الجنوب بحاجة لثورة تغيير قبل ثورة التحرير

[عيدروس ابن الجنوب]

الجنوب بحاجة لثورة تغيير قبل ثورة التحرير
بقلم عيدروس ابن الجنوب

قد يتفاجى البعض من عنوان مقالي هذا وقد يتسائل البعض الاخر ويقول كيف نقوم بثورة تغيير ضد من ونحن لم نتحرر بعد او بمعنى اخر كيف نقوم بهذه الثورة ونحن لازلنا نرزح تحت وطئة الاحتلال الغاشم وقد يقول البعض ممن تعودوا على التفسير بما يشتهون على انها دعوة ضد القيادات الجنوبية الحالية او الانقلاب عليها

الجنوب فعلا بحاجة الى ثورة التغيير قبل ثورة التحرير وقد دعينا لهذا في فترات سابقة من خلال كتاباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر ولكن للأسف الشديد لم تلاقي كتاباتنا اي اهتمام لا من الشباب الجنوبي او الشعب او النخب المثقفة والسياسية وتجاهل تام من القادة الجنوبيين

الى ان وقعنا في ما نحن فيه من انقسامات وتباينات في الرأي وأصبحت هي همنا الاول والأخير مثلما كان همنا الاول والأخير في السنوات الاخيرة أشياء اخرئ الهتنا عن نضالنا الحقيقي وهو النضال من احل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة


نرجع الى عنوان موضوعنا الذي يقول الجنوب بحاجة الى ثورة تغيير قيل ثورة التحرير
وهنا أؤكد على اهمية هذه الثورة وهي ثورة فكرية أخلاقية حقيقية تنهي الموروث الذي ورثناه خلال فترة اكثر من 45 عام او بالصح موروثين الموروث الاول الحكم الانفرادي المتسلط او بما يسموه الشمولي والموروث الثاني هو ما ورثناه من ما تسمى الوحدة وهو الحكم القبلي المتخلف
وهذه موروثات حقيقية منتشرة بيننا الا من رحم ربي

وهذه الموروثات انتجت لنا ما يحصل الان على الساحة الجنوبية والذي نتابعه بتعجب واستغراب شديدين وهي التباينات حول انعقاد المؤتمر الاول للمجلس الاعلى للحراك الجنوبي وكأنه هو القضية الجنوبية وان تضحيات ابنا الجنوب من اجله او ان قضيتنا لن تنتصر الا به ونسوا ان القضية الجنوبية تحملها مكونات جنوبية اخرى وهم بمثابة منازل في قرية اذا انهد منزل لن تتضرر القرية بأكملها وان لم يتمكنوا أهله من اعادة بنائه يتوزعون للسكن بباقي منازل القرية وستضل القرية كما هي لن يؤثر فيها تحطم منزل من منازلها الكثيرة

والاهم من كل هذا انهم نسوا الشعب الجنوبي الحامل الاساسي للقضية الجنوبية العادلة وانه هو من أوجد الحراك بكل مكوناته بمن فيهم المجلس الاعلى للحراك الجنوبي

وقد حذرنا مراراً وتكرارا من مبدى الإقصاء والتي بانت بوادره منذ سنوات ولم تكن وليدة الصدفة ولكن لا حياة لمن تنادي وقد كانت لنا مراسلات مع السيد الرئيس البيض ومع بعض المقربين والذين هم حوله ولكن للأسف كان السكوت والتجاهل هو الرد

فلهذا كله يجب على ابنا الجنوب وقياداته الصادق الشريفة وشبابه ومثقفين العمل على قيام الثورة الفكرية الأخلاقية لكي نرتقي بثورتنا التحررية الى مصاف الثورات التحررية الناضجة نضوجاً فكرياً وأدبياً وأخلاقياً
http://siyasapress.net/default.asp?p...7#.UE2_lIlYCc0