القضية الجنوبة رهن أحداث الماضي ؟

[الكلدي1972]

القضية الجنوبية بين الرجال والأرتجال
لاشك أن القضية الجنوبية قضية عادلة بأمتياز وقد بدأت بداية صحيحة وصحية في آن واحد ويقف ورائها الكثير من الرجال الذين ضحوا ولايزالوا يضحون بأغلى ماعندهم في سبيل نصرة هذه القضية ولكن المتتبع لأحداثها المتوالية وخاصة ممن هو في الداخل يخرج بمايلي : ـ

1 ـ أن الكيانات المتعددة ممن يشكلون هيئة الحراك الجنوبي وعدم توحدها إلى يومنا هذا يضعف من القضية بل ويشتت الأراء حول الأهداف المستقبلية للقضية برمتها .

2 ـ أن الترقب لأحداث تاريخية معينة شكلت منعطفات تاريخية في دولة الجنوب سابقا للقيام بنشاط معين في القضية الحالية يجعل من القضية قضية وقتية زمنية ترتبط بأحداث معينة هي التي تسيرها وتقودها لصنع الأحداث الحالية وهذا يعني رهن الموقف الحالي بمواقف من الماضي يرتبط معها وجودا وعدما ممايدل على غياب الخطط المستقبلية للقيادات الحالية والأرتجال في خطابات ومواقف معينة أرتباطا مع المناسبات التاريخية القديمة .

3 ـ أن مبدأ التصالح والتسامح المعلن عنه في الجنوب ماهو إلا سلوك عاطفي تم أتخاذه وعدم ممارسته على أرض الواقع والدليل الدامغ على ذلك هو التسابق على الزعامة للقضية الجنوبية الحالية وعدم أحترام القضية الأسمى من قبل القيادات الحالية .

4 ـ أن أبناء الجنوب في الداخل لم يكن يعنيهم الحراك الجنوب كثيرا في السابق ولكنه الآن حديثهم اليومي وأستغلال هذا الموقف من قبل القيادات الحالية للحراك ينبغي أن يكون إستغلال أمثل وذلك من خلال وضع خطط إستراتيجية للحراك الجنوبي وإلا فأن هذا الأهتمام الشعبي سوف يضمحل وسيهتم الشعب الجنوبي بلقمة العيش ومتطلبات الحياة اليومية وهذا واقع معاش لاينكره إلا جاهل .

5 ـ أن القيادات في الخارج هم حجر الزاواية في القضية الحالية فمتى ماكان نشاطهم أكثر وفعال ومتجدد وذلك من الخلال مفاجأة أبناء الجنوب بأمور لايتوقعونها تخدم القضية الجنوبية فأن هذا الأمر يترك عظيم الأثر في الداخل .
وعليه،،،،
نرجو غاية الرجاء ممن هم من القادة الجنوبيون ويقرأون ماكتبته أن يتقوا الله بهذا الشعب ويكملوا مابدأوه ولكن بجنكة وليس أرتجال وأنتظار الاحداث وليعلموا علما يقينيا أن القضية الجنوبية أضحت واقع معاش وحققت نجاجات كثيرة وتحتاج فقط إستراتيجية واضحة وحب حقيقي للجنوب والتضحية بالذات مقاتل حلم شعب وليعلموا ايضا ان المحتل يوشك على الأستسلام وأنا اكتب لكم من أبين وهي اليوم ليست بايديهم بل بأيدينا ونحتاج إليكم فلا تتخلوا عنا رجااااااااااااااااااااااااااااااااااااا خاص .
والله الموفق ودمتم لنا ذخرا