الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-18, 12:19 PM   #1
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي صلاح الدين حسين :الاهتمام الدولي بالقضية الجنوبية ضرورة وليس رغبة

صلاح الدين حسين
الاهتمام الدولي بالقضية الجنوبية ضرورة وليس رغبة

صلاح الدين حسين / الأحد 18 كانون الأول/ ديسمبر 2011م
سعى الجنوبيون حثيثاً خلال الخمس السنوات الماضية لإيصال صوت قضيتهم وثورتهم إلى مراكز القرار الدولية (الإقليمية والعربية والدولية والأممية) بهدف نيل دعم ومساندة أو حتى تفهم وتعاطف تلك المراكز والجهات مع قضيتهم المشروعة، إلا أن جميع تلك المساعي والمحاولات رغم تعدد أساليبها وأشكالها، لم ينتج عنها أي تجاوب أو نتائج ملموسة مطمئنة حتى إن معظم الجنوبيين أصيبوا بخيبة أمل وحالة يأس في الحصول على أية مساندة أو تعاطف إقليمي أو دولي مع قضيتهم، بل أن ذلك الصمت الدولي ـــ الذي يسميه البعض تخاذلاً والبعض يطلق عليه تآمراً على القضية الجنوبية ــ كان له نتائج سلبية على مسيرة الثورة الجنوبية، منها أن بعض الرموز الجنوبية في الخارج، جعلت منه أساساً لطرح حلول أخرى للقضية الجنوبية غير تلك الحلول التي تتبناها الثورة الشعبية (الحراك الجنوبي) في الداخل، وذلك بحجة أن خيارات الحراك الشعبي لا تحظى بقبول ودعم دولي وإقليمي في المرحلة الراهنة، وبغض النظر عن مدى صواب ما بني على تلك الحجة من حلول ومواقف وأطروحات، فإنها كانت إحدى انعكاسات عدم الاهتمام الإقليمي والدولي بالقضية والثورة الجنوبيين، ومن تلك النتائج أيضاً؛ إقدام نظام صنعاء على استخدام كل وسائل البطش والقتل والتنكيل بالناشطين الجنوبيين وفعاليات الحراك الجنوبي وإغلاق ومحاصرة المدن الجنوبية وضربها بمختلف الأسلحة وإثارة الفوضى والقلاقل الأمنية في الجنوب وإلصاق كل ذلك بالحراك الجنوبي وربطه بتنظيم القاعدة، بل أن ذلك النظام وبعض أطراف في معارضته، استغلوا الصمت الدولي إزاء القضية والثورة الجنوبيتين طيلة السنوات الماضية، لخلط الأوراق في الجنوب وخلق حالة من التشويش لدى الجنوبيين والمراقب والمتابع الخارجي للثورة الجنوبية، من خلال إثارة النزاعات والقضايا التي مر بها الجنوب في المراحل التاريخية السابقة عن مايو1990م، وتصوير المشهد الجنوبي في الوقت الراهن وكأنه يعيد إنتاج تلك النزاعات والقضايا، وذلك بهدف إرباك وخلخلة الثورة الجنوبية وإفشالها وإعطاء صورة مشوهة أو على الأقل غير واضحة عنها للمتابع الخارجي، ولعلى ابرز الأمثلة لذلك هو إثارة قضية القاعدة في الجنوب وإثارة القضية العدنية وقضية انفصال حضرموت عن الجنوب...الخ والحقيقة إنه وإن لم تنجح تلك الأطراف في تحقيق أهدافها كلياً إلا أنها نجحت جزئياً في فرض قدر من التشويش والضبابية حول حقيقة واقع الجنوب وثورته وقضيته وقد ساعدها في الترويج لذلك بعض إتباعها من الجنوبيين، بالإضافة إلى حالة الانقسام والتشرذم التي تعاني منها قيادات الحراك وليس الحراك كثورة شعبية، ولعل ابرز مثالين على ذلك النجاح الجزئي هما: ما أشار إليه تقرير مجموعة الأزمات الدولية حول الجنوب من تعقيدات الوضع في عدن وحضرموت حول حل القضية الجنوبية، وما إشارة إليه تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر، المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من أن القضية الجنوبية قضية معقدة وشائكة...الخ ولكن رغم تلك الاختراقات والاختلالات في الجسد الجنوبي حالياً، فإن الأطراف الدولية، ولأسباب عدة ــ قد يأتي التطرق إلى بعضها ــ وجدت نفسها مضطرة ومجبرة لاختراق حائط الضبابية المحاطة به قضية شعب الجنوب والولوج إلى عمقها والوقوف على أرضها للتعرف على حقيقتها من أصحابها الحاملين لها في الميدان، فكان تقرير مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل 20اكتوبر 2011م، المقدمة لتلك الخطوات أو يمكن وصفه بأنه (المحدد للإطار العام التي ستتحرك في نطاقه تلك الخطوات) ثم بدأت تلك الخطوات بالالتقاء بالزعيم الجنوبي المعتقل في سجون نظام صنعاء منذ20فبراير الماضي، من قبل المبعوث الأممي/جمال بن عمر في ـــ ديسمبر2011م ثم الخطوة الثانية زيارة المبعوث الاممي لمدينة عدن والتقائه بعدد من قيادات السلطة المحلية والمعارضة والحراك الجنوبي ديسمبر2011م ثم الخطوة الرابعة التقاء سفير الاتحاد الأوربي وعدد من سفراء الدول الأوربية لدى اليمن مع الزعيم الجنوبي باعوم في صنعاء يوم الأربعاء 14ديسمبر2011م وتصريحهم بنيتهم زيارة عدن والالتقاء هناك بعدد من القيادات المحلية والمعارضة والحراك للتعرف عن قرب عن حقيقة القضية الجنوبية...
إذن فالجنوبيون أمام تحرك واهتمام دولي مفاجئ ومكثف بصدد قضيتهم.. فما هو المطلوب منهم إزاء هذا التحرك والاهتمام الذي سعوا إليه وتمنوه منذ سنوات حتى كادوا يفقدوا الأمل في حصوله؟؟
قد تبدو الإجابة على هذا السؤال بسيطة جداً وهي أن المطلوب من الجنوبيين هو توضيح مشروعية وعدالة قضيتهم للطرف الأممي والأطراف الدولية وطلب وقوفهم ومساندتهم للشعب الجنوبي في استعادة حقوقه المشروعة تلك...الخ ولكن الحقيقة أن الإجابة على هذا السؤال هي أكثر تعقيداً من التصور السابق ذلك أنها لا تبنى ولا تؤسس على ما يريده الجنوبيون فحسب، بل ما يريد معرفته ويبحث عنه الطرف الآخر أيضاً وهو الذي دفعه للتحرك المفاجئ والمكثف حول قضية الجنوب..
هل يوجد فعلاً اهتمام دولي خاص بالقضية الجنوبية؟؟
صرح المبعوث الأممي/جمال بن عمر في أكثر من تصريح إعلامي له، بأن هناك إجماعاً في مجلس الأمن الدولي على خطورة الوضع في اليمن، وإنه يشكل تهديداً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين..الخ والحقيقية أن مثل هذا القول أمر طبيعي بالنظر إلى موقع اليمن الاستراتيجي، ولكن ما هو مصدر الخطر الجدي في هذا البلد شمالاً وجنوباً حسب نظر الدول الكبرى ودول الإقليم ؟؟
المعلوم أن المعيار الذي بموجبه تحدد السياسة الدولية الراهنة بان هناك خطراً ما يهدد السلم والأمن الدوليين، هو معيار المصلحة الراجحة للدول الكبرى أو حلفائها، وتبعاً لذلك فكل حدث أو واقعة أو تصرف أو موقف يؤمن حماية تلك المصالح ولا يشكل خطراً ولا تهديداً مستقبلياً عليها، سيكون محل قبول وتأييد تلك القوى الدولية النافذة أو على الأقل لن يكون محل اعتراض ومعارضة تلك القوى، حتى وإن كان غير مشروع في ذاته، فلا اعتبار لمعيار المشروعية وفقاً لمبادئ العدالة الدولية السائدة.
وترتيباً على ذلك، فإن الإخطار الجدية في وضع اليمن الراهن شمالاً وجنوباً، التي بررت التحرك الدولي الجدي لمعالجة كافة مشكلاته بما فيها القضية الجنوبية، ليس هي فساد واستبداد نظام صنعاء في الشمال واستعماره وتدميره للجنوب ..الخ وإنما وفقاً لمعيار المصالح الدولية السابق ذكره، هي:
1ــ الوجود الفعلي لتنظيم القاعدة الذي اتخذ في السنوات الأخيرة من اليمن مركزاً لإدارة نشاطه في الجزيرة العربية، وتمكن مؤخراً من السيطرة على بعض مناطق في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، سواء كان ذلك بمساعدة النظام ودعمه المباشر أو غير المباشر، فلا أهمية كبيرة لذلك بوجهة النظر الدولية، لان ذلك لا ينفي الوجود الفعلي لذلك التنظيم في تلك المناطق وغيرها، وإنما يجعل وجود نظام صنعاء مشكلة أخرى إلى جانب وجود ذلك التنظيم، وهو ما سيقتضي على الأطراف الدولية والإقليمية حل مشكلة ذلك النظام القائمة بقدر من المرونة والحذر طالما له صلاة تأثير وتحكم في إخطبوط الإرهاب العالمي (تنظيم القاعدة) هذا على فرض صحة تلك النظرية التي يروح لها الجنوبيون وغيرهم من معارضي ذلك النظام، ولم يستطيعوا إقناع العالم بها بالأدلة المقنعة..
2ــ التركيبة القبلية والمذهبية (الطائفية) المعقدة جداً في الشمال وما تمتلكه من مخزون هائل من الأسلحة بمختلف أنواعها، وأموال طائلة تتلقاها بصورة منتظمة من جهات داخلية وخارجية عديدة، وما تتمتع به من بيئة جغرافية واسعة وشديدة الوعورة والتحصين تمكنها من تامين نفسها وسيطرتها على تلك المناطق والصمود في وجه أي قوة عسكرية مناهضة لها، وما حروب صعدة الستة، إلا مثالاً بارزاً لذلك، ومن ثم فإن حدوث حرب أهلية بسبب النزاع على السلطة سيجعل اليمن مسرحاً لحرب طويلة لن يستطيع احد أطرافها أو حتى الأطراف الدولية حسمها لصالحه، وربما تكون أسوا من الصومال، وهو ما سيجعل البحر الأحمر ومضيق باب المندب غير آمنين كممر دولي، بل ومرتعاً خصباً لتنفيذ تنظيم القاعدة عملياته ضد المصالح الغربية.
3ــ لا توجد مؤشرات مطمئنه بأن الجنوبيين سيتمكنون ــــ في حال استقلالهم عن الشمال ــــ من إقامة دولة مستقرة و قوية تفرض الأمن والاستقرار على كامل إقليمها وتؤمن باب المندب، خصوصاً أنهم لم يستطيعوا حتى الآن تكوين قيادة موحدة للحراك الجنوبي تمثله داخلياً وخارجياً، فضلاً عن بروز نزعات انفصاليه في إطار الجنوب نفسه في كل من حضرموت وعدن فضلاً عن أن الحراك الجنوبي لم يبد موقفاً ايجابياً من سيطرت تنظيم القاعدة على بعض مناطق محافظة أبين بينما كانت تلك المناطق تحت سيطرته الجماهيرية قبل سيطرة الجماعات المتطرفة عليها ..
4ــ إنه وحتى على فرض قدرة الجنوبيين إقامة دولة قوية مستقلة عن الشمال تمثل وتؤمن مصالح الدول الكبرى ودول الإقليم، إلا أن ذلك سيؤدي في ظل أوضاع الشمال السياسية والاقتصادية الراهنة التي تفجر الوضع في الشمال ونشوب حرب أهلية نتيجة شحة الموارد التي كانت تعتمد على ثروات الجنوب بالإضافة إلى النزاعات القبلية والطائفية خصوصاً في مناطق شمال الشمال، ومن ثم سيكون من الصعوبة والحال كذلك ــ بنظرك الأطراف الدولية والإقليمية ــ دعم استقلال الجنوب وترك الشمال يواجه ذلك المصير المأساوي الذي سيهدد مصالح الدول الكبرى والإقليم معاً، وقد لا يساعد أيضاً على قيام دولة آمنه ومستقرة في الجنوب، لذلك فالأنسب والأسلم سيكون حسب وجهة النظر تلك، حل القضية الجنوبية في إطار سقف الوحدة..
هذه هي ابرز أربعة أسباب تتداولها حتى اللحظة أجندة السياسية الدولية بشأن مخاطر الوضع القائم في اليمن شمالاً وجنوباً، ولأجلها كثف نشاط تلك الأطراف وعلى أعلى المستويات وفي منتهى الجدية والحذر، وحتى لا تأخذ العاطفة والفرحة الجنوبيين من ذلك الاهتمام بقضيتهم بعيداً عن أسباب ومرامي ذلك الاهتمام، فإنه يجب عليهم أن يفهموا ويتعاملوا مع ذلك التحرك والاهتمام الدولي في إطار الأسباب الأربعة السابقة وطبقاً لذلك فإن أهداف وغاية ذلك الاهتمام والتحرك يمكن تصورها بالاتي :
1)ضمان تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) الصادر بشأنها، ذلك من خلال تقييم مدى التزام الإطراف المعنية بتنفيذ بنود وإجراءات تلك التسوية، وتحديد حجم المعوقات الواقعية التي تعترض تنفيذها، ولان الأطراف الدولية والإقليمية التي تبنت تلك التسوية تدرك بان القضية الجنوبية وقضية الحوثين في صعدة وقضية الصدامات المسلحة في تعز وصنعاء وقضية الشباب المستقل في الساحات الرافض لتلك التسوية، هي ابرز ما يعترض تنفيذ تلك المبادرة، فقد تركزت جهود المبعوث الدولي الراهنة على الاستماع إلى أصحاب هذه القضايا ومحاولة فهمها عن قرب، ولم يقتصر اهتمامه على القضية الجنوبية فقط لكي يمكن القول بان هناك اهتماماً خاصاً بتلك القضية فقط، ولو أمعنا النظر سنجد أن أصحاب تلك القضايا جميعهم يرفض المبادرة الخليجية أو لم يصرح بالاعتراف بها أو التعاطي معها بايجابية أو يشكل عائقاً محتملاً في تنفيذها.
2ــ من خلال التعرف عن قرب على حقيقة المشكلات التي تعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الصادر بشأنها وجمع المعلومات عنها من أصحابها الحقيقين، تستطيع الجهات الدولية بما فيها مجلس الأمن المشرف على تنفيذ بنود تلك التسوية، تقييم قدرة وإمكانية تلك المشكلات على إعاقة ذلك التنفيذ، ومتى تم انجاز ذلك التقييم، بصورة واقعية وسليمة، فإن تلك الجهات ستتمكن من اتخاذ التدابير الوقائية المستعجلة (الآنية) والمرحلية، التي تحول دون قدرة تلك المشكلات على إفشال تلك التسوية أو على الاصطدام المباشر بها، ولو من خلال ترشيد مواقف أصحابها الرافضة لتلك التسوية ومحاولة تحييدها ولو عن طريق جرها أو إشغالها في مسارات أخرى بعيدة نوعاً ما عن المسارات المحددة للتسوية المقرة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية... وهذا سيؤمن طريق تلك التسوية من معوقات تلك المشكلات والقضايا، وعلى ضوء ذلك يمكن فهم نقل الزعيم الجنوبي من زنازين النظام إلى حبس غرف فندق خمسة نجوم في العاصمة صنعاء والعرض عليه إبعاده من اليمن خلال هذه المرحلة تحت مسمى السفر للعلاج، وعليه فإن هذه الخطوات يستطيع من خلالها المتابع الحصيف التوصل إلى حقيقة الهدف الرئيسي من التحركات لدولية التي أعقبت توقيع المبادرة الخليجية في الرياض، بأنه تامين تنفيذ تلك المبادرة وإزالة معوقات ذلك التنفيذ على الواقع أو تحييدها..
3ــ إن الاقتراب المباشر والمفاجئ للأطراف الدولية والأممية من القضية الجنوبية وغيرها من القضايا التي لم تشملها التسوية السياسية التي أقرتها المبادرة الخليجية، اقتضاه الهدفان السابق ذكرهما وفرضاه على تلك الأطراف التي حرصت بشدة خلال مرحلة الإعداد والتهيئة لتلك التسوية، الابتعاد والتغاضي عمداً عن تلك القضايا ــ لأسباب عدة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي ــ واكتفت بإحالة أمر تلك القضايا والحوار حول معالجتها إلى مرحلة تالية على تنفيذ الخطوات أو المراحل الرئيسية لتنفيذ تلك التسوية، لذلك ستحرص حالياً تلك الأطراف الدولية على إبقاء ذلك الاقتراب والتواصل مع تلك القضايا وأصحابها في نطاق مقتضيات تلك الضرورة (تامين تنفيذ بنود التسوية وإزالة معوقاته) دون تجاوزها إلى غيرها، وهذا ما كشفت عنه نتائج اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي وسفراء بعض الدول الأوربية حتى الآن مع أصحاب تلك القضايا، حيث اقتصرت على الاستماع إليهم وتوجيه بعض الاستفسارات حول تلك القضايا وظروفها وفق المعطيات المتوفرة لدى تلك الجهات، أي انه أريد لذلك التحرك والاقتراب المباشر من تلك القضايا وأصحابها، ألا يخرج عن نطاق الهدفين الرئيسي السابق ذكرهما وإن كان قد يشكل ــ بالنسبة لتلك الأطراف ــ مقدمة لأهداف مقررة أو متصورة مستقبلاً، فإنها تظل خارج دائرة الاهتمام والأضواء حالياً وربما لمدة زمنية قادمة ليست بالوجيزة، إلا انه ورغم ما يكتنف هذا الاقتراب الاضطراري من مخاطر على تلك القضايا وما أحيط به من شروط وتعقيدات ونوايا وغايات ظاهرة وباطنه ومتداخلة بتداخل مصالح اللاعبين الدوليين والإقليمين في تلك الإطراف الدولية، رغم كل ذلك فإن ذلك الاقتراب ممكن أن يشكل بحد ذاته ــ فرصة بالغة الأهمية لأصحاب تلك القضايا ــ خصوصاً القضية الجنوبية ــ لفرض قضيتهم على أجندة السياسية الدولية، متى أحسنوا استثمار تلك الفرصة وحالة الاضطرار الواقع فيها تلك الأطراف، ولكن لن يتأتى لهم ذلك إلا متى ما استوعبوا أسباب وأهداف التحرك الدولي والإقليمي في اليمن وأسباب وأهداف وظروف حالة الاضطرار التي دفعت تلك الأطراف الاقتراب والتعامل المباشر معهم على نحو ما سبق لكاتب هذه السطور الإشارة إلى بعض تلك المتطلبات المذكورة، والتي على ضوئها سيتحدد ما هو المطلوب من الجنوبيين لاستثمار هذه الفرصة الهامة لفرض قضيتهم وخيارات ثورتهم الشعبية المشروعة على أجندة السياسية الدولية ودحض كل ادعاءات تشويهها أو محاولات تمييعها ووأدها، وذلك من خلال التعاطي والتفاعل العقلاني الواعي والمدرك للحقائق السابق الإشارة إليها، وهو ما سيتم التطرق إليه في الجزء الثاني من الموضوع بإذن الله تعالى.
صلاح الدين حسين / عدن 16 ديسمبر 2011م
* ناشط وكاتب حقوقي جنوبي


http://www.aden-na.org/Display.asp?p...10&NewsID=5883
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر