اجتماع بروكسل"الجنوب" ...و حينما تناقش الأثوار والأطفال في السياسة .

[خورمكسر]

قبل كم يوم كنت في مداعبة مع طفلي الصغير والذي أحبه كثيرا ً ، فقلت له ياولدي لا تلعب حيث كان يزعجني لعبه بجواري ؟ فرد عليا إن اللعب هو للأطفال وما أن يكبر الطفل إلا ويبدأ في طريق التعاسة وينشغل في هموم الدنيا "فضحكت " على رده المنطقي وهذه سياسة الأطفال اللهم أرزقنا منها .بعض الأوقات يكون المرء في حالة الغضب على أطفاله بعد أن يعود من الضرب في الأرض لإيجاد لقمة العيش ويخرج مافي نفسه ضد من يزعجه عن راحته خاصة أطفاله رغم أنه يعاني لأجلهم إلا أن الطبع دائما ً مايجعل المرء عنتر على أطفاله . هكذا الحياة .

كتبت ُ مرة مقالا ً تحدث به عن عادات في القرية في البوادي عن أيام مضت حينما كانت الأمة العربية تمر في ضيق من العيش فكانت بعض الدول والقرى لاتجد الملبس أو ما يستر عورتهم إلا قليل وكانت أشدها بعد الحرب العالمية الثانية حتى بداية الثمانينيات ،فقلت في الحوار والمقال أننا كنا نمر في الطرقات في القرية وترى الطفل يعملها في الطريق وتمضي في طريقك دون أن تجهره في الكلام والتقريع أو أن تقطع عليه خلوته في الفلا أو الطريق على أن لايعملها في الطريق ،

وبعد أن ينتهي من عملته " إن وجدته تعلمه أين المكان المناسب ليعملها " حتى لايؤذي الناس في الطرقات أو المارة وليعطي الطريق حقها في كل أموار الحياة ، وهكذا كان الآباء في ذلك الزمن الجميل يعلمونا قلة الكلام والأدب والكثير من العمل رحمة الله على الآباء والأجداد كانوا "أشاوس " وما الحزن إلا في زمن " القنوات الفضائية وروتانا " والتي لم تجعل الإنسان العربي أن يغمض عنيه .هناك أمر آخر في القرى والبوادي كان الآباء يستخدم الأثوار في حرث الأرض وما أن توجهه تجاه الأرض إلا ويعرف عمله وماذا يريد ومن المعلوم بالضرورة أن بعض الحيوانات تعرف عملها بذكاء ملفت وتسمع لصحابها أو مالكها وماذا يريد وتمضي في الأرض بالمحراث كما يجب . هكذا الحياة مع الأثوار وسياسة الأثوار .

في القوت المعاصر أصحب عالم السياسة فسيح للجميع" الثور - الطفل - النساء - المجنون - المخبول - المثقف - السياسي - ووالخ وما أن يدخل المرء لأقرب "كوفي نت" إلا ويجد أمامه جهاز كمبيوتر ويعبر عما يجول في نفسه عبر عالم الوهم على أنه "شئ في الوجود ويشعر بالساعدة وأنه سياسي وكتاب ومثقف كما هو حالي المخرف في هذا لوجود " وفي الحياة ...وبلاشك جميعنا هكذا رغم فقرنا للثقافة والعلم وعلوم السياسة إلا أنها حرية الرأي التي لانعلم مفاهيمها وإلى أي داهية تودينا ...هناك قضية جنوبية لدينا نحن أبناء الجنوب في الركن الجنوبي لـ"جزيرة العرب" أوجدها بشرية فشلوا في إدارة الدولة وأدخلونا في أتون الصراعات حتى ذوبوا ثقافة شعب ودولة وستمر الصراع في هذا المضمار حتى اللحظة .

بدأت تنضج فيها الأعمال والرؤى في عام 2007م والكل معني في هذه القضية بما أنها تحولت إلى قضية "شعبية " وأصبح فيها الممثل الوحيد لشرعيتها " الشعب " ولهذا الجميع أصبح يناقش القضية .
ما وجدته في طريقي بما أني من أثوار السياسة الذين وجدوا صدفة في هذا العالم أن هناك أفراد في هذا العالم وأقصد الحوارات عبر النت والمواقع الحوارية أننا في حالة الإمساك في كرسي المثقف والسياسي والقيادي وأنا الوحيد من يعمل هكذا يخيل لنا ...بل ما وجدته في بعض الأفراد أنه الممثل الشرعي والوحيد للجنوب والحراك الجنوبي وأنه نبراس العمل في الساحة ... وما أن تحاول معرفة هذا الاتجاه لاتجد هنالك مؤشرات لهؤلاء تدلك على مضمون العمل ... سأضرب مثالا ً حول على سوء التصرف بما يتعلق بالجرحى :

هناك أفراد يحاولون أن يجعلوا من (الجريح ) حالة من التسول رغم أننا لاننكر أن يقدم الكثير على حملة إعلامية لمساعدة الجرحى وأسر "الشهداء " والمحتاجين لمواصلة العمل .. إلا أني هنا أنتقد " المتسولين والذين جعلوا من عظمة هؤلاء الجرحى وأسر الشهداء حالة من التسول وينقصوا من قدرهم وعظمة ما قدموه بهذا التصرف الغير صالح ..فقد أخبرني أحد الأصدقاء في أحد الدول :

أن هناك أفراد يقنعون بعض الجرحى بالسفر للخارج بينما يستطيع أن يعالج في الداخل إلا أن هذه الآراء والطرق ليس لأجل سواد عين الجريح وإنما ليحاولوا إيهام الكثير بأنهم يعملون لأجل القضية ومعالجة الجرحى بينما ما يحصلوا عليه من المال يؤكل يوم أن أكل الثور الأسود والأبيض ..حتى أنهم أقنعوا أحد الجرحى في الذهاب لأحد الفنادق لمقابلة الوزير السابق السيد العطاس في أحد الدول (يا عيب الشؤم ) على أن يساعده في العلاج فقال أحدهم أي صديقي : "غضب " السيد العطاس ليس لأن الأمر يتعلق بمعالجة الجريح ولكن على المزايدية والطريقة التي يتعامل بها البعض ممن لديه سوء في كيفية التعامل مع عظمة "الجريح الذي سقط لأجل الوطن والجميع ..

وقال غضب العطاس :و يرى أن الطريقة التي تعاملوا فيها لاترتقي إلى عظمة ما جرح من أجله هذا الشخص العظيم الذي قدم لقضيته ... رغم أني لا أتوافق مع كثير مما يطرحه السيد العطاس وأيضا قدراته على اللعب السياسي لايمكن أن نرتقي إليها "وله طريقه وحرية الاختيار "لأني ببساطة أؤمن بالقناعات الشخصية ... ونؤكد نحن مع من يخدم الشعب الجنوبي ولا نقصي أيا كان لطالما أنه يرى خدمة القضية الجنوبية بطرقه التي يراها . الأهم أن يمضي المرء في طريقه ويعرف عواقبها وهي قناعات شخصية لايمنّ علينا بها .

الحاصل وصلتني رسالة بهذا الخصوص أنه من المعيب أن لايكون لأبناء الجنوب مؤسسة تعنى بمعالجة الجرحى وأسر الشهداء والمحتاجين " ولكن بطرق تحفظ الكرام ويكون القائمون عليها شخصيات اعتبارية لها ثقلها بين المجتمع ... على أن لايعرضون الكرامة للدهس ...ولايتعاملوا بـ"الطرق البدائية والسيئة من بعض العقليات التي لاترتقي لكيفية العمل لأجل القضايا الكبرى كما وصفت الرسالة ....

أنزل" صحيفة يافع الاخبارية " اليوم الثلاثاء خبرا ً مفاده أن هنالك اجتماعا برئاسة السيد أحمد عمر بن فريد والشخصية الاجتماعية محمد صلاح السعيدي وذلك للعمل لأجل بلورة الأفكار التي تدفع نحو العمل المؤسسي حتى لايتعرض الجنوب والحراك والقضية الجنوبية للانتكاسة وأيضا للتنسيق مع الأطراف الجنوبي الأخرى التي تعمل في الحقل الجنوبي ...ولايمكن نزايد عن هؤلاء فقد قدموا مالم يستطيع عليه صبرا الآخرين لأجل القضية الجنوبية دون نضجيج أو أنا فعلت وغيري لم يفعل .

وتم نشر هذا الإعلان أو الخبر عبر صحيفة يافع " وبعد ساعات من انزاله وجدت الحوارات حوله في عدد من المواقع"الحوارية " .. ودخل ( أحد الأثوار) ممن يشبه الثور "كاتب رأي" في التعليق عليه على أنه اي هذا الشخص هو الممثل الوحيد ومن يعمل لأجل القضية الجنوبية ...وبدأت الاتهامات من الأثوار السياسية والأطفال الذين تحدثنا عنهم بداية الموضوع ...رغم أني أنا شخصيا لا أتجاوز هذه المفاهيم مقارنة بهم حيث أني أمضي في سبيلي بنفس الرؤية التي يرونها إلا أنه من العيب أن ادعي العمل والتمثيل للقضية الجنوبية بينما هناك رجال الكواليس والظل ومن يعمل بحقيقة العمل على الأرض دون ضجيج أو حركات طفيلية كما نفعل نحن ...

فوجدت أني أعيش مع الأثوار والأطفال في السياسة وأنا جزء منهم لن أبرئ نفسي من هذا ...فمتى يتقدم القضية الجنوبية الكفاءات والقدرات والمتخصصين ونحترم عملهم وننضبط بما يملئ علينا في العمل المؤسسي نحن أبناء الجنوب كسائر الأمم والقضايا العالقة في العالم لنكون يوما ؟


انتهى .

[بسمل محضار]

من كتب مقال او تكلم بمقيل حسب نفسه مناضل وقائد ومعلم وهو الصح والآخرين خطا وعملا وهات يا بي هات

[محمد السعدي]

كلام في محله صح الله لسانك اخي العزيز

[الجني]

بما إن الموضوع طووووووووووويل جداً ، والمستهلك أو القارئ لا يحب قرأة المقالات الطويلة مثل هذا مسألة كسل وجب على الجني تلخيص الموضوع بثلاث فقرات وهي مضمون الموضوع او محتواه إلى جانب الثور والطفل الشقي الذي يعملها في كل مكان .


- العطاس رجل سياسي اسطوري لا يستطيع احد الوصول إلى مستوى تفكيره ، يعني مش ثور.
- العطاس لم يدعم جريح القاهره الذي زاره بسبب المزايدين الاثوار وليس تجاهل منه أو بخل أو ملعنه .
- الثور الذي يحرث الأرض عندما يأخذه صاحبه لزيارة الأرض يعرف واجبه وما يجب عليه عمله وهو حراثة الأرض مهما كان صاحبه مزايد وابن كلب .

[منصور زيد]

يا دكتور ا انتم فعلا اثوار عندما تعاملتم مع النضال بعقلية الثورو لا بعقلية المناضلين يا دكتور أنت واحد ممن تصرف هكذا وما زلت بالامس المجلس الوطني وبعدين مجلس الحراك و بعدين لجنة الطوارئ وغدا الله يعلم آيس الخاتمة بل الحضيرة