فك الارتباط وعودة الجنوب الحر

[علي الحسني]

أيها الأحبة جميعاً أيها الأحرار المخلصين لقضية شعبكم:

ومن هذا المنطلق نؤكد على الآتي:

1. إدانة ورفض واستنكار الحملة العسكرية الجارية على ردفان وعسكرة الحياة المدنية والقتل والحصار وقصف المدن في ردفان وجميع محافظات الدولة المغتصبة ونهيب بجميع أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة إلى الاصطفاف والتلاحم والوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه الاعتداءات المستمرة والتمسك بالنضال السلمي الحضاري.

2. ندعو المجتمع العربي والدولي والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي ورؤساء وملوك وأمراء وشعوب العالم قاطبة إلى استنكار وإدانة الجرائم التي يرتكبها أمراء الحرب في صنعاء ضد شعب الجنوب الأعزل وحماية شعبنا وتفعيل قرارات الشرعية الدولية (924، 931) لعام 1994م ووقف الحرب والحملات العسكرية والإفراج عن جميع المختطفين والأسرى أصحاب الأرض ووقف تعذيبهم في السجون وتشكيل لجان دولية للتحقيق.

3. نناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية والمفوضات السامية والصليب الأحمر وكل من يدافع عن حقوق الإنسان والشعوب ومنها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إلى الإطلاع بدورهم وتشكيل لجان دولية للتحقيق في المجازر الجماعية وحرب الإبادة والتنكيل.

4. التضامن المطلق واللا محدود مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمختطفين والأسرى الجنوبيين ومع صحيفة الأيام وناشريها وجميع الأحرار والمشردين ومع فارس عبدالله وشلال علي شايع والذي تم إصدار أحكام بحقهم باطلة عنصرية كاذبة.

5. نهيب بجميع أبناء الجنوب إلى رفض أي انتخابات أو الاشتراك في أي لجان فيها تحت أي مبرر هذا ليس نحن لا نؤمن بالديمقراطية لكن حتى لا نعطي المحتل أي شرعية بالبقاء وإطالة الاحتلال.

6. ندعو مؤتمر الرياض القادم لأصدقاء اليمن بتبني القضية الجنوبية وإن أي دعم لأمراء الحرب في صنعاء هو دعم للإرهاب.

7. نهيب بكافة أبناء الجنوب دون استثناء إلى نصرة القضية الجنوبية فالجنوب لجميع أبنائه إلا من أبى، والانتصار لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين والصبر وسيلة للسير في الطريق الطويل الشائك الذي قد يبدو أحياناً بلا نهاية والثبات بلا قلق ولا زعزعة ولا حيرة على الرغم من اضطراب الآخرين ومهما يطل هذا الطريق وتحتجب نهايته وراء الضباب والغيوب فالليل سينجلي والفجر سيبزق وقد لاح شعاعه في الأفق القريب والصبر كذلك على محاولات الاستخفاف والزعزعة من الذين لا يوقنون والالتفاف خلف الرئيس علي سالم البيض رمز الثورة وعنوانها الواضح.

امتثالاً لقوله تعالى: (( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)) صدق الله العظيم

وفي الأخير نسأل الله لشهدائنا الفردوس الأعلى من الجنة والشفاء لجرحانا والحرية للمعتقلين والنصر لقضيتنا العادلة بالاستقلال والتحرير واستعادة الدولة.

وإنها لثورة حتى النصر.. والحمد لله رب العالمين

منقـــــــول