الانفصال ..ـأصبح طريقه مسدودا بقرار مجلس الامن

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الانفصال ..ـأصبح طريقه مسدودا بقرار مجلس الامن
كيف اتفق اعضاء دول مجلس الامن الذين يمتلكون حق النقض في قرار المجلس حول المعرقلين؟
في أغلب حالات مجلس الامن التي يصدر فيها قرارا تحت البند السابع يكون الهدف منه تقوية المعارضة في دولة ما ضد حاكمها ورئيسها مثل العراق ضد صدادم حسين رحمه الله او مثل يوغسلافيا ضد ميلوسيفتش او مثل ليبيا ضد القذافي ===الا===(وانتبهوا) –لهذا الاستثناء- في حالة اليمن فالقرار يصب في تقوية سيادة حكومة اليمن بقيادة الرئيس هادي ويقوض من طموح المعارضة لتوجهه المدعوم والمسنود من الشعب اليمني
هذا قرار استثنائي يتفق عليه اعضاء مجلس الامن الاساسيين اللذين يمتلكون حق النقض-الفيتو-وهم امريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.....!!!
انتبهوا ياجماعة امريكا وفرنسا وبريطانيا ولمة ثلاث سنوات يسعون لاستخراج قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع ولم تتح لهم كل من روسيا والصين ذلك .الا—في حالة اليمن فقد اتفقوا كلهم على القرار الذي يقوي ويوثق شوكة التوجه الحالي لحكومة الوافاق ويقف على طرفي نقيض ضد المعارضين لهذا التوجه متوعدا اياهم بالعقوبات التي تم التشكيل لها لجنة تعمل خلال عام
ان هذه الدول حينما توافق على قرار ما لاتتحرك من عواطفها بل تنطلق من قراءة أجهزتها الاستخبارية الموجودة في كل سفارة لها في كل الدول وما يخصنا هنا في الموضوع –اليمن-, وهذه الدول حينما تحب ان تنافس بعضها بعضا لاجل الضغط هنا فيما اذا كان الموقف يسمح لها بذلك لاجل دفع الدولة الاخرى ان تخفف ضغطها في دولة اخرى لصالح تلك الدولة تبني هذه القرارات والمواقف على قراءة صحيحة للموقف في هذه الدولة او تلك..واهم هذه الاشياء التي تدفع تلك الدولة لاتخاذ موقف معارض ضد الدولة الاخرى مثلما هو حاصل احيانا بل وكثيرا بين جناحي هذين الفرييقين ا(لشرقي والمتكون من روسيا والصين والغربي والمتكون من الدول الاخرى) هو قوة انصارهم على ارض الواقع بحيث تراهن عليهم فيما اذا تبنت حق النقض او الدعم .الاممي ...وهذا يعني ان هذه الدول الخمس لاترى في المعارضة الموجودة على الارض اليمنية والمتمثلة بجناح المؤتمر المناصر للرئيس السابق علي صالح وجناح الحراك المناصر لرئيس السبق علي سالم البيض وجناح الحوثيين أي قدرة حالية ولامستقبلية يمكن المراهنة عليها بحيث تدفعهم الى معارضة قرار قوي جدا يسد كل المشاريع السياسية الاخرى الا مشروع مخرجات مؤتمر الحوار ودولة اليمن الاتحادية..بل ويذهب القرار الى أبعد من ذلك بحيلة سياسية مررها الغربيون على الشرقيون بدهاء وذكاء غربي خطير وهو التمهيد لاستخدام أية عقوبات ضد الدول الداعمة لمعرقلي العملية السياسية في اليمن تحت الفصل السابع يشعرون ان روسيا والصين ستعارض ذلك فيما اذا تم تبني استخراج قرار ضد هذه الدول مباشرة مثلما عارضتا في حالة سوريا والمقصود هنا هو دور جمهورية ايران الاسلامية الذي يؤسس هذا القرار بطريقة ذكية من اتخاذ عقوبات ضدها فيما اذا اثبتت لجنة العقوبات تورطها بدعم المعرقلين ....وحينها سيقولوا لروسيا والصين –وباللهجة الصنعاني(هوذا قد وقعتوا....وللمه بتعارضوا على عقوبة ايران الان وقدها متورطه في دعم المعرقلين في اليمن وهذه الاثباتات)
تذكروا ياجماعة اشارت المرور ولوحة –الطريق الاجباري –الذي تبين ان كل الطرق مسدوده الا هذا الطريق وعليك ان تسير فيه جبريا وكذلك الحال في السياسة العالمية وبهذا القرار بالذات فقد سدوا كل الطرق الاخرى وجعلوا من يسلكها متهما امام القضاء اليمني الذي من الطبيعي ان كل اقليم سيشرع توصيفا وعقوبات لمثل هكذا تهم في المرحلة القادمة يدعمه هذا القرار الاممي القوي ليصبح ان غير طريق مخرجات الحوار والعمل تحت مظلتها خيانة يمنية ومدعومة بقرار أممي
كتبه نبيل العوذلي