جريمة الأيام - صالح علي الدويل باراس

[عبدالله السنمي]

إن تريدي سيارة وإدارة

فلتكوني قوادة عن جدارة

ولتبيتي سرير كل وزير

ولتمني من في انتظار الوزارة

فبهذا النشاط تمسين أعلى

من وزير ربما مستشارة
-----------------------
البردوني



عندما تتعفن مقومات النظام السياسي ويفقد ملامحه فإن تشخيص وضعيته وفضح اختلالاته تصبح مسئولية نخبة من الرجال الصادقين لهم هم عالية لا يرضون إلا أن ينتصروا للحق تأبى عليهم ضمائرهم ونخوة الرجولة في دمائهم أن تهون أو تنافق أو تهادن مهما تكثفت أطواق الباطل وكثرت إغراءاته وتعددت أسباب قوته في هذه النخبة تعلو هامة الأستاذ هشام باشراحيل الذي تشرب المهنة والاحتراف المهني والالتزام به من والده رحمه الله وإضافة لها من مميزاته الشخصية ما أهله لخلق ظاهرة إعلامية تقزمت أمامها مؤسسات "الإيلام الرسمي" كما وصف مؤسساته وشخوصه الأستاذ محمد عبدالملك المتوكل وهذه الظاهرة لم ترق "لحمران العيون" وثقافتهم وفسادهم فاتخذوا منها جريمة تستحق العقاب إذ لا يمكن وفقا لثقافتهم ورؤيتهم لتسير قطاعات البهائم البشرية كما يرونها أن يسمحوا بهذا الإنسان وبجهود مؤسساتها أن يضع حجر الأساس لثقافة جديدة وإعلام مميز يقوم على دعم حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعدالة ومشاركة الجميع في التنمية والحفاظ على التوازن وغيرها من القيم الحضارية التي لا تنسجم مع ثقافتهم القائمة على الفيد والتهميش والاستعلاء، فشرعت سهامهم تتقاذفه وأخذت مؤسساتهم تضيق عليه حياته وتخنق فضاءات حريته وتحارب مصدر رزقه واستثمار حياته، فظل مخلصا لمبدئيات الانتماء وما يفرضه من تواصل وصدق مع الأرض وإنسانها.

لقد أحال الفساد والمحسوبية والولاءات العائلية الحياة الإعلامية والسياسية والتنموية والقضائية والديمقراطية والوحدوية إلى حظائر نتنة من التدليس والنفاق والزيف فأصبح الوطن مثخنا بالفساد في غياب سلطة للقانون تنتظم الجميع وتحاسبهم حلت محلها مسميات مؤسسية تتملكها روح البلطجة وتحركها قيام الفيد المادي والسياسي وتستخدم القانون لدعم مصالحها وترسيخ نفوذها تحولت المعاني السامية التي يؤمن بها الشرفاء وفقا للمقاييس الموبوءة وأصحابها إلى جرائم يجب محاكمتها والاقتصاص ممن يؤمنون بها ويدافعون عنها بعد أن تحكمت قوى الشر في أمن البلاد والعباد وقوانينهم ومعايشتهم وإعلامهم... إلخ فاختلت المقاييس وأصبحت البلاد بؤر من الأزمات ومسلسلات من المطاردات وتكميم الأفواه في محاولات يائسة بائسة لضغط المجتمع وحيويته وقواسم النخوة في قوالب تخدم الفساد وأربابه. لذا فإن جرم صحيفة "الأيام" المنبر والمؤسسة والرجال أنهم ساروا كما يريدون وكما تريد لهم مهنية العمل فامتنعوا عن القولبة واستعصوا عن الاستنساخ وأرسوا مسلكا مهنيا لتنشيط ذاكرة النظام ليفي بوعوده السياسية في الإصلاح ورفع الظلم وهو مسلك لا يروق للفساد وأربابه وحماته الذين لا يرون في الوطن إلا مشروعا خاصا لهم ولأولادهم (جريمة "الأيام" ) أنها فضحت وعرت بمهنية المقامات العليا في البلاد التي تسوق نفسها بالديمقراطية والمؤسسات الدستورية وترسي قواعد الاستبداد وتقوي مدامكه وتدعي محاربة الفساد وترعى شخوصه وممارسته فلم تقدم السلطة مفسدا للقضاء، بل ترعى ممارسات تخالف الدستور ومبدئيات حرية الرأي وصحيفة "الأيام" وما تتعرض له ويتعرض له أصحابها خير دليل.

جريمة "الأيام" أنها ارتفعت ولم ترض لنفسها أن تكون واجهة تتستر على الزيف والفساد ككثير من الواجهات الإعلامية التي تمجد رموزه صباحا ومساء وتكتظ بها واجهة التسويق الإعلامي، وهي تحمل كل غثاء ينضح بالعفونة ولا قيمة له في محل رسالة إعلامية أو تأسيس مدامكها، بل يتفانى ولا يمل في تمجيد الفساد وتسويق الولاءات العائلية وتزيين قبح مشاريعهم.

جريمة "الأيام" أنها ترفعت عن هذا الدور فلم تهن على أصحابها كرامتهم فيستظلوا بظلال الفساد أو يحتموا بأربابه ويقوموا بدور حاضر افندي الذي يثير القرف والاشمئزاز عندما نسمعه ونقرأه حين يتماهى فيه لدرجات المذلة والهوان أسماء تتصدر مؤسسات إعلام ومراكز بحوث..

جريمة "الأيام" أنها رفضت أن تمارس دور القوادة الإعلامية وأبت عليها مهنتها وصدقها مع نفسها وجمهورها أن تكون من ذاك الصنف الخسيس من الإعلام.

جريمة "الأيام" أنها انتمت للجنوب عندما استصرخت كل المنابر فشمعت آذانها وغمضت أعينها عما يكابده أهله وهم يصارعون طيلة عقدين من الزمن أرتال التوحش والفيد، وهي تحمل كل دمامات التاريخ باسم الوحدة فتنهب وتقصي وتهمش وتشوه وتفرخ وتدجن وتكذب وتدلس وتحاصر وتطارد وتكمم... إلخ.

جريمة "الأيام" إنها منبر صدق يحرق ويحرج منابر الزيف والأكاذيب والنفاق ومشاريع السحت ورؤية شراء الذمم فشخصت وجسمت وأبرزت ووثقت بجهودها ما استطاعت توثيقه من ممارسات أساطين الفيد التي تؤكد أكذوبة الوحدة المعمدة بالدم، والتي كان أول ضحاياها الوحدة نفسها والعدالة والتوازن والتساوي في المواطنة و... و... و... إلخ وكانوا يشاهدون كل صباح إيقاعات جرائمهم ونهبهم ودمامة وقبح مشروع وحدة 7 يوليو، وهو يمارس إفقار أبناء الجنوب ويمارس بخبث ودهاء أساليب الإقصاء والتهميش بشأنهم ويوزع حقوقهم لرشى لأساطنيه ومريديه.

لكن عزاء "الأيام" وما تعرضت لها وتعرض له أن أبناء الجنوب التفوا ومازالوا يلتفون حولها في محنها لما تكالبت عليها قوى القمع وجندت لذلك عسكرها وقوانينها ومحاولة الإيقاع بها وأصحابها وقدموا دماءهم لتظل "الأيام" عروسة عدن الجميلة التي قدم محبوها الدم مهرا لها.
عن صحيفة الوطني
الخميس 05 نوفمبر 2009م

[عبود محمد بادهري]

الايام وقفه ضدها الحكومه من بداية صدورها ايام الوحده حيث كنا في كهربا عتق وكانت لاداره تشتري الصحف لان الكهرباء بعيد عن السوق وبعد فترة لم يجيبو جريدة لايام مع الصحف وهي كانت اسبوعيه وقالو اصحاب الادارة منعتنا الحكومه من شرى الايام