الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-06-11, 03:11 AM   #1
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي العربي والعربية والوحدة ومفاهيم غائبة

العربي والعربية والوحدة ومفاهيم غائبة

هل القومية العربية حقيقة واقعة ؟ وهل الوحدة العربية ضرورة ملحة لعزت العرب وهدف مصيري لاستعادت مجدهم يجب تحقيقه ؟؟ وما هو مفهوم القومية العربية وطبيعة وشكل الوحدة العربية المطلوبة ؟؟ وهل يبرر هذا الهدف ــ الوحدة ــ الغاية الموصلة إليه حتى وأن كانت على حساب خصوصية الشعوب العربية وحقوقها المكتسبة في إدارة شئون حياتها واستغلال ثرواتها والانتفاع بها ؟ هذه الأسئلة وغيرها حري بالجنوبيين اليوم مناقشتها والإجابة عنها من واقع تجربتهم المؤلمة في الوحدة التي كان الفكر القومي شعار تحقيقها ، وصار هذا الفكر شعاراً لفرضها بالقوة عليهم .. وعليه سأحاول طرح وجهة نظري في الموضوع بشيء من الحيادية وبعيداً عن ردت الفعل غير العقلانية المترتبة عن الواقع المأساوي الذي يعيشه الجنوبيون حالياً ، وعلى النحو التالي :

أولا : إن الرأي الصائب ــ بنظري ــ بشأن مفهوم القومية العربية هو الذي يرى أن القومية العربية ليست انتماء عرقياً أو سلالياً أو حتى عقائدياً وإنما هي بدرجة رئيسية انتماء ثقافي عام مرتكزه الأساس اللغة باعتبارها الوعاء الذي تتشكل فيه حضارة وتاريخ أي أمة من الأمم ، فاللغة هي التي يتواصل من خلالها الأشخاص والجماعات فيما بينهم ويتبادلون أحاسيسهم ومشاعرهم الإنسانية وأفكارهم التي كانت حصيلة خبراتهم ومشاهداتهم العقلية لأحداث زمنهم الحاضر والذي مضى وظروف ومؤثرات البيئة المحيطة بهم ، وعن طريق تلك اللغة توارثت الأجيال والأمم الخبرات والمعارف وتراكمت لديها بما مكنها من اكتشاف وفهم القوانين التي تحكم وتتحكم بحركة الأشياء من حولهم وصاغوا بواسطة تلك اللغة القواعد والنظريات العلمية وطوروها شياً فشياً بما يلبي حاجتهم المادية والروحية ، وهكذا كانت ولا زالت اللغة أساس وجود أي تجمع بشري ومرتكز نمائه وتطوره وحضارته ، ولو تأملنا في اللغة العربية لوجدناها كذلك بل أنها تميزت بخاصية تجعلها وعاءً حضارياً متيناً للناطقين بها محصناً من التصدع والتشرذم والتبدل والانقراض الذي أصاب بعض اللغات القديمة ويصيب بعض اللغات المعاصرة ، تمثلت تلك الخاصية بكونها لغة القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية الذي جعل منه الحق تبارك وتعالى منهاج حياة متكامل صالح لكل زمان ومكان لجميع البشرية حتى قيام الساعة ، أليست هذه اللغة الحية هي من شكل وجداننا وفكرنا وبها تشكل وتراكم ارثنا الحضاري والثقافي على مر العصور وفي مختلف جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والفقهية..الخ، أليست مؤلفات وأفكار ابن رشد وأبي حامد الغزالي وابن تيميه وابن كثير والشوكاني والرازي وابن سيناء وابن عربي والبخاري والشافعي ومالك وأبي حنيفة واحمد بن حنبل ..الخ تشكل إرثاً علمياً مشتركاً لنا من المحيط إلى الخليج بل ولا زالت أفكارهم واجتهاداتهم تشكل عنصراً رئيسياً في تشكيل وعينا وفكرنا وسلوكنا في حياتنا المعاصرة .

أليست روائع الشعر الجاهلي والأموي والعباسي والمدارس والاتجاهات الأدبية واللغوية التي عرفتها تلك العصور لازالت تشكل اليوم ذائقتنا الشعرية والأدبية واتجاهاتها المختلفة من المحيط إلى الخليج ..الخ هذه نماذج قليلة لأمثله عديدة من جوانب الحياة الإنسانية للمواطن العربي التي ربطت والفت بينها اللغة العربية بعرًى وثيقة وخالدة تفوق بكثير الروابط العرقية أو السلالية الزائلة أو المؤقتة، ولأن اللغة هي عنصر الثقافة والمعرفة الإنسانية الأول ، ولأن الثقافة والمعرفة هما ــ أيضاً ــ المنطلق الأساس لإدارة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبني البشر ، فإن اللغة تكون ــ نتيجة ذلك ــ عنصر الحياة الإنسانية المتميزة عن حياة باقي المخلوقات ، لهذا كان أول شيء أكرم الله به أب البشرية الأول آدم عليه السلام ، بعد خلقه مباشرة هو أن علمه الأسماء كلها " اللغة " .

ثانياً : إن الإرث الحضاري المشترك الذي أنتجته اللغة العربية بين الشعوب الناطقة بها التي استوطنت بين الخليج والمحيط ، لا ينفي الخصوصية الثقافية لكل شعب من تلك الشعوب التي هي حصيلة ظروف البيئة والمكان وأحداث التاريخ التي شهدها كل شعب على حدة ، ذلك أن الخصوصية والتمايز ناموس الهي ماضٍ باضطراد على مستوى الأمم والشعوب والعشائر والقبائل والمناطق والقرى والأسر ثم أخيراً الأفراد ، فهناك خصوصية وتمايز بين الأمم وبين الشعوب كذلك وهكذا دواليك حتى الإفراد فلكل فرد خصوصيته التي تشكل سمات شخصيته التي تميزه حتى عن إخوانه الأشقاء أو توأمه ، فلا يمكن التطابق أو التوافق بين جميع الرغبات والصفات والسمات والطموحات والأفكار لشخصين أو أكثر ، ولعل إغفال وتجاوز هذه الحقيقة هي احد صور أزمة الفكر العربي القومي الراهن الذي اتصف بتعميم الإشكالات من الخاص إلى العام مما جعله يعيش في أزمة دائمة .

ثالثاً : إن اكبر إشكالية واجهة الفكر القومي المعاصر بالإضافة إلى محاولة قفزه على الخصوصية الثقافية للشعوب العربية ، هو محاولة حشر نفسه وأهدافه في مشكلة التجزئة والوحدة بين الأنظمة السياسية ، مؤسساً ذلك على نظرة مجافية لحقائق الواقع والتاريخ مفادها أن التجزئة القائمة هي من فعل الاستعمار الأوربي أو الغربي لوحده ، نافياً بذلك العوامل التاريخية لما كان عليه العرب خلال عصور تاريخهم السابقة لذلك الاستعمار ، والتي تؤكد بأن الدولة العربية المستقلة هي دولة قديمة وليست وليدة الاستعمار ، هذا الفهم الخاطئ للوحدة والتجزئة هو الذي جعل الفكر القومي العربي يتجرع الهزائم والانتكاسات التي ولدت ردة فعل رافضه ومناهضه لهذا الفكر برمته ، بينما لو كان هذا الفكر انطلق من حقائق الواقع والتاريخ والجغرافيا وأدرك أن القاسم المشترك الأقوى بين العرب هو ما أنتجته اللغة العربية من إرث حضاري وثقافي مشترك بين تلك الشعوب ، هذا الإرث المشترك اوجد بالضرورة مصالح وحقوقاً مشتركة بين تلك الشعوب ، ومن ثم فقد كانت المهمة الضرورية التي يستلزم على هذا الفكر انجازها هي إيجاد وسائل وأدوات التكامل والترابط بين هذه الحقوق والمصالح بما يؤدي إلى تكوين موقف عربي موحد ومتماسك للدفاع عن تلك المصالح والقيم الروحية والمادية المشتركة إزاء هجمات وإطماع ومخططات أعدائها ، بمعنى آخر أن ما أنتجته اللغة من حقوق وقيم روحية ومعرفية مشتركة بين العرب كان ينقصها تعزيز تبادل القيم المادية والنفعية وخلق جبهة صاده ومدافعه عنهما معاً ، فالقيم الروحية وحدها رغم أهميتها غير كافية لتكوين موقف أو اصطفاف عربي قومي موحد ،كما أنه ليس بالضرورة أن تقترن وحدة ذلك الموقف أو الاصطفاف بوحدة الأرض والجغرافيا والنظم السياسية بل لها أن تتخذ الشكل أو الصيغة الملائمة التي يقتضيها تبادل تلك المصالح والقيم وحمايتهما في ظل حقائق الواقع والتاريخ لتلك الشعوب .. وأجمل ما قرأت بشأن أزمة الفكر العربي المعاصر ما قاله المفكر العربي/ محمد عابد الجابري رحمه الله تعالى : (( إن المشروع الحضاري العربي الذي لم يتحول إلى واقع ملموس يجب أن يخرج من دائرة العبارات الحالمة ذات المعنى الفارغ متوجهاً إلى دائرة اللغة العلمية ، والتي تحتم إعادة بناء التاريخ بصورة فلسفية وليس إعادة بناء الوعي بصورة تاريخية . ولكن يجب بناء الوعي الذاتي النقدي ذي الخصوصية العربية ، ويجب أن تكون فلسفة التاريخ نابعة من الحاضر ، ومن حاجة هذا العصر ومدعماً من الخلف من أجل تأسيس وتدعيم الوعي المؤدي إلى طريق المستقبل ...الخ )) [ مجلة العربي العدد [615] فبراير 2010م مقال للكاتب الفلسطيني/ مأمون شحاته تحت عنوان : محمد عابد الجابري : نظرة فاحصة في إشكاليات الفكر العربي ]

رابعاً : كانت هذه ابرز المرتكزات التي يقوم عليها رأيي في مسالة القومية العربية وأتمنى أن أكون قد استطعت إيصال جوهر الفكرة التي يدور حولها ذلك الرأي .. وفي الختام أود الإشارة إلى المبدأ العام الذي انطلق منه في تأسيس أراءي ومواقفي من الأفكار الإنسانية المتداولة في الزمن الذي أعيش فيه خلا معتقداتي الدينية .. وهذا المبدأ جسده الشاعر أبو العلاء المعري بقوله:

أما القين فلا يقين وإنما**أقصى اجتهادي أن أظن وأحدسا

تقبلوا فائق تقديري واحترامي
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقاط تحليلة ومفاهيم حقيقة ( الوحدة كرهها الجنوبيين حتى فيما بينهم ) جنـــوبي حـــر المنتدى السياسي 1 2011-06-02 07:45 PM
حقيقة الصراع اليوم بين الجنوب العربي والعربية اليمنية @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 33 2011-04-03 07:36 PM
حقيقة مرة غائبة عن اليمنين العظماء ذوومحمد غيلان المنتدى السياسي 2 2011-03-16 04:44 PM
حقائق غائبة عن 14 اكتوبر 1963 بقلم البحر العربي اسد الشرق الخليفي المنتدى السياسي 62 2010-06-10 09:23 PM
حقائق غائبة عن ثورة 14 أكتوبر 1963م alamuody المنتدى السياسي 2 2009-10-12 12:03 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر