الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-19, 11:26 PM   #1
ابو عدنـان الحضرمي
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-23
المشاركات: 1,476
افتراضي انهاك الوطن بالرقص على رؤوس الثعابين

إنهاك الوطن بالرقص على رؤوس الثعابين




مراد الفقيه
(1)

ظلت النظرة المثالية لنشأة الدولة مصوّبة نحو حل مشكلات "ما قبل الدولة"، على أساس أن حالة الإنسان قبل نشوء الدولة كانت فوضى، الغلبة للأقوياء، والحق يتبع القوة. وإزاء تلك الحالة من الفوضى و انعدام الأمن والاستقرار، بحث الناس عن وسيلة لحمايتهم، وكانت هذه الوسيلة هي اتفاقهم على اختيار شخص من بينهم يكون رئيساً عليهم، يتولى رعاية مصالحهم وحمايتهم، و بتعبير آخر فإن الحل الناجع لتلك الفوضى هو اتفاق المجتمع على قوانين مشتركة، ثم اتفاق على إيجاد آلية لفرض القوانين عن طريق سلطة حاكمة.

هذا هو المعنى البسيط لوجود الدولة، بحسب فقهاء السياسة: توماس هوبز و جون لوك و جان جاك روسو، مع اختلاف بينهم في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان!، حيث يرى هوبز ضرورة وجود "سلطة مطلقة" لكبح جماح الشر المتأصل في النفس البشرية، فيما يخالفه جون لوك الذي يقر بحق الفرد في مقاومة "السلطة الغاشمة"، أما جان روسو فيذهب بعيداً في قراءة ظروف نشأة الدولة زاعماً بأن الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه الحكومة هو تكريس "اللا مساواة" التي نتجت عن الملكية الخاصة، و ضرورة المحافظة عليها من ثأر المعدَمين، الذين غلبهم النوم ليلة تقسيم الحظوظ، عشية نشأة الدولة، وهنا يكمن حديثنا، كما يكمن الشيطان في التفاصيل، فيبدو أن تفاصيل السيد روسو قد تطورت، أو بمعنى أدق اتضحت معالمها، و إن بمستوى آخر، حيث تترعرع "المصالح الخاصة" داخل حضيرة الدولة، بالصورة التي نسميها اليوم "مراكز القوى"، أو التي يعبر عنها فخامة الرئيس بـ"رؤوس الثعابين"!

يركز الرئيس في إشارته على"الرؤوس"، بما يوحي أنه مدين –قسراً- لتلك الرؤوس بالبقاء في سدة الحًكم، و لا يستطيع أن يفرض عليهم قوانين صارمة، لبقائه معترفاً لهم بجميل مساعدتهم له، كما يقرر ذلك نيقولا ميكافيللي في كتابه المثير للجدل "الأمير"، فضلاً عن أن تلك "الرؤوس" لا يمكن أن تقدم الخدمات المجانية لبقاء الوضع على ما هو عليه! و الحالة هذه يصبح الرئيس و الشعب ضحايا لتلك "الرؤوس"، و الشعب في المحصلة ضحية للرئيس و رؤوس الثعابين التي يرقص عليها، بالصورة التي عبر عنها أحد المشايخ الذين بلغ صيت ظلمهم آفاق اليمن، لكنه في لحظة تجلي يقول: الدولة هي التي مزقت المواطنين والشخصيات الاجتماعية وتفتن بينهم.. يصنعوا لك ألف شيخ أمام كل شيخ، ولما يعجزوا على مشيخة هذا الآخر يعينوه مسئول! مبيناً بأن "الدولة جالسة تضرب الواحد بالثاني ولا يشتوا أي واحد مننا"، ثم يتحدث بمرارة:... والله المشايخ ما أحد مخلص للرئيس مثلي ولو كنت أخلصت لله مثلما أخلصت لعلي عبد الله صالح لكنت الآن في الجنة!


(2)

عن مغزى "رؤوس الثعابين" يحكى في الأساطير الشعبية أن رؤوس الثعابين تحتوي على جوهرة ثمينة، و يقال أن الجوهرة عندما تكون في رأس الثعبان فإنه يجب أن يكون حياً عند قطع رأسه، و إلا فلا قيمة للجوهرة! لكن الصعوبة في ذلك مؤكدة، لأن الثعبان –كما يقول فيلوستراتوس- يلجأ إلى طرق كثيرة لحماية نفسه كأن يضع أذناً على الأرض ويضع ذيله في الأذن الأخرى، و كأنه يتحرى سماع أي شيء يدب على الأرض! و قد يحتاج المواجه إلى كثير من الرقص لمداراة الثعبان، و نيل المُراد!

و بعيداً عن هذه الشاردة الأسطورية، التي قصدت منها الإشارة إلى المغزى الفكاهي في مصطلح "رؤوس الثعابين"، و الذي قد يحمل بعض الدلالات المشابهة لواقعنا المؤسف، يظل التأكيد باقٍ على أننا كمواطنين نقع بين حَجري رحى، أو كما يقال بين المطرقة و السندان، مطرقة الرئيس و سندان "رؤوس الثعابين"، تُقدّم الرؤوس-بما تمتلكه من نفوذ و إمكانيات وعلاقات لصيقة بالواقع- الضمان للأول ببقاء الوضع على ما هو عليه، مقابل أن تتمدد هي في المساحة المناهضة لدولة النظام و القانون، بقانون آخر غير مكتوب يحقق للراقصين إشباع مواهبهم و نزواتهم و أرصدتهم! قانون "الرقص و الرقص الآخر"، و لكن لابد للرقص من نهاية، وفق احتمالين اثنين: إما الرقص طرباً، أو الرقص هرباً! بمعنى آخر لا بد أن يقع صراع "بقاء الأقوى"، و هو الصراع المركب الذي أشار إليه الكاتب و المحلل السياسي محمد الغابري و وصفه بـ"واسع النطاق، الذي يقطع العلاقات ويكثر الأعداء، ويضعف الرئيس وسلطته، ويضعف البلاد ويهدد وجود الدولة وكيانها"، ليعود الناس إلى ما قبل الدولة، بحثاً عن "عقد اجتماعي جديد.. مستقبل أفضل"، و سيتوزعون على الأنماط الثلاثة للجدل القديم الذي خاضه فقهاء السياسة المشار إليهم سابقاً، من زعم هوبز أن الناس قبل نشأة الدولة أو ما يسمى بالعقد الاجتماعي كانوا يعيشون الفوضى على أصولها، إلى إضافة جون لوك على مقالة سلفه مع استدراك أن الأفراد كانوا يتمتعون بحريتهم في ظل القانون الطبيعي، و انتهاء بما قاله روسو بأن الإنسان قبل نشأة الدولة كان يعيش في حرية كاملة، و الحرية الكاملة قريبة في معناها من الفوضى الشاملة عندما تصطدم الحريات و الرغبات، و يرقص الناس فوق بعضهم البعض!


(3)

سياسة الرقص على رؤوس الثعابين، تحولت في صعدة إلى رقصة صاخبة، بأزيز الرصاص ودويّ المدافع، على جثمان الوطن المنهك،، و أثبت فيها "ثعبان صعدة" مهارة فائقة في تمزيق النوتات الموسيقية للحاكم!

في مقيل صنعاني جميل ضمنا قبل أقل من عام، و تحديداً بعد إعلان الرئيس إيقاف حرب صعدة، و كان الإعلان جديراً بأن يشغل الحيز الأكبر من حديثنا ونقاشنا، مثلما انشغلتْ البلاد و تأثرتْ خلال أربع سنوات بأتون الحرب، وأسئلة سر البداية و كيفية النهاية، شعرت بأن بعض الإخوة المحسوبين على السلطة وحزبها يريد جرنا إلى قضايا هامشية في موضوع ماحصل في صعدة، من مثل أن الحرب مدعومة من المشترك لعرقلة تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس و أن الوطن يتعرض لمؤامرة وأن المشترك مسرور بالحرب و أنه يحمّل الرئيس كامل المسؤولية، وهذا الحديث المتذاكي يضحك أكثر مما يستفز، خصوصاً و أنه حصر المعركة بين الرئيس و المشترك!، إلا أن كاتب السطور قرر تجاوز هذا الجدل العقيم و السقيم، ملخصاً الوضع و ما حصل بنقطة واحدة هي "ضعف الولاء الوطني"، و إخفاق الحاكم في أن يكون القدوة الحسنة فيه، فضلاً عن أن سياسة "الرقص على رؤوس الثعابين" لا تستقيم مع الولاء الوطني، لأنها تتضمن استفزاز التعدد الكامن في البيئة اليمنية، أياً كان، و أياً كانت درجته!

أنت كرب أسرة حتماً سيكون لديك صور مختلفة لأبنائك: ربما لديك ابن سقيم وآخر سليم، أسود و آخر أبيض، ذكي وآخر بليد، من السخافة و الغباء أن تستفز هذا التنوع والاختلاف بينهم، ومن الحكمة والذكاء أن تنسيهم هذه الفوارق التي بينهم وتوحدهم بالانتماء للأسرة و البيت.

الولاء الوطني يقتضي احترام التعددية الفكرية والمذهبية والقبلية والحزبية، لا استفزازها، و هو ما حصل بكل أسف، الأمر الذي أفسد الولاء الوطني في عقول وقلوب اليمنيين، بتغذية الولاءات الضيقة: تناحر القبائل و فتنة مذهبية و اقتتال حزبي و نعرات مناطقية وجهوية و سلالية برزت للسطح، تزاحم الشعور بالانتماء للوطن، الإنتماء لليمن كمشترك بيننا جميعاً و ليحترم بعضنا خصوصية البعض الآخر الفكرية أو الحزبية أو القبلية أو المذهبية: ماذا قدم الإعلام أو التعليم أو الإرشاد لفكرة الإنتماء لليمن فقط، بعيداً عن تهييج الفوارق الفكرية و نحوها!، و لهذا انشغل الناس في مثل هذه الحروب السخيفة و المشاريع الصغيرة عن أن يعملوا في مسار واحد اسمه "اليمن".

لقد أصبح في رأس كل يمني موّالٌ خاص لا علاقة له بالوطن الأم، كل واحد يفخر ويفاخر بخصوصيته فقط!، ولا يرى من الوطن إلا موضعه ومطلوبه الخاص، وإلا فلا ضير عنده أن يصب الزيت على النار و يمضي، أو ينتظر حظه من الرماد كي يبيعه سماداً لأي مُزارع في العالم!!، و هذا لا يلغي وجود المخلصين في وطنيتهم على اختلاف انتماءاتهم، لكننا نتحدث عن الممسكين بمقود السفينة وسط بحر متلاطم الأمواج، لا مجال فيه للتذاكي، و المكابرة في التغافل عن الأخطاء و نتائجها الكارثية!.


[email protected]
__________________
كآسة شآي بخآري بضيآفه آبو عدنآن آلحضرمي
ابو عدنـان الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-04-19, 11:58 PM   #2
الظبي اليافعي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
المشاركات: 187
افتراضي

اقتباس:
أنت كرب أسرة حتماً سيكون لديك صور مختلفة لأبنائك: ربما لديك ابن سقيم وآخر سليم، أسود و آخر أبيض، ذكي وآخر بليد، من السخافة و الغباء أن تستفز هذا التنوع والاختلاف بينهم، ومن الحكمة والذكاء أن تنسيهم هذه الفوارق التي بينهم وتوحدهم بالانتماء للأسرة و البيت.
رائع هذا ا التشبيه فعلا اداره كل الاشياء متشابهه فهي تحتاج منك الصدق والاخلاص وتشيج ودعم الصح وزجر الخطاء مهما كان مصدره ولا يحق لااي كان ان يستقل هذه الاختلافات لا اغراض تودي الى تعميق هذا الاختلاف ولو كان الهدف ان ينشغلو عنه فهمهما طال الوقت سيكتشف الناس الحقيقه
__________________
الظبي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صالح والرقص على رؤوس الثعابين الفاارس المنتدى السياسي 0 2011-09-28 07:51 PM
حان الوقت لكي يلعب الحراك .. على رؤؤس الثعابين ... أبو يوسف السعدي المنتدى السياسي 0 2011-03-26 05:57 PM
وزير في الحكومة البريطانية يقول ولى زمن الرقص على رؤوس الثعابين واجتماع الرياض حاسما اووكي المنتدى السياسي 12 2010-11-13 01:09 PM
وزير في الحكومة البريطانية : اليمن على شفير الهاوية والرقص على رؤوس الثعابين ولى زمان ابو البيض المنتدى السياسي 2 2010-11-12 10:32 PM
اليمن: حروب الرقص على رؤوس الثعابين فداء الجنوب المنتدى السياسي 1 2010-04-03 02:25 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر