الى المزيفين

[الطير المسافر]

تجيير الاختلافات بين الجنوب والشمال واعتبارها نوعاً من التنوع هو تسطيح للافكار والاختلافات نفسها.
هناك فارق حضاري بين الجنوب والشمال وهذا الفارق نشأ كنتيجة طبيعية لاختلاف التطور المجتمعي بينهما على مدى العصور باعتبارهما كيانين منفصلين تماماً
في الجنوب نشأت ثقافة مدنية وفي الشمال مزيج بين ثقافة قبلية في شماله وثقافة الخنوع والتبعية في جنوبه ووسطه وساحله.
في الشمال نشأ مجتمعان واحد له الحكم والنفوذ والثاني له انتاج وسائل العيش وتسهيل الامور للاول.
واحد يعتبر منطقة حكم والثاني يعتبر منطقة عيش.
كيف تقولون بأنه لا يوجد اختلاف ثقافي بل اختلاف ثقافي وكبير جداً
وهذا وحده ليس سبب مطالبة الجنوب بعودة دولته بالتأكيد بل حصر السبب في هذا الاختلالف هو تمييع لقضية الجنوب.
اسباب المطالبة بالدولة في الجنوب تعود الى عدة بنود اهمها الغدر بالوحدة ووقوف الشماليون مع من غدر بها تأييداً علنياً أو صامتاً.
كل ما نراه اليوم على الارض هو عودة كل شيئ الى اصله نفسياً وواقعياً ولم يبق إلا الجزء الجغرافي وهو قريب بإذن الله.