ومستعمرة، ثمة أسباب عدة كانت وراء رفض الانضمام، لا يسعني الحديث عنها هنا تفصيلاً، لكن يمكن التعريج شيئاً لنتأمل هذه الرقعة الجغرافية من شبه الجزيرة العربية، والتي احتلتها بريطانيا "العظمى" قرابة قرن ونصف من الزمان، هذا الاحتلال كان له سلبياته ولم تختف بالضرورة إيجابياته، فهي واضحة وجليّة في التطور الذي وصلت إليه عدن كمستعمرة للتاج البريطاني مما أوصلها إلى درجة كبيرة من الاهتمام في الحركة العمرانية والتجارية لم تحصل في دول منطقة الجزيرة العربية آنذاك، إذ كان بينها وبينهم مسافات شاسعة من التقدم والتطور. كسياسة استعمارية، تدرجت في التعامل مع أبناء الجنوب بشتى المعاملات وبدهاء كبير جداً، وخبرة واسعة في إدارة المناطق التي تستعمرها، فأبقت على السلطنات وأيدتها، وساعدتها بالاستشارة العسكرية والإدارية، وكل سلطان بحسب الإمكانات والمقومات الذاتية والمكتسبة التي يحملها، فمنهم من وسّع سلطنته وقوّاها وطوّرها، كما هو الحال في السلطنة القعيطية التي امتدت من ساحل حضرموت إلى مناطق في الوادي، وكذا سلطنة آل فضل في لحج التي اتسعت مطامعها حد السعي لقيام دولتها في الجنوب، ومنهم من أضعفها وجعلها هامشية تتلقط الفتات، وتراوح مكانها دون تطوّر يذكر جعل من البريطانيين الإسراع في تشكيل كيان لهذه السلطنات والمشيخات حتى يسهل عليهم التواصل معها عندما تدقّ ساعة الرحيل وتُسلّم البلد إلى من يرأس هذا الكيان أو التكتل. حينما اجتمع قادة ما سمي بالجبهة القومية في صنعاء، ثم أعلنت عن نفسها في أغسطس 1963م، سعت بكل ما تملك، إلى إنهاء هذه المسميات، فهي تعدها كما تزعم من مخلفات الاستعمار البريطاني وتوابعه، مع أن "حضرموت" ليست كاتحاد الجنوب العربي، فهي تاريخ موغل في القدم، بل إن في التاريخ ما يثبت امتداد دولة حضرموت الكبرى إلى عدن، لكنهم الثوار هكذا كانوا شباباً أغماراً وجدوا أنفسهم قادة وزعماء في لحظة فارقة من الزمن، يكتنفهم الحماس والشطط والاندفاع، والرغبة الجامحة للتحرر والاستقلال تأثراً بحركة القوميين العرب وحركة الضباط الأحرار المصرية بقيادة جمال عبدالناصر، فما كان من الجبهة القومية إلا الانقضاض على كل مخلفات الاستعمار البريطاني، وكان لها ما أرادت. فقد شهدت الفترة مابين شهري أغسطس وسبتمر1967م سقوط جلّ السلطنات والمشيخات والإمارات، فانتهى ما يسمى باتحاد الجنوب العربي وانتهت سلطنات حضرموت وأصبحت الجبهة القومية هي الحاكمة الفعلية على الجنوب العربي من عدن إلى المهرة، قد تكون الأحداث الجارية في العالم آنذاك سبباً في الدفع بحركات التحرير إلى إنهاء حقبة الاستعمار بشتى أصنافه، فما كان من بريطانيا إلا اللعب من تحت الطاولة وفوقها بالتمهيد لتسليم الجنوب العربي لقادة الجبهة القومية وإقناع السلاطين والأمراء وعائلاتهم بالرحيل عن البلاد وتسليم السلطة للفاتحين الجدد. فالمتأمل لحال حضرموت في زمن سلطنتي القعيطي والكثيري وحال اتحاد الجنوب العربي، يجد البون شاسعاً من حيث الحكم والنظام والترتيب لمعاملات الناس في حياتهم اليومية، فما تقوم به خصوصاً السلطنة القعيطية وكذلك الكثيرية من أعمال وما تتبعه من أساليب جعلت التطور الإداري والعلمي والتجاري واضحاً في حياة الناس مقارنة بغيرها من السلطنات والمشيخات، مع الأخذ بعين الاعتبار في الأخير أنها كلها سلطنات تتبع الاحتلال البريطاني منزوعة الحرية الكاملة على أرضها وثروتها ومستقبلها. وبالتالي، فإن العلاقة بين حضرموت كإقليم يضم المهرة وشبوة وسقطرى من جهة وبين الجنوب العربي من الصعب جداً التفريق بينهما، كأن يقال أن هذا الإقليم حضرموت هو دولة بمفرده أو كمن يرى حضرموت الساحل والوادي فقط هي الدولة، وفي ذلك إضعاف وتقزيم له، وقطع للوشائج والقرابة بين سكان الجنوب العربي الذين يعدّون أكثر قرباً في التعامل والتخاطب من غيرهم من سكان مناطق اليمن خصوصا. كما أن تاريخ ما قبل الاستعمار البريطاني يعزز هذه النظرية في الترابط الوثيق بين حضرموت ومناطق الجنوب العربي، وهو ما يؤكد ويقوي القول بإعلان دولة في هذه المنطقة العربية المهمة، بناء على فشل الوحدة اليمنية وضرورة تقرير مصير أبناء "جنوب اليمن"؛ فإذا أردنا النزوع للتاريخ فتسمية (دولة حضرموت الاتحادية)، تسمية موغلة في القدم وهي جديرة بالظهور والتفعيل في المحافل الدولية كخيار آخر مع خيار (دولة الجنوب العربي)، فحضرموت اسم يتلألأ في صفحات التاريخ وقد كانت من قبل دولة ومملكة وسلطاناً، بل أظهرت الخرائط الجغرافية السابقة بأن هذه الدولة تمتد بعيداً وتطوي تحتها دولاً اليوم تعد من الدول القوية في منطقة الخليج العربي، وهي أقوى أيضاً من مسمى الجنوب العربي الذي وجدت التسمية حقيقة من الاحتلال البريطاني الذي أقام هذا الاتحاد وأنهاه في نفس الوقت الذي كان يحتل فيه جنوب شبه الجزيرة العربية، ثم رحل.. كما أن أبناء الجنوب يرحبون كثيراً ويحبون هذا الاسم الجميل خلقاً وسلوكاً وثروة ومساحة، فالحضارم وحضرموت اسم محبوب للجميع، ويرونه أهلاً للحكم، والتأمل لطيبتهم وحبهم للنظام والترتيب والخلق الحسن إلا أن هذه الصفات كانت تعمل في غير صالح الحضارم وحضرموت فنهبت ثروة الأرض وترك الناس يتأرجحون بين الهجرة خارج وطنهم أو الجلوس ولعق الفتات من خيرات الأرض والإنسان!! |
2018-03-21, 06:45 PM | #8 |
قلـــــم جديــد
تاريخ التسجيل: 2018-01-15
المشاركات: 22
|
بعد سفك كثير من الدماء الطاهره وكلما يدور ينبئ ان بلارجعه نهائيه والجنوب لن يحكمه الامن ابنائه من دافعون عن ارضه وليس من قتل ودمر واستورد مقاتلين يقتل ابناء التراب العربي
|
2018-03-23, 10:46 AM | #9 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
تمام التمام....و لكن لا بد من تجهيز صميل احتياطي إذا طاش الصميل الأول......الصميل الأول ممكن يطيش إذا واحدة فقط من الدول العظمى الخمس استخدمت حق الفيتو ضد استعادة استقلالنا !!!!!!
|
2018-03-25, 08:39 PM | #10 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
|
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
تنتروه, تنجرحوا |
|
|
|