حصاد الصحافة اليمنية في اسبوع ..

[الكاش]

الميثاق تقول إن المشترك وراء مجزرة أبين، وسبتمبر تتوعد الحراك الجنوبي: من يلعب بالنار سيكون أول من يحترق فيها، والوسط : علي ناصر والعطاس فتحا باباً للحوار لا يجب إغلاقه

المصد أون لاين - سفيان صالح

تماما سيطر الشيخ طارق الفضلي على الصفحات الأولى لصحف هذا الأسبوع، وقابله مجور، وهادي، في صحف الحكومة وحزبها، مما استدعى صحف المعارضة ربما للتعامل مع قضية الجنوب بمهنية مطعمة بتحذيرات وحلول، وكان لقضايا وشكاوى المواطنين نصيب في الصحف كذلك.
الميثاق
احتفت الصفحة الأولى "للميثاق" الصادرة الاثنين بتصريح عضو المشترك ورئيس الإصلاح في لحج الذي حذر من تيار دموي يتغلغل وسط الحراك سيدفع باتجاه تفجير صراع شمالي جنوبي، ونقضت "الميثاق" موقف المشترك وقالت في صفحتها الأخيرة إنه يحتفي بالدماء والخراب، وأنه قابل دعوة الرئيس الأحزاب للحوار بمجزرة زنجبار" وإن زعموا أنهم لا يعلمون بذلك فقد كشفت بياناتهم انهم وراء المجزرة"، ونشرت كذلك خبرا تقول فيه إن تنظيم القاعدة انضم إلى صف الفضلي" الذي يسمح بإقامة إمارة على نمط طالبان".
يحيى الراعي ظهر في أولى الميثاق مع نائب الرئيس، ورئيس الوزراء، ليوضح أن ما تشهده اليمن من حراك هو بفعل الديمقراطية، وقال إن يصفون انفسهم بالحراك حوثيين وقاعدة، ورأى ان اليمن تمثل القوة البشرية العاملة، والمدافعة عن دول الخليج.
ونقرأ في الميثاق تحذير حزب المؤتمر في ابين من المخططات التي يتبعها الانفصاليون، وقالت إن تعامل السلطة الجاد مع الارهابي الفضلي أعاد السكينة العامة للمدينة.
ونستخلص من مقال عبد الله الصعفاني مطالبته المثقفين أن لا يكونوا مع تمزيق الوحدة، أو مع مؤسسات ومسئولين يشرعون ويتفرجون على الفساد.
ونطالع في صفحاتها خبر قيام عصابة بالسطو على مديرمكتب شركة تصنيع ملح الصليف.،
- احتراق ملفات قضايا فساد في مبنى جهاز الرقابة بلحج.
- سعودي يعرض 200 ألف دولار مهرا للفتاة الفلسطينية ..وإسرائيلية تعرض نفسها للزواج بالشاب الانفصالي المخلوع.
- رئيس الجمهورية يثمن مشاعر الحب والوفاء لأبناء الشعب.
- مشاكل الأراضي ليست مؤسسية ولامناطقية أغلبها قبل الوحدة.
- الاختطاف ..قصص مؤلمة وحكاية لهيبة دولة تنتهك.
الوسط
أبرزت صحيفة الوسط صورة للفضلي وهو"مخزن" وجواره النيران تحترق، وعنونت ذلك بالقول: قاد حراكا جهاديا ورفض تنازلات السلطة، وفي حواره مع الوسط يقول الفضلي إن الفدرالية خيار ولى دون زمنه، وأن الدولة التي يناضل من أجلها ستقوم على أساس ديمقراطي والاحتكام للصندوق.
وينفي انتماءه للقاعدة ويضيف" نظام صنعاء مازال يستخدم الإرهاب اليوم ويوزعه في الداخل والخارج، والعالم ليس غبيا، فالكل يعرف نظام صنعاء، كما وصف علي ناصر محمد بالأب:" هو وكل القيادات الجنوبية".
المحرر السياسي في الوسط كتب هذا الاسبوع عن القضية الجنوبية وقال إنه لا شيئ بالأرض يوحي على الاطمئنان، ورأى أن المشروع الايجابي الوحيد هو بيان علي ناصر والعطاس، باعتبار الاخير تراجع عن موقفه السابق المطالب بفك الارتباط، واستبداله بالاعتراف بقضية الجنوب، والدخول في حوار لا يقصى منه أحد وهو ما يوحي على السلطة التعاطي مع هذه الدعوة.
وأضاف " لقد فشل الحوار السياسي ولم يعد هناك من خيار غير الحوار الوطني الواسع وبيان علي ناصر والعطاس فتح بوابة يجب أن لا يتم إغلاقها حتى لا يبحث هذان والآخرن عن باب آخر سيكون مشرعاً ولن يؤدي إلا ما ليس في مصلحة البلد وأهله.
ونشرت تقريرا يتحدث عن فساد وزارة الشباب والرياضة، وفضائحها بالمراكز الصيفية، وقالت إن القائمين كرروا العبث بالمال العام، وتطبيق العشوائية في لعبة المراكز الصيفية.

من تعز كتب منصور عون عن المشاريع التي توقفت بسبب النافذين، ودلل ذلك بأحد الأمثال: استيلاء حسام الفاتش -عضو محلي- على مشروع مياه الرمادة الحسينية وتعيين عمه مديرا للمشروع.

الثوري
اهتمت صحيفة الثوري الصادرة الخميس بتصريحات المشترك، وتغطية فعاليات وأنشطة الحزب، وانفردت بخبر تعرض المحرر فيها عبده الجليدي للاعتداء من قبل مجهولين أثناء توجهه إلى مقر الصحيفة للمرة الثانية.
في صفحة قضايا الناس نقرا وصول معاقة- 43 عاما تنتمي إلى منطقة الجعاشن في إب- إلى مقر الصحيفة لتشتكي من 4 أشخاص سلبوا أرضها بعد وفاة والدها، ونقرا كذلك: عضو محلي في العدين يناشد وزير الداخلية من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق على خلفية إطلاق النار عليه وسيارته من قبل 3 جنود وإيداعه السجن بشكل غير قانوني بأوامر من مدير أمن المديرية، وموظف في وزارة العدل يناشد السماوي والأغبري إنصافه من مدير التوثيق الذي عرقل معاملته -التي تتضمن تعيينه رئيسا لقلم التوثيق في محكمة بني الحارث- بشكل غير مباشر بحجة عدم وجود حركة لرؤساء اقلام التوثيق في الأمانة.

الوحدوي
اعتذار المشترك عن لقاء نائب الرئيس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأحد حسب الاتفاق، كان العنوان العريض في صحيفة الوحدوي التي قالت إن الاعتذار سببه تفجر الأوضاع في أبين، وسقوط قتلى في زنجبار، وتصاعد المواجهات في صعدة.
"كلمة الوحدوي" قالت إن الفاسدين حولوا الجيش من مؤسسة وطنية، إلى ميلشات مناطقية وأسرية، مهمتها مصادرة أراضي المواطنين، والإغارة على القرى الآمنة، تاركة الحدود اليمنية نهبا للطامعين، وتحدث كيف أن السلطة تصعر خدها بعناد وكبرياء مقيتين، غير معترفة بوجود مشاكل.

النداء
عبد الكريم الخيواني كتب مقالا حول حوار الأحزاب يقول فيه إن الطرف الرسمي يدخل الحوار لتأكيد تواضعه، وأن الحوار مبدأه من أجل إيصال الرسالة إلى المانحين، أما الطرف المعارض فيرى أنه يدخل الحوار وهو يعلم جيدا قناعة الطرف الأول وعدم قدرته على إلزامه بشيء، فبذهب كي لا يقال رفض الحوار.
وفي مقال للصحفي محمد الغباري بصحيفة النداء أيضاً انتقد الرئيس صالح لتمسكه باستخدام أدوات تقليدية -عند الأزمات- كان يتبعها قبل 3 عقود، ويرى الغباري أن النظرة غير الودية نحو الحزب الاشتراكي، وتصويره كخصم لايمكن الوثوق فيه قادت إلى ما نحن عليه، ويمضي الغباري بالقول إن الخوف من التغيير، والتضحية بمن ثبت فشله، يزيد القيود التي تحول دون إصلاحات، وتزيد الهوة بين تطلعات الغالبية العظمى من الشعب والسياسات العامة.

26سبتمبر
الأخبار البروتوكولية تبسط كالعادة على الصفحة الأولى لصحيفة 26 سبتمبر إلا أن الخطابات أصبحت سياسية بحته وشديدة اللهجة. تصريح مجور كان العنوان البارز في سبتمبر إذ قال في احتفال حضره رئيس الجمهورية بمناسبة يوم (العلم العالمي) إن الفيدرالية والكونفدرالية، مغامرة لا طائل منها، ورهان خاسر ضد إرادة الشعب، متهما القاعدة، والإماميين، والانفصاليين، بالوقوف وراء ما يحدث من اعمل تخريبية في الجنوب.
على يمين الصفحة الأولى نقرا خبر تلقي الرئيس آلاف المكالمات من المواطنين للاطمئنان على صحته.
أما "كلمة 26 سبتمبر" فقد حذرت من الاعتداء على منتسبي القوات المسلحة والأمن، وقالت إن من يلعب بالنار أول من سيحترق فيها، وطلبت مراجعة المواقف بتحكيم العقل والمنطق لما فيه مصلحة الوطن.

الحياة اليوم
صحيفة "الحياة اليوم" هي مولود صحفي استقبلته الأكشاك هذا الأسبوع وتصدر كل خميس، ضمت عدد من المقالات والتحقيقات التي كتبها نخبة من الصحفيين، الحياة اليوم ستكون صوت الناس وملاذهم، وجبلهم الذي يأوون إليه كلما داهمهم طوفان المظالم ، حد قول رئيس تحريرها الزميل عارف أبو حاتم.