الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-02, 01:09 AM   #1
بن عطـَّاف
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-06
المشاركات: 4,091
Smile استقلالنا وانفصالهم ..!! ما هي الحلول ..؟؟

..

كنتُ اتبادل اطراف الحديث مع صديق مقرب لي وكان يومها عائداً من احدى الدول العربية وتنقل بعدة دول عربية اخرى ..
وفتحت باب النقاش معه حول تيار الدكتورمحمد حيدره مسدوس (أصلاح مسار الوحدة ) الرامي الى الأنفصال او العودة الى ما قبل 90 والاستقلال كما كان يُظن يومها..
ورد علي حينها بهذا الجواب :
(ان كلمة الأنفصال لها وقع مقيت على النفس العربية وأن أي عربي او مسلم يرتعد قلبه هلعاً وتتقطع نفسه كمداً حين يسمع بأنهيار دولة عربيه اخرى بوازع عروبي وبمنطق كمن يقول الى متى التشتت العربي هذا !!)..
واستشهد يومها بما حدث للعراق والمناوشات التي كانت تحدث ضد سوريا ..
وأردف سائلاً هل تحزن نفسك عندما تسمع انهم ينوون تفتيت العراق وفصل السودان وغزو سورية ..؟؟
طبعاً لم يكن لي رد يومها الى ما كان في قلبي وشعوري وهو نعم بكل تأكيد ..
سألني حينها هل نابك الحزن من اتفاقية تقسيم السودان ..؟؟
و أضاف مع انك لا تعلم شيئا عن السودان ولا عن ظلم جنوبها إلا ان مشاعرك تتجه بك نحو الوحدة ..!!
ولم اجد إلا الصمت حينها ..
واليوم وبعد ان جربنا وعانينا وفهمنا واستفهمنا واستقرأنا الأحداث ..
أجد نفسي أضيف الى كل ما قد سبق من الدوافع التي تمنع العرب وحكامهم تبعاً للأبعاد السياسية ..
فـ البعد الأول هل يخشي كل من يؤيد الانفصال على نفسه ودولته ان يظهر من بين اظهرهم من يطالب بالاأنفصال عنهم ؟؟
وحينها يكون قد جنى على نفسه بتأييده الانفصال في دوله عربية اخرى ..
والبعد الآخر هل اذا أنا ايدت الأنفصال على دولة اليمن.. الا اخشى ان تؤيد اليمن انفصال بلادي اذا ظهر من ينادي بذلك .؟؟
علاوة على ذلك ان الدولة التي اؤيد (انفصالها) سيكون من اولى مبادئها انها تؤيد انفصال كل مظلوم يعيش كحالتها او تؤيد انفصال من يريد الانفصال ..
فليس من المعقول ان تفتح باب امام الحركات (الأنفصالية ) والتي ستتخذ من (استقلالنا) ذريعة بالمطالبة بأي حقوق مهما كنا سقفها داخل الدول التي ربما ستدعم تحريرنا ..
كل هذه الاسئله لم تطرح بيني وبين صديقي لكنها نتاج عن فكر نتج من التجارب التي استنتحتها من مسيرة الحراك ..
اتمنى ان يكون نقاشنا جدي بما يخدم (استقلالنا) ويبعدنا عن (انفصالهم) ..






...

التعديل الأخير تم بواسطة بن عطـَّاف ; 2010-07-02 الساعة 01:15 AM
بن عطـَّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:25 AM   #2
الكفاح المسلح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-26
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,017
افتراضي


فليس من المعقول ان تفتح باب امام الحركات (الأنفصالية ) والتي ستتخذ من (استقلالنا) ذريعة بالمطالبة بأي حقوق مهما كنا سقفها داخل الدول التي ربما ستدعم تحريرنا ..


نعم استقلالنا لايبيح تقسيم البلدان .. بمافيها بلادنا الجنوب

والسلام
الكفاح المسلح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:33 AM   #3
نزار السنيدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-10
المشاركات: 3,104
افتراضي

لا تحرق النار الارجل واطيها"كلامهم صحيح منطقا بما تحمله افكارهم لكن ايديهم بلما البارد
يعطونا وطننا ويسموه ما يسموه لا يهم فقط يفكروا لنا بالمخرج القانوني"والا كلامهم لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد ولا يضيع حق وراه مطالب" نعم قد تطول
المراحل وزي ما يقول المثل اليافعي لا تاتي الميه الا بلتسعه والتسعين" والحليم تكفيه الاشاره

التعديل الأخير تم بواسطة نزار السنيدي ; 2010-07-02 الساعة 01:49 AM
نزار السنيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:46 AM   #4
خالد اليافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-06-02
المشاركات: 2,341
افتراضي

تحية لك اخي بن عطاف وتحية لزميلك ،، لكنني اعتقد ان وضعنا في الجنوب يختلف عن سائر الدول التي ذكرتها ،، لاننا كنا والى قوت قريباً مضى ،، دولة ذات سيادتة ولم نكن في الاصل موحدين كي نرضى بما نحن عليه الآن ..
وليس نحن من قضى على الوحدة ولا من تنصل على اتفاقياتها ,, وليس نحن من مارس الانفصال ،، وليس نحن انفصاليين بالأساس ..
(يجب ان يعلم صديقك ويعلم الجميع اننا ليس دعاة انفصال نحن دعاة تحرير واستقلال) ..
السؤال هنا ؟؟؟؟
هل يرضى صديقك او ترضى انت او اي انسان في العالم ان يعيش تحت رحمة الاحتلال ويقبل الذل والعبودية ..؟؟
__________________
[rplayer]للجنوبين[/rplayer]
اي قطرة عرق في الميدان توفر
الف قطرة دم في المعركة
خالد اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:51 AM   #5
@نسل الهلالي@
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
افتراضي

من ناحية تحليل صديقك واقعي جدآ لكن هناك اختلاف فمثلآ العراق هناك عرقيات(اقليات) تريد الاستقلال الذاتي من اجل الحفاظ على هويتها وهم الاكراد والسوادن ايضآ عرقيات(دينية) المسيحيون مدعومون من الغرب من اجل الحصول على ثروتهم بعيدآ عن المشاكل من السلطات الحاكمة وبظني والكثير يتفق معي ان كلمة انفصال استطاع النظام اليمني نشرها في الاعلام العربي من اجل نشر الارهاب الفكري في الدول العربية لانها كلمة تجلب الخوف لكل فرد عربي وعلية علينا الانتقاء في التعابير كلمة استقلال هي الكلمة المناسبة والتعريف ان الجنوب دولة كان ودخل في وحدة مثلة مثل الوحدة المصرية السودانية ايام الملك فاروق والجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا ايام الرئيس جمال عبدالناصرانتهت سلميآ ومثل ما قال احد السودانيين طبعآ شخصية مهمة لا اتذكر منصبة او اسمة للمفكر العربي الاستاذ محمد حسنين هيكل عندما ذهب الية وسألة عن سبب طلب فك الشركة قال لة حرفيآ (لو جلب لنا خروف عبارة عن الوحدة المصرية السودانية ونحر لا سال الدم المصري في جهة والدم السوادني في جهة اخرى) قال هيكل ادركت ان لا مجال رغم ان المصريين لم يرتكبو شيئ في حق السودانيين وعلية الجنوب نفس الحال بعكس المهجية للاحتلال اليمني الذي دمر الارض والانسانية والهوية والثقافة الشجر والحجر وعلية الى الان لم نستطع ابراز الهوية الجنوبية ولم نستخدم المفرادت المناسبة جيدآ شكرآ لك بن عطاف على الموضوع المهم.
__________________



لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد





بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد



@نسل الهلالي@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:55 AM   #6
أبو غريب الصبيحي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-24
الدولة: العاصمة "عـــــدن"
المشاركات: 4,389
افتراضي

أخي العزيز الغالي بن عطاف ،،، تحية لك .

أرى بإنه يتوجب على صديقك الذي يرتعد خوفا ً ، أن تكون له جرأة في الخروج إلى الشارع و أن يسعى للإطاحة بهذه الأنظمة التي ركبت أخواننا العرب دهرا ً من الزمن ، جعلتهم عبيدا ً بدلا ً من أن يكون لهم موقفا ً مشرفا ً لنصرة من يرتعدون اليوم لمجرد أن يسمعون مطالبهم بالإنفصال .

الحديث يطول و يطول في هذا الصدد ، فعلى الرغم إن مطالبنا الجنوبيين ليست قريبة من مصطلح ( الإنفصال ) إلا إن ذلك لا يعني معارضتنا لإنفصال جنوب السودان أو دارفور أو كردستان العراق و بقية مناطق الكرد في إيران و تركيا و سوريا و إنشاء بلد يحضن القومية الكردية المناضلة و يصون كرامة أبنائها و لغتهم و تراثهم و ثرواتهم .

متى أستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ً ، هذه هي المبادئ التي حفظ فيها الخليفة عمر بن الخطاب حقوق الأقليات و حرياتهم و ممارسة معتقداتهم و الحفاظ على لغاتهم ، فأين هذه اليوم من جنوب السودان الذين يدينون بالديانة النصرانية؟! ، و الذي فقهاء هذا البلد يريدون الوحدة مع ارض الجنوب و الإنفصال عن الشعب ، و قتالهم و معاداتهم بكل عنصرية مقيته ، و كيف لا تريدهم أن ينفصلوا و الشماليين لا يريدون التعايش معهم ، و لا يريدونهم أن يدخلون العاصمة المركزية الخرطوم ، و البشير يصرح في كل مناسبة أمام أنصاره إن الخرطوم لن تكون مسيحية ، إذا فليعطهم أرضهم و ما فيها و يحافظ على الشمال السوداني أرضاً خالية من المسيحية ، و يقيم فيها أحكام الشريعة التي يزايد عليها ، ما يجري في جنوب السودان هو ما حصل لإخواننا المسلمين في كوسوفا و البوسنة و الهرسك ، و التي دعمنا كل السبل التي تؤدي لإنفصال هذه الدولتين عن يوغسلافيا و اقامة وطن حر لهم يصون كرامتهم و معتقداتهم .

الشعوب العربية تبلدت و ماتت نخوتها ، و اصبحت تردد ما يقوله منادي القصر الرئاسي ، اوهمونا عقودا ً من الزمن أن المناضلين الأكراد الأبطال ما هم إلا ملحدين و أشاعره و يهودا ً و وثنين يعبدون الشمس ، و هم ليسوا إلا مناضلين مسلمين سنة ، من صلبهم خرج البطل صلاح الدين الأيوبي و الثائر المناضل جمال الدين الأفغاني ، لم يكن لهم ذنب إلا إنهم طالبوا بوطن يحفظ لأبناء قوميتهم الكردية الكرامة و يصونها لهم ، من عنصرية و جرائم و مذابح الدكتاتور صدام حسين و من همجية فرس إيران و الأتراك ، و هم أصحاب الأرض و الثروة التي سرقت عليهم و هم في غفلة ثوراتهم بين الفرس و العرب و الأتراك ، و أنت الجنوبي كذلك لست عند أمثال هؤلاء إلا ماركسي و إرهابي و إنفصالي .

و اليوم نعود للعنصرية السودانية العربية في دارفور التي لا زال الكثير يجهل إنهم مسلمين ، يقاتلهم البشير و جنجويده من دعاة الوحدة و الشريعة ، ليس إلا لسبب وحيد و هو إنهم زنوج و ليسوا عربا ً ، و هل بعد هذا لا نؤيد إنفصال هذا الإقليم ! .

هناك محاولات فكرية عربية لإنعاش الجسد العربي الميت الذي لابد أن تبتر الأجزاء السليمة المناضلة و المتحركة قبل أن يفتك بها سرطان العبودية و الغوغائية ، فهذه الأجزاء التي لابد لها أن تبتر لانها مشعل الحرية و الكرامة مثل الشعب العربي الجنوبي و الشعب اللبناني و الشعب الكردي .



و بهذه المناسبة اورد هذا المقال لصبحي غندور الذي كتبه مستلهما ً من النضال الشعبي التحرري السلمي الجنوبي العظيم .


حتمية التغيير..عاجلاً أم آجلاً /بقلم صبحي غندور



قانون التطوّر الإنساني يفرض حتميّة التغيير عاجلاً أم آجلاً. لكن ذلك لا يحدث تلقائيّاً لمجرّد الحاجة للتغيير نحو الأفضل والأحسن، بل إنّ عدم تدخّل الإرادة الإنسانيّة لإحداث التغيير المنشود قد يدفع إلى متغيّرات أشدّ سلبيّة من الواقع المرفوض.

إذن، التغيير حاصل بفعل التراكمات المتلاحقة للأحداث كمّاً ونوعاً في المجتمعات العربيّة، لكن السؤال المركزي هو: التغيير في أيِّ اتجاه؟ هل نحو مزيد من السوء والتدهور والانقسام أم سيكون التغيير استجابة لحاجات ومتطلّبات بناء مجتمع عربي أفضل؟!

هنا يظهر التلازم الحتمي بين الفكر والحركة في أي عمليّة تغيير، كما تتّضح أيضاً المسؤوليّة المشتركة للأجيال المختلفة. فلا "الجيل القديم" معفيّ من مسؤوليّة المستقبل ولا "الجيل الجديد" براء من مسؤوليّة الحاضر. كلاهما معاً يتحمّلان مسؤوليّة مشتركة عن الحاضر والمستقبل معاً. وبمقدار الضّخ الصحيح والسليم للأفكار، تكون الحركة صحيحة وسليمة من قبل الجيل الجديد نحو مستقبل أفضل.

وفي كل عمليّة تغيير هناك ركائز ثلاث متلازمة من المهم تحديدها
أولاً: المنطلق، الأسلوب، والغاية. فلا يمكن لأي غاية أو هدف أن يتحقّقا بمعزل عن هذا التّلازم بين الرّكائز الثلاث. فالغاية الوطنيّة أو القوميّة مثلاً لا تتحقّق إذا كان المنطلق لها، أو الأسلوب المعتمد من أجلها، هو طائفي أو مذهبي أو فئوي.

فثلاثيّة: (المنطلق والأسلوب والغاية)، هي "ثلاثيّة" ضروريّة في عمل الأفراد أو الجماعات. إذ أن تحديد الغاية وحدها لا يكفي من دون المعرفة الدّقيقة للواقع الّذي يتمّ الانطلاق منه، وبالتّالي للوسائل المطلوبة من أجل الوصول للغاية. وحينما يحدّد الفرد (أو الجماعة) عناصر هذه "الثلاثيّة"، فمن المهمّ إدراك أنّ الغايات قد تكون متعدّدة، لكن من المهمّ ترتيب أولويّات لها. كذلك الأساليب فهي متعدّدة ومرنة تبعاً للظروف والإمكانات. أمّا الواقع (المنطلق) فهو حالة قائمة لا خيار لنا فيها. الخيارات هي فقط في الغايات والوسائل، لكن عندما نحقّق الغاية نكون عندها في واقع جديد ننطلق منه لغاية أخرى.

إنّ التّعامل مع سلبيّات الواقع العربي الراهن والعمل لإيجاد بدائل إيجابيّة يتطلّب الخروج أوّلاً من المأزق الّذي يعيشه الفكر العربي المعاصر في كيفيّة تحديد جملة مفاهيم ترتبط بالهويّة والانتماءات المتعدّدة للإنسان العربي، وبدور الدّين في المجتمع، وبالعلاقة الحتمية بين حرّية الوطن وحرّية المواطن، وبالفهم الصّحيح للعروبة وللمواطنيّة وللعلاقة مع "الآخر"، وفي التلازم المنشود بين الفكر والحركة.

فهناك قطاع كبير من العرب لا يجد أهمّية الآن للأمور الفكريّة أو للمؤسّسات المهتمّة بالفكر والثقافة، وهذه الفئة من العرب تجد أنّ الأولويّة الآن هي للأمور الحركيّة والعمليّة حيث لا يجوز إضاعة الوقت والجهد في قضايا "الفكر والتنظير"، بينما نجد في المقابل أنّ العديد من المفكّرين العرب يكتفون بطرح الفكر ولا يساهمون في بناء المؤسّسات الّتي تقدر على تحويل الأفكار إلى برامج عمل تنفيذيّة.

إذن، هي معضلة الآحادية في الحالتين: فالفكر هو الّذي يحدّد الأهداف المرجوّة من أي عمل، وهو الّذي يوفر وضوح الرؤية خلال مسيرة تنفيذ برامج العمل. لكن لا قيمة للفكر إذا لم يعالج عمليّاً مشاكل قائمة وإذا ما بقي أسير الكتب وعقول المفكّرين. فالقيمة الحقيقيّة لأي فكرة تتحصّل من مقدار تعاملها مع الواقع ومشاكله والقدرة على تغييره نحو الأفضل.

ولعلّ خير دلالة على التراجع الفكري الحاصل على مراحل منذ ربع قرن تقريباً، هو تدنّي مستوى الشعارات المطروحة على المستويين الوطني والقومي. فبعدما كانت أهداف العرب في الخمسينات والستينات هي التحرّر والتوحّد بين الأوطان، أصبح الهمّ الأساس الآن هو الحفاظ على وحدة كل وطن من خطر التشرذم والصراعات. وبعدما كانت الحرّية تعني تحرّراً من الاحتلال والتسلّط الأجنبي، أصبحت معايير الحرّية تقاس الآن بمدى "الاستقلال" عن العلاقة مع دول عربية أخرى! كذلك بتنا نرى التراجع في مسائل العدل الاجتماعي ومحاربة الفساد وكيفية توزيع الثروات الوطنية.

حتى على مستوى الحركات السياسية ذات السمة الدينية، فإنّ شعاراتها انتقلت من عموميات "الأمّة" إلى خصوصيات المذاهب والاجتهادات!! كما انتقل بعضها في أساليبه من الدعوة الفكرية إلى العنف المسلّح وما يجلبه من ويلات لأصحاب هذه الحركات ولأوطانهم وللأمّة معاً.
أمّا جيل الشباب العربي، فقد أضحى أسير أحد خيارين، أحلاهما مرٌّ له ولأوطانه: السلبية القائمة على مفاهيم فردية نفعية، أو الاندفاع نحو حركات فئوية تفرّق ولا توحّد، وبعضها يخدم كيد الأعداء، حتى وهو يصارعهم!

الواقع العربي الراهن تختلط فيه مفاهيم كثيرة لم تُحسَم بعدُ فكرياً أو سياسياً. وهذه المفاهيم هي أساس مهم في الحركة والوسائل والأساليب، كما هي في الأفكار والغايات والأهداف. فما هو الموقف من التعدّدية بمختلف أنواعها داخل المجتمع، وما هو الفاصل بين المقاومة المشروعة وبين الإرهاب المرفوض، وما هي العلاقة بين حرّية الوطن وبين حرّية المواطنين؟ وكيف يمكن الجمع بين الديمقراطية وبين الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي في كلّ بلد؟ وهل طريق الديمقراطية يمرّ في تجزئة الكيانات إن لم نقل في إخضاعها للسيطرة الأجنبية أولاً؟
ثمّ ما هي آفاق هذه الديمقراطيات المنشودة من حيث العلاقة مع إسرائيل، وهل ستكون "الشرق أوسطية" هي الإطار الجامع لدول المنطقة أم ستكون هناك خطوات جدّية نحو تكامل عربي شامل يعزّز الهويّة العربية المشتركة ويأخذ بالنموذج الاتحادي الأوروبي كصيغة مستقبلية للعلاقة بين الدول العربية؟

إنّ التغيير المنشود عربياً لن يتحقّق على أيدي من يمنعون حدوثه محلياً وخارجياً. فالتغيير الإيجابي الذي حدث ويحدث في غير الدائرة العربية كان دافعه الأول هو مرجعيات شعبية سليمة اختارت أيضاً من يحكم باسم شعوبها ومن يقود حركة تغيير مجتمعاتها.

المشكلة هي الآن في انعدام الإرادة العربية المشتركة، وفي تقييد الإرادات المحلية الوطنية ورهنها لسياسات خارجية. إذ لا مشكلة عربياً في الإمكانات والثروات، ولا في العقول والخبرات وحجم الطاقة البشرية، بل هي مشكلة عدم التوظيف الصحيح لما تملكه الأمّة من خيرات مادية وبشرية.

وما أحوج الأمّة العربية الآن إلى مؤسسات مدنية ومرجعيات شعبية ترفض الواقع وتسعى إلى تغييره على أن يتمّ ذلك في إطار منظومة فكرية، تقوم على التلازم بين حسم الانتماء لوحدة الهويّة العربية وبين ضرورة التعدّدية الفكرية والسياسية في المجتمعات العربية. أي على قاعدة فكرية معاكسة لواقع الحال القائم الآن حيث تتصارع الهويات ضمن الدائرة العربية بينما تنعدم الأطر السليمة لتعدّد الاتجاهات الفكرية والسياسية.

الأمّة العربية تحتاج إلى مؤسسات وحركات شعبية ترفض الواقع، لكن ترفض أيضاً تغييره بواسطة العنف والإكراه.

الأمّة العربية بحاجة إلى تيّارات فكرية وسياسية تصحّح الصورة السيئة والمشوهة عن العروبة والإسلام، فلا التطرّف باسم الدين هو الإسلام، ولا الديكتاتورية باسم القومية هي العروبة.
الأمّة بحاجة إلى حركة عروبية ديمقراطية لا طائفية، تُخلِص لأوطانها وتعمل لوحدة مجتمعاتها، وليكون ذلك أساس ومعيار عملها لصالح الأمّة ككل.





و تقبل خالص التحايا ،،،
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم
علي هيثم الغريب

لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة
عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2010-07-02 الساعة 02:01 AM
أبو غريب الصبيحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:55 AM   #7
bakre
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-04
الدولة: عدن
المشاركات: 4,274
افتراضي

بن عطاف حاول ان تقنع صديقك بان قضية الجنوبيين مثل قضية احتلال العراق للكويت والاحتلال العسكري علينا قد انهى الوحدة فعلا عام 1994
وهل سيفرح العرب لو هجم الجيش اليمني على السعودية بذريعة الوحدة للجزيرة العربية؟
__________________

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

bakre غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:58 AM   #8
الوليدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-02
الدولة: الجنوب العربي - ابين
المشاركات: 4,524
افتراضي

على العرب الحالمون بوهم الوحده العربيه ان يناضلوا

لتحقيقها لا ان يقتل بعضهم بعض من اجل

مبارة كرة قدم

الوليدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 01:59 AM   #9
wolfwild
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-04
المشاركات: 982
افتراضي

اذا كان استرداد حقي واستقلال الجنوب العربي الذي اخذ مني ظلما تكلفتة تقسيم الدول العربية الى قرى سوف اخذة
واذا كان العرب يبحثون عن وحدة مثل الوحلة اليمنية فليذهبوا الى الجحيم
ونكتة الوحدة العربية اصبحة مملة
wolfwild غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-07-02, 02:13 AM   #10
ثوري حر
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-21
المشاركات: 1,154
افتراضي

اخي بن عطاف هذا الدور المفروض ان يلعبه اعلامي الجنوب لشرح مسببات انفصالنا وما الذي اجبرنا علي ذلك يعني بين قوسين
(اذ عرفا السبب بطلا العجب)
ام المنادين لاستقلالهم بعد استقلالنا فهذا الذي سوف تكون الحلقة الاصعب الذي يجب علينا ان نتحضر له من الاءن والا سوف تكون العواقب وخيمه علي جميع..ودمتم*&
__________________
لاداعي للخوف من صوت
الرصاص..







فالرصاصة الذي تقتلك لن تسمع
صوتها..!!
ثوري حر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برشلونة vs أشبيلة ..لاتقبل انصاف الحلول .؟ حر جنوبي المنتدى الرياضي 10 2011-03-14 08:28 PM
باسندوه يريد اعادة صياغت الوحده!هل دماء الجنوبيين رخيصه عندك استقلالنا هدف كل الجنوب المفلحي55 المنتدى السياسي 0 2010-03-12 06:18 PM
من يبحث عن الأسباب يجد الحلول عبد القادر المنتدى السياسي 0 2010-01-11 12:19 AM
افاقون السياسة ومدعين الحلول ابو غيث المنتدى السياسي 6 2009-08-22 10:29 PM
هذه الحلول لفك الارتباط مع صنعاء الذئب الأحمر منتدى أخبار الجنوب اليومية 9 2008-03-21 01:13 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر