محاولة المخادعين...لدغدغة المشاعر

[روافد الوادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم الاحداث المتسارعة وما تشكله من ضغط على القوى السياسية وخصوصا المرتبطة بالسلطة والمعارضة ممثلة بحزبي المؤتمر و الاصلاح اليمنيين الموجودين على ارض حضرموت والتي لاتخفى انتماءاتها وتبيعيتها لطرفي الصراع الحاليين ومحاولة كل منهما لكسب الجولة واستغلال مايدور في الساحة السياسية و الساحة الحضرمية على وجه الخصوص واستغلال حرص ابناء حضرموت لابعادها عن الصراع والحفاظ على امنها واستقرارها .
فكانت الدعوة من ابناء حضرموت بتشكيل المجلس الاهلي وشارك في هذا المجلس الكثير من ابناء حضرموت بمختلف انتماءاتهم واطيافهم السياسية ولكن من ذكرنا آنفا حاولوا ان يجعلوا المجلس الاهلي في خدمة احزابهم اليمنيه وحرف الهدف والغاية من تشكيل هذا المجلس الى مسارات بعيدة عن حضرموت واهلها فما كان من المخلصين من الذين اشتركوا في هذا المجلس الا الاستقالة والبعد بانفسهم من الوقوع في شراك نظام الاحتلال واحزاب المعارضة اليمنية التي هي طرف اصيل في ما لحق وحاق بحضرموت خصوصا والجنوب عموما عندها شعر من تبقى في المجلس الاهلي بخطورة وضعهم وانكشاف امرهم فدعوا لحلقة نقاش حضرموت الرؤية والمسار وحضرت كثير من الشخصيات الاجتماعية وممثلي الاحزاب السياسية وقد استهواهم العنوان لعلهم يجدوا ضالتهم وطرح رؤيتهم من خلال هذه الحلقة النقاشية لحضرموت الرؤية والمسار ولكن مافاتهم ان كثير من الحاضرين ليسوا مع حضرموت وانما لدغدغة مشاعر هؤلاء و ابناء حضرموت بطرح ابعد ما يكون عن ما يؤمنوا به والملاحظ ان الحضور كان من اعضاء مجلس النواب جميعا من الاصلاح والمؤتمر وحضور عبدالله صالح البار نائب رئيس مجلس الشورى وعمر العكبري نائب وزير الحكم المحلي ووكيل المحافظة فهد المنهالي وكذلك حضور قيادات من حزب التجمع اليمني للاصلاح بالمحافظة ومواقف هذا الحزب ليست بخافية على كل ذي لب وعين مبصرة .
وما جاء في هذه الوثيقة لا يعبر عن راي المكونات السياسيه الاخرى ولا تساوي ثمن الحبر التي كتبت به والغرض من نشرها الايحاء بانهم قد اخذوا تفويض كامل من ابناء حضرموت .. والمجتمعون لا يمثلون كل ابناء حضرموت بل حتى المكونات المشاركة كالحزب الاشتراكي والحراك السلمي الجنوبي قد نفضوا ايديهم بعد معرفة هدف القائمين على هذه الحلقة وما يريدوه وقد اكدوا من خلال بياناتهم انهم ضد هذه المشاريع جملة وتفصيلا ولم يعطوا هذا المجلس أي تفويض وهدف هذه المشاريع هو خلط الاوراق وابعاد حضرموت عن القضية الجنوبية وعن قراري الشرعية الدولية 924 و 931 ويحاول المجلس الاهلي من خلال هذه الوثيقة تمرير مشروع الاقاليم لعلي عبدالله صالح الذي يهدف الى يمننة حضرموت علما بان حضرموت قبل اليمن تاريخيا هل يمكن لهؤلاء المرتهنين باوامر اسيادهم ان ينهضوا بمشروع حضرموت او ان اهدافهم واضحه وضوح الشمس في رابعة النهار وهو لاجل اتساع رقعة التشتيت والخلافات بين ابناء حضرموت والجنوب .
بينما جميع ابناء الجنوب يرون حضرموت هي الجنوب والجنوب هي حضرموت في اطار واحدية الدولة الجنوبية وان التحليق بانفراد يضر بحضرموت خاصة والجنوب عامة واغرب ما في الامر هو اتفاق طرفي الصراع الحاليين على هذا المشروع ليؤكد حجم التامر على حضرموت والجنوب ومن السذاجة ان نثق بمن هم من ابناء جلدتنا ولكنهم قد باعوا انفسهم للشيطان واصبحوا عبيدا للدرهم والدينار فلا تنتظروا من امثال هؤلاء الخلاص والحرية والكرامة.