ألخروج عن اراده الشعب

[حصن عباس]

يعرفون العناوين بدقه وتلك الممرات و الازقه التي تقود الي غرف نسيج خيوط المؤامرات الكبيره يحملون جوازات سفر تشير البيانات المدونه عليها الي اصولهم الجنوبيه. تحركاتهم مريبه.
يتنقلون بين العواصم العربيه بتذاكر مجانيه, وفي جيوبهم شيكات مصكوكه وفي تلك ا لفنادق الفخمه تحجز لهم الاجنحه والغرف المتعدده وكل الفواتير من حساب واحد جهه غامضه تسدده.
فجئه من حيث لا ندري طلت علينا فئه تسمي نفسها قياده وهي بدون قاعده اجتماع هنا وهناك تعقده تبحث فيه عن شيئ نحن ابناء الجنوب في الحقيقه لا نعرفه.
من هناك من مقرات اقماتها حيث يكمن العمل الخياني المنظم يتم وضع الخطوط ا لعريضه, لمشروع تفريغ الحراك الجنوبي من مضامينه. قد يتسأل البعض من تكن تلك الفئه المتغطرسه؟ بكل صراحه وبدون مؤاربه هذه هي سلاله الرفاق المبجله. بارعون في سياقه وفبركه البيانات المغرضه وهذا اوضح من خلال حملات الترويج الهائله لتلميع صوره زعاماتها الهرمه, فعمليه تزيف التاريخ واقصاء الاخرين كانت اداه وسلوك ومازالت طريقتهم ا لمفضله انها تغرف من قاموس قديم.
وصل الي مسامعنا انها هذه الشله بصدد انشاء قناه فضائيه يقال انها بنت سهيل اليمانيه عفوا الفدراليه.
ليس ببعيد انه قد تم التنسيق مع الشيخ القرضاوي كي يصدر فتوي تحرم تحرير الجنوب. تسلقنا سلالم النضال المزعوم حتي وصلنا الي القمه وبين عشيه وضحاها وجدنا انفسنا نعوم في برك ضحله, فعلا ما افدح الثمن الذي تعين علينا دفعه, اصبح الوطن بالنسبه لنا جزء من الاعتبارات الشخصيه ليس الا.
حجج واهيه وغير مبرره تلك التي نسوقها لتحسين صوره اليمننه, لم يبقي في جعبه هذه الفئه المئزومه سوي التفسير الساذج المستخفه بعقولنا لقررات الالحاق والاذلال الذي اتخذته للقضاء علي الجنوب ومحو هويته. هل هانت دمائنا الي هذا الحد عند اصحاب انصاف الحلول, كفئ غطرسه وامتهان لابناء الجنوب واستهتار بدماء الشهداء, لقد طفح الكيل من التصرفات الرعناء لزج الجنوب في متاهات نحن في غنئ عنها.
هل اذا اجتمع مجموعه من النفر تمثل الشعب الجنوبي؟ طبعا لا! ولا يملكون الصفه القانونيه لتمثيله, والكل يعرف انه لا شرعيه ولا اعتبار لاي جهة كانت ولا تستطيع عمل شئ اذا لم تستند في تحركاتها علي الاراده الشعبيه في الواقع الجنوبي وقد وصل الحال الي ماهو عليه تبقي جميع المشاريع مطروحه التي يراد فرضها علي الشعب هي عمليه قفز علي الشعب الجنوبي وتجاوز لارادته بل مصدرتها والغئها.
فالباحثون عن حلول خارج اراده الشعب لدي قوة خارجيه واهمون اشد الوهم ولا يزيدون الامر الا تعقيدا, فالحل يكمن في يد الشعب الجنوبي وحده ولا غيره, ان بعض النخب السياسيه بقيت محبوسه داخل شرنقه الهيمنه التي جبلت عليها وترفض خيارات الشعب. فالطبقه السياسيه مطالبه في ا لوقت الراهن قبل اي وقت مضي بتغليب المصلحه الوطينه علي المصلحه الحزبيه والفئويه الذيقه, ومايطرح اليوم من مشاريع جوفاء من قبل البعض تشكل ضرر بالغا للعمليه السياسيه والنضاليه التحرريه التي يخوضها شعبنا مع المحتل اليمني. ان الروح الوطنيه ا لمنبعثه من زواريب الكتاكيت لا تصنع ثوره ولا بمقدورها تحرير وطن. نحن ابناء الجنوب يجب علينا العمل بحزم لاجتثاث تلك الفئه المنخرطه في مشروع اليمننه.





ناظم الجعبي