طالبت الحرية في ديار المؤمنين فلم أجدها طالبت كلمه الحق في ديار الملوك فلم أجدها

[باسل الراعي الحريري]

طالبت الحرية في ديار المؤمنين فلم أجدها طالبت كلمه الحق في ديار الملوك فلم أجدها
سوف أعود لأحققها مع ركب الضحايا والتضحيات في عدني
قررت الرحيل من بلد الملوك وحكامها وقوانينها التي استعبدتنا وكأننا في زمن الجاهلية أين الديمقراطية
أين الحقوق الإنسانية لقد جردت وصار حكم اليوم شبيه بحكم العبودية والإذلال
سمعت عنها الكثير بلد الحرمين الشريفين وقبله الله للساجدين
فحلمت دخولها وعانيت لحين وصلتها شبهت نفسي بالمناضل من اجل ألغربه لكي يطعم أطفال صغار عانوا من حكم استبد بلدنا في الجنوب اليمني ( نظام صنعاء )
لهذا دخلتها وتحملت ما لم تحمله الجبال أنها أمانه الدين التي قد التوت على رقبتي حين أخذتها
من صغار الناس في بلدنا الذين رؤوا طموحي وانأ أحدثهم عن بلد الحرمين ونقى فلوسها وماذا سا أحقق إذا دخلتها
واني سأكون لدينهم حامل وبأذن الله سوف أكون لهم عون وقت الشدائد
كل تلك الطموحات تبددت وصارت هباء منثورا حين انتهت ألسنه والشهرين من عمر غربتي التي قضيتها في بلد الحرمين سمعت الكثير عن حال من يفرض عليهم ما يسمى بكفيل المغترب الشبيه بالزوج الذي لايونيك والعياذ بالله
فقلت إنما انتم كارهون وقد بغيتم على نعمتكم التي استحوذت منها من بلد الحرمين الشريفين وصارت أموالكم تناطح دبي وسنغافورة وغيرها من بلدان العالم العربي المتطورة \
لكن كل ذالك كان غير حقيقي فقد شعرت اليوم بمعانات المغترب اليمني والجنوبي بالذات صاحب الأرض والمكانة المنزوعة
لقد تفا جئت وانأ أتحدث إلى ذالك المعتوه المسمى كفيلك يا باسل وحين يخبرني انه قد جاء وقت تسديد ديونه للحكومة السعودية وواجب عليا تصحيح وضعي بمبلغ مالي قد تكبدت وانأ اسهر الليالي لكي أوفر لغمه العيش الكريمة لا أهلي فكان قراري التالي إني أبيت ظلم المحتل اليمني لتأتي أنت وتخبرني انك في حاجتي في قضاء حاجتك الا تخجل من نفسك تريدني ان أكون عبدا لك لا والله اني قررت الرحيل إلا بلدي الجنوب
حان العوده الى ساحات النضال
واخرج من نفق ألغربه وظلمها فهناك اعشق الموت في تراب وطني الغالي عدن
إنني كتبت كل هذا ولى زلت متحفظ خوفا إن يجري لي أي مكروه في بلد يرون إني اخترقت قوانينها حين عجزت عن تسديد حاجتهم واني غفلت عن إرضاء ابنهم بمعنى كفيلي
لذالك كتبت ما استطعت وما سمحت لي به مشاعري
إنني اعشق الجنوب إنني اعشق الجنوب
إنني قررت العودة إلى موطني بلد الأجداد لكي أحررها من أغشم احتلال بالمعمورة كلها
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحريري فاقد وطن