حزب الله في لبنان والشباب المؤمن في اليمن تحت المجهر

[صالح العجمي]

في الأيام القليلة الماضية دخلت لبنان حيز الحرب الأهلية نتيجة الصراع السياسي والفكري والابتعاد عن طاولة الحوار وغياب رئيس للجمهورية لما يقارب عامين واحتدمت المواجهات وتصدرت وجهات الصحف عنوان
التحيز والعبارات الموجه إلى فئة على حساب فئة أخرى وعندما نطالع معظم الصحف التابعة للأنظمة العربية
فكل ما فيها يشير بأصابع الاتهام لحزب الله بأنه من قام بانقلاب على الحكومة اللبنانية بالرغم من أننا نعرف
ويعرف العالم أن هذه الحكومة أصبحت لا شرعية بعد خروج الشعب اللبناني في الشوارع منذ مايقارب عامين مطالبا هذه الحكومة بالاستقالة الفورية مخليا عنها المسؤولية و مطالبا بالحوار السياسي والمشاركة السياسية كونها حكومة غير قادرة على حماية الشعب من التهديدات الاسرائلية المتوالية
وهناك من اتهم حزب الله بالضلوع في استخدام السلاح في الداخل من اجل الوصول للسلطة بالرغم من إن حزب الله والسيد حسن نصر الله صرح في أكثر من مناسبة وفي أكثر من خطاب بأنه لامكن استخدام السلاح
ألا من اجل السلاح ولكن لم تجدي هذه التصريحات ولم يأخذ بها تحالف آذار مأخذ الجدية وكانت محاولة الحكومة اللاشريعة لقطع شبكة الاتصالات وإقالة مدير مطار بيروت بوابه للمواجه العسكرية بين إتباع المقاومة وإتباع الحكومة اللاشرعية كما قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي إنهما قرارين مشئومين فقد زوا هذان القرارين المقاومة في زاوية فلم يكن منهم إلا المواجهة الو الاستسلام

وعندما نقارن ما يجري على الساحة اللبنانية بما يجري في محافظة صعده في اليمن هناك بعض التشابهات
فقد قامت الحكومة اليمنية بحملة عسكرية على المحافظة واعتقالات واسعة في عام 2003 بسبب
قيام تنظيم الشباب المؤمن في محافظة صعده برفع شعار (( الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام )) في المدارس الدينية التي يدرس فيها الفكر الزيدي وزعمت فيها انه خروج على الدستور بالرغم من أن الدستور لا يمنع رفع شعارات معادية لليهود وأعداء الإسلام وبالرغم من
اعتقال الحكومة الآلاف من الشباب المؤمن وزجت بهم في سجون الأمن السياسي إلا أنهم كانوا يرددون الشعار ليل ونهار داخل السجون وطالبت الحكومة من زعيم الشباب المؤمن حسين بدر الدين الحوثي الامتناع عن التدريس و التراجع عن الأعمال التخريبية كما تصفها وقامت بإغلاق المدارس الدينية
التي كان يدرس الحوثي و من هنا كانت المواجه العسكرية بين الجيش وبين القبائل التي ترى في المدارس الدينية وتدريس المذهب الزيدي إحياء للنشاط الإسلامي والتوعية الاجتماعية والولاء لا ال البيت عليهم
السلام و كانت الحرب الإعلامية قد شنت على الشاب المؤمن بأنهم يريد ون الانقلاب على السلطة وإعادة الحكم الأمامي لليمن الذي قامت عليه الثورة عام 19060م ودامت المواجهات في جبل مران غرب محافظة صعده ما يقارب من ثمانيين يوما قتل فيها الشهيد حسين بدر الدين الحوثي ولم تفلح الحكومة في القضاء على المواجه المسلحة القضاء على الفكر الزيدي حيث أن معظم أبناء المحافظات الشمالية في اليمن
ينتمون إلى المذهب الزيدي والذي يعتبر مذهب الاعتدال والعقلانية و يجيز الخروج على الوالي الظالم
ودخلت المحافظة ا لحرب الثانية في عام 2004م بعدما قامت السلطة باعتقال الوالد الأكبر للزبدية
السيد بدر الدين الحوثي و احتدمت المواجهات في منطقة ال الصيفي و ضحيان و نشور تحت تعتيم إعلامي و قصف مدفعي غاشم دمر ت فيها الممتلكات و قتلت فيها النساء والأطفال وأحرقت فيها مكتبات
التابعة للمذهب الزيدي .............. وألم تستطيع الحكومة واستشهد السيد بدر الدين الحوثي و اخذ راية
الجهاد والولاء ابنه عبد الملك الحوثي القائد الميداني للشباب المؤمن واستطاع أن يلحق بالحكومة خسائر فادحة وتحولت قضية الشباب المؤمن إلى قضية دولية دخلت فيها الوساطة القطرية ولكن هناك من
يريد افشاال الوساطة القطرية و عودة الحرب من جديد من تجار الأسلحة وبعض المسئولين الكارهين
للنظام والذين يريدون أن يزجوا بالنظام في حروب داخلية حتى يضعف ويستولون على مقاليد الحكم من أحزاب المعارضة اللقاء المشترك......................

الشيء الذي نريد أن نصرح به في هذا المقام لماذا لم تتدخل الشعوب العربية في حل المشكلة القائمة في صعده كما قامت ألان بالتوجه إلى لبنان وأرسلت لجنه من جامعة الدول العربية
طبعا نحن نشكر دولة قطر الشقيقة على ما قامت به من جهود لوقف الحرب في صعده ونتمنى من اللجنة العربية المتواجدة في بيروت هذه الأيام تحت قيادة قطرية وبما أن وزير الخارجية اليمني القربى متواجد في هذه اللجنة نشير إلى انه الوقت المناسب لحل قضية صعده وإشراك الجانب العربي في حل هذه المشكلة
أفضل من الدخول في حرب خامسة تهلك الحرث والنسل