حضرموت القبلة والوجهة / أحمد بلفقية

[الباركي الكلدي]

حضرموت القبلة والوجهة

لا أعتقد أن يلاقي الناخبي أو توكل كرمان من أركان ثورة الحراك الجنوبي السلمي بحضرموت الوادي ولكن ربما يلاقون من لم يتمكن منهم الحراك الثوري في غير وادينا ففي الوادي لن يحصولوا على شخص واحد .

كون الحراك منذ نشؤه حتى اليوم هو ذاتي التمويل داخلي الدعم من الوادي والى الوادي فلا تمويل مادي من رئيس أو وزير أو مدير بالرغم من توحد الأهداف مع بقية المحافظات ومطابقتها .

لذا نقول لن تلاقوا ولن تحصلوا على أحد فالوادي ثار ولن يرجع ولن يركع بعد اليوم حتى تحرير الجنوب وأستعادة الأدارة الوطنية المشهود لها بالثورة والوفاء لهذا الشعب فالأرض والثروة منتهكة وأبعاد هاتك العرض الى بعد الحد الى غير رجعة واجبة وفرض .

وسترون في مقبل الأيام لتثبت لكم ذلك فنحن مركز ومحور ولسنا تبع أو أمتداد بل أصل وثابت حيوي في صيغ العمل الثوري والنضالي فالوادي عمق الساحل والساحل والوادي يشكلون مع بعضهم عمق للجنوب.

فقد تبعنا أعلام ومشاهير ثوار الحراك دون تجديد وتطوير لمفاهيم العمل الثوري لأغلبهم ولقد صرفنا من وقتنا الكثير خلفهم وخلف تنظيراتهم العديمة الجدوى والغير فاعلة .

وعليهم اليوم من جميع المحافظات أن يتجهوا صوب حضرموت للمساعدة في أعادة ترتيب الصفوف ومنها الأنطلاقة السليمة وغير ذلك فلا فحضرموت هي دينمو الجنوب وبدون ألمساعدة في أصلاح المحرك والحافز الحقيقي للثورة فلا فائدة بالرغم من ضرورة الأطراف .

وليس بمنقبة أو نقص في حق أحد بل هو الواقع لكل قارىء متعمق حصيف فحضرموت العمق والمنهاج والموروث التاريخي الحضاري وعكس اليمننة الحضرمة وعكس الحضرمة اليمننة ولا بديل أو مابين هذا وذاك .

فحضرموت هي المساحة فهي النصف الجنوبي والوادي الحضرمي هو الربع من هذا المنطلق ومن ناحية السكان كذلك ومن ناحية الثروة والموروث والتاريخ والأمتدادات ببلدان المهجر والقوة والثقل لذا نطلب من قادة الحراك التوجه صوب المشرق الحضرمي والتركيز في هذه المرحلة وما بعدها فكفى من هدر الوقت وضياعه .

ويكفينا من المراوحة والتراجع فقد ولى وقت التراجع للخلف وعلى القيادات في الداخل والخارج أن تعي هذا الأصول وتدرج المراكز في تاريخ مشوار مسيرة حراكنا الجنوبي السلمي من صف أول وثاني بالخارج والداخل وما النصر إلا من عند الله وأنها لثورة حتى النصر .

بقلم
أحمد بلفقيه