سياتون يا أبى جمال...!

[صلاح السقلدي]

(( سيأتون يا أبى جمال سيأتون.!!))



أخبار الساعة- خاص بقلم: صلاح السقلدي



لم يشكل احد من القيادات اليمنية جنوبية كانت أو شمالية بعد مغادر تها دائرة الحكم قلقا للسلطة الحاكمة باليمن مثلما شكله الرئيس علي ناصر محمد منذ مغادرته صنعاء بُعيد الوحدة اليمنية ؛فبالرغم من خلافاته القديمة مع رفاق دربه بالحكم في الجنوب سابقا إلا إن القلق ضل يراود أركان الحكم من الرجل حتى قبل حرب 94م على الرغم من إن قواته صنفت حينها بابها اصطفت إلى جانب القوات الشمالية بالحرب ضد الجنوب لكن دهاء الرجل ضل هو الذي يقض مضاجع الحكم أثناء ألازمة التي سبقت الحرب وبعد الحرب فالرجل ضل وفيا لتاريخ حكمه بالجنوب ولم ينجر الى تشويهه طمعا بمنصب او جاه وهذا كان كافيا بان ينظر اليه على انه رجل ليس من السهل تطويعه كمثل البقية التي ما لبثت ان ضعفت أمام إغراء مناصب هلامية الشكل وهمية الصلاحية.

في الآونة الأخيرة تكاثرت سهام الإساءة والتشهير ضده من أعلى راس بالسلطة إلى اصغر صحفي فيها؛ وكان الحراك الجنوبي هذه المرة هو السبب الذي جعله في دائرة رمي السلطة وأعوانها ؛فقبل أسابيع ظهر رئيس النظام يعيد السيمفونية القديمة واللعب بورقة الصراعات الجنوبية القديمة التي تجاوزها الجنوبيين عبر تصالح وتسامح دءوب للتشهير والنيل من الرجل في محاولة لإثنائه عن الحديث عن القضية الجنوبية التي لا ينفك الرئيس على ناصر ان يعلن بوضوح وصدق موقفه الصريح منها مما يثير حنق دوائر الحكم من مثل هكذا مواقف شجاعة لا تفسره هذه الدوائر إلا إنها شق عصا الطاعة وتمرد على البلاط السلطاني الحاكم.!

في مقابلته الأخيرة مع موقع (عدن برس) وضع الرئيس ناصر السلطة الحاكمة في صنعاء أمام سؤال محرج وصعب لكل دوائر الحكم حين تسائل قائلا: لما لا تسلك هذه السلطة نجاه القضية بالجنوب نفس المسلك الذي اتبعته مع قضية الحوثيين؛ لما لا تتبع أسلوب الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات لسبر أغوار تلك القضية وإيجاد الحلول المرضية لها من الطرفين.!

تسائلا لا شك سيزيد من حمى الهيجان الذي يستبدي بهذه السلطة كلما سمعت نقد مفحم مثل الذي تفضل به الرئيس ناصر.

في تقديري ان هذا التساؤل الذي طرحه على ناصر أمام السلطة هو يعرف جوابه ولم يكن الا تسائل إنكاري على الأساليب المزدوجة التي تنتهجها السلطة تجاه عديد من القضايا.! فالحوار مع الحوثيين لم يأتي من فراغ بل اتى بعد ان مُرغّت السلطة الحاكمة وأذلت تحت ضربات الحوثيين في جبال مران؛ بعد ان كابرت وركب غرورها بالاحتكام للعقل في بداية الحرب الأولى ؛ ولكن بعد ان ذاقت كاس المرارة احتكمت وهي صاغرة الى طاولة المفاوضات وليس هذا فحسب بل وذهبت الى خارج الحدود للتفاوض مع الحوثيين ندا لند وعبر رموزها العسكريين الذين جروا من أذانهم وجلسوا على طاولة واحدة مطأطئي الرؤؤس بأحد العواصم .!

إذن حين نقول لما لا تقعد هذه السلطة على طاولة التحاور مع الجنوبيين فالسبب بسيط جدا هو ان الجنوبيين يقاتلون هذه السلطة بالكلمات وليس باللكمات وهنا لا يهمها طالما ان صوت الرشاش لم يسمع بعد وان الذي هو حاصل لا يعدو هتافات لا تقتل ولا تصيب احد و إلا لكان الأمر تغير .

في تقديري الشخصي ان هذه السلطة ستأتي مهرولة عند أول طلقة تطلق من طرف الجنوبيين وهذا لا يعني إننا ندعو الى هكذا توجه ولكن لنعرف فقط ما هي الطرق التي تجبر السلطة على التحاور وما هي التي تعرض عنها ستأتي وهو ذليلة أكثر من ذلها أمام الحوثيين لاعتبارات شتى منها ان الجنوب كان دولة وله ملف لم يغلق بعد أمام أهم منظمة دولية بالعالم عبر قرارت دولية لم تنفذ.!

فلا يهم صحة المطالب ولا يسمع لها اي اذن من اذان السلطة طالما



إذن طالما هذه المطالب لا تؤثر على ثبات كرسي الحكم ولا تهزه هتافات المعتصمين فلا يهم ولا يستحق الأمر الالتفات إليه لكن الحال سيتغير سريعا ان شعرت هذه السلطة ان المطالب الجنوبية أو أي مطالب أخرى خرجت من دائرة المطالب السلمي الى دائرة مطالب القوة والعنف؛ ولا غرابة في ذلك كون نحن أمام سلطة لا تأتي الا بحرفة الوجه وتؤمن بمقولة صك القبيلي يعرفك)

لنعرف جميعا بمن فينا الرئيس ناصر ان النضال السلمي للجنوب لن يرغم مثل هذه السلطة على التحاور في طاولة واحدة مهما بلغت صحة المطالب وصدق نوايا المحتجين الجنوبيين طالما وهذه الاحتجاجات لا تزال في مربع النضال السلمي لم تبرحه إلى المربع الأخر؛ هكذا هي عقلية حكام يؤمنون بقانون القوة وليس بقوة القانون فبندقية القبيلي يكون صوتها له السمع والطاعة لدى حكام ابتليت بهم هذه البلاد ألمسماه( اليمن).!!

ولكن ثق يا أبى جمال ان الجنوبيين الذين تخضبت دمائهم بجبال ردفان وفحمان وهم يقاومون الاحتلال البريطاني قادرون ان ينتزعون حقهم اليوم من بين يدَيّ من أخذه ؛وان اقتضت الضرورة ان يطرقوا كل الطرق المناسبة للوصول لحقهم المهدور ولن نتوسل منهم الحوار والتفاوض حتى يأتوا هم ألينا مطالبين ذلك ؛ولنا في تجربة أخوتنا أبناء صعدة عبرة ؛وعما قريب بإذن الله سيأتون يا أبى جمال وقد يأتون بعد فوات الأوان ……. والله من وراء القصد.

[email protected]

[رعدالجنوب]

اخي صلاح ان النصر لقريب باذن اللة

واتمنا منك المشاركة اكثر فاكثر

[جنوبي عنيد]

النصر قريب قريب قريب

[علي ابن الجنوب]

نفس المشهد بتكررهل سياتون للحوار الجنوبي في القاهرة

[احمد الخليفي]

سبحان من يحيي العظام وهي رميم..

[مجنوون الجنوب]

كذاب المنجمون وان صدقو