حان لثورة التغيير في اطار ثورة التحرير

[جبل عزان]

حان لثورة التغيير في اطار ثورة التحرير:مع وداع عام 2011 وقدوم2012 عام2011 يعتبر مرحله جديده ومنعطف تاريخي في تاريخ الامه العربيه بمولودها الربيع العربي الذي استرد للامه كرامتهامن خلال ثوراتهم السلميه التي ابهرت العالم والتي كان نتائجها الاطاحه باعتق انظمه ديكتاتوريه لم يعرف لها التاريخ المعاصر مثيل وذلك عندما انتفض الشباب التواق للحريه والديمقراطيه والعيش في كرامه والتي لازالت بعض الثورات في طريقها لتطهير اوطانهم من الانظمه المستبده لشعوبها ومايهمنا في هذا المقال الا ان يكون جوهره عن حراكناالجنوبي السلمي الحضاري الذي كان السباق في اختيار هذا الاسلوب الحضاري في النضال الذي يتلاءم مع عصرنا هذا من اجل الانعتاق من اعتق احتلال في تاريخ البشريه والوصول الى التحرير والكرامه وقدم قافله طويله من الشهداء والالاف من الجرحى والمعتقلين منذ عام 2007 ومن ثم تأثرت بقية الشعوب العربيه بهذا الاسلوب النضالي الراقي حتى انتفضت في وجه انظمتها المستبده والجاثمه على صدورهم لعشرات السنين ,فبحكم اختلاف الاهداف بين حراكنا السلمي وبقية الثورات العربيه اي ان هدف حراكنا السلمي هو التحرير والاستقلال من احتلال قبلي متخلف اباح البشر والشجر والحجر بينماهدف بقية ثورات الربيع العربي هو الاطاحه بانظمتها المستبده وترسيخ مبداء الحريه والديمقراطيه والمساواة الاجتماعيه والعداله واحترام القانون.ضل الشعب الجنوبي ولازال يرضح تحت الاحتلال منذ ان اعلن الطرف الشمالي الحرب الباطله على الجنوب في صيف 1994 واحتله عسكريا ومنذ ذلك الوقت وشعبنا يعاني كل انواع القهر والاستبداد والاذلال,طرد ابنائه اودمرت معالم دولته ا واممت موسساتها الاقتصاديه والعسكريه وزور تاريحه وطمست هويته حتى وصل شعبنا من خلال هذه الممارسات الاحتلاليه بان يفكر كيف الخلاص من هذا الاحتلال وهذا كان لم يتم لولا لم يكون هناك طي صفحات الماضي الاليمه التي بسببها وصلنا الى هذا الوضع وبذلك وبعمل الشرفاء بدأت فكرة التصالح والتسامح والتي كان لجمعية ردفان في عدن اللبنه الاولى في تأسيس التصالح والتسامح وتعتبر المرحله مابعد التصالح والتسامح تاريخيه ومنعطف جديد بالنسبه لشعب الجنوب في الطريق الصحيح حتى انتفض الشعب وكسر حاجز الخوف وذلك عندما اعلن من ساحة العروض في حسم امره 2007 ومن هذا التاريخ وشعبنا قد حسم امره في اختيار مستقبله وما كان على قيادات الجنوب الذين كانوا سبب ويلاته الا ان يخرجوا عن صمتهم حتى يلتحقوا بركب نضال شعبهم والبعض منهم قد التحق مبكرا والبعض كان متأخرا في حين لايزال البعض في سباته,المهم كان الشعب يرى في خروجهم سوف يشكل نقله نوعيه ويعطيه معنويه عاليه في السير بالحراك الى الامام والى نجاحات متسارعه وياللاسف حصل ماكان لم يتوقعه شعبنا واعتبروا اي القيادات الجنوبيه مبداء التصالح والتسامح فقط لمصلحتهم الانانيه ولم يقدروا تضحيات شعبهم التي يقدمها كل يوم بسبب اخطائهم اثناء قيادتهم ابان حكم الجنوب ولم يتعضوا من مشاكل الماضي والتي اوصلتنا جميعا الجنوبيين بما فيهم القيادات السابقه الى ما نحن عليه وبسبب سياساتهم .ونحن على اعتاب احتفال شعبنا بمناسبه يوم التصالح والتسامح والذي من خلاله دفن شعبنا كل مأسي الماضي وفتح صفحه جديده مع جميع شرائح المجتمع وبدلا من ان تقدم هذه القيادات مفاجأه للشعب من خلال التصالح فيما بينهم للاسف تطل علينا هذا القيادات المحنطه من جديد في نبش الماضي والاختلالفات الغير مبرره والتي يتحمل نتائجها الشعب المغضوب عليه,سؤالنا لتلك القيادات ااتي حكت الجنوب بنار من حديد والتي كانت السبب في تمزيق النسيج الجنوبي وكانت النتيجه هي ما نحن عليه الان السؤال من خول تلك القيادات في الوصايه على الشعب بعد ان تصالح وتسامح وبعد ان حسم امره في رسم خارطة المستقبل في الوقت الذي يظهر لنا من يدعي بانه الملهم والقائد لهذا الشعب ويقلل من تضحياته ويبتكر الحلول في جلسات الغرف المغلقه ويتجاوز تضحيات الشعب والهدف الذي سقط من اجله خيرة ابنائه,تلك القيادات لا زالت تفكر بعقلية القرن الماضي ولم تستوعب بان الشعوب العربيه خرجت من خلال ثوراتهم من اجل الاطاحه والمحاكمه للانظمه الديكتاتوره المتهمه بعضها فقط بالفساد واستغلال السلطه لمصالح شخصيه في ان القيادات الجنوبيه افقدت شعبنا وطن وطمس خارطة بلادنا من الخارطه,ولم يتعضوا بان الجنوب اليوم غير الامس اي انه يتسع للجميع بجميع اطيافه وان اي قرار مصيري يجب ان يشارك في اتخاذه جميع الناس وان الشعب هو الوحيد من يقرر مصيره دون اي وصايه من احد.نداء الى شباب الجنوب الذين قدموا ويقدموا كل يوم التضحيات من اجل الاستقلال بأن يدركوا شي مهم وهو ان بقاء تلك القيادات الفاشله على راس الحراك سواءفي الخارج او الداخل والتي كان لكل منهم النصيب في مشاكل الماضي ان بقائهم وتبنيهم لاي حوار سواء داخليا او خارجيا ستكون نتائجه الفشل وانهم يشكلوا عائق كبير في نضالكم وحتى وان اتفقوا على شي فهذا مجرد لوقت قصير لانهم لم يتأقلموا مع العصر والمتغيرات بل بالعكس سوف يجتهدوا في تدمير الحراك بسبب خلافاتهم الشخصيه والمماحكات الغير مبرره وسوف يعيدوا الشعب الى نقطة الصفر..عليكم ايه الشباب الابطال ان تتجاوزا كل من لازال يفكر بعقلية القرن الماضي وكل من لازال ولائه لاحزاب صنعاء وان ترصوا صفوفكم وتختاروا قياده شابه تمتلك القدره والكفاءه في تحمل المسؤلبه لهذه المرحله,لاعلاقه لها بماضينا الاسود حتى الوصول بقضيتنا العادله الى بر الامان ولم تلتفتوا لمن يتخذ بمواقف الاقليم والمحتمع الدولي فهذا فقط مبرر اخترعوه اصحابه في اقناع الشعب في التراجع عن خياره حتى يكونوا هم الاوصياء في اي حوار مستقبلابالاتفاق مع مشترك سلطة الاحتلال في صنعاءلان ثباتكم في الشارع هو القوه وان الاقليم والمجتمع الدولي لم يتعاطى بالامر الا اذا اثبتنا انفسنا على ارض الواقع وان المجتمع الدولي لن يمد يد الحوار لمن لا له اي تأثير في الشارع والدليل على ذلك لقاء سفراء دول صنع القرار بالمناضل باعوم هو دليل علن ان الحوار لايتم الا مع من يمثل الشعب الجنوبي وله تأثير واحترام من قبل الشعب..انتم الحاضر وانتم المستقبل وانتم القادرين في تحقيق الاستقلال وبنا الدوله العصريه وانتم القادرين على التأقلم مع متغيرات العصر ورسم المستقبل ....د.محسن الجبيري
04.01.2012