هناك غيوم تغطي سماء المشهد في البلاد والقوى الشمالية تتقلب وتتسخ في رمال السياسة تتخفى خلف ستار سميك من الشعارات الوردية الحالمة والبراقة والتي تخادع الرؤية كالحرباء وهذا ديدنها خلال العشر سنوات الماضية من الحرب يظهرون الخلاف فيما بينهم والقاسم المشترك بينهم هي ( الوحدة ) المشئومة .. رغم تآكل النظام الشمالي من داخله والتمرد والإنقسام وفوق ذلك كله يخوضون حربا عبثية جنوبا.. وتاركين الشمال للتمرد ....... كل الأحزاب والتنظيمات الشمالية لا تنام ولا تصحى إلا على ثأراتها منا وأي ثأرات وهم المعتدون !!! ... بينما الجنوبيون لهم رؤى سياسية واضحةوبرنامج وطني .
بالنسبة للجنوب فالأصعب في المشكلة ليس التحليل والنقد ولا البحث عن المخرج .. بل بالتوافق على المخرج .. فلم تعد قراءة المشهد كاملا في كل جوانبه صعبة كل شيئ يحدده الموقف السياسي والأخلاقي ومواقف الدول مع وضد لفهم منحنيات المواقف السياسية .. والإتجاهات يسارا ويمينا ، صعودا وهبوطا ،بياضا وسوادا ويبقى الحسم والإعداد له جيدا ولهذا يشغلون الجنوبيون بالخدمات وهي مهمة ولا شك ولكن الحسم سيقطع دابرالعدو ويسقطه من علياءه والمطلوب تحرك كثيف وقوي على المستويات كافة ليتم القضاء على الجراثيم ومنعهم من التسلل إلى عمق جبهتنا الداخلية والتقدم أماما في تحقيق الأهداف الموصلة إلى الهدف الرئيسي والأسمى الا وهو ( إستعادة دولة الجنوب )وفي القريب العاجل إن شاء الله وإنالمنتظرون .
عرين الأسود – وادي الأسود – الضالع 12 / 6 / 2024 الأربعاء