ردود الشيخ انور سليم الصبيحي على اسئلة الاخوه الاعضاء في مجلس يافع الجزء الاول

[صاعق الجنوب]

أجوبة الشيخ انور سليم على الأسئلة
س1 – سؤالي هناك أحاديث كثيرة توضح أن لا طاعة لولي الأمر في معصية الله فما هو قولك في الجنود الذين يطلقون على الأبرياء العزل ويقصفون البيوت على أهلها ويقولون طاعة لولي الأمر ؟
جـ1 – روى الإمام مسلم في صحيحة عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينية آيس من رحمة الله )) فإذا كان هذا الذي يعين على قتل مسلم بنصف كلمة كأن ينطق بحرفين من كلمة اقتل ، الألف والقاف فقال أق ، يكتب بين عينية آيس من رحمة الله ، فكيف بمن يقتل ويقصف البيوت ويرمي الناس بالرصاص أو يضربهم سواءً في المظاهرات أو في السجون كيف يكون مصيره ، لقد روى الإمام احمد في المسند انه سُئل رسول الله عن القاتل والآمر (( بالقتل )) فقال رسول الله (( قُسِّمَتِ النار سبعين جزءً فللآمر تسعة وستون ، وللقاتل جزءُ ، وحسبة )) فلا يجوز لأحد أن يقوم بقتل الناس أو أذيتهم ثم يتذرع بحجة انه يطيع ولي الأمر هذا الكلام لا يقبله الشرع فقد روى البخاري في صحيحة عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) وروى الخطيب البغدادي عن انس ابن مالك قال ، قال رسول الله مَن رَوَّعَ مسلماً لِرضَا سلطانٍ جيء به يوم القيامة معه )) الحديث قوله جيء به يوم القيامة معه )) أي مغلولاً مثله فيحشر معه ويدخل النار معه )) فإذا كان من يخيف مسلم ليرضي السلطان أو الحاكم فإن الله يحشره مع ذلك السلطان مغلولاً فكيف بمن يقتل الناس تم يدعي أنه يطيع الحاكم أو السلطان والله إنه سيحشر ويقذف في النار مع ذلك السلطان الظالم الجائر لذلك أقول للجنود إتقوا الله في إخوانكم الذين يخرجون يطالبون بحقهم ورفع الظلم عنهم وليس معهم سلاح ولا يريدون قتل أحد إتقوا الله فيهم ولا تبيعوا آخرتكم من أجل دنيا غيركم ومن أجل أن يبقى الظلمة متسلطون على رقاب المساكين والمستضعفين ولكن الله سينتقم من الظلمة ومن أعوانهم في الدنيا والآخرة ))
س2 – هل المطالبة بفك الارتباط هو مطلب شرعي ولا يخرج عن ما أوصانا رسولنا الكريم في توحيد لحمة المسلمين ؟
جـ2 – إن مطلبنا بفك الارتباط لا يعد مخالفة لرسولنا صلى الله عليه وآله وسلم لأننا نحن أبناء الجنوب من طلبنا الوحدة ومن ضحينا من اجلها نحن من قدمنا لهم الأرض والثروة إن مساحة الجنوب تعادل مساحة الشمال ثلاث مرَّات وإن ثروات الجنوب هي من تنفق اليوم على أبناء الشمال ومع ذلك تنازلنا عن ذلك بل وتنازلنا عن منصب الرئاسة لأننا أردنا أن نكون إخوة ومتساوين وأرادنا أن يقتدي بنا إخواننا من المسلمين ونصبح في دولة إسلامية واحدة ، إننا دخلنا الوحدة وعدد سكان أبناء الجنوب مليون ونصف ، وكان عدد سكان أبناء الشمال ما يزيد على ثمانية عشر مليون أسإلوا أي عاقل قولوا له لو كنت أنت رئيس للجنوب هل تدخل الوحدة سيجيب بكلمة لا لأنه سيقول إن مليون ونصف نسمة سيضيعون بين ثمانية عشر مليون وإن أرضي التي هي اكبر بثلاث مرات سوف تصبح ملك لغير شعبي . لكننا لأننا مسلمون ضننا أن أبناء الشمال سيتعاملون معنا بالإسلام وسيتقاسمون معنا الأرض والثروة وستكون شراكة متساوية ، لكنهم رموا بأحكام الإسلام خلف ظهورهم ونسوا أننا ضحينا من أجل هذه الوحدة فقاموا ينهبون الأرض ويسرقون الثروة ومن تكلم منا اتهموه بأنه انفصالي او يدعوا إلى الفتنة والى التفرقة أو بأنه يخالف القرآن والسنة ، وأصبحت الوحدة بالنسبة لهم هي كلمة حق يراد بها باطل أصبحت الوحدة هي حجه وذريعه يتذرعون بها من أجل نهب أرضنا وثروتنا ، إن المهاجرين من الصحابة الذين هاجروا من مكة إلى المدينة لو فعلوا بأهل المدينة ما فعلة الشماليون بأهل الجنوب لقاموا قومت رجل واحد وأخرجوهم من المدينة وردوهم إلى ديارهم ولكن لأن المهاجرين هم قد تربوا على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يخالفوا القرآن والسنة ولم ينهبوا أرض أحد من أهل المدينة لذلك أقول لأخواني من أبناء الجنوب إن مطلبنا شرعي لان الشرع لا يُجيز السرقة والنهب والسلب والقتل والفجور والرشوة وهذا ما يفعله الشماليون في الجنوب وليست هذه الوحدة التي يأمر بها الشرع إن الأخ إذا ظلم أخاه أجاز له الشرع أن يطلب تقسيم الميراث بحسب الشرع ويقتسموا حتى البيت الواحد وهم إخوة من أم وأب فكيف بنا نحن وقد أدخلناهم إلى أرضنا قبل عشرين سنة وهم من غدر بالوحدة ونكث شروطها واتفاقياتها وليس نحن .
س3 - ما قولك في وجوب طاعة ولي الأمر ولو كان فاسداً ؟
جـ3 – لا يجوز طاعة ولي الأمر إذا كان ظالماً وفاسداَ ويقتل شعبه ويضيع الأموال الطائله فيما لا فائدة فيه بينما الشعب لا يجد الدواء والغذاء . فقد روى الطبراني في المعجم الصغير والأوسط عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من امتي أحدٌُ وُلِّيَ من أمر الناس شيئاً لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة )) فانظروا هل طاغية صنعاء يحفظ الشعب كما يحفظ نفسه وأولاده وأهله وإخوانه وقبيلته .
س4 ما هو قولكم على من يهتف بالروح بالدم نفديك ياعلي هل هو مساهم في تدهور الوضع في اليمن ؟
جـ4 الذي يهتف بالروح بالدم نفديك يا علي ، هذا يريد للظالم البقاء ويريد للظالم لم أن يستمر في ظلمة وللقاتل أن يستمر في قتله والواجب في الشرع أن ننهى الظالم عن ظلمة أما من يدعوا لهم بالبقاء أو يريد أن يفديهم بنفسه وروحه فإنه يحشر معهم أسأل الله أن لا يحشرنا مع الظلمة وأن لا يقذف في قلوبنا محبتهم إنه سميع الدعاء
س5 هل الرئيس علي سالم البيض رئيسنا وقد تنازل بالسلطة للرئيس علي عبدالله صالح ؟ وهل واجب على أبناء الجنوب طاعة الرئيس البيض ؟
ج5 رئيسنا الشرعي هو علي سالم البيض ولو شكلت لجنة دولية وقامت بسؤال أبناء الجنوب مَن رئيسكم لكان جواب أغلبية أبناء الجنوب هو علي سالم البيض ، لقد كان ضمن بنود اتفاقية العهد والإتفاق التي وقعها علي تفله والرئيس علي سالم البيض بند ينص على أن الطرف الذي يعلن الحرب على الطرف الآخر يكون قد أنهى الوحدة . ومعلوم أن الذي أعلن الحرب هو علي تفله في 27 إبريل 1994م فالذي لا يريد الوحدة والذي قتل الوحدة والذي يريد الإنفصال في الحقيقة هو علي تفله وليس أبناء الجنوب .
س6 – هل الحراك السلمي يكفل لنا تحرير الجنوب ؟
جـ6 – نعم يكفل لنا التحرير والاستقلال إن شاء الله ولكن ليس معنى ذلك أنه لا يحق لنا أن ندافع عن أنفسنا لأن الشرع يعطينا حق الدفاع عن النفس والعرض والمال ولكن نحن من نقرر ذلك لأننا لا نهاب الموت ونحن أهل القتال إن فرض علينا
س7 – ما رأي الشيخ في أتفاق الحزب الحاكم مع اللقاء المشترك ؟
جـ7 – هذا الاتفاق يخص السلطة والمعارضة في الجمهورية العربية اليمنية أما أبناء الجنوب فقد حددوا مطلبهم وهو إستعادة دولة الجنوب ولن يتخلوا عن نضالهم السلمي حتى نيل الاستقلال وأي مؤامرة يقوم بها المحتل وأعوانه من أجل إنهاء القضية الجنوبية إنما هي مؤامرة فاشلة لأننا أصبحنا اليوم في الجنوب ندرك كل أساليب المحتل وشركاؤه والله معنا وسينصرنا على القوم الظالمين
س8 – هل لك صله بالحراك الجنوبي ؟ وهل تتواصل معهم ؟
جـ8 – قلت في أول مقابله لي وقد نشرت في صحيفة الوطني أنا لست من قادة الحراك ولكنني رأيت ظلماً يقع على إخواني من أبناء الجنوب فناصرتهم بما استطيع وما دمت حياً لن اسكت على جرائم هذا الإحتلال المتخلف ضد أبناء الجنوب والشرع يأمر كل مسلم أن لا يسكت على الظلم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث القدسي إن الله لينتقم من الظالم في عاجله وآجله ، وينتقم ممن رأى مظلوماً فلم ينصره ))
س9 – هل أنت مع مَن يدعوا إلى الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وما هو رأيك في مليشيات التقطع في الطرقات وما هو عقابهم وهل أنت مع الحراك الانفصالي ؟
جـ9 – أنا لست ممن يريد أن يفرق بين أبناء الوطن الواحد أبداً ولكنني أعلم أننا دولتين إلى عام 1990م ولم نكن وطن واحد . ودخلنا في شراكة ورئيس الجمهورية العربية اليمنية خان الشراكة وأعلن الحرب علينا وعلماء الشمال أفتوا بكفر شعب مسلم وأباحوا دمه وهم يعلمون أننا نحن أصحاب الوحدة ونحن من سعى إليها وليسوا هم ، إن رئيس دولة الاحتلال هو من يقتل أبناء الجنوب وهم لا يرفعون سلاحاً في وجهه لكنه يحاور قطاع الطرق والعصابات المتمردة ويعطيهم الأموال بل إنه يحاور من يقومون بإختطاف الأجانب ويعطيهم ما يطلبونه ، نحن لسنا مع قطاع الطرق ولا يوجد احد في الحراك الجنوبي ممن يقطع الطرق ولذلك نحن نطالبه بأن يقبض على قطاع الطرق وعلى السرق وعلى الذين يقومون بنهب الأراضي هو من يملك الجيش والشرطة بالله عليكم لماذا يظلموننا بأحكامهم علينا بأننا انفصاليون ، إن كنا نحن في نظرهم نتكلم بالإنفصال لماذا لا يتهمون رئيس دولة الاحتلال بالإنفصال وهو يمارس الإنفصال سلوكاً وعملاً ، هو وعصابته الذين ينهبون ويسرقون كل ثروات الجنوب ، بالله عليك لو أن أخاك من أبيك وأمك ظلمك في إرثك من أبيك أو أراد أن يكون له الجزء الأكبر من البيت الذي تركه لكم أبيكم ، ماذا ستفعل إن قبلت فهذا كرم منك ، وإن رفضت وطالبت بالقسمة الشرعية وأن يقسم البيت بالتساوي هل أنت آثم وهل له الحق أن يرفض أو أن يتهمك بأنك تريد أن تنفصل عن أخيك ، هل الحق معه أم الحق معك لأنك مظلوم والشرع لا يرضى بالظلم هل يلام المظلوم ويقال له إصبر على الظلم ولا تطلب الإنفصال من أخيك ،أم يلام الظالم الذي أوصلك بفعله إلى أن تطلب القسمة في الميراث بينك وبينه فإذا أجاز الشرع للإخوة من الأب والأم القسمة إذا أحس احدهم أنه ظلم فكيف بشعب الجنوب الذي يقتل وتسلب وتنهب أرضه وثروته وهو لا يزال متمسك بنضاله السلمي إتقوا الله فينا ولا تعينوا الجلاد على الضحية ولا تعينوا الظالم على المظلوم إن كنتم أهل دين وتتبعون أحكام الإسلام .
س10 – هل صحيح أن الحاكم العادل خير من الحاكم المسلم الظالم ؟
جـ10 – هذا القول صحيح إذا أردنا المفاضلة بينهما في شيٍّ مخصوص وهو عدل الحاكم الكافر وظلم الحاكم المسلم ولكن لا يجوز هذا القول على إطلاقه كأن يقول شخص الحاكم الكافر خير من الحاكم المسلم لان الحاكم المسلم وإن كان ظالماً أو فاجراً هو خير من الحاكم الكافر لكن هل رئيس صنعاء مسلم هل يحكم بالقرآن والسنة هل يحكم حتى بالقوانين هل يطبق القانون على ألقتله والسرق وقطاع الطريق إذا أجبتم على هذا الأسئلة ستعلمون هل هو مسلم أو كافر .
س11 – ما هو الحكم الشرعي في غالبية أبناء الجمهورية العربية اليمنية المتواجدين في بلادنا الجنوب المطالبين والمؤيدين لنظامهم الإحتلالي في قتل وإبادة الجنوبيين ؟
جـ11 – نحن لا نبيح دم أحد من أبناء الشمال ولا نجيز لأحد أن يأخذ أموالهم ولكن من قام منهم بقتل واحد منا أو اخذ ماله أو إنتهاك عرضة فقد أجاز لنا الشرع الدفاع عن انفسنا وقتال من بدانا بالقتال وإن قتلناه فدمه هدر ولا إثم على قاتله فقد روى الأمام مسلم في صحيحة عن أبي هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أرأيت إن جاء رجل يريد اخذ مالي ، قال فلا تعطه مالك ، قال أرأيت إن قاتلني ، قال قاتله ، قال أرأيت إن قتلني ، قال فأنت شهيد ، قال أرأيت إن قتلته ، قال هو في النار )) ونحن أبناء الجنوب ليس بيننا وبينهم عداوة او كراهية كما يريد أن يصور لهم ذلك طاغية صنعاء نحن نطالب بحقنا وإستعادة دولتنا وليس معنى ذلك أننا نريد قطع أرزاقهم أو أننا نريد أخذ أموالهم نحن نريد إستعادة دولتنا وبعد ذلك ممكن أن يدخلوا بلادنا للعمل فيها بشروط وقوانين مثلها مثل أي دولة أخرى وعلينا أن نبين لهم أننا لا نعاديهم ولكننا نعادي العصابة التي احتلت أرضنا وتقتل أهلنا ولو أردنا أن نقتل أبناء الشمال أو أن نأخذ أموالهم لأصدرنا الفتاوى في المساجد بذلك كما فعل علمائهم بإباحة دمائنا في حرب 1994م واليوم يفتون في مساجدهم بذلك ولكننا لسنا مثلهم إننا نخاف الله ونخاف عقابه ولذلك عندما ندعوا الناس للخروج في المظاهرات بعد صلاة الجمعة نقول لهم لا تؤذوا أحد من أبناء الشمال ولا تكسروا محلاتهم . وأبناء الشمال هم أكثر معرفة بنا ، ويعلمون أننا دخلنا معهم الوحدة ولا نعرف شيء أسمه سرقه أو رشوة أو نهب أراضي وسرقة ممتلكات الدولة كل ذلك سمعنا عنه بعد الوحدة الملعونة معهم لم نكن نسمع أن هناك علماء وقضاه يرتشون ويأكلون الحرام لكن بعد الوحدة رأينا من علمائهم وقضاتهم من يرتشون ويسرقون بل يحللون الرشوة فلا تجد قاض من قضاتهم إلا وهو مرتشٍ نصاب يحفظ القرآن ويتكلم بالسنة حتى يخيل إليك انه لا يوجد أتقى من هذا الشخص لكن فيما يخص الأموال لا يعرف حلالاً ولا حراماً هذه هي ثقافتهم ولذلك من أمثالهم التي نسمعهم يتكلمون بها (( ما غنى إلا من الله أو من دوله )) ومعناه إما أن الله يرزقك أو تحصل على مسئولية في الدولة وخذ ما شئت هذا هو الغنى عندهم ، وكذا من الأمثال التي يقولونها (( الدولة مثل البقرة الحلوب ومن جاء مص ضرعها )) ومعناه أنهب اسرق أموال الدولة لا حرج عليك هذه هي ثقافتهم لذلك لا يمكن أن نتعايش معهم ومع ذلك أقول لأخواني من أبناء الجنوب إننا ظلمنا فإذا أردنا من الله أن ينصرنا فلا نظلم غيرنا ولنتمسك بنضالنا السلمي وحتماً سننتصر والنصر قريب أنشاء الله .