ثقافة الإنتماء الوطني الجنوبي هي تراجع لمعنى الإنتماء والوطن

[شمالية حداوية]

لقد فقد الجنوبي الأمل في العملية السياسية في اليمن .. وأوشك أن يفقدها داخل حراكه .. فحتى مناشدته للتغيير أصبحت شرسة أو مرتبكة وتقَابَل بشراسة أكبر .. وكل من يحاول أن يخدم الوضع يقوده دون تنبه الى الإنهيار ..
فهل تستطيع أن تشعل حراكاً يعمل على موازنة القوى السياسية في الأرض ؟ هنا ضالة الحدث ... أو كما أراها
فـ لغة الدبابات والمصفحات تخاطب صدور المواطنين إذا ما صرخوا جوعا أو احترقوا نارا من لهيب الأسعار والإقصاء والظلم والأسر .
وقوى الشر ( في الداخل والخارج ) تتمادى في هجومها على الطبقة المسحوقة بإختلاف من زاوية الهجوم فقط
منها .. إنتشار كتبة القصر والقيادات والأحزاب التي أثبت أن درجة حياة الضمير لديها متدنية
في الأرض ضغوط لا تُطاق .. وكلها تدعي الإنتماء للوطن فمنها .. هل حب الوطن والإنتماء إليه بسرقة المال العام .. أو إستغلال المكانة والمنصب للإستغلال .. أو استهلاك المواطن في المواد الإستهلاكية أو بتسمية الإخفاقات في اليمن منجزات ومعجزات ,
وفي الجنوب خاصة .. النداء بسقوط قادة وترشيح آخرين وفق الشهية والإختيار من قائمة طبق اليوم .. وكذلك الدعوة بموت الإشتراكيين بإسم الدعوة إلى موت الإشتراكية .. وإيقاض الهجوم العشوائي باستخدام مسميات قاعدية وخلق أواصر قرابة بين الرجال والإرهاب ... وغيره من عمليات الفرز والإقصاء بعيداً عن المسمى الحقيقي للوطنية وروح الإنتماء .. كله شتات لا يعرف منبعه ولا مصبه سوى أنه الهرولة نحو السقوط .
ويدعم بقوة الإنشغال بما يفرق لا بما يجمع , وتجاهل قسري إعلامي للشهيد ... وحقوق أبناءه علينا جميعاً .. للجرحى .. للمعوزين الذين تضرور بسبب إنتمائهم للحراك .. والأسرى من مختلف طبقات المجتمع .. وهنا يجب وقوف الفكر أن استمرار هذا النوع من القصور لا يخدم الحراك بل يزيد من روح اليأس والشعور بالعزلة أو الوحدة والترنح مابين أذية الدولة وبين حاجاته التي هي حق على جمهور وقادة الحراك بينما الإنشغال بالإختلافات والإتجاه بالثورة بعيداً عن الإستقلال يعيق حصوله عليها .. وغيرها مما يجب أن تبكيه وتشكيه الأقلام بصوتٍ عاليٍ خاصة مع تعدد نماذج التحرر والإستقلال والثورات في الساحة العربية ..
فإن كان التحرر ( الحراك ) مشروع الجماهير بفكر سياسي فإن أسهل الطرق لإنجاحه الإنتماء إلى الوطن والإتفاق حول دستور يجمع الجميع إلى الوطن ويحتويهم الوطن .. بديمقراطية عصرية وليست قبلية ولا دعائية ... ولا حتى ديمقراطية عربية لأن الديمقراطية العربية أثبتت عجزها عن تطبيق نهجها حين توضع بيد أشخاص وكان تمجيدهم على حساب الوطن هو ما جعلها متأججة بالفشل والنهاية المنكسرة
وكل ماذكرت يشن حرباً على الوطن المرتقب .. ويقهر الإنتماء إلى القضية .
خلاصة : هل يتفق الجميع على صلاحية القيادة الميدانية وكفائتها بإنجاح مشروع الحراك ....
الجواب النظري : نعم
الجواب العملي : نعم
إذا فهل الحل هو تشكيل المجلس الذي ينتمي إليه جميع هؤلاء القادة ومن أراد الإنتماء إليه ممن هم في الخارج وإنصافهم للشعب تقديراً وإنتماءً لا محدود ( بمعنى أن ينظروا لأنفسهم أنهم من الشعب ويتحدثوا بلغته وصوته ) ولا أراهم إلا أنهم جديرون بالإقتداء والطاعة لا الإنتماء فحسب .

مقالات شكلت النظرة

مقالات كتاب منتدى الضالع حول تأييد ورفض موقف الشيخ الفضلي ( موضوع الساعة )

شعلة التغيير
http://alhadath-yemen.net/art9126.html

هل رفعت أمريكا يدها عن نظام صالح
http://alhadath-yemen.net/art9113.html

لن يتحرر الجنوب بموت الاشتراكي
http://www.aleshteraki.net/articles.php?id=1934

عن المنجزات الوهمية
http://www.aleshteraki.net/articles....rabic&aid=1551

أن تكتب بركاكة ... وتضطرب الإجابات والأسئلة على أسطرك ..
وتقاتل الحرف ليكون رسالتك إلى الواقع والمأمول
خيرٌ من أن ترتدي ثياب الصمت .. وتستر عورة الجهل ..
أمام مشهد برائحة الشهيد