امريكا تدعو الى الوقف الفوري للحرب في صعدة

[عبدالله السنمي]

امريكا تدعو الى الوقف الفوري للحرب في صعدة والعودة الى إتفاق الدوحة .
وباذيب يقلل من أهمية استقالة صلاح الشنفرة من الحزب الاشتراكي .

مالذي تريده أمريكا في موقفها الداعي الى وقف الحرب بصورة فورية في صعدة بين الحوثيين ونظام صنعاء ، الم يتحدث الاعلام اليمني والعربي والخليجي بالذات عن حزب شيعي آخر في اليمن ؟
الم تتهم الحكومية اليمنية المراجع الدينية الايرانية ، وفي احيان اخرى يتحدثون عن الدعم المادي والعسكري الايراني لجماعة الحوثي ؟
كيف تدعو الولايات الامريكية للعودة الى اتفاق الدوحة فيما الحكومة اليمنية تعتبر ذلك الاتفاق بأنه خطأ سياسي لا يمكن العودة اليه !
اين المصلحة الامريكية من هذه الدعوة ، وهي التي تعتبر ايران العدو اللدود في مواجهة النفوذ الامريكي من لبنان مرورا بفلسطين وأخيرا في اليمن من خلال الحوثيين ؟
هل شعرت أمريكا ان نظام صالح يتعرض للتدمير في اجهزته العسكرية ، وهذه الدعوة بمثابة طوق النجاه له لإقاف الحرب واستعادة انفاسه، قبل ان ينهار النظام برمته ، وتصبح البلاد في فراغ شامل يغرقها في فوضى عارمة ؟
اوردت جريدة الخليج الامارتية هذا الخبر نضعه هنا بين ايديكم .

المعارضة اليمنية تطالب بوقف حرب صعدةآخر تحديث:الجمعة ,30/10/2009 صنعاء صادق ناشر:

1/1

طالبت المعارضة اليمنية المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك ب “الوقف الفوري للحرب العبثية السادسة في صعدة ومعالجتها في سياقها العام من خلال حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، ويفضي إلى مصالحة تزيل آثار الحروب والصراعات بإنصاف ضحاياها وتصفية الأسباب المنتجة لها بما يكفل وقف الحرب وبلسمة جراحها والحيلولة دون تكرارها”.

كما طالبت المعارضة في بيان وزع في مؤتمر صحافي أمس، بوقف “الممارسات والإجراءات القمعية اللا مشروعة التي طالت وتطال الفعاليات الاحتجاجية السلمية والناشطين السياسيين وذوي الرأي المنخرطين في الحراك السلمي في الجنوب”، مؤكدة أهمية “إطلاق المعتقلين السياسيين ووقف محاكماتهم والكف عن عسكرة الحياة في الجنوب والشروع في معالجة سياسية عادلة وشاملة تضع الجنوب في مكانه الطبيعي كشريك حقيقي في السلطة والثروة”.

وأكد أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي أن السياسة المتطرفة التي تنتهجها السلطة قادت البعض إلى سياسات متطرفة مقابلة، وقال لو أن الأطراف السياسية اجتمعت في حوار جدي ستكون هناك إمكانية لمعالجة أوضاع البلاد.

من جهته، قال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي أبو بكر باذيب إن الدوائر التي أشعلت الحرب في صعدة هي نفس الدوائر التي أشعلت الحرب ضد الجنوب عام ،1994 وقلل من أهمية استقالة النائب صلاح الشنفرة بعد انضمامه إلى الحراك الجنوبي، وقال إن مسألة خروج ودخول أعضاء من وإلى الأحزاب أمر طبيعي في الحياة السياسية.

في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الحكومة اليمنية والحوثيين إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه في قطر عام ،2008 واحترام مبادئ القانون الإنساني الدولي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي أن واشنطن قلقة إزاء الحالة الإنسانية في اليمن، داعياً جميع الأطراف لتنسيق المساعدة الإنسانية أثناء توقف القتال. وجددت واشنطن موقفها دعم “يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر”.

ميدانيا، قالت مصادر في الجيش اليمني إن وحدات عسكرية وأمنية سيطرت أول أمس على آخر معاقل الحوثيين في جبل الحسكة، كما طردتهم من ستة مواقع بجوار الجبل والمناطق المجاورة لقرية الزبيرات التي كانت من أهم معاقلهم.

وأشارت المصادر إلى أن أفراد الجيش شنوا هجوما على الحوثيين الذين تسللوا إلى جوار محطة جرمان في منطقة آل عقاب على طريق صعدة عين وألحقوا بهم خسائر فادحة، كما تصدى الجيش لمحاولات تسلل باتجاه ظهر الحمار والتباب القريبة من غافرة والجرائب.

وقالت إنه تم ضبط 18 من الحوثيين في صعدة بينهم مراد حسين دعة، فيما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم، إضافة إلى إصابة اثنين بعد رصدهما وهما يقومان بعمليات قنص على مواقع الجيش والأمن بالمنطقة.

في المقابل، نفى الحوثيون أن تكون قد وقعت مواجهات عنيفة بين الجيش ومقاتليهم، وقالوا إنه باستثناء جبهة القطعة - مديرية كتاف في صعدة التي يتواصل فيها القتال، شهدت مختلف الجبهات هدوءاً نسبياً بخاصة في محور سفيان بمحافظة عمران والمنزالة بمديرية الملاحيظ وآل عمار بمديرية الصفراء وآل عقاب والمقاش بمحافظة صعدة.

وأكد بيان صادر عن الحوثيين أن الحياة عادت إلى طبيعتها في مديرية رازح بعد الاستيلاء على المواقع العسكرية فيها.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية (أ.ف.ب) توقيف ستة صوماليين في منطقة موخه في محافظة تعز جنوب غرب صنعاء، يشتبه أن لأحدهم علاقة بتنظيم القاعدة.

وتشتبه السلطات بأن لأحد الموقوفين ويدعى نور عمر ورسمه علاقات مع تنظيم القاعدة وقد ضبطت الشرطة في منزله جهاز كمبيوتر وأختاما لجمعية خيرية مركزها مقديشو.

[أبوسعد]

شعرت امريكا ان النظام في اليمن بات قريب السقوط وهو ماتؤكده الوقائع على الارض ، وهي لا تحبذ اعطاء فرصة للقاعدة ان تملئ الفراغ الذي يعقب هذا السقوط .. ولذا قد نرى لونا آخر للعين الامريكية التي ترى من خلالها الوضع في اليمن وعدم قدرة النظام اليمني التعايش بسلام مع شعبه ومع الجنوب وكل جيرانه في المنطقة بشكل عام ، وما هذا الموقف الا دليل على ان مصالح امريكا وغيرها اصبحت على بعد انشات من تهديد متوقع سببه هذا النظام الاعوج ..

[أبو عامر اليافعي]

اخي كاتب العدل حياك ربي
في الموضوع هذا استوقفتني النقاط التالية:
1- موقف امريكا من الحوثيين والنظام .
2- موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران .
3- موقف امريكا من ايران كنظام وكمذهب .
4- موقف امريكا من الوضع اليمني برمته .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب.
6- توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز.
بقية الامور من مواقف اللقاء المشترك وتصريحات الجيش اليمني والحوثيين ليست ذا بال لانه قديمة من ناحية ولانها لا تعنينا بشكل مباشر .
لي قرأة معينة في المواقف الستة اعلاه اود اطرحها باختصار هنا وارى انها ما تستحق من حوار .
1- الموقف الامريكي من النظام والحوثيين :موقفا متوازنا فامريكا ترى مايحدث كحرب اهلية داخلية وليس لها ابعاد خارجية بمعنى حرب داخل البيت الزيدي الحاكم تاريخيا لليمن وهو صراع داخلي بحت ولايوجد لدى النظام مايؤكد علاقة الحوثيين في اي قوى خارجية ولعل المقابلة الاخيرة لرئيس اليمن مع البي بي سي تكشف حقيقة الافلاس الكامل في ادانة اي قوى خارجية ومن تابع تلك المقابلة سيجد انها فضيحة كبرى فلقد كانت ردوده على اسئلة المذيعة عن علاقة الحوثيين بايران او حزب الله او القاعدة او الحراك الجنوبي تاتي " ما يشاع ..وقيل لنا .. وربما ... وسيتم البحث عن .. وربما المرجعيات الايرانية .. لايوجد لدينا مايثبت عن النظام الايراني .... وهكذا " بمعنى لا يوجد دليل والفضيحة والجريمة ان الحروب الستة كلها بنيت على ما يشاع لدينا وما قيل لنا .
فهل ستقف امريكا مع نظام يحارب جزء من شعبه معتمدا على الاشاعات وعلى ما قيل وقال؟
2_ موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران : امريكا تملك شبكة مخابرات عالمية هي الاقوى في العالم وتدرك ان تجار السلاح هم من النظام وان صعدة وعمران مناطق جبلية محاصرة من الحدود السعودية ومحافظة حجة من جهة البحر والجيش اليمني من الجنوب والشرق وان سالنا اكبر مجنون في الارض عن حقيقة دعم ايراني للحوثيين سيرد بالنفي فكيف بالعقلاء .
من اين تدخل الاسلحة الايرانية وهذا هو الوضع والحال على الارض؟ وهل اسلحة مثل الدبابات والكاتيوشا والمدرعات والمدفعية من الاسلحة التي يمكن اخفائها في علبة كبريت او كيس بصل ؟
امريكا تعلم يقينا ان تلك الاسلحة غنمت من الحرب نقسها وتعلم يقينا ان الجيش والنظام هو ممول الحوثييين من خلال تجار الاسلحة وتعلم ان النظام يتكسب من الحرب هذه بشكل او بآخر داخليا وخارجيا وتعلم ان النظام يفتقر الى الاستقرار والنماء وانه نظام يعيش على الازمات واضف الى ذلك ان امريكا والغرب ليسا مستعدان للتورط في الوضع اليمني ومن الافضل ترك الامور كما هي وعدم الانحياز لطرف على اخر.
3_ موقف امريكا من ايران كنظام ومذهب : خاطئ من يظن ان امريكا تكره ايران وتعاديها ليس لانهما على وفاق ولكن لان المذهب الشيعي في كينونته ليس ارهابيا ولن يكون ارهابيا .
امريكا تكره المذهب السني المتشدد وترى في جوهره يكمن الارهاب .
هذا راي امريكا وليس نحن ولايوجد اي دليل على ان الشيعة ارهابيون فكل المنظمات الارهابية سنية متشددة ووهابية على درجة الخصوص ولهذا كثيرا ما كنا نسمع عن دوائر سياسية واكاديمية تطالب بتغيير الانظمة المتشددة عقائديا .
صراع امريكا وايران يكمن في نقطتين فقط وهما :
_ ازاحة نظام الشاه الموالي للغرب من سدة الحكم في ايران لما كان له من اهمية استراتيجية للنفوذ الغربي في المنطقة الحساسة في العالم .
_ النشاط النووي والخوف من امتلاك ايران لسلاح الردع النووي وفرض اجندة خطيرة في المنطقة .
من خلال النظر بعمق الى هاتين النظرتين نجد انهما حادثتين عرضيتين وقتيه ستزول كل الامور المعقدة بزوالهما ونحن نسمع هذه الايام من تقارب ايراني مع الـ 5+1 التي تجري من مفاوضات وايران ابدت قبولها بالحصول على يورانيوم مخصب من الخارج والازمة النووية في طريقها للحل والنظام الايراني لاتوجد لديه عداوات تاريخية لا مع اليهود ولا مع النصارى بل ان التاريخ يؤكد لنا ان اليهود لم ينقذهم الا الفرس على يد القائد الفارسي كورش ولا تزال اسرائيل تدين بالعرفان للفرس وغيرها الكثير من الشواهد في مراحل التاريخ الاسلامي من عهد العباسيين الى العثمانيين .
4_ موقف امريكا من الوضع اليمني برمته : كما اسلفنا فامريكا لاتريد ان تضع نفسها في موقف احادي مع اي طرف من اطراف الازمة سوأ كان الحوثيين او الحراك الجنوبي او النظام لان اي موقف ستتبعه اعمال على الارض وفي دهاليز السياسة خاصة في الامم المتحدة .
موقف امريكا واضح ولكنه مستحيل التحقيق وهو “يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر”. فلا وحدة موجودة ولا استقرار ولا ديمقراطية حقيقية ولا ازدهار بمعنى انه لو وجد بعض هذه المطالب ما كان حصل ما حصل ولهذا فهو موقف يتسم بالتخلي عن نصرة النظام ويتركه يواجه مصيره بنفسه وامريكا بهذا الموقف العمومي تتهرب من اي تبعات قد تستلزمها ان اعلنت تأييدها للنظام .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب: فعلا بالرغم من ان وقع الاستقالة كان كبير لدى الجنوبيين لكنه في الاخير مجرد خروج عضو في اي حزب كدخوله الحزب وهذا شيء معروف في كل الاحزاب في العالم .
يستدعينا هذا الامر الى استقالات جماعية من عدد كبير من اعضاء الحزب في الحراك وان يكون البيان مزلزلا وكبيرا وله ابعاده السياسية داخليا وخارجيا .
فالمطلوب ان يكون اعضاء الحزب الجنوبيين المنضوين في الحراك اكثر حنكة واكثر فهما للوضع السياسي وان يكون عملهم هذا مبنيا على وحدة القرار وواحدية الموقف .
6_ توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز : اجهزة الامن اعلنت انها قبضت على صوماليين يشتبه ولاحظ معي يشتبه به انه يعمل لتنظيم القاعدة والدليل انهم وجدوا لديه كمبيوتر .
هل كل من وجد لديه كمبيوتر هو ارهابي ام انه ليس للصوماليين حق في امتلاك كمبيوتر في شققهم ؟
اليس هو نظام مسخرة؟ بل ام المهازل.

لك التحية.

[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سعد

شعرت امريكا ان النظام في اليمن بات قريب السقوط وهو ماتؤكده الوقائع على الارض ، وهي لا تحبذ اعطاء فرصة للقاعدة ان تملئ الفراغ الذي يعقب هذا السقوط .. ولذا قد نرى لونا آخر للعين الامريكية التي ترى من خلالها الوضع في اليمن وعدم قدرة النظام اليمني التعايش بسلام مع شعبه ومع الجنوب وكل جيرانه في المنطقة بشكل عام ، وما هذا الموقف الا دليل على ان مصالح امريكا وغيرها اصبحت على بعد انشات من تهديد متوقع سببه هذا النظام الاعوج ..

نعم اخي ابو سعد ،، هذه النقطة الاساسية التي تهم أمريكا ،فعندما تعبر عن موقف دعم وحدة اليمن واستقراره فإن مرجع ذلك هو الحرص على عدم ترك اليمن يقع فريسة القوى الارهابية ، هذه القوى ليست القاعدة التي تربتب في احضان النظام واستخدمت طوال السنوات الماضية ورقة ابتزاز للدول المجاوره والغرب ، لحصول على اموال طائلة تحت حجة مكافحة الارهاب .
بل إن تيارات أخرى لا تقل خطرا على المنطقة من القاعدة وهي تيارات داخل حزب الاصلاح الاسلامي وهم الاخوان المسلمين ، هذا الخطر ينظر على المدى البعيد ، وما حركة حماس في غزة وموقف السعودية ومصر والاردن ومعهم الغرب الا مثالا حيا لذلك .
كل تلك المخاطر لها ارضية مهيئة في اليمن الجمهورية العربية اليمنية فقط ، ولا توجد في الجنوب نظرا كون المجتمع الجنوبي مجتمع ليبرالي منتفتح على العالم والثقافات الآخرى على مدى عقود طويلة من الزمن .
ورغم ذلك ، لم نجد من يقف مؤيدا الحراك الجنوبي رغم مشروعيتة المكتسبة من شعب الجنوب ، فسقوط نظام علي عبدالله صالح وفق نظرة امريكا سقوط الجنوب ايضا في نفس الفخ .
شكرا لك ابو سعد

[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

اخي كاتب العدل حياك ربي

في الموضوع هذا استوقفتني النقاط التالية:
1- موقف امريكا من الحوثيين والنظام .
2- موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران .
3- موقف امريكا من ايران كنظام وكمذهب .
4- موقف امريكا من الوضع اليمني برمته .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب.
6- توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز.
بقية الامور من مواقف اللقاء المشترك وتصريحات الجيش اليمني والحوثيين ليست ذا بال لانه قديمة من ناحية ولانها لا تعنينا بشكل مباشر .
لي قرأة معينة في المواقف الستة اعلاه اود اطرحها باختصار هنا وارى انها ما تستحق من حوار .
1- الموقف الامريكي من النظام والحوثيين :موقفا متوازنا فامريكا ترى مايحدث كحرب اهلية داخلية وليس لها ابعاد خارجية بمعنى حرب داخل البيت الزيدي الحاكم تاريخيا لليمن وهو صراع داخلي بحت ولايوجد لدى النظام مايؤكد علاقة الحوثيين في اي قوى خارجية ولعل المقابلة الاخيرة لرئيس اليمن مع البي بي سي تكشف حقيقة الافلاس الكامل في ادانة اي قوى خارجية ومن تابع تلك المقابلة سيجد انها فضيحة كبرى فلقد كانت ردوده على اسئلة المذيعة عن علاقة الحوثيين بايران او حزب الله او القاعدة او الحراك الجنوبي تاتي " ما يشاع ..وقيل لنا .. وربما ... وسيتم البحث عن .. وربما المرجعيات الايرانية .. لايوجد لدينا مايثبت عن النظام الايراني .... وهكذا " بمعنى لا يوجد دليل والفضيحة والجريمة ان الحروب الستة كلها بنيت على ما يشاع لدينا وما قيل لنا .
فهل ستقف امريكا مع نظام يحارب جزء من شعبه معتمدا على الاشاعات وعلى ما قيل وقال؟
2_ موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران : امريكا تملك شبكة مخابرات عالمية هي الاقوى في العالم وتدرك ان تجار السلاح هم من النظام وان صعدة وعمران مناطق جبلية محاصرة من الحدود السعودية ومحافظة حجة من جهة البحر والجيش اليمني من الجنوب والشرق وان سالنا اكبر مجنون في الارض عن حقيقة دعم ايراني للحوثيين سيرد بالنفي فكيف بالعقلاء .
من اين تدخل الاسلحة الايرانية وهذا هو الوضع والحال على الارض؟ وهل اسلحة مثل الدبابات والكاتيوشا والمدرعات والمدفعية من الاسلحة التي يمكن اخفائها في علبة كبريت او كيس بصل ؟
امريكا تعلم يقينا ان تلك الاسلحة غنمت من الحرب نقسها وتعلم يقينا ان الجيش والنظام هو ممول الحوثييين من خلال تجار الاسلحة وتعلم ان النظام يتكسب من الحرب هذه بشكل او بآخر داخليا وخارجيا وتعلم ان النظام يفتقر الى الاستقرار والنماء وانه نظام يعيش على الازمات واضف الى ذلك ان امريكا والغرب ليسا مستعدان للتورط في الوضع اليمني ومن الافضل ترك الامور كما هي وعدم الانحياز لطرف على اخر.
3_ موقف امريكا من ايران كنظام ومذهب : خاطئ من يظن ان امريكا تكره ايران وتعاديها ليس لانهما على وفاق ولكن لان المذهب الشيعي في كينونته ليس ارهابيا ولن يكون ارهابيا .
امريكا تكره المذهب السني المتشدد وترى في جوهره يكمن الارهاب .
هذا راي امريكا وليس نحن ولايوجد اي دليل على ان الشيعة ارهابيون فكل المنظمات الارهابية سنية متشددة ووهابية على درجة الخصوص ولهذا كثيرا ما كنا نسمع عن دوائر سياسية واكاديمية تطالب بتغيير الانظمة المتشددة عقائديا .
صراع امريكا وايران يكمن في نقطتين فقط وهما :
_ ازاحة نظام الشاه الموالي للغرب من سدة الحكم في ايران لما كان له من اهمية استراتيجية للنفوذ الغربي في المنطقة الحساسة في العالم .
_ النشاط النووي والخوف من امتلاك ايران لسلاح الردع النووي وفرض اجندة خطيرة في المنطقة .
من خلال النظر بعمق الى هاتين النظرتين نجد انهما حادثتين عرضيتين وقتيه ستزول كل الامور المعقدة بزوالهما ونحن نسمع هذه الايام من تقارب ايراني مع الـ 5+1 التي تجري من مفاوضات وايران ابدت قبولها بالحصول على يورانيوم مخصب من الخارج والازمة النووية في طريقها للحل والنظام الايراني لاتوجد لديه عداوات تاريخية لا مع اليهود ولا مع النصارى بل ان التاريخ يؤكد لنا ان اليهود لم ينقذهم الا الفرس على يد القائد الفارسي كورش ولا تزال اسرائيل تدين بالعرفان للفرس وغيرها الكثير من الشواهد في مراحل التاريخ الاسلامي من عهد العباسيين الى العثمانيين .
4_ موقف امريكا من الوضع اليمني برمته : كما اسلفنا فامريكا لاتريد ان تضع نفسها في موقف احادي مع اي طرف من اطراف الازمة سوأ كان الحوثيين او الحراك الجنوبي او النظام لان اي موقف ستتبعه اعمال على الارض وفي دهاليز السياسة خاصة في الامم المتحدة .
موقف امريكا واضح ولكنه مستحيل التحقيق وهو “يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر”. فلا وحدة موجودة ولا استقرار ولا ديمقراطية حقيقية ولا ازدهار بمعنى انه لو وجد بعض هذه المطالب ما كان حصل ما حصل ولهذا فهو موقف يتسم بالتخلي عن نصرة النظام ويتركه يواجه مصيره بنفسه وامريكا بهذا الموقف العمومي تتهرب من اي تبعات قد تستلزمها ان اعلنت تأييدها للنظام .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب: فعلا بالرغم من ان وقع الاستقالة كان كبير لدى الجنوبيين لكنه في الاخير مجرد خروج عضو في اي حزب كدخوله الحزب وهذا شيء معروف في كل الاحزاب في العالم .
يستدعينا هذا الامر الى استقالات جماعية من عدد كبير من اعضاء الحزب في الحراك وان يكون البيان مزلزلا وكبيرا وله ابعاده السياسية داخليا وخارجيا .
فالمطلوب ان يكون اعضاء الحزب الجنوبيين المنضوين في الحراك اكثر حنكة واكثر فهما للوضع السياسي وان يكون عملهم هذا مبنيا على وحدة القرار وواحدية الموقف .
6_ توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز : اجهزة الامن اعلنت انها قبضت على صوماليين يشتبه ولاحظ معي يشتبه به انه يعمل لتنظيم القاعدة والدليل انهم وجدوا لديه كمبيوتر .
هل كل من وجد لديه كمبيوتر هو ارهابي ام انه ليس للصوماليين حق في امتلاك كمبيوتر في شققهم ؟
اليس هو نظام مسخرة؟ بل ام المهازل.

لك التحية.

المتألق دوما ابو عامر اليافعي ،، حياك الله .
لم تترك لنا شيء الا وأعطيته حقه من التحليل والاشارة ، فقد كفيت ووفيت .
والحقيقة لقد كان تحليلك من الاحاطة والبعد السياسي والتاريخي ما يضع القارىء امام حقائق اللعبة ، التي تلعبها ايران وأمريكا ، وأحيي فيك هذه النظرة الثاقبة وتشخيصك لما يدور من تجاذب بين دولة ايران والغرب بصفة عامة وأمركا بصفة خاصة .
هذه التحليل الذي اتحفتنا به ، بكل تفاصيله كنت سمعته قبل يومين فقط من أحد الاكادميين وهو يحاضرنا في دورة عن مفهوم الأمن القومي ، وحقيقة الصراع الايراني الامريكي في المنطقة .
وما جئت به صحيح جدا ، من حيث نقاط الخلاف بين ايران وأمريكا ، وفيما يتعلق بالنشاط النووي الايراني يعلمون الامريكان ان ايران لا تستهدف اسرائيل ، بل ان هدفها هو النفوذ في الخليج والسيطرة عليه ، ونقطة انطلاقها هي تلك الشرائح الشيعية من المجتمعات الخليجية وفي مقدمتها البحرين ، والكويت ، السعودية ،
فلن تسطيع مواجهة امريكا بالقوة العسكرية ، التي تتولى حماية الانظمة الخليجية ، ولكن تتجه الى بناء النفوذ من داخل هذه الدول .
تحيتي لك ،، ولتحليلك الرائع .

[السهم الملتهب 2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

اخي كاتب العدل حياك ربي

في الموضوع هذا استوقفتني النقاط التالية:
1- موقف امريكا من الحوثيين والنظام .
2- موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران .
3- موقف امريكا من ايران كنظام وكمذهب .
4- موقف امريكا من الوضع اليمني برمته .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب.
6- توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز.
بقية الامور من مواقف اللقاء المشترك وتصريحات الجيش اليمني والحوثيين ليست ذا بال لانه قديمة من ناحية ولانها لا تعنينا بشكل مباشر .
لي قرأة معينة في المواقف الستة اعلاه اود اطرحها باختصار هنا وارى انها ما تستحق من حوار .
1- الموقف الامريكي من النظام والحوثيين :موقفا متوازنا فامريكا ترى مايحدث كحرب اهلية داخلية وليس لها ابعاد خارجية بمعنى حرب داخل البيت الزيدي الحاكم تاريخيا لليمن وهو صراع داخلي بحت ولايوجد لدى النظام مايؤكد علاقة الحوثيين في اي قوى خارجية ولعل المقابلة الاخيرة لرئيس اليمن مع البي بي سي تكشف حقيقة الافلاس الكامل في ادانة اي قوى خارجية ومن تابع تلك المقابلة سيجد انها فضيحة كبرى فلقد كانت ردوده على اسئلة المذيعة عن علاقة الحوثيين بايران او حزب الله او القاعدة او الحراك الجنوبي تاتي " ما يشاع ..وقيل لنا .. وربما ... وسيتم البحث عن .. وربما المرجعيات الايرانية .. لايوجد لدينا مايثبت عن النظام الايراني .... وهكذا " بمعنى لا يوجد دليل والفضيحة والجريمة ان الحروب الستة كلها بنيت على ما يشاع لدينا وما قيل لنا .
فهل ستقف امريكا مع نظام يحارب جزء من شعبه معتمدا على الاشاعات وعلى ما قيل وقال؟
2_ موقف امريكا من الحوثيين وعلاقتهم بايران : امريكا تملك شبكة مخابرات عالمية هي الاقوى في العالم وتدرك ان تجار السلاح هم من النظام وان صعدة وعمران مناطق جبلية محاصرة من الحدود السعودية ومحافظة حجة من جهة البحر والجيش اليمني من الجنوب والشرق وان سالنا اكبر مجنون في الارض عن حقيقة دعم ايراني للحوثيين سيرد بالنفي فكيف بالعقلاء .
من اين تدخل الاسلحة الايرانية وهذا هو الوضع والحال على الارض؟ وهل اسلحة مثل الدبابات والكاتيوشا والمدرعات والمدفعية من الاسلحة التي يمكن اخفائها في علبة كبريت او كيس بصل ؟
امريكا تعلم يقينا ان تلك الاسلحة غنمت من الحرب نقسها وتعلم يقينا ان الجيش والنظام هو ممول الحوثييين من خلال تجار الاسلحة وتعلم ان النظام يتكسب من الحرب هذه بشكل او بآخر داخليا وخارجيا وتعلم ان النظام يفتقر الى الاستقرار والنماء وانه نظام يعيش على الازمات واضف الى ذلك ان امريكا والغرب ليسا مستعدان للتورط في الوضع اليمني ومن الافضل ترك الامور كما هي وعدم الانحياز لطرف على اخر.
3_ موقف امريكا من ايران كنظام ومذهب : خاطئ من يظن ان امريكا تكره ايران وتعاديها ليس لانهما على وفاق ولكن لان المذهب الشيعي في كينونته ليس ارهابيا ولن يكون ارهابيا .
امريكا تكره المذهب السني المتشدد وترى في جوهره يكمن الارهاب .
هذا راي امريكا وليس نحن ولايوجد اي دليل على ان الشيعة ارهابيون فكل المنظمات الارهابية سنية متشددة ووهابية على درجة الخصوص ولهذا كثيرا ما كنا نسمع عن دوائر سياسية واكاديمية تطالب بتغيير الانظمة المتشددة عقائديا .
صراع امريكا وايران يكمن في نقطتين فقط وهما :
_ ازاحة نظام الشاه الموالي للغرب من سدة الحكم في ايران لما كان له من اهمية استراتيجية للنفوذ الغربي في المنطقة الحساسة في العالم .
_ النشاط النووي والخوف من امتلاك ايران لسلاح الردع النووي وفرض اجندة خطيرة في المنطقة .
من خلال النظر بعمق الى هاتين النظرتين نجد انهما حادثتين عرضيتين وقتيه ستزول كل الامور المعقدة بزوالهما ونحن نسمع هذه الايام من تقارب ايراني مع الـ 5+1 التي تجري من مفاوضات وايران ابدت قبولها بالحصول على يورانيوم مخصب من الخارج والازمة النووية في طريقها للحل والنظام الايراني لاتوجد لديه عداوات تاريخية لا مع اليهود ولا مع النصارى بل ان التاريخ يؤكد لنا ان اليهود لم ينقذهم الا الفرس على يد القائد الفارسي كورش ولا تزال اسرائيل تدين بالعرفان للفرس وغيرها الكثير من الشواهد في مراحل التاريخ الاسلامي من عهد العباسيين الى العثمانيين .
4_ موقف امريكا من الوضع اليمني برمته : كما اسلفنا فامريكا لاتريد ان تضع نفسها في موقف احادي مع اي طرف من اطراف الازمة سوأ كان الحوثيين او الحراك الجنوبي او النظام لان اي موقف ستتبعه اعمال على الارض وفي دهاليز السياسة خاصة في الامم المتحدة .
موقف امريكا واضح ولكنه مستحيل التحقيق وهو “يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر”. فلا وحدة موجودة ولا استقرار ولا ديمقراطية حقيقية ولا ازدهار بمعنى انه لو وجد بعض هذه المطالب ما كان حصل ما حصل ولهذا فهو موقف يتسم بالتخلي عن نصرة النظام ويتركه يواجه مصيره بنفسه وامريكا بهذا الموقف العمومي تتهرب من اي تبعات قد تستلزمها ان اعلنت تأييدها للنظام .
5- تصريح الامين العام المساعد للاشتراكي ابوبكر باذيب حول استقالة الشنفرة من الحزب: فعلا بالرغم من ان وقع الاستقالة كان كبير لدى الجنوبيين لكنه في الاخير مجرد خروج عضو في اي حزب كدخوله الحزب وهذا شيء معروف في كل الاحزاب في العالم .
يستدعينا هذا الامر الى استقالات جماعية من عدد كبير من اعضاء الحزب في الحراك وان يكون البيان مزلزلا وكبيرا وله ابعاده السياسية داخليا وخارجيا .
فالمطلوب ان يكون اعضاء الحزب الجنوبيين المنضوين في الحراك اكثر حنكة واكثر فهما للوضع السياسي وان يكون عملهم هذا مبنيا على وحدة القرار وواحدية الموقف .
6_ توقيف بعض المتسللين الصوماليين في تعز : اجهزة الامن اعلنت انها قبضت على صوماليين يشتبه ولاحظ معي يشتبه به انه يعمل لتنظيم القاعدة والدليل انهم وجدوا لديه كمبيوتر .
هل كل من وجد لديه كمبيوتر هو ارهابي ام انه ليس للصوماليين حق في امتلاك كمبيوتر في شققهم ؟
اليس هو نظام مسخرة؟ بل ام المهازل.

لك التحية.

شكرا ابا عامر.
ليس لي تعليق . بل شكر جزيل لك للتحليل الممتع الذي نحس بحلاوته في العقل.