ارتفاع معدلات التقطعات في طرق الجنوب و"صدى عدن" تكشف حقيقة وقوف امن الاحتلال خلف هذه

[عميد الحالمي]

شبكة صدى عدن / لحج / خاص / 18 / 10 / 2010


تزايدت حالات حوادث التقطعات في طرق عامة وطرق تربط محافظات ومديريات الجنوب حيث توفي المواطن هشام الحوشبي برصاص مسلحين بالمسيمير متقطعين يطالبون الإفراج عن مسجون فكانت النهاية أليمة وأصيب ماجد النجاشي من ابنا المقاطره بطلق ناري في طريق طور الباحه الأسبوع الماضي برصاص عصابة تقطع أقامتها عناصر قبلية مدعومة من علي محسن الاحمر الذي تربطة علاقة وتواصل مع شخصيات من ذات القبيله وقام قائد عسكري من ذمار في احد الوية الحديده بتفريغ عشرات من الجنود الجنوبين واعطاءهم خطة تقطعات في مناطقهم وسبق هذه التقطعات سلسلة من حوادث نهب وسلب المسافرين من الشمال وتجار من الجنوب على امتداد الطريق من عدن – تعز افرزت تداعيات وتوترات خطيرة مايزال شررها حتى اليوم وتعرض مسافرون على طريق عدن – المكلا الدولي لعمليات تقطع في حين أرغم مسلحون سائق سيارة مدير إدارة لإحدى الشركات التجارية ، على ترك سيارته لهم، وقاموا بربط عيناه بقطعه قماش واقتادوه مشياً على الأقدام لمدة ست ساعات، وتركوه في الخلاء، ليجد نفسه فجأة في منطقة مهجورة تحت جنح الظلام، وعندما بزغ أمامه بصيص ضوء يشع من مكان بعيد شق طريقه على هديه، قبل أن يصل إلى موقع تواجد فيه مجموعة من الأشخاص، فأخذ يروي على مسامعهم حكايته المريرة وعملية النهب والسلب التي راح ضحيتها، واتفق معه ضابط من الامن السياسي يدعى بن حريب على أن يتدخل لإرجاع سيارته بعد أن يعطيهم مبلغا من المال، فقبل بذلك تحت الضغط والابتزاز والقهر، فأعادوا له السيارة مقابل مليون ريال فقط .
لم تقتصر عمليات التعرض والتقطع لسيارات النقل الخاصة أو العامة الصغيرة الحجم، بل شملت شاحنات ومركبات محملة ببضائع لتجار حضارم وصبيحة ومن محافظات الشمال ومغتربين من شبوة والمهره ، من بينها شاحنة لرجل الاعمال عقيل مسلم ، وتدخل محافظ حضرموت سالم أحمد الخنشبي لرفع خطاب لنائب رئيس الجمهورية الذي وعد بتخصيص كتيبة لتأمين الخط الدولي على امتداد المكلا وعدن، لم تتحقق حتى الآن بل كانت خطة واضحة بعد اعتراض قائد الامن السياسي على تامين الخط وبعد شد وجذب وضح الامن السياسي ان هذه التقطعات لتشوية مسيرة الحراك حيث يتفاجى الراي العام بخطاب اعلامي لسلطات الاحتلال تحمل الحراك هذه الاعمال وكما قيل رمتني بدائها وانسلت وحصلت "صدى عدن" على معلومات ان احد مشائخ احور قام بتسليم احد المتقطعين للسلطات للامن وبعد 24ساعة تم الافراج عنه واعطائة مبلغ مالي ليواصل مسيرة التقطعات .

عدد ممن تعرضوا للتقطع والقرصنة البرية قالوا بصوت يتقطع حسرات وقهر على ما سلب منهم ان عمليات التقطع والتعرض على خط المكلا عدن الدولي تتم على مرأى ومسمع من أفراد النقاط الأمنية, والعسكرية الذين لا يجدون حرجاً البته في تنبيه المسافرين والركاب من الحذر من نقاط وهمية يفرضها قطاع الطرق، دون أن يبادروا للتدخل السريع لضبطهم ومطاردتهم وإلقاء القبض عليهم في الجرم المشهود وفي مديرية المحفد قامت العصابات المتقطعة بفتح معرض لبيع شاحنات وسيارات متنوعة في سوق المدينة أمام الملاء من المتسوقين وبثمن بخس والبعض تباع كقطع غيار تم نهبها من مسافرين في الطرق وهو ما دفع مدير المديرية بدافع الإحراج أمام الناس وقام بتحميل قيادة المحافظة في حين تتكرر حوادث التقطعات في طريق عدن صنعاء عبر عصابات في ردفان وحلية حالمين وكشف مراسل "صدى عدن" عن تواصل العصابات في حلية حالمين مع مسوولين في الأمن بل ان احد زعامات التقطع شوهد مرات عديدة يتردد على مقر الامن السياسي في لحج مأسي كثيرة وطويلة وبشعة تقوم بها هذه العصابات يقول احد ابناء احور واصفا مشهدا تراجيدي لواقعة تقطع في وادي ضيقة تعرض لها مغترب من العوالق تركوه وأفراد أسرته في ليل مظلم وسلبوا منه سيارته كانت أصوات الأطفال باكية والاب انحنى واجهش باكيا فوق بكاء الاطفال ودعوات الام قصة تصلح ان تكون عنون لمسلسل هندي الذي ينتهي باختفاء البطل ويلخص الشيخ حيدرة الكازمي الأسباب، في مقدمتها أن القرصنة أقل كلفة للمتقطعين وأكثر ضماناً لحل المشاكل التي نشأ بسببها القطاع حيث يضطر الشخص الذي يدعي حقاً لدى شخص ينتمي إلى منطقة أو قبيلة أخرى إلى الاستعانة بعدد لا بأس به من رجال قريته أو عزلته لكي يتولى البعض منهم عملية إيقاف الشاحنات، فيما يتمترس الباقون على جانبي المكان الذي نصبوا فيه التقطع ويقومون بارسال نصيب من الفيد لهذه القيادات الامنية عبر تحويلات مالية باسماء مجهولة ، وعن ارتفاع معدلات التقطع خلال االمناسبات والاشهر الحرم ابتداء من رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة يقول علي المارمي من حصن ابين هذه الاشهر اقتضت العادة أن يعود الكثير من سكان الريف إلى قراهم للصوم بين أهاليهم وأقاربهم والعيد وعودة المغتربين من دول الخليج ، وبالتالي فإن فرصة تواجد رأس الحربة أو من كان الطرف الأساسي في المشكلة التي نشأ بسببها القطاع يوفر فرصة للمتقطعين في إلقاء القبض على سيارته أو على الأقل احتجاز عدد من السيارات خلال يوم أو نصف يوم من نصبهم للقطاع، ومن ناحية أخرى يعلم المتقطعون أن خصمهم إن لم يسارع بدفع ما لديه من حق فسيلجأ إلى الرد بالمثل، وحينها تزداد أعمال التقطعات، وتسوء أحوال الناس، ويتضرر الجميع، وقد استهجن الجميع من يثير أعمال القرصنة، فالسلطات الامنية والمحلية الاحتلالية تستغل حوادث التقطع سياسيا وتوجيه الاتهامات لعناصر الحراك السلمي وتسميهم خارجين عن القانون والحراك معروف بطابعة سلمي حضاري ووجه دعوات لسلطات الاحتلال لحماية الطرق بدلا من قمع الفعاليات السلمية ومتابعة نشطاء الحراك متحديا ان تعلن سلطات الاحتلال عن أي شخص من الحراك قام بعمل تقطعات ويحملها مسؤولية امن وحماية الطرق.
وهكذا تتواصل وردود الأفعال والاستغلال السياسي من السلطة ضد الحراك الجنوبي والضحية هم المسافرون والبسطاء ويتفق القياديان في الحراك الجنوبي محضار الكلدي وعلي السعدي على تحميل السلطة المسؤولية لان الحراك لايمكن له ان يحفر قبره بنفسه وهذه الاعما ل لاتخدم مسيرة الحراك بل تخدم السلطة التي تقمع وتلاحق الحراك بتهمة وذريعة الانفلات الأمني والتقطع وتنتهزها السلطة فرصة لتشويه الحراك بمثل هذه الاعمال وتسائل العميد السعدي هل أعلنت او اعتقلت السلطة أي من هذه العصابات

والمتقطعين بينما تلاحق نشطاء التجمعات السلمية فيما اعتبر العميد الكلدي هذه الظواهر بالدخيلة على المجتمع الجنوبي ومستورده من طرق مأرب وعمران والجوف في الشمال والجنوب لايعرف هذه التقطعات والذين يقومون بها اغلبهم موظفين بسلك الأمن والجيش ومفرغون من وحداتهم العسكرية والحراك برئ مما يفعلون له طابع سلمي حضاري مستفيدا من تجربة رجيف غاندي وتقدم بعض التجار والمواطنين المتضررين من مثل هكذا تقطعات بطلب إلى قيادات السلطات الأمنية بمنحهم تراخيص حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم إذا لم تستطع السلطة تامين الطرقات وملاحقة هذه العصابات لكن السلطات الاحتلالية رفضت ذالك لكنها سمحت لما يسمى بالدفاع عن الوحدة لحمل السلاح واستخدمت السلاح لقتل وسحل وضرب نشطاء الحراك السلمي بعد ارتفاع معدلات التقطعات في الصبيحة والمسيمير وكرش وردفان ويافع واحور ووادي ضيقة والضالع والطريق الدولي بين عدن وحضرموت كان للقبائل الجنوبية موقف مشرف واعلنوا برائتهم من الحرابة والتقطعات التي تنافي قيم ومبادى القبيله لكن العصابات الامنية والمعومة من سلطات الاحتلال أسقطت شرف القبيلة فقد أجمع المشايخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والمجالس المحلية في هذه المناطق على وثائق شرف ترفض الاعتداءات على المواطنين وأعمال التقطع والنهب والتصدي لها وتحري من يوفرون الحماية للعناصر المتقطعه وإشعار كافة القبائل بهذه الوثيقة تضمنت الوثائق بنود تحرم التقطع في الطرق الرئيسية والفرعية الواقعة في النطاق الجغرافي للمديريات والمحافظات تحريماً مطلقاً لأي سبب كان، وتحريم كل الأفعال المصاحبة لذلك من الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات,

وغيرها من الأعمال المنافية لقدسية وحرمة الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مهما كانت الأسباب والذرائع. شدد المشايخ والأعيان على نبذ كل أعمال التقطع والنهب والاختطاف والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة وا لخاصة وتنازلهم التام عن أي حقوق أو مطالبات قد تترتب نتيجة لردود أي أفعال قد تلحق بمن يقوم بأعمال التقطع والاعتداء سواءً كانت ردود هذه الأفعال صادرة عن حهات أو أشخاص, ويعتبر في حكم التقطع أو المعتدي من يقدم مساعدة سابقة أو لاحقة للفاعل لتنفيذ أعمال التقطع أو الاعتداء.

وأعلن مشائخ الصبيحة وردفان ويافع وباكازم استعدادهم التام للوقوف ضد ظاهرة التقطع والاعتداءات من خلال المساعدة على كشف من يقوموا بهذه الأعمال و رفض مشائخ وأعيان ردفان ويافع أن تكون مناطقهم مأوى لأي قطاع طرق أو مخربين ومعتدين من خارجها ويتم إشعار كل المشائخ والأعيان والوجهاء في المناطق المجاورة لمناطقنا بصورة من هذه الوثيقة لتعميمها على قبائلهم ,والتصدي لهم بقوة من خلال آلية يتفق بشأنها مع ممثلي المجالس ألمحليه لكن وثائق الشرف بالت عليها العصابات الامنية والاحتلالية وقام بعض المشائخ بتسليم متقطعين للامن وسرعان ما يتم الافراج عنهم بينما نشطاء الحراك يقبعون في زنازن انفرادية ويطاردون ويحاكمون ويفصلون من وظائفهم والمتقطعين يستلمون رواتب وامتيازات من سلطات الاحتلال واستمرت العصابات المدعومة من الامن في تماديها وغيها في ظل الانفلات الامني المقلق لكل السائرين على طرق المحافظات الجنوبية.
*الموقف الشرعي
شن خطباء مساجد المناطق التي تشهد أعمال التقطعات هجوم على هذه الاعمال التي لقيت سخط وتبرم شعبي واستنكارات متواصلة وكلما زادت الاستنكارات ارتفعت التقطعات تناول مجموعة من خطباء المساجد بمدينة المكلا وابين وبعض مناطق شبوه مايجري على طريق عدن حضرموت الساحلي من قطع للطريق ونهب للأموال وترويع للآمنين والذي لاسبب له سوى الهوى والطمع وخبث النفوس وانعدام للخوف من الله والأمان من العقوبة، وتسالوا كيف وهو يحصل تحت سمع وبصر الجميع دون وازع من دين أو خوف من سلطة أو رحمة لضعيف ومسكين.

مذكرين بقوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ و قد خصص الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس منتدى المعلم الثقافي الإجتماعي رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت خطب الجمعه بجامع خالد بن الوليد بالمكلا في ذات الشأن وعلى نفس الموضوع موضحاً أن الحياة الكريمة والفلاح في الأرض لايتوفر إلا بشرطين هما وجود الأمن وتيسر سبل المعيشة من أكل وشرب ولباس وغيرها، وأن الله تعالى قد امتن على قريش بتوفير هذين العنصرين لهم قال تعالى: «لإيلاف قريش * إلفهم رحلة الشتاء والصيف * فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» ذَابٌ عَظِيمٌ» ودعاء احمد علي القيدي خطيب مسجد التقوى في كرش الى تامين البطون قبل تامين الطرق لان الله قدم لفظ الاطعام من الجوع على التامين من الخوف داعيا الى القضاء على البطاله ومحاسبة المتلاعبين بأستقبال الشباب الذين تذهب طاقاتهم لاقلاق الامن بدلا من خدمة الوطن و استغرب خطباء المساجد عامة من الدور الضعيف للمسئولين والذي يدل على مشاركة ومباركة الامن لهذه التقطعات من باب المكايدة السياسية على حساب امن الناس وعدم الأخذ على أيدي هذه العصابات مذكرين لهم بأن المسؤولية والسلطة ليست إلا أمانة في أعناقهم سيسألون عنها يوم القيامة كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم :

«أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل»، داعين الحكومة لرفع المعاناة التي بلغت ذروتها عن كواهل الناس وتدارك الأمور قبل أن تنفرط وتغيير السياسات التي أثبتت فشلها والعادات السيئة التي أصبحت محكمة في مرافق الدولة واستغلال الإمكانيات وعوامل القضاء على هذا التفلت وإزالة هذه الاختلالات وكل ذلك يريد إرادة صادقة واستغلال لتلك الإمكانات والعوامل مؤكدين أن إقامة حكم الله بحزم وصرامة وشمولية التنفيذ هو الحل لأزمات البلاد بينما التردد في التنفيذ وغياب المبادرة وضعف أجهزة الدولة من أمن وقضاء هو الدافع لتزايد العنف والتخريب والتقطع والاختطاف والقتل الذي أصبح ظاهرة مزعجة، ولو أن حكم الله على المتقطعين في مأرب والجوف وصعدة وغيرها من المحافظات لو أقيم لما تجرأ غيرهم على قطع الطرق في شبوة أوأبين أو حضرموت ولحج والضالع حسب وصفهم .