الــــرقــــص عــــلى الــــجــــلــــيد في واقع الامر هي رقصة مــــــــوت

[الكوكني ابو مافيش]

الــــرقــــص عــــلى الــــجــــلــــيد في واقع الامر هي رقصه مــــــــوت

من خلال متابعتي لكل مايجري في الساحه اليمنيه بشكل عام والجنوبية بشكل خاص ومن خلال اطلاعي على العديد والكثير من الحقائق على الساحه سوى لدى الاخوه في الشمال ابتداء من تحالف الحوثي وبعض رموز صنعاء مع سعد الفقيه منذ عام ونص بداء هذا التحالف وقد اشتمل جانب الاخوه في اليمن الشقيق بتهريب الاسلحه الى السعوديه واغراق السعودية بجميع انواع الاسلحه الخفيفه ابتداء من الكلاشنكوف حتى ال r b g 7 واعتقد انه خلال هذه الفتره من خلال متابعتي للصحافه السعوديه المرئيه والمكتوبه تم القبض على العديد من المهربين وذوي السوابق في عمليات تهريب الاسلحه
فبكون السعوديه تمتد بشريط حدودي كبير جدا مع اليمن تزيد مسافته على الف وخمس ميه كيلو متر استطاع تجار الاسلحه ان يجدو ضحايا لهم من البسطاء في الشمال ومن العبيد وعلى حسب اطلاعى فان اغلب واكثر المهربيين الذي يتم استخدامهم في تهريب الاسلحه الى المملكه هم من العبيد والمتواجدين في بعض المناطق ا لشماليه ويتم استغلالهم من قبل البعض من المتنفذين والشيوخ في هذه العمليات والتى تدر عليهم مبالغ جيده نوعا ما
ويبدو لي ان التجارة الرابحه لبعض المتنفذين في اليمن هي تجاره الموت او تجاره المخدرات وهذه هي التى تذر على المتنفذين في اليمن الشقيق بمبالغ كبيره جدا فائده اكبر واعتقد ان هذه التجاره ربما تساعد في ازدهار الاقتصاد اليمني بشكل كبير حيث بلغت كميات خلال الثلاثه الاشهر الاخيرة كميات المخدرات التى تم ضبطها من قبل حرس الحدود الملكي السعودي ما يعادل سته طن من الحشيش وثمانيه مليون وست ميه الف وثلاثه وخمسين حبه كبتجون تقدر قيمتها بمئيات الملايين من الريالات
فالغريب في هذا الامر بانه كانت من قبل الحدود مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيه اكبر مساحه من حدود اليمن الشقيق في المملكه وخلال السنوات من عام 1970 الى عام 1990 لم تسجل خلال هذه الفتره الطويله غير 48 عميلة تهريب قام بعضها البعض من البدو الرحل وتمثلت في قوارير من الخمر وعملية واحده كان فيها مسدس من نوع ميكريوف وحتى عملية الضبط هذه التى تمثلث في ضبط مسدس ميكريوف لم تكن عملية تهريب كامله ولكنها كانت لشخص من ابناء احد المحافظات كان هارب من النظام في الجنوب في ذالك الوقت ودخل تهريب عن طريق مدينه العبر الجنوبية في ذالك الوقت وقام بتسليم نفسه الى حرس الحدود السعودي وكانت هذه الحادثه في عام 1982 في شهر مارس حيث تم نقله الى نجران وتم النظر في قضيته من قبل السلطات السعوديه في ذالك الوقت وتم احالته الى الرياض وافرج عنه بعدها باربعه اشهر وتم منحه اقامه نضامية ومازال مقيم في المملكه حتى يومنا هذا ولم تسجل في حقه اي مخالفه قانونيه منذ ذالك الوقت الى يومنا هذا وعلى سبيل المثال لم تسجيل في حقه مخالفه مرورويه ولم يدخل مركز شرطه حتى يومنا هذا
وفي الطرف الاخر كانت حدود الجمهورية العربية اليمنيه مع المملكه وكانت تشهد عمليات تهريب تقتصر على القات وكميات قليله جدا من المخدرات
ولكن في الوقت الراهن ازدهرت تجاره المخدرات واصبحت تدخل ملاريات على المتنفذين في نظام الاخوه في الجمهورية العربية اليمنية
ولكن الشئ الغريب والعجيب بكون اليمن ليست بلد يقوم بزراعه كميات كبيره من المخدرات وبكونه لا يوجد في اليمن مناطق تزع القنب او الحشيش غير منطقه اب وبكمية قليله جدا لا تكفي للتصدير من اين تمر هذه الكميات من الخدرات وخاصه الحشيش لانه على حسب المعلومات بانه توجد هنالك مصانع في اليمن الشقيق وهذه المصانع تختص في صناعه الكبتاجون بمختلفه انواعه وهذه المصانع يملكها بعض المتنفذين في النظام اليمني واذا نظرنا الى الحشيش او الهيرولين وطريقه دخوله الى اليمن واذا قارنا بخط مروره الدولي سنجده يمر بعده بلدان منها على سبيل المثال افغانستان وباكستان ووصوله الى اليمن عن طريق البحر الاحمر ودخوله في حاويات رسمية تمر من امام الجمارك في اليمن ومن خلال تفتيشي لبعض التقارير مع صديق تربطني به علاقه جيدة وجدت انه في عام 2008 تم تفتيش حاوية في ميناء عدن وكانت هذه الحاوية تحتوي على قرابه سبع ميه كيلو حشيش وميه كيلو هيرويون وكانت معباة داخل ثلاجات وصلت الى ميناء عدن لشخصيه اعتبارية كبيره في اليمن وهذه الشخصيه يشتبه في انتمائها الى تنظيم القاعده ويعتقد انه يتم تمويل القاعده في اليمن وفي بعض دول الخليج يتم عن طريق تجارة المخدرات التى يساهم كبار المسئولين في اليمن الشقيق في ادخالها الى اراضي المملكه وقام الامن اليمني في ذالك الوقت باغلاق ملف القضيه وتم ترحيل تلك البضاعه الى صنعاء ولا نعلم بعدهها مصير تلك الكمية من المخدرات الى اين تم تصديرها .
في الجانب الاخر من الجنوب هناك حراك جنوبي ناس ضاق بها الحال من نظام الاخوه في اليمن الشقيق ولم يستجيب النظام الى المبادرات التى تمت منذ غزو عدن في عام 1994 ولكن غطرسه النظام في اليمن الشقيق ونشوته في الانتصار جعلته يقوم باعمال هو اليوم في اشد الندم عليها ولكن لا يفيد الندم فالشعب في الجنوب يختلف على الشعب في الشمال ولهذا الان النظام في اليمن الشقيق يعاني الامرين من الحراك الجنوبي واعتقد ان الحراك الجنوبي كان قد وصل الى ما يريد في حال انه كان متوحد ولكن بكل اسف الاخوه في اليمن الجنوبي الى الان لم يتحدون ولا يوجد لهم حاضن واحد فكل مايجري من تفريخ لهئيات ومجالس وتنضيمات هي في الحقيقه ليست من مصلحه الاشقاء في اليمن الجنوبي ولا نريد ان نخوض في يمننه الجنوب والعوده الى التاريخ القديم ولكن نحن نشاهد الاخوه في الحراك الجنوبي مثلا في الفعاليات وفي المهرجانات يخرجون الى الشوارع بصدور عاريه وتلك الصدور تستقبل الرصاص بمختلف انواعه ودائم يسقط العديد من الجرحى او الشهداء ولا ننسى مجزره زنجبار التى راح ضحيتها اكثر من عشرين شهيد والعديد من الفعاليات الجنوبية بكل اسف يتم سقوط جرحي او شهداء فيها وهذا مخالف للقوانين والاعراف الدولية فالقانون الدولي في المواد الخاصه بحقوق الفرد او المجموعه ينص على انه يحق لاي فرد التعبر السلمي عن ماتكن به نفسه او مجموعه معينه يحق لها التعبير عن ماتريد بالوسيله السلمية التى تراها مناسبه وانا اعتبر ان خروج الاخوه في اليمن الجنوبي في مظاهرات سلمية بدون اي يحملون فيها اسلحه او شئ يشير الى العنف ويتم ضربهم من قبل نظام الاشقاء في الجمهورية العربية اليمنيه بالاسلحه شئ مخالف للقانون الدولي الذي كفل لهم هذه الحرية بهذه المظاهرات السلمية
واعتقد ان الاخوه في الجمهورية العربية اليمنيه يحاولون باستماته في الوقت الراهن من اجل اشعال الحرب في الجنوب وربما يدفع النظام اليمني ببعض عناصره من اجل استفزاز بعض الوحدات العسكرية في الجنوب من اجل ضرب بعض المناطق وهذا العمل في حقيقه الامر وارد ونشاهده في بعض العمليات التى يقوم بها انصار قاعدة النظام في بعض المناطق الجنوبية واعتقد ان هدف الاخوه في الجمهورية العربية اليمنيه تاجيج الوضع في الجنوب من اجل تحقيق نصر عسكري على اخوانا في الجنوب الذين لا يملكون اسلحه واعمالهم لا تبشر بانهم دعاه حرب بالعكس هم دعاه سلام واذا نضرنا الى التاريخ الجنوبي او الى قبائل الجنوب فاننا نستطيع ان نميزها بانها اكثر قوه وباس في الحرب ويشهد لهم التاريخ على مر السنين التى مضت فمنذ مئات السنين وهذا الشئ مشهود لهم به
اذا الحاله في الجنوب وفي الشمال كالرقص على الجليد وهنا على ابناء الجنوب جميع ان يكونون في حاضن واحد ويكون لهم عنوان واضح فهم الان بحاجه الى الوضوح بشكل كبير فالقضيه لم تعد فيها بدايتها ولكن قربت على النهاية