المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة المرأة في الأمثال الشعبية


أبو عامر اليافعي
2009-10-03, 08:15 PM
ظلم شديد يحيق بالمرأة من قبل الرجل في كل مكان واشده مرارة في الدول المتخلفة .
وان كان الرجل يعاني من ظلم السلطة وقسوة الحية في البلدان المتخلفة فان ظلمه ذلك يتنفس به على المرأة .
وعندما تكون المجتمعات السيطرة فيها للذكر فان حياة الاناث الاجتماعية اسوأ مرتان .
ظلم النظم وقسوة الحياة وظلم الذكور .
يتجلى ذلك في الامثال الشعبية التي تعتبر مرجع اخلاقي اجتماعي مهم لحياة الشعوب .
النظرة الدونية للمرأة غالبا ماتكون لاسباب اخلاقية وكقدر مكتوب لا مفر منه وكأن المرأة شر لابد منه .

فالى موضوع وجدته في احدى الصحف للكاتبة فاطمة شعبان .


السبت 14 شوال 1430 ـ 3 أكتوبر 2009 العدد 3291 ـ السنة العاشرة

فاطمة شعبان
صورة المرأة في الأمثال الشعبية
تعكس الأمثال الشعبية المتداولة في أي مجتمع صوراً وأنماطاً من الحياة اليومية والعادية، كما تعبر عن أنماط التفكير الإنساني، وتحمل في مضمونها موروثات هذا المجتمع. ولا تقف وظيفة الأمثال عند رسم معالم الحياة الاجتماعية ورصد أنماط السلوك الإنساني، بل تتعداه عند انتقالها وتداولها في المجتمع إلى تقديم نموذج إنساني معين يقتدى به.
تحمل الأمثال الشعبية الكثير من المقولات والنماذج والصور السلبية التي تتناول السلوك الإنساني، والمجتمع يميز عند تداوله للأمثال الشعبية بين الرجل والمرأة، فيخص المرأة بحصة أكبر من الأمثال السلبية، التي تظهرها بصور سيئة وبشعة أحياناً، تعبر غالباً عن نظرة المجتمع الدونية للمرأة. لذلك نجد المرأة تحتل المكان الأكثر سلبية في معظم الأمثال، على مختلف مواقعها، أخت، زوجة، ابنة، وحماة، بينما تشغل حيزاً ضيقاً في الأمثال الشعبية الإيجابية كأم فقط.
الأمر الغريب أن المصدر الرئيسي لهذه الأمثال، هو المرأة نفسها.
تلاحق الأمثال السلبية المرأة منذ ولادتها غير المرغوب بها، حتى وفاتها. هناك الكثير من الأمثال تعبر عن رفض الأنثى، وتتمنى لها الموت سريعاً قبل أن تكبر وتلحق العار بالأسرة. وهي أمثال متداولة تعبر عن كرههم لولادة الأنثى، "صوت حية ولا صوت بنية"، "اللي بتموت بنيته من صفاوة نيته"، "آمنكم الله عارها، وكفاكم مؤنتها، وصاهرتم قبرها"، فالقبر هنا أفضل الأصهار. وهم يكرهون الأنثى لأن همها سيظل يؤرق ذكور عائلتها، وينكد عيشهم حتى تموت هي أو يموتوا هم، فـ"هم البنات للممات".
وإذا سلمت الأنثى من الموت الطبيعي، يصبح "دفن البنات من المكرمات"، فهي تقع في ورطة التمييز في كل الأمور. يبدأ هذا التمييز منذ لحظة ولادة أحدهما "لما قالوا لي ولد اشتد ظهري واستند، ولما قالوا لي بنت انهدت الحيطة علي"، ويظهر التمييز في أبشع صوره في المثل الذي يميز في المعاملة بين المرأة التي تنجب ذكراً والتي تنجب أنثى "بطن جاب الولداني أطعموه لحم الضاني، بطن جاب البنية اضربوه بالعصية، وأطعموه لحم بايت ولا تقولوش خطية". كما يميز لاحقاً الذكر عن الأنثى بنوعية الطعام الذي يقدم لكل منهما، "أكله تجارة، ولقمتها خسارة" فهو سيصبح في المستقبل الرجل المنتج وستظل هي عالة عليه. ويتعدى التمييز الطعام إلى التمييز في المعاملة الحسنة "دلل ابنك بيغنيك ودلل بنتك بتخزيك"، فالبنت لا تستحق الدلال والغنج لأنه يفسد طباعها.
تحدد بعض الأمثال الطريق الذي يجب أن تسلكه الأنثى خلال حياتها، وهو باتجاه واحد، وستلقى مصيراً أسود إذا فكرت بتعديل اتجاه هذا الطريق، فخط حياتها واضح المعالم لا لبس فيه، يتضمن نقلتين فقط لا ثالث لهما "من بيت أبوها إلى بيت جوزها، ومن بيت جوزها إلى القبر"، لذلك لا تملك المرأة خيارات أخرى "الطفلة تخرج أما للعرس أو للقبر". ورغم كل التهديدات التي تتلقاها البنت قبل الزواج بألا تفكر بالعودة إلى بيت أهلها، لا غضبانة ولا مطلقة، يظل شبح عودتها يطاردهم، حتى ولو للزيارة، فزيارتها غير مرغوب بها إذا كانت ستسبب المشكلات "زوّج بنتك وبعِّد دارها ما يجيك غير خبارها".
ويفضل أن تأتي إلى أهلها أخبار موتها على أخبار غير مرغوب بسماعها لأنه "إن مات أخوك انكسر ظهرك، وإن ماتت أختك انستر عرضك".
يتخذ المثل صيغة النصيحة عندما يتعلق الأمر بزواج الرجل من المرأة، فيقول له "عل الأصل دور" لأن الأصل الطيب للمرأة مرغوب فيه أكثر من المال الذي سترثه. ولا يقتصر بحث العريس وأهله عن النسب الأصيل للعروس بل عن أصل أمها أيضاً، لأن "البنت سرّ أمها"، و"طب الجرة على تمها تطلع البنت لأمها". وأفضل النماذج النسائية التي تذكرها الأمثال، والتي تصلح لأن تكون زوجة، نموذج المرأة المؤدبة الخلوقة المطيعة فكما يقول المثل: "أدب المرأة مذهبها لا ذهبها"، والمرأة النشيطة التي تجيد عملها المنزلي لأن "المرأة الشاطرة تقضي حاجتها والخايبة تنده جارتها". المرأة خفيفة الدم المرحة التي تضفي على البيت جواً من السعادة تجذب زوجها إلى البيت باكراً ليكون في صحبتها، "اللي مراته مفرفشة يرجع البيت من العشا". ألغت بعض الأمثال الشعبية دور المرأة في المجتمع، واعتبرت هذه الأدوار ترفاً لا يليق بالمرأة ولا تستحقه "ما للنساء والخطابة والكتابة"، وهناك أمثال لا تشجع على تعليم المرأة أصلاً "لا تقرّي بنتك ولا تندم ع العاقبة"، بل أبرزت أهمية أدوار المرأة الأخرى للمرأة، كالإنجاب والأعمال المنزلية "المرة لو طلعت عالمريخ آخرتها للطبيخ". كما حذرت بعض الأمثال الرجل من المرأة، وأظهرتها ناقصة عقل ودين، هوائية تنجرف وراء عواطفها "يا ويلك إن حبوك ويا ويلك إن كرهوك"، وهي ليست موضع ثقة ولا تؤتمن على سر "أمن للحية ولا تأمن لمرية"، كما لا يعتد لها برأي "الراجل ابن الراجل اللي عمره ما يشاور مراته"، وإذا أراد الرجل الزواج يجب عليه أن يبتعد في اختياره عن المرأة الحرة القوية الشخصية، لأنه لن يتمكن من السيطرة على شخصيتها وإرغامها على الرضوخ له "الفاجرة داويها والحرة عاديها".
انتشار الأمثال الشعبية السلبية التي تسيء للمرأة ليست حكراً على المجتمعات العربية، بل هي ظاهرة عامة موجودة في كل المجتمعات بدون استثناء، وهي بمجملها تعبر عن النظرة الدونية التي تنظر بها هذه المجتمعات إلى المرأة، بصرف النظر عن مدى تقدم هذه المجتمعات أو تخلفها، وبصرف النظر عن الأوضاع التي تعيشها المرأة في هذه المجتمعات، أو المكانة التي وصلت إليها في المجتمع. فكل المجتمعات تملك أمثالها في دونية المرأة، والأمثال المنتشرة في المجتمعات المتقدمة عن المرأة لا تقل بشاعة وقسوة عن الأمثال التي تنتشر في البلدان المتخلفة، وهذه نماذج من هذه الأمثال من مختلف أنحاء العالم توضح ذلك، "من ملك امرأة فقد ملك ثعبانا" مثل إنجليزي.
"النساء يتعلمن البكاء ليكذبن" مثل روماني. "لا تكف المرأة عن الكلام إلا لتبكي" هندي. "إذا وجدت 3 نساء في البيت فهناك مأتم" فرنسي. "المرأة تغلب الشيطان" أيرلندي. "المرأة شيطان الرجل" ألماني. "لا تثق بالمرأة حتى وإن ماتت" يوناني. "إذا اخفق الشيطان في التسرب إلى مكان أرسل امرأة" صيني. "الشيطان أستاذ الرجل وتلميذ المرأة" ياباني. "أضرب المرأة قبل الغداء وبعد العشاء" مثل روسي.

وهج الحضرمي
2009-10-31, 03:33 AM
مسكينة هي المرأة وهذا حالها مع الاسف في مجتمعاتنا العربية
التي لا ترحم ولا ترأف بحالها
فقط لانها خلقت انثى
وهذا قمة التخلف وعدم الوعي
والمجتمع يتوارث هذه العادات والتقاليد متناسيا انها تسبب في ظلم المرأة التي هي ام الرجال واخت الرجال
تحية لأبوعامر وتقبل مروري