صحف ووكالات / توترات في جنوب اليمن

[أبو عامر اليافعي]

مقتل جندي وإصابة 7 في هجومين بحضرموت
التوتر يعود إلى جنوب اليمن و"البرلمان" يناقش الأزمة

صنعاء صادق ناشر “وكالات”:

عادت أجواء التوتر مجددا إلى بعض المناطق في جنوب اليمن، أمس، بخروج تظاهرات جديدة في الضالع والحبيلين، في الوقت الذي بدأ فيه البرلمان بمناقشة هذه التطورات في جلسة خاصة. وأفادت مصادر في وزارة الداخلية بأن جنديا قتل وأصيب سبعة آخرون في هجوم على حاجزين عسكريين في وادي حضرموت، نافية أنباء عن تحريك الدبابات إلى الضالع.



وأكدت مصادر محلية في الضالع أن المئات من الشبان خرجوا للتظاهر، إلا أن قوات الأمن استخدمت الهراوات لتفريق المحتجين، ولم تسجل أي إصابات، على عكس مسار الأحداث في الحبيلين، حيث أدت الصدامات إلى إصابة شخصين.



وفي حين شهدت مناطق التوتر السابقة هدوءاً، مثل طور الباحة وكرش، امتدت الاحتجاجات إلى منطقة رصد بمنطقة يافع وخور مكسر بمدينة عدن، حيث سارت تظاهرات سلمية في منطقة رصد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وفي عدن نفذ طلاب كلية التربية التابعة لجامعة عدن بمنطقة خور مكسر اعتصاماً كبيراً احتجاجاً على اعتقال عدد من زملائهم وأساتذتهم، ولم يتم استخدام القوة لتفريق المعتصمين، على الرغم من الشعارات التي ظل الطلاب يرددونها والداعية إلى خروج ما سموه “الاستعمار”، وانتهى الاعتصام بعد عودة زملائهم المعتقلين عند الظهر.



وعقدت أحزاب المعارضة مؤتمراً صحافياً، طالبت فيه السلطة بضرورة إطلاق المعتقلين من قادة المعارضة وبقية الفعاليات السياسية، ورفع الجيش من الضالع وردفان ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء ما سمتها “الحرب الثانية على الجنوب”، وطالبت قطر بالتوسط لحل الأزمة.



وفي حضرموت قتل جندي وأصيب 7 آخرون في هجوم استهدف نقطتين أمنيتين بالمحافظة، ونسب إلى محافظ حضرموت طه عبدالله هاجر قوله إن مجهولين هاجموا بالقذائف النقطة الأمنية بمنطقة القطن والنقطة الأمنية بمنطقة حورة وادي العين مساء أول أمس، ونتج عن ذلك مقتل جندي وإصابة سبعة من زملائه في منطقة حورة، فيما ألحق الهجوم الثاني أضراراً مادية فقط. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملية بحث واسعة عن المنفذين للقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.



وكان مجلس النواب عقد أمس جلسة له خصصت لمناقشة الأوضاع المتوترة، بطلب من رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الدكتور عيدروس نصر، الذي طالب رئاسة المجلس بإلزام الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين الذي قال إنهم يمرون بظروف مرضية قاسية.



وقال عيدروس إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم هم مواطنون يمنيون لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات، لكنه دعا “إلى متابعة المتسببين بأعمال العنف وإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم”.



من جانبه طالب النائب صخر الوجيه بوجوب التفريق بين من يمارسون العمل السياسي المشروع ومن يقومون بالأعمال المخلة بالأمن والاستقرار، وكان النائب محمد السقاف طالب باستدعاء وزير الداخلية لتدارس الأوضاع السياسية المتأزمة، لكن عضو الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم النائب ياسر العواضي اعتبر ما قامت به الحكومة من اعتقالات إجراءات قانونية.



وطالب رئيس كتلة المستقلين النائب ناصر عرمان بعقد جلسة لمناقشة الأوضاع السياسية المتأزمة في البلاد وجلوس الأحزاب على طاولة واحدة للمكاشفة والمناقشة، فيما دعا عضو كتلة المستقلين النائب علي عبد ربه القاضي إلى عقد مؤتمر وطني لمناقشة الأوضاع المتأزمة ووضع الحلول.



وفي سياق متصل قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية إن الأنباء التي ترددت عن انتشار الدبابات وإعلان حالة الطوارئ في محافظة الضالع الجنوبية مجرد “إشاعات”. وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه في بيان صحافي “إن كل ما ورد من معلومات في هذا الإطار هو محض افتراء وأكاذيب مضللة تفتقر إلى الدقة والموضوعية”.



من جهته أكد وزير العدل اليمني الدكتور غازي شائف الأغبري عدم وجود معتقلين سياسيين بسبب آراء أو كتابات في السجون اليمنية، وان أي معتقلين هم على ذمة قضايا جنائية. وقال خلال لقائه الموفد الألماني الخاص لحقوق الإنسان إن المعتقلين تتوفر لهم كافة الضمانات القانونية أمام القضاء، وإذا ما ثبتت براءاتهم يتم الإفراج عنهم.



منقول من الخليج الاماراتية 6/4/2008

[أبو عامر اليافعي]

الاحتجاجات اليمنية تنتقل إلى أبين وحضرموت




قالت مصادر محلية إن قوات مكافحة الشغب أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع لتفريق تجمعات لعدد من أنصار المعارضة في مديرية ردفان في محافظة لحج وان أعمال شغب ومصادمات وقعت في مديرية زنجبار في محافظة أبين وان ثلاثة متظاهرين أصيبوا.. فيما قتل جندي يمني وأصيب سبعة آخرون بهجوم على حاجز أمني في محافظة حضرموت في موازاة نفى وزارة الدفاع اليمنية ما تردد عن انتشار الدبابات وإعلان الطوارئ بمحافظة الضالع الجنوبية.


ووفق مصادر في المعارضة فإن عدداً من الشبان حاولوا تنظيم مسيرة احتجاجية في ردفان بمحافظة لحج إلا ان قوات مكافحة الشغب منعتهم بالقوة واستخدمت القنابل المسلية للدموع وأطلقت الرصاص الحي في الهواء وان ثلاثة أصيبوا في المواجهات هم أعضاء القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، كما اعتقلت السلطة سبعة من المشاركين في الاحتجاجات.


وفي زنجبار، تحولت مسيرة احتجاجية إلى أعمال شغب قبل ان تتدخل قوات الشرطة لتفرق المتظاهرين. اما في مديرية رصد في محافظة ابين نظم أنصار المعارضة اعتصاما تضامنيا مع المعتقلين وفرقتهم قوات الأمن ولم يبلغ عن إصابات.


إلى ذلك، ندد الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد صالح قباطي بشدة بالممارسات «العنيفة واللامسؤولة للسلطة في محافظتي لحج والضالع»، وحذر بأن تلك الممارسات لن تؤدي إلا إلى المزيد من تفاقم الاحتقانات السياسية والاجتماعية وتعقد مظاهر الأزمة الوطنية الشاملة.


وأضاف قباطي أن «اقتحام الأمن لمقرات جمعيات المتقاعدين ومناضلي الثورة في الضالع ونهب محتوياتهما وتعرض بعض المناطق إلى الترويع بالقصف الصاروخي وعسكرة المدن في الضالع ولحج بالانتشار العسكري والأمني المكثف للأسلحة الثقيلة والخفيفة هو قمع وترهيب للناشطين السياسيين والاحتجاجات السلمية ومواجهتها بالرصاص الحي ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا منهم قتيل وعدد من الجرحى».


واعتبر الناطق باسم المعارضة الإجراءات الحكومية مخالفة دستورية وقانونية صارخة بكل المقاييس وتضع السلطة وأجهزتها القمعية تحت طائلة المسائلة الدستورية والقانونية. في تطور آخر، أفادت الشرطة السبت ان جنديا يمنيا قتل وجرح سبعة في هجوم شنه مسلحون على حاجزين أقامهما الجيش في حضرموت. واكد مصدر في الشرطة دون مزيد من التفاصيل ان مسلحين شنوا هجومين يبدو انهما كانا منسقين الليلة قبل الماضية في اقليم وادي حضرموت قبل ان يلوذوا بالفرار.


وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية رفض كشف هويته ان الهجمات قد تكون من فعل مهربي المخدرات. إلى ذلك، نقل موقع «حضرموت برس» المستقل عن شهود عيان أن عناصر مجهولة قامت بهجوم مسلح على حاجز عسكري على منطقة الباطنة بالقرب من المستشفى العسكري غرب مدينة سيئون في مديرية القطن بوادي حضرموت استخدموا فيه قذائف آر.بي.جي أسفر عن مقتل أربعة من الجنود في الحال.


صنعاء ـ «البيان»

[أبو عامر اليافعي]

حسن مدن





تدعو إلى القلق الأحداث التي شهدتها المناطق الجنوبية في اليمن، لأنها لا يمكن أن تؤخذ معزولة عن سياقها التاريخي المعروف، حين كان اليمن حتى زمنٍ ليس بعيداً دولتين، لا دولة واحدة يضاعف من الشعور بهذا القلق ردود فعل السلطات اليمنية التي اعتقلت عدداً من قادة الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل الوحدة، مما يضفي بُعداً سياسياً واضحاً على الأحداث التي جرت.



الحزب المذكور وصف ما جرى بأنه إرهاب قادة الحركة الاحتجاجية السلمية، والحيلولة دون تحولها إلى أداة فاعلة من أجل التغيير السلمي وبلوغ أهدافها بالوسائل الديمقراطية.



لا يقلل من أهمية موقف الحزب الاشتراكي ما جاء في بيان الحكومة اليمنية حول الأحداث حين اتهمت عناصر خارجة عن النظام والقانون بأنها وراء ما جرى، مهددة بأن أجهزة الأمن خولت باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة لقمع الاحتجاجات.



حسب وسائل الإعلام فإن موضوع الاحتجاجات التي شهدتها منطقتا الضالع وردفان الجبليتان، كان احتجاج الأهالي في المنطقتين على رفض إدماجهم في القوات المسلحة، بعد تقديم طلبات إثر عرض توظيف أعلنه الجيش اليمني.



لكن الأحداث ما لبثت أن تجاوزت المطالب بتحسين ظروف المعيشة لمن خسروا وظائفهم بسبب حرب الانفصال ،1994 إلى المطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال والعودة باليمن إلى دولتين كما كان قبل قيام الوحدة عام 1990.



هذا التوجه أثار مخاوف شديدة على مصير الوحدة اليمنية، التي يُنظر إليها على أنها المكسب الأهم لليمنيين في المرحلة التاريخية الراهنة، رغم مخاضها الصعب، لا بل والدامي في بعض المحطات.



موقف القوى الرئيسية في المعارضة لا يختلف عن موقف الحكومة في التمسك بهذه الوحدة، وهو الأمر الذي يحرص على تأكيده أيضاً الحزب الاشتراكي الذي خسر شراكته في الحكم التي تمت بعد الوحدة، بعد أن انزلقت اليمن إلى ما عرف في حينه بحرب الانفصال في عام ،1994 التي حسمتها الحكومة المركزية في صنعاء بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح لمصلحتها.



لكن يظل أن الوحدة تحتاج، لكي تُصان وتتوطد، إلى سلسلةٍ من التدابير الجذرية التي تحتوي مرارات الماضي ومشاعر الغبن أو التمييز، وتزيل الشعور الدفين في النفوس من أن شطراً من اليمن انتصر على شطره الثاني، وتخلق اليقين بأن في هذه الوحدة قدر اليمنيين ومستقبلهم.

عن الخليج

[ضالعي حر]

شكراً لكـــــــ أبا عامــــــــــــــــــــر.. وبارك الله جهودك..

الاهم هو أن القضيه أخذت مجرى أعلامي اوسع مما كانت عليه.. رغم تزييف الحقائق من قبل السلطه..