الاكاديمي محمد المنصوري : الانسان اليمني مدمر ولا يحترم في عيشته ومماته !!!!!!!!!!!!

[صقر الصقور]

أخبار الساعة – بقلم: د. محمد توفيق المنصوري


من لاماض حضاري له مبني على قيم الحق والعدل ورفع المظالم وعدم التمييز بين أبناءه وحاضره ملئ بالكوارث والأعاصير تحيط به من كل جانب وبجوفه براكين الغضب والقهر والظلم فمستقبله بالتأكيد الخراب والدمار والهلاك الجماعي ثم الاندثار والزوال هذا هو مستقبل اليمن للأسف في الحياة الدنيا وفي الآخرة سيحاسب اليمنيين حكومةً وشعباً ليكون الجحيم مصيرهما ومكانها إلى الأبد.
لست مفتريا بقراءة غيب تلك البقعة الجغرافية المتواجدة في شبه الجزيرة العربية والمسماة اليمن. اليمن المنسي والمتناسي من قبيل بني البشر والذي لايعرف عنه إلا القليل وانه الموطن الأول واصل العرب .
لكني سأثبت وأبرهن حتمية المصير المستقبلي لليمن فالماضي قتال بين القبائل وفساد في الأرض حيث غضب عليهم الرب ودمرهم تدميرا وهذه الأحداث تؤكده كلا من الكتب السماوية والأساطير المحكية والتراث الشعبي الموجود في كتب التاريخ أو المنقوشات على الصخور والآثار المتبقية من تلك العصور الغابرة ثم أتي عصر الإسلام فاعلنوااسلامهم لكي ينجوا ويحافظوا على أرثهم اللانساني وكذلك على مصالحهم الجائرة ومازال الشيطان وابليس متلبس بهم حتى فاقوه في مكره ومهاراته واكتفي بهذا الشرح عن الماضي الغير مشرف .
الحاضر قتال وثارات بين القبائل إي أن الطفل يخلق ليجد نفسه في دوامة الصراع الأبدي عليه أن يقتل أو يقتل أو يشرد أو يعيش خائفا وفي فز ع دائم حتى يقضي نحبه.إضافة إلى هذ ا كل الشعب برجاله ونسائه وأطفاله مدمنون ويتناولون أفيون ومخدر القات ومعلولين بأمراض لأحصر لها ولا علاج لها لان اليمني عقلا وفكرا وجسدا صار كائن أخر بسبب الأفيون القاني والإمراض ومنغصات الحياة والكوارث البيئية والذي غيرت طرق عمل وظائف جسده و غيرت كذلك من حجم وشكل أعضائه .
هناك انفلات امني والجريمة والفقر في حالة تزايد كذلك , والشعب والحكومة غير منتجان لأن هناك صراعات ومظاهرات واعتصامات واحتجاجات يومية في عموم اليمن. وحرب وصدامات مسلحة في شمال اليمن بين الجيش والشعب المنظم في صعده تحت تنظيم الحوثي وبين القوات المسلحة والمطالبين بالانعتاق في الجنوب.
والأرض والبحار والجزر اليمنية منها مبايع لدول الجوار ومنها ماتنازل عنه كرها وعجزا ومنها ماهو مهدور ومنهوب ومنها كذلك ماهو مملؤ بالنفايات الصلبة والسائلة والغازية وكذلك النووية ! لأن الدولة فاسدة وعاجزة وغير موثوقة محليا واقليميا وعالميا ومصممة على البقاء والتوريث رغم تعارضهما مع قوانيين الدستور واهداف الثورة والعملية الديمقراطية كما انها ترفض قيام دولة النظام والقانون والمؤسسات ومصرة على الكذب والنفاق والفتنة وتفريق الشعب والاحزاب أكثر .
علاقة اليمن الخارجية هي كذلك هي نتاج العوامل الداخلية والارث الفكري القبلي المتخلف والعدواني المتجرد من المثل الانسانية المشارعة وهي المسماء المشتق من الشريعة الربانية صارت عالمية وتعني الشيطنة والتجرد من القيم المثالية حيث نتج عنها الفساد المخيف والعنف والارهاب والسجون الامريكية والعالمية مليئة باليمنيين الخارجين عن القانون والاعراف الانسانية ( مرتزقة وارهابيين ومستغلين وكذلك ضحايا).
بروز الاحتيال والنهب المنظمان المتمثلان في سلب منح الطلاب في السفارات وتهريب رأس المال الى الخارج وكذلك التعامل مع مافيات العالم ومنح جوازات دبلواسية لمن هب ودب والاستيلاء على المساعدات الدولية للفلسطنيين والصوماليين المتواجدين باليمن والظهور الاعلامي لمنحهم قدر ضئيل من تلك المساعدات وكأنها منحة من الدولة اليمنية.
الاستيلاء كذلك على عقود الشركات والصفقات من قيبل الحكام ومنهم اقارب واخوة قادة واعوان النظام . اليمن في نظر وتقارير المنظمات الدولية دولة مارقة عن القانون تضطهد الاقليات الاثنية والعرقية كالافارقة والهنود وكذلك معظم القبائل العربية وتعذب وتطارد وتسجن وتغتال الصحفيين والكتاب والمفكرين وتخطف وتقتل وترهب السواح والمستثمرين. فالدولة اليمنية فقدت مصداقيتها وصارت ممقوته ووصمة عار في جبين البشرية.
المستقبل سيزداد سوا وسيكون أكثر قتامة وستتسع الحرب المسلحة وستتكون دويلات ضعيفة ومفتتة و مشتتة وغير مستقرة لأن في الوقت الحاضر اليمن مقسم عنصريا ومذهبيا وعسكريا وثقافيا وجغرافيا والخ الى مئات الاقسام . وحتي العودة الى حالة دويلات الشمال أو الى دولة الجنوب قبل عام90م أو بعد وحدة القط والفار عام 1994م أمر صعب بل ومستحيل لأن الزمن متغير والمصالح الداخلية والخارجية متغيرة فكل شيئ سيصطدم مع الاخر.
وضع المواطن اليمني في الخارج ومنها دول الجوار مأساوي لاضمان ولاقبر له ومن حاول أن يعبر الحدود للدول المجاورة يحرق او يستغل لاغراض غير انسانية والمهربين والقارصنة في الحدود وما بعد الحدود والاطفال يباعون في اسواق النخاسة والمتاجرة في العرض والشرف كثرة وازدادت في الانتشار.
المحاكم في اليمن والقضاء هي محاكم الكونجورو والتي تطورت واتخذت شكل منحدر في القيم الانسانية لتبلغ قمته فقد تحولت لتكن شركات ترمم علي قضايا الثار والقتل وجثث الموتي والجرحى .
والمقابر اليمنية عبارة عن ملاعب كرة قدم وفنون أخري أو محلات تجارية بل وطرق للسيارات اي أن الانسان مدمر ولايحترم في عيشته ومماته وبعض تلك المقابر تدار ليخرج جثث الميت السابق ليدفن شخص جديد بديلا له ويرمي السابق الى شتات الارض. بكل هذه الموبقات المصير الحتمي هو الجحيم في الحياة الاخري.
لهذا اكرر نداي "لقادة" اليمن وشعبه إلى الإيمان بالحضارة والعلم والمعرفة والدين الحقيقي. وبدية الطريق لحل معضلة اليمن هو تحريم القات وأزالته وتصحيح القضاء اي تحريم المشارعة وعودة راس المال الذي تحت حوزة الرئيس صالح واعوانه الى الوطن والتركيز على الانتاج وادارة الموارد البشرية والطبيعية. اليمن دولة غنيية ولكن حكامها فاقدي العلم والمعرفة وكذلك الكرامة وصلوها الى ماهي عليه. ولنتذكر أنالمتسولين لايبنون الاوطان .



د. محمد توفيق المنصوري

كاتب واكاديمي وباحث كندي من اصل عربي من اليمن حاصل على درجة الدكتوراه في مجال الاقتصاد والعلوم الزراعية له ابحاث عديدة متخصصة في مجاله وكذلك في مجال الفكر والادب نشرت في مجلات عربية وعالمية باللغة العربية والانجليزية والبولندية





E-Mail: [email protected]