الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-27, 03:15 AM   #1
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
Thumbs up احمد عمر بن فريد/..صحيفة السفير اللبنانية ((ودعوة لمشاركة الكتاب الجنوبيين))


اليمن.. عندما تتحول الوحدة إلى احتلال


احمد عمر بن فريد

أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب.

تبدو حقيقة ما يحدث في الجنوب لدى العالم العربي على وجه التحديد غير واضحة, بل أكاد أجزم بأن هناك صورة مغلوطة ترسخت لدى المجموع العربي على المستوى الشعبي وحتى على مستوى النخب السياسية والمثقفة, وذلك بفعل تغاضي وسائل الإعلام العربية لأسباب سياسية وغير سياسية, عن تغطية ما يحدث في الجنوب بشكل مهني, ونقل الصورة الحقيقة كما هي دون مواربة أو تجن على طرف من طرفي النزاع.
كما أن استماتة وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء جهة تزييف الحقيقة تبدو مؤثرة هي الأخرى, نظرا للإمكانيات الإعلامية الهائلة التي تحرف الحقيقة عن مسارها من قبل إعلام السلطة, في مقابل إمكانيات إعلامية متواضعة جدا يملكها الحراك الشعبي في الجنوب الساعي بإرادة جماعية صلبة متماسكة وغير مسبوقة على مستوى الجنوب ككل, نحو تحقيق الاستقلال وفك الارتباط من عرى وحدة هشة تحولت الى احتلال داخلي صريح جثم على كاهل الجنوب (الأرض والإنسان) منذ تاريخ 7/7/1994م حتى يومنا هذا .
إن إجراء عملية مقارنة موضوعية بين ما حدث للكويت يوم 2 أغسطس آب 1990م وما حدث للجنوب يوم 7/7/1994م, سوف يقود أي محلل سياسي منصف للوصول إلى النتيجة نفسها من حيث الجوهر والمعنى والدلالة. فإذا كانت الكويت قد تعرضت في جنح الظلام إلى انتهاك واضح وفاضح لسيادتها كدولة مستقلة من قبل نظام دولة شقيقة انتهى باحتلال صريح مع مغيب شمس ذلك اليوم الأسود, فإن الوضع في الحالة الثانية تمثل في احتلال وطن عربي مستقل تقدم الى وطن عربي آخر بكل روح وحدوية وقومية سمحة, بهدف تحقيق وحدة متماسكة تحقق للشعبين أفضل النتائج الممكنة على صعد الرفاهية والاستقرار والتقدم والنماء. إلا أن الشريك الآخر نكث باتفاقية الوحدة وانقلب على بنودها وأفرغها من مضمونها ومحتواها وقيمتها الحقيقة, حينما جسد على أرض الواقع، ومنذ اليوم الأول لها فكرة، تاريخية عقيمة مستوطنة في ذهنية قبلية متخلفة, تقول بحتمية عودة (الفرع إلى الأصل) وهي ذات الفكرة القاتلة التي حاول نظام البعث في العراق ترويجها منذ اليوم الأول لغزوه دولة الكويت الشقيقة.
[[[
وفي هذا الإطار فإنه من الأهمية بمكان الإشارة الى أن الجنوب قد عاش خلال الفترة الانتقالية للوحدة ما يمكن أن نطلق عليه (الفترة الانتقامية)، وهي مرحلة تمهيدية كانت ضرورة لازمة لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية لتنفيذ خطة الحرب التي أعلنها الرئيس صالح يوم 27 ابريل 1994م في خطابه الشهير من ميدان السبعين في صنعاء, حيث استغلت القوى المتنفذة في الشمال (السلطة ـ المعارضة) تلك الفترة, فوزّعت الأدوار في ما بينها, وأتقنت اللعب على جميع التناقضات السياسية (الجنوبية ـ الجنوبية) فدبرت المكائد والجرائم والاغتيالات السياسية, ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصية سياسية واجتماعية جنوبية.
وإذا كانت تلك الفترة قد مهدت الطريق لخوض حرب انقلابية على الوحدة السليمة, فإن المرحلة التي تلت الحرب قد جاءت لتقصي كامل مؤسسات دولة الجنوب (العسكرية ـ الأمنية ـ الإدارية) بعد إقصاء الإرادة السياسية الجنوبية صاحبة الفضل الرئيسي في تحقيق الوحدة, وتشريدها في المنافي القريبة والبعيدة, وذلك كعقاب جماعي فرضه منطق (الوحدة المعمدة بالدم) وحتمية (عودة الفرع إلى الأصل)!! .. ثم أعقب ذلك كمرحلة ثالثة، تبني السلطة الحاكمة لنهج استعماري داخلي, تمثل في نهب الثروات والبسط على الأراضي التجارية والزراعية الخاصة، من قبل أمراء الحرب، واستضعاف المواطنين في الجنوب وإذلالهم مطلع كل شهر بمرتبات التقاعد الشحيحة، وممارسة القوة المفرطة إزاء أي متذمر أو معارض أو رافض لهذا الوضع ونتائجه.
[[[
وفي هذه المرحلة الأخيرة تحديدا, ثبت لأبناء الجنوب, في داخل الوطن وخارجه، أن ما يحدث على الأرض, هو فعل لا علاقة له بالوحدة, وهو نهج احتلالي صرف يهدف في الأساس الى ترويض الإرادة الجماعية الجنوبية وتدجينها وكسر شوكتها، حتى تقبل بما قبلت به قبائل (الزرانيق) في الشمال أثناء صراعهم ومقاومتهم لغطرسة النظام الإمامي .
لكن الجنوب لم يقبل فانتظمت نخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية في نسق (سياسي ـ نضالي) واحد, اختار أن تكون قيم (التسامح والتصالح) في ما بين الكل الجنوبي، قاعدة أساسية للانطلاق الرافض لذلك الواقع المؤلم, وشرطا ضروريا سابقا لمرحلة النضال السلمي ضد نهج الاستعمار الداخلي المتلحف برداء الوحدة الكاذبة, فانتفض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في حراك سلمي حضاري, انخرطت فيه كل القوى السياسية الجنوبية بلا استثناء, وقدمت وما زالت تقدم ملاحم نضالية منقطعة النظير, وما زالت صنعاء تواجه هذا المد الشعبي الجنوبي بقوة السلاح وبالبطش والقتل والاعتقالات حينا وبالكذب والتزوير الإعلامي والدبلوماسي حينا آخر, وقد يستغرب القارئ اذا ما قلنا إن شهداء الحراك السلمي فقط قد تجاوز السبعين شهيدا, وان جميع هؤلاء الشهداء قد سقطوا في مسيرات سلمية برصاص حي مباشر جاءت أغلب إصاباته القاتلة في الرأس مباشرة, بفعل قناصة محترفين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويصوبون رصاص الغدر تجاه المواطنين العزل من أبناء الجنوب أثناء مسيراتهم الحاشدة, في حين أن عدد الجرحى قد تجاوز الثلاثمئة جريح, إصابات البعض منهم خطيرة أو معيقة للحركة .. كما أن المئات الآخرين لا يزالون يقبعون في سجون نظام صنعاء ويقدمون صبيحة كل يوم إلى المحاكم الجائرة, وهي محاكمات دائما ما يكون فيها أعضاء النيابة والقضاة من الشمال.
إن المواجهات مابين نضال أبناء الجنوب السلمي وقوات نظام صنعاء تحدث كل يوم بصورة غير متكافئة, وهي مواجهات تبلغ فيها درجة القمع منتهاها وتعمل على تشكيل حقد وكراهية تترسخ قواعدها مع كل حدث مؤلم ما بين الطرفين, ويهمنا هنا أن ننبه الإخوة العرب جميعا إلى خطورة ما يحدث, مؤكدين أن الوحدة انتهت. وأملنا أن القيم الأخلاقية والسياسية ذاتها التي انتصرت للكويت من عنجهية احتلال نظام البعث الغاشم سوف تدرك هذه الحقيقة وتقف إلى جانب الحق في الجنوب .
([) كاتب وسياسي يمني جنوبي



نقلا عن السفير اللبنانية

http://www.assafir.com/Article.aspx?...مر%20بن%20فريد
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 03:26 AM   #2
ibn yaf3
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-04
المشاركات: 2,131
افتراضي

توضيح هام من الاستاذ احمد عمر بن فريد حول مقالة المكتوب بصحيفة السفير اللبنانية..(( هذا التوضيح موجود بالمشاركة رقم (14) بالصفحة رقم (2) من هذا الموضوع ))


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عمر بن فريد مشاهدة المشاركة
الأخوة الأعزاء جميعا .... مساء الخير

لاشك بأن المحور الاعلامي يعد احد اهم المحاور النضالية في معركتنا الحالية ضد نظام الاحتلال , واعتقد ان النظام نفسه قد ادرك مؤخرا اهمية هذا المحور فقام بعملية واسعة انتهت باغلاق منافذ الجنوب الاعلامية في الداخل بشتى الطرق والاساليب الرخيصة وكانت صحيفة ( الأيام ) الهدف الرئيسي الذي استطاع النظام بمكر ودهاء اغلاقها حتى وان دشن في سبيل ذلك مسرحية اغلاق صحف اخرى في نفس الوقت , وذلك للتعمية فقط على الهدف الرئيسي وهو ( الأيام ) ... ثم عمد بعد ذلك الى اعتقالات في صقفوف الاعلاميين الجنوبيين مثل رئيس تحرير المكلا برس , والاخ الاستاذ صلاح السقلدي وحتى مراسل قناة ( الجزيرة ) الجنوبي فضل علي مبارك لم يسلم من الأذى هو الآخر .

ادركنا ذلك .. وحاولنا ان ننقل معركتنا الاعلامية مع النظام الى الساحة العربية التي لا تعلم شئ يذكر عن الوضع في الجنوب , وبمساعدة بعض الاخوة اوصلنا صوتنا الى صحف عربية محترمة مثل ( القدس العربي ) ثم ( السفير ) اللبنانية التي فتح الطريق لنا تجاهها اعلامي عربي نحتفظ باسمه , وهو الذي كتب التوظئة للمقال المنقول هنا من قبل اخي العزيز الرائع الاستاذ / ابو عامر اليافعي ... وهو كتب المقدمة كمحايد وحتى يستفز الاقلام العربية الاخرى لطرح رأيها فيما ذكرت في مقالي : واليكم التوطئة :
(( أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب. ))

وعندما نشر المقال في صحيفة السفير كتب الي هذا الاعلامي العربي رسالة قصيرة في بريدي ... قال فيها انه قد اقنع القائمين على الصحيفة على فتح الموضوع للحوار بشكل عام ... وقد طلب مني ان اتواصل مع الأخوة الكتاب الجنوبيين في الداخل والخارج للكتابة حول قضيتنا الجنوبية , حتى ننقل صورة متعددة الابعاد لما يحدث في الجنوب ولتطلعاتنا المشروعة نحو الاستقلال ... لذا ارجو من الأخوة الكتاب المتميزين هنا في هذا المنتدى كتابة مقالات سياسية في هذا الشأن وارسالها الى الاستاذ المعلاوي حتى نستطيع ايصالها للصحيفة ... ومن المهم ان يكتب الكاتب اسمه الحقيقي او اسم ثلاثي ان هو استحسن ذلك ... وشكرا

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ibn yaf3 ; 2009-06-28 الساعة 06:57 AM
ibn yaf3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 03:40 AM   #3
الكاش
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-09
المشاركات: 4,475
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي مشاهدة المشاركة
اليمن.. عندما تتحول الوحدة إلى احتلال


احمد عمر بن فريد

أيهما شر أكثر، وحدة ظالمة أم انفصال «مريح»؟ سلطة مركزية واحدة غير ديموقراطية، أم لا مركزية ضعيفة وهشة؟ اليمن عاش تجربة الانفصال الدامي، والوحدة القانية... هل من سبيل آخر لصيانة الوحدة تتأسس على الانتماء من جهة والديموقراطية من جهة أخرى... أم بات المطلوب تدخل «التحالف الدولي» الاحتلالي «لإنقاذ» الجنوب؟ وجهة نظر لسياسي جنوبي، تستدعي جواباً من مفكرين وسياسيين يمنيين وعرب.

تبدو حقيقة ما يحدث في الجنوب لدى العالم العربي على وجه التحديد غير واضحة, بل أكاد أجزم بأن هناك صورة مغلوطة ترسخت لدى المجموع العربي على المستوى الشعبي وحتى على مستوى النخب السياسية والمثقفة, وذلك بفعل تغاضي وسائل الإعلام العربية لأسباب سياسية وغير سياسية, عن تغطية ما يحدث في الجنوب بشكل مهني, ونقل الصورة الحقيقة كما هي دون مواربة أو تجن على طرف من طرفي النزاع.
كما أن استماتة وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء جهة تزييف الحقيقة تبدو مؤثرة هي الأخرى, نظرا للإمكانيات الإعلامية الهائلة التي تحرف الحقيقة عن مسارها من قبل إعلام السلطة, في مقابل إمكانيات إعلامية متواضعة جدا يملكها الحراك الشعبي في الجنوب الساعي بإرادة جماعية صلبة متماسكة وغير مسبوقة على مستوى الجنوب ككل, نحو تحقيق الاستقلال وفك الارتباط من عرى وحدة هشة تحولت الى احتلال داخلي صريح جثم على كاهل الجنوب (الأرض والإنسان) منذ تاريخ 7/7/1994م حتى يومنا هذا .
إن إجراء عملية مقارنة موضوعية بين ما حدث للكويت يوم 2 أغسطس آب 1990م وما حدث للجنوب يوم 7/7/1994م, سوف يقود أي محلل سياسي منصف للوصول إلى النتيجة نفسها من حيث الجوهر والمعنى والدلالة. فإذا كانت الكويت قد تعرضت في جنح الظلام إلى انتهاك واضح وفاضح لسيادتها كدولة مستقلة من قبل نظام دولة شقيقة انتهى باحتلال صريح مع مغيب شمس ذلك اليوم الأسود, فإن الوضع في الحالة الثانية تمثل في احتلال وطن عربي مستقل تقدم الى وطن عربي آخر بكل روح وحدوية وقومية سمحة, بهدف تحقيق وحدة متماسكة تحقق للشعبين أفضل النتائج الممكنة على صعد الرفاهية والاستقرار والتقدم والنماء. إلا أن الشريك الآخر نكث باتفاقية الوحدة وانقلب على بنودها وأفرغها من مضمونها ومحتواها وقيمتها الحقيقة, حينما جسد على أرض الواقع، ومنذ اليوم الأول لها فكرة، تاريخية عقيمة مستوطنة في ذهنية قبلية متخلفة, تقول بحتمية عودة (الفرع إلى الأصل) وهي ذات الفكرة القاتلة التي حاول نظام البعث في العراق ترويجها منذ اليوم الأول لغزوه دولة الكويت الشقيقة.
[[[
وفي هذا الإطار فإنه من الأهمية بمكان الإشارة الى أن الجنوب قد عاش خلال الفترة الانتقالية للوحدة ما يمكن أن نطلق عليه (الفترة الانتقامية)، وهي مرحلة تمهيدية كانت ضرورة لازمة لتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية لتنفيذ خطة الحرب التي أعلنها الرئيس صالح يوم 27 ابريل 1994م في خطابه الشهير من ميدان السبعين في صنعاء, حيث استغلت القوى المتنفذة في الشمال (السلطة ـ المعارضة) تلك الفترة, فوزّعت الأدوار في ما بينها, وأتقنت اللعب على جميع التناقضات السياسية (الجنوبية ـ الجنوبية) فدبرت المكائد والجرائم والاغتيالات السياسية, ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 150 شخصية سياسية واجتماعية جنوبية.
وإذا كانت تلك الفترة قد مهدت الطريق لخوض حرب انقلابية على الوحدة السليمة, فإن المرحلة التي تلت الحرب قد جاءت لتقصي كامل مؤسسات دولة الجنوب (العسكرية ـ الأمنية ـ الإدارية) بعد إقصاء الإرادة السياسية الجنوبية صاحبة الفضل الرئيسي في تحقيق الوحدة, وتشريدها في المنافي القريبة والبعيدة, وذلك كعقاب جماعي فرضه منطق (الوحدة المعمدة بالدم) وحتمية (عودة الفرع إلى الأصل)!! .. ثم أعقب ذلك كمرحلة ثالثة، تبني السلطة الحاكمة لنهج استعماري داخلي, تمثل في نهب الثروات والبسط على الأراضي التجارية والزراعية الخاصة، من قبل أمراء الحرب، واستضعاف المواطنين في الجنوب وإذلالهم مطلع كل شهر بمرتبات التقاعد الشحيحة، وممارسة القوة المفرطة إزاء أي متذمر أو معارض أو رافض لهذا الوضع ونتائجه.
[[[
وفي هذه المرحلة الأخيرة تحديدا, ثبت لأبناء الجنوب, في داخل الوطن وخارجه، أن ما يحدث على الأرض, هو فعل لا علاقة له بالوحدة, وهو نهج احتلالي صرف يهدف في الأساس الى ترويض الإرادة الجماعية الجنوبية وتدجينها وكسر شوكتها، حتى تقبل بما قبلت به قبائل (الزرانيق) في الشمال أثناء صراعهم ومقاومتهم لغطرسة النظام الإمامي .
لكن الجنوب لم يقبل فانتظمت نخبه السياسية والاجتماعية والعسكرية في نسق (سياسي ـ نضالي) واحد, اختار أن تكون قيم (التسامح والتصالح) في ما بين الكل الجنوبي، قاعدة أساسية للانطلاق الرافض لذلك الواقع المؤلم, وشرطا ضروريا سابقا لمرحلة النضال السلمي ضد نهج الاستعمار الداخلي المتلحف برداء الوحدة الكاذبة, فانتفض الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في حراك سلمي حضاري, انخرطت فيه كل القوى السياسية الجنوبية بلا استثناء, وقدمت وما زالت تقدم ملاحم نضالية منقطعة النظير, وما زالت صنعاء تواجه هذا المد الشعبي الجنوبي بقوة السلاح وبالبطش والقتل والاعتقالات حينا وبالكذب والتزوير الإعلامي والدبلوماسي حينا آخر, وقد يستغرب القارئ اذا ما قلنا إن شهداء الحراك السلمي فقط قد تجاوز السبعين شهيدا, وان جميع هؤلاء الشهداء قد سقطوا في مسيرات سلمية برصاص حي مباشر جاءت أغلب إصاباته القاتلة في الرأس مباشرة, بفعل قناصة محترفين كانوا يعتلون أسطح المنازل ويصوبون رصاص الغدر تجاه المواطنين العزل من أبناء الجنوب أثناء مسيراتهم الحاشدة, في حين أن عدد الجرحى قد تجاوز الثلاثمئة جريح, إصابات البعض منهم خطيرة أو معيقة للحركة .. كما أن المئات الآخرين لا يزالون يقبعون في سجون نظام صنعاء ويقدمون صبيحة كل يوم إلى المحاكم الجائرة, وهي محاكمات دائما ما يكون فيها أعضاء النيابة والقضاة من الشمال.
إن المواجهات مابين نضال أبناء الجنوب السلمي وقوات نظام صنعاء تحدث كل يوم بصورة غير متكافئة, وهي مواجهات تبلغ فيها درجة القمع منتهاها وتعمل على تشكيل حقد وكراهية تترسخ قواعدها مع كل حدث مؤلم ما بين الطرفين, ويهمنا هنا أن ننبه الإخوة العرب جميعا إلى خطورة ما يحدث, مؤكدين أن الوحدة انتهت. وأملنا أن القيم الأخلاقية والسياسية ذاتها التي انتصرت للكويت من عنجهية احتلال نظام البعث الغاشم سوف تدرك هذه الحقيقة وتقف إلى جانب الحق في الجنوب .
([) كاتب وسياسي يمني جنوبي



نقلا عن السفير اللبنانية



الف شكر لك اخي ابو عامر ومزيد من التقدم يدا بيد والنصر قريبا انشاء الله
الكاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 04:08 AM   #4
ابو شريف الحدي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-24
المشاركات: 521
افتراضي

كل الشكر والعرفان للاستاذ بن فريد
وشكرا للاخ الناقل لهذا المقال
ابو شريف الحدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 07:02 AM   #5
الدينار
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 41
افتراضي عاجل : خطة نظام الإحتلال للإلتفاف على مظاهرات الجنوبيين يوم 7 يوليو

أرجوا نقل المشاركة لموضوع منفصل .... من مصادر موثوقة .... خطة الإحتلال لتنظيم مظاهرات في عدن والضالع وأبين ومناطق أخرى...... بما أن الجنوبيين قرروا تنظيم مظاهرات في عدن والمكلا ، فإن نظام الإحتلال سيحتجز المشاركين في المظاهرة حق عدن في نقاط العند للقادمين من الضالع وردفان ، ونقطة العلم للقادمين من أبين ......وبذلك يقدر على أخراج الدحابيش المتواجدين في عدن بواسطة الفلوس ، وايضاً إقامة مظاهرة في الضالع من مجاميع تأتي من قعطبة ومريس وغيرها (مثل مظاهرة الأربعاء) بعد أن يكون رجال الضالع محجوزين في نقطة العند ....... ونفس الشيء في أبين ولو تكون مظاهرة رمزية وبذلك يكون قد صور مظاهرات في كلاً من عدن .. الضالع .. أبين ..................................... وإليكم التأكيد: .......... السبت, 27-يونيو-2009 المؤتمرنت - قالت مصادر مطلعة :إن تحضيرات تجري حالياً لتنظيم وإقامة مسيرات شعبية جماهيرية حاشدة خلال الأيام القادمة في كافة محافظات اليمن بمناسبة يوم السابع من يوليو يوم ترسيخ دعائم الوحدة المباركة. وأشارت المصادر إلى أن فعاليات سياسية وثقافية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وجماهير غفيرة ستشارك في هذه المسيرات الشعبية التي يجري الإعداد لها في محافظات عدن لحج والضالع وأبين وغيرها من المحافظات الأخرى والذي ترسخت فيه دعائم الوحدة اليمنية عندما اسقط إبطال القوات المسلحة والأمن ومن خلفهم كل جماهير الشعب اليمني مخطط قوى الردة والانفصال ومشروعهم التآمري الذي استهدف تمزيق الوطن والنيل من وحدته ومشروعه الحضاري العظيم. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر عن المصادر أن أبناء الشعب اليمني سيؤكدون ومن خلال تلك المسيرات الحاشدة رفضهم ووقوفهم بوجه تلك الدعوات والممارسات التخريبية التي تقوم بها العناصر الانفصالية الخارجة على الدستور والقانون والتي تدعوا إلى تمزيق الوطن وتحرض على الفتنة والعنف وإثارة الكراهية والنعرات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد. مشيرة الى انهم سينددون خلال مسيراتهم المنتظرة بكل الأعمال التخريبية والإرهابية المعيقة لمسيرة التنمية والبناء في محافظاتهم والتي تقوم بها تلك العناصر الخارجة عن الدستور وعن النظام والقانون.
الدينار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 07:56 AM   #6
هتلرالجنوب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-12
المشاركات: 38
افتراضي

كل الشكر والعرفان للاستاذ بن فريد

الف شكر لك اخي ابو عامر
هتلرالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 02:26 PM   #7
بن مجمل المشألي
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-14
الدولة: الجنوب العربي يافـــــــع
المشاركات: 2,268
افتراضي

تسم اخي ابو عامر
واشكر حبر الجنوب بن فريد الدينامو المحرك
__________________
بن مجمل المشألي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 02:48 PM   #8
نايف الكلدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-09
المشاركات: 4,299
افتراضي

شكرا عزيزي ابو عامر اليافعي على النقل

تحياتنا الحاره للمناضل احمد عمر بن فريد


تحياتي

__________________
نايف الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 04:41 PM   #9
alhamed
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-02
المشاركات: 1,432
افتراضي

شكراً لبن فريد على جهوده الجباره في ايصال الصوت الجنوبي الى اصقاع الارض ,.
alhamed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-06-27, 06:41 PM   #10
ابو بوتن
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-09
المشاركات: 6,818
افتراضي

اخواني الاعزاء تعرضة منطقة الجزيره العربيه كاملة
لمئامره فضيعه من قبل صدام حسين وعلي عبدالله وكانو ماسسين مجلس اتئامرالعربي والمئامره على مرحلتين
المرحله الاولئ على علي عبدالله باجتياح الجنوب بكل الوسائل سلميه اوعسكريه بدعم صدام وعلى صدام حسين اجتياح الكويت
والمرحله الثانيه على صدام حسين وشريكه علي عبدالله صالح اجتياح المملكه العربيه السعوديه وباقي دول الخليج
وكان بفضل حنكت خادم الحرمين الشريفن المرحوم الملك فهد بن عبدالعزيزاصتطاع ان يفشل المرحله الثانيه من المئامره بشهادت الرئيس حسني مبارك
وان لوكان اجتاح بلقوه جمهورية اليمن الشعبيه علي عبدالله زي ماصار بلكويت من صدام كان افضل للجنوبين كان يخرج كما خرج صدام عام 1990م
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ابو بوتن ; 2009-06-27 الساعة 08:35 PM
ابو بوتن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احمد عمر بن فريد خائن عميل ، احمد عمر بن فريد رمز الصمود ! ذيب الخلا المنتدى السياسي 24 2012-04-05 05:27 PM
السفير اللبنانية: جنوبيو اليمن.. من رفض الوحدة «الزائفة» صقر الجزيرة المنتدى السياسي 4 2012-01-26 06:54 PM
اليمن: الثورة مستمرة ( تحليل ممتاز من فواز طرابلسي جريدة السفير اللبنانية) ذو رعين المنتدى السياسي 1 2011-11-30 11:34 AM
اليمن على المفترق ...... فواز طرابلسي (السفير اللبنانية) فهمي الصهيبي المنتدى السياسي 6 2010-03-24 11:00 AM
منتديات الضالع يعزي الاستاذ احمد عمر بن فريد .. وال احمد بن صالح بن فريد ... مدفع الجنوب المنتدى السياسي 6 2009-05-31 05:35 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر