اسره الاعلامي المعتقل امين الشعيبي تناشد وزير الداخلية السعودي الافراج عنه

[وفي العريمي]

إلى حضرة صاحب السمو الملكي / الأمير نـايـف بـن عـبد الـعزيـز آل سعـود النائب الثاني وزير الداخلية السعودي حفظكم الله ورعاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة طلب رحمة من سموكم الكريم

قال الله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" صدق الله العظيم
نحن والدة وزوجة وطفلي المعتقل اليمني في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية " أمين محمد مصلح الشعيبي" يمني الجنسية ، (34عام) من مواليد مديرية الشعيب محافظة الضالع في 30-12-1976م .
نبلغكم بأن ابننا "أمين" ، معتقل في سجن ذهبان في منطقة جدة منذ تاريخ 22 نوفمبر تشرين الثاني 2010م ، على ذمة كتابات صحفية كان قد نشرها على شبكة الانترنت بخصوص الأوضاع في جنوب اليمن.
إننا نلفت سموكم الكريم إلى الوضع النفسي والصحي والمادي الذي نعيشه نحن عائلته في اليمن ، الذي نتكل بعد الله تعالى على ما يقدمه لنا ابننا وعائلنا الوحيد الذي يعمل لدى إحدى الشركات العقارية بمدينة جدة ، وأنه ومنذ اعتقاله نعيش أيام من الألم والمرض لا تشكى إلا لله تعالى ولكم أنتم من نأمل منهم مساعدتنا بعد الله تعالى .
خصوصا وأن ولدنا لم نعرف عنه سوى حبه واحترامه وإجلاله للمملكة العربية السعودية شعبا وحكاما ونظاما.

أنا والدة أمين السيدة/ آمنة سعيد حسين (67)عاما أمرُ بظروف صحية متدهورة كونني مصابة بأمراض الضغط والسكر ، وقد زادت حدة مرضي بعد اعتقال فلذة كبدي ، وعائلي الوحيد والبار "أمين عميران" ، وهو ما أقلق عيشتي ، وأثخن من الألم والمعاناة بقلبي وجسدي ، فلم يعد يهنأ لي نوم ، ولا طعام وابني يعيش لأكثر من خمسة أشهر في السجن.
هذا حالي أنا والدته ، فكيف الحال بزوجته وابنيه "هند" (4 أعوام) و "أنس" (8 أشهر) الذين كان لهما أمين المال والذخر والأمل ؟.

نخاطب الرحمة في قلوبكم ، ونلتمس من سموكم الكريم العفو والإنصاف والعدل الذي يشهد له الجميع ، فقد لجأنا بعد الله سبحانه وتعالى إليكم ، لكي تنظرون إلينا بعين العطف والرحمة ، وتوجهون أوامركم الكريمة للإفراج عن ابننا "أمين" الذي انتهت كل إجراءاته القضائية ، ولم يتبقى سوى أوامركم والمعنيين في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية بالإفراج عنه.
وإننا نلفت عناية سموكم الكريم بأن ابننا "أمين" قد تعهد لنا وأكد استعداده للتعهد لكم بعدم ممارسة أي أنشطة بخصوص الأوضاع في اليمن ترونها غير متاحة وفقا وأنظمة بلدكم الغالي السارية.

إننا وولدنا ننتظر هذه اللفتة الكريمة من سموكم الكريم ، لتشفقوا على حالتنا ، وتنظرون لما نعانيه بعين الأب والوالد الرحيم لتطلقوا سراحه ، وتفرحوا أطفاله وزوجته بمسحة أيديكم الكريمة ، وتسعدوا والدته المكلومة التي أنهكها مرض اعتقال فلذة كبدها.

حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وحفظ الله بلدنا الثاني المملكة وشعبها وحكامها وأمنها.
وأدامكم ذخرا للأمة ونصيرا للمظلومين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدة وزوجة وطفلي المعتقل اليمني "أمين محمد مصلح الشعيبي

عدن 22مارس آذار 2011