البوادر لا تقتضي بالضرورة أن نبادر

[naji]

البوادر لا تقتضي بالضرورة أن نبادر

*ناجي الحريري
إن ما يدور الآن في عدن من قبل ممثلي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وغيرهم لا يستدعي بالضرورة إن يبادره الإخوة ممثلي حراك الداخل على الإجابة على طلبات هؤلاء بقدر الاهتمام فقط بسماع وجهات نظرهم لأنهم لا يناضلون من أجل مصالح فقدت أو وزارات أو مناصب من أجل مقاسمتها كما هو حال مناضلو اليمن الذين سال لعابهم من أول وهلة و بدئوا يطالبون ويتهافتون على المبادرات أكثر من النظام الذي من المفترض أن يبحث هو عنها .فقد رأينا ما يسمى بقيادة المعارضة في اليمن يتجولون بين الدول الخليجية ليس من أجل مطالب الشباب في الساحات ولكن من أجل ضمان مقاسمة السلطة مع النظام فعرفت بعض الدول الخليجية هاجسهم وأملت كل شروطها عليهم ومنها الحصانات من الملاحقات القضائية لأسماء بعينها وهذه الإملاءات لا يملك أي طرف الحق في تقديمها كون السلطة القضائية ملك للشعب. ما نخشاه هو إن هذه الدول المشار إليها سابقاً تحاول أن تعيد الكره مع القيادات الجنوبية تحت عناوين مختلفة ووسطاء مختلفون يروجون لمقترحات الغاية منها تهدئة الأجواء حتى ترى مبادراتهم النور.
ثقتنا في اخواننا في الداخل كبيره جدا لان غاياتنا واهدافنا اسماء واكبر من اهدافهم ولا مانع من الاستماع للأخرين ولكن ليس بالضرورة ان نبادر
بروكسل