صوت( القمع ) هو صوت كل الشرفاء في الوطن..بقلم البلعسي الحر

[عبدالله البلعسي]

صوت( القمع ) هو صوت كل الشرفاء في الوطن.. بقلم البلعسي الحر

في الوقت الذي تتكالب فيه على وطننا وقضيتنا كل القوى الغاشمة ,وفيما يعيش ابناء شعبنا الجنوبي تحت الظلم والاستعمار وما صاحبه من فقر وجهل وتهميش ,وبكل اسف وحزن أطلت علينا هذا اليوم أخبار إغتيال المناضل ألاعلامي والقيادي في الحراك السلمي الجنوبي احمد القمع احد صناع (التصالح والتسامح ) .
وتاتي هذه الفعلة الجبانة التي يندى لها جبين كل شرفاء شعبنا المقاوم وأمتنا المجيدة لتضيف سطراً آخر في حلقة إسكات الكلمة وإزهاق الرأي الحر قبل أن تزهق روح صاحب هذا الرأي برصاصات جبانة أبت الا أن تجبرنا جميعا دون استثناء ان نرفع الصوت عاليا في وجه قوى الظلام وحالة الانفلات الأمني والتي طالما حذرنا منها خوفا ان تصل بنا الى ما نحن فيه اليوم الذي غدرة احد نشطاء الحركه التحرريه الجنوبيه(القمع).

نعم وبكل حزن ودموع مؤلمه وصلت الطلقة الى القلم الحر وكم يأسفني عندما ارئ ابناء الجنوب الاحرار يتعامل مع بعضهم البعض في لغة القوة والسلاح وهذه الأفه دخيله علينا من الاحتلال اليمني المتخلف وليس من شيمنا وعاداتنا الاخلاقيه , فاننا نطالب الجميع يتحمل المسؤولية والامانة التي تقع على عائق الجميع لمحاربة ومواجهة هذه الأفه الغريبة والدخيله عن قيم وشيم شعبنا الصابر لتكن دماء الشهيد احمد القمع هي الدماء الأخيرة التي تسقط بهذه الطريقة الوقحة.. .

و بالتالي هل ستسجل حادثة اغتيال ( القمع ) ناقوس خطر يدق أمام أعيننا جميعا ومفاده أن نضع حد لكل الأفات الذي صدرها لنا الفاسدين وظاهرة الإنفلات الأمني الذي أصبح ضرورة ملحة قبل ان يدوس معه كل تضحيات شعبنا وحتى لا تذهب هذه التضحيات بما فيها دماء شهدائنا وعذابات أسرانا وأنات جرحانا ودموع أمهاتنا الثكالى هدرا وهباءاً منثورا .

آن علينا اليوم ان نسمي الاشياء بمسمياتها لنطلق صرخة مدوية يسمعها كل جبان إحتكم لمنطق الطلقة والبندقية ,نعم أن الوقت حان لترتيب البيت ا لجنوبي وتوحيد الصف وحسم الكثير من الظواهر والممارسات الشاذة التي بدأت تنخر ببناء هذا البيت ونخشئ ان نراه مهدماً ونضيع كل التضحيات الجسيمه الذي قدمها هذا الشعب لكي يحصل على الحريه والاستقلال.
ستبقى الحقيقة ساطعة كالشمس لا يمكن لأيٍ كان أن ينال منها و احمد القمع هو شهيد الحقيقة الذي استشهد على يد القتلة غدراً وعدواناً وظلماً فمن يعرف القمع يستهجن من هذا العمل الجبان والوقح..
إن كشف اللثام عن القتلة هي مسؤولية الشعب الجنوبي عامه وخاصه مسؤولية الشرفاء والوطنيين والأحرار لكي نظع حد لهذه الظاهره لقدر الله ستدخلنا مستنقع لن نستطيع الخروج منه ..
أن الأعلامي احمد القمع الذي أمضى حياته مدافعاً عن ثورة الجنوب السلميه ومبادئها وأهدافها يسقط اليوم غدراً فهذا الأمر ليس بالأمر العادي أو العابر بل هو أمر في غاية الخطورة حيث استهداف مناضل وناشط حراكي بهذه الطريقة يعني خطوة على طريق ممارسة الإرهاب المنظم في صفوف أبناء الشعب الجنوبي وليس في الغريب ان تكون مؤمره من قبل زمرة من العملاء والمأجورين الخونة هم الذين استهدفوا المناضل احمد القمع .
إن الواجب الوطني لكل الشرفاء.. الوقوف صفاً واحداً متحدين في وجه المؤامرة الكبرى التي تهدف في تصفية كل رموز الحركه التحرريه الجنوبيه لغرض أو الهدف وصول الشعب الجنوبي إلى حالة من اليأس والتفكك والانهيار الأمني في المناطق الجنوبيه وتسليمها للمرتزقه والارهاب وذلك للنيل من صمود شعبنا وتمرير المشروع الاحتلال اليمني الهادف إلى تشويش العالم ودول الجوار بأن الجنوب اذا انفصل سيكون أماره اسلاميه تابعه للقاعده , وستنفجر فيه الحروب الاهليه .
أن صوت احمد القمع وقلمه الحر هو صوت الشعب الجنوبي الثأئر ولا يمكن لأيٍ كان أن ينال من هذا الصوت أو إسكاته فسيبقى صوت( القمع ) هو صوت كل الشرفاء في الوطن.. سيبقى صوت (القمع ) صوت عالي مسموع للجميع ومن أجل الجميع.. ولتبقى (عدن ) الذي ارتوة من دم الشهيد حرة موحدة..
سلاما عليك شهيدنا البطل أحمد ( القمع ) يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا والى الملتقى في جنة عرضها السماوات والارض وستظل مآثرك ومواقفك الوطنية نبراسا لكل المناضلين والمدافعين عن الكلمة الحرة وحقوق الإنسان.

رحمك الله رحمة واسعه وألهم آلك ومحبيك وتلامذتك الصبر والسلوان وحسن العزاء.

بقلم : البلعسي الحر