الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-11, 04:34 PM   #1
الصيعري الحر
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-10
المشاركات: 155
افتراضي جيش البادية الحضرمي

تذكرنا قرارات هادي بالهيكلة قصة تاريخ جيش البادية الحضرمي
التأسيس
بعد الهدنة التي عقدها المستشار البريطاني ( هارلد انجرامس ) بين القبائل الحضـرمية خرجت فكرة انشاء وتأسيس جيش البادية الحضرمي إلى حيز الوجود ، ذلك على يد المستشار انجرامس الذي يعد مؤسس وراعي هذا الجيش ومتوليه حتى أصبح من أفضل الجيوش المنظمة في جنوب الجزيرة العربية وقد اعتبر هذا الجيش منذ البداية جزءاً لايتجزأ من قوات صاحب الجلالة ملك بريطانيا..
اختار انجرامز لهذا الجيش «تجربة ونظام وتقاليد» جيش البادية الاردني الذي كونه «جلوب باشا» حيث قام انجرامز عام 1938م بزيارة للاردن بدعوة من جلوب باشا للاطلاع على تجربة في فيلق البادية هناك وقد اعجب بها اشدالاعجاب وعاد من فوره الى تكوين جيش البادية الحضرمي..
وفي أواخر سنة 1939م تأسس جيش البادية الحضرمي في البدء كانت نواة هذه القوة خمسون جندياً ، وفي عام 1940م لم يكن عدد القوة مستقرا عند حد معين فكان رجال البادية بين زيادة قليلة في الالتحاق ونقصان أحيانا لمغادرتهم معسكر القوة . وفي عام 1941م بلغ عددهم سبعين رجلاً وفي عام 1943م تراوح عددهم بين ثمانين وتسعين رجلا . وبدأ العدد يرتفع في عام 1944م إلى ثلاثمائة جندي، وسبعين من غير النظاميين، ومائة احتياطي .
لقد كانت سياسة إنجرامس في تكوين بنية هذا الجيش تعتمد على التوازن القبلي بحيث ضم هذا الجيش أكبر قدر لممثلين من القبائل الحضرمية
في المقابل حرص إنجرامس على أن لا يكون قائد جيش البادية الحضرمي من البريطانيين ، بالرغم أنه كان معجبا بتجربة جلوب باشا في الأردن، إلا أنه فضل أن يكون قادة جيش البادية الحضرمي من الجيش العربي في الأردن . فطلب من جلوب باشا أن يعيره عددا من الضباط العرب ، كان من أبرزهم : عبد الله سليمان السعدون العراقي ، وبركات طراد الخريشا، وعبد الهادي حماد العتيببي ، وأصبح عبد لله سليمان السعدون قائداً لجيش البادية الحضرمي ، ومساعداً للمستشار المقيم لشؤون البادية ، كما أصبح - وبموجب قانون محاكم القبائل - قاضياً ووسيطاً بين القبائل البدوية. وقد استمر الأردنيون قادة لجيش البادية إلى قبيل الاستقلال، حيث عين ضابط حضرمي لهذا الجيش، وهو عمر سالم الجوهي
كانت الضوابط والانظمة الشديدة هي السمة التي يتحلى بها جيش البادية الحضرمي ، وهذا الضوابط يقيدها قانون صارم وضعت بدقة لتكون مقياس الانضباط والالتزام العسكري ولهذا جاءت فكرة صدور ما يسمي بقانون جيش البادية ، ويبدو أن للضباط العرب الآردنيين الذين تولوا قيادة الجيش يد في وضع هذا القانون ليحاكي قانون الجيش العربي في الأردن ، ولإبعاد الشبهة عن جيش البادية الحضرمية بحيث لا يتهم بأن قوانينه هي من قوانين الكفار التي يحرمها الشرع .
تنحصر مهام قوة جيش البادية في التمركز في مناطق البادية الحضرمية . وقد أشارت المادة الثانية من قانون جيش البادية إلى ذلك بانSad( ليس المقصود من القوة العمل في المدن أو القرى أو المناطق الأخرى التي تقع مباشرة تحت إشراف حكومة المكلا أو سيؤن أو في المناطق الآهلة الواقعة تحت نظام الحكم الذاتي من قبل المناصب والرؤساء الآخرين أو المناطق الآهلة بالقبائل الحضر ..)) .
اختلفت الآراء في سبب تسمية حصن ليون أو حصن ( ليجون ) كأول مركز بني لجيش البادية ، يقع حصن ( ليون ) في منطقة غيل بن يمين ، و ليجون ( Legion ) كلمة انجليزية تعني فيلق أو حشد عسكري ، أما كلمة ليون ( Lion ) كلمة انجليزية ومعناها الأسد ، وعلى مدخل المعسكر كان هناك تمثال حجري يمثل الأسد البريطاني ومن المعروف أن القوات البريطانية كانت تتخذ من الأسد شعارا ورمزا يعبر عن قوة الامبراطورية البريطانية .
ولعل في اختيار منطقة غيل بين يمين اهداف استراتيجية مهمة حددت بعناية ، فهي تقع في المنطقة الخاضعة لنفوذ قبيلة الحموم المشاكسة ، التي دائما ما تعلن تمردها على الدولة القعيطية ، وعن السبب الذي دفع إنجرامس لبناء هذا المركز في هذه المنطقة، يقول:
(( لحفظهم في بيئة قبلية، ومن أجل أن لا تفسدهم أسواق المدن في ساحل ووادي حضرموت ))
ومنطقة غيل بن يمين هي في الأساس ضمن سلطة السلطان الكثيري ، إلا أن البدو من ( بيت على ) عارضوا بناء الحصن لأنهم لا يريدون أن يروا أي شيء للحكومة في مناطق نفوذهم القبلي . وقد جردت لهم حملة لإإخضاعهم بواسطة الجيش النظامي في بداية عام 1940م . وفي عام 1943م أصبحت المكلا هي المركز الرئيس لجيش البادية ، حيث أعيد ترميم وإصلاح حصن ثومي القديم في شرق ديس المكلا ، وبجانبه بنيت الثكنات العسكرية. كما بني في ذلك المكان مستشفى صغير يقدم خدماته أيضا إلى بقية الوحدات العسكرية الأخرى.
وبعد أن تم بناء حصن ليجون عام 1939م، تم بناء حصن بير العسكر قرب شبوة عام 1942م، وفي عام 1944م بنيت لهذا الجيش مراكز وحصون في قرن في ريدة المعارة ، و في حرو التي تقع في طريق مهم يصل غيل بن يمين من الغرب، كما أصبح حصن العر القديم في منطقة المناهيل في الطريق إلى قبر نبي الله هود مركزاً آخر لقوة منه، وتبعته حصون أخرى في العبر فبلاد الصيعر ونجيدين في منطقة الدين، ومولى مطر في منطقة سيبان، وجدمة في منطقة العكبري ، وتشكيل قوة من الهجانة تنحصر مهامها في دوريات تجوب رملة السبعتين غرب حضرموت..
جيش البادية والتعليم :
اولى قانون جيش البادية لمسألة التعليم ومحو الأمية أهمية قصوى بين افراد جيش البادية، لهذا حين تم تأسيس نواة قوة جيش البادية تم تعيين مدرس خاص للقوة ، مهمته القيام بمحو أمية أفراد القوة ، وإن كانت أولوية القبول في الجيش للأميين، إلا ان محو أمية المقبولين مهمة تتم داخل الجيش. لهذا أكدت المواد من 45 - 51 من قانون جيش البادية على ضرورة أن يتأكد قائد الجيش من أن كل أفراد القوة تلقوا قسطا من التعليم واصبحوا قادرين على القراءة والكتابة في اقصر وقت ممكن وعلى ضرورة استمرار التعليم، وضرورة توفير المستلزمات الخاصة بذلك. لذا وضعت خطة للاهتمام بتعلم أبناء البدو، من خلال مدرسة مركزية في المكلا تستوعب مائة طالب، ( مدرسة ابناء البادية ) . وكانت مدرسة بنات البادية قد افتتحت بعد بضعة أشهر من افتتاح مدرسة أولاد البادية، وقد ابتدأت بأربع وعشرين طالبة، وهي مدرسة داخلية مثلها مثل مدرسة الأولاد، وكان الهدف من هذه المدرسة هو الحصول على مدرسات دائمات )). استكملت مراحل فصول الدراسة الابتدائية وزادت نسبة القبول وازدحمت الفصول والمباني الداخلية بأبناء البدو الذين انطلقوا متعطشين لطلب العلم من مناهله ، تغريهم حب المعرفة والطموح في التسجيل كجنود وصف ضباط في الجيش البدوي .. وقد خدمت الظروف للدفع الأولى من هؤلاء الطلبة أن يحضون بنصيب الالتحاق بالجيش والتبوأ للوظائف الحكومية في المستشارية .
ايضا هناك سبع مدارس حدودية تتوزع على مراكز الجيش كل مدرسة تستوعب أربعين طالبا. وقد أصبحت مدارس جيش البادية تمد الجيش بأفراد مؤهلين وكذلك بعض الإدارات الحكومية. وفي مجال الخدمات الصحية فانه ومنذ البداية تم تعيين ضابط طبي لجيش البادية. فقد طالب إنجرامس السلطات البريطانية في عدن في الرسالة التي بعث بها في 14 ديسمبر عام 1939م بتوفير طبيب هندي مسلم لجيش البادية. وعليه، طلب نائب حاكم عدن من قائد القوى الجوية الملكية بتلبية ذلك الطلب. فتم تعيين الجمعدار عبد الغني بهاتي من الهند ضابطاً طبياً في جيش البادية في بداية عام 1941م.
وخلال المجاعة ومع افتتاح مدرسة أبناء البادية ومدارس البدو الحدودية، فانه تم تأهيل مجموعة من المدرسين من أبناء السادة للعمل الصحي، بإرسالهم إلى عدن لتلقي دورات في هذا المجال. ليقوموا بتدريس أبناء البدو، وأيضا بمعالجة الجنود والبدو في المناطق الحدودية النائية. وقد أشارت المادة (44) من قانون جيش البادية (( أن العلاج الطبي للبدو مجاني غير أن الضابط الطبي مسموح له مزاولة المهنة الطبية بصورة خصوصية فيما يتعلق بالطبقات الأخرى إلا في الحالات السياسية عندما يطلبه المستشار المقيم أن يعالج علاجاً طبياً مجاناً )).
كانت الاهداف المعلنة حين انشأ جيش البادية حصر نشاط جيش البادية بشكل أساسي في مناطق البدو فقط ، إلا أن الظروف التي كانت سائدة في بعض مناطق الحضر جعلت من انجرامس يمد نشاط الجيش إلى المناطق التي تقع تحت الإشراف المباشر لحكومتي السلطنتين . ففي عام 1941م سير إنجرامس دوريات لجيش البادية في وادي حضرموت ، لحماية الطرق حول سيؤن . وقد نظر آل كثير ومعهم السادة آل الكاف إلى هذا النشاة شك وإرتياب ، كما سبب وجودهم في الغرف عام 1943م القلق للكثيريين، فطلبوا من السلطات البريطانية في عدن أن تسحبهم فرد عليهم الضابط السياسي فلنشر:
(( أن محتويات خطابكم قد ابلغ تلغرافيا إلى المستشار المقيم الذي هو الشخص الذي يملك أمر تحركات الجيوش... أن خطابكم لم يكن قرين استشارة حيث لكونه يشتمل على جملة معاني يحتمل أن يساء فهمه )).
لم تكن قيودا أو حدود لصلاحيات إنجرامس في تحريك جيش البادية الحضرمي ، التي تأتي حسبما تقتضيه مصلحة بريطانيا في حضرموت وتنفيذا لسياستها .
بالرغم أن المادة الثالثة تشير إلى انه :
(( بينما القوة مسلحة ومجهزة بمعداتها ومدربة تدريبا كاملا كجنود فليس المقصود من ذلك أساسا أن تعمل كقوة مقاتلة أو مهاجمة غير أن أهم واجباتها هو تسديد المنازعات القبيلة واجتناب النزاع القبلي مستعملة مظهر القوة عند اللزوم. ولهذا السبب فالكثير من تدريبها سياسي )) .
بالرغم أن التجهيزات العسكرية لجيش البادية كان متواضعة ، وكانت قوة الجيش تتكون من ثلاث وحدات هي : الهجانة ، والمشاة ، وراكبي السيارات . حيث لا تتعدى ملكية الجيش عن بسيارتين نقل ، وجهاز لاسلكي، واثني عشر جملاً ، وست بنادق برن ، وخمسين بندقية للجنود ، وفي عام 1941م زود الجيش بـ 110 بندقية لعشرة جنود أساسيين، تمت إضافتهم بحسب الخطة الموضوعة، ومائة احتياطي. وفي السنوات اللاحقة زود ببعض الأسلحة الخفيفة مثل بازوكة عيار 2 إنش و3 إنش، وسيارات لاند لوفر. إلا أن هذه القوة كانت مدربة تدريباً عسكرياً جيداً من حيث الضبط والربط العسكري، مقارنة مع غيرها من القوات الموجودة في المنطقة.
لم يستخدم جيش البادية كأداة قمع ولم يشترك في أي حرب ، بل اقتصر دوره بشكل أساسي على تسوية المنازعات بالعرف القبلي بين القبائل بعضها مع بعض، وبين القبائل والحكومة. ولم يتجاوز عدد من قتل من أفراد هذا الجيش العشرة أو الأحد عشر فردا. كما أن ضحاياه من القتلى أيضا قليل واحد . وقد اضطر في بعض الأحيان إلى استخدام القوة لحماية منتسبيه أو لمساعدة وانقاد بعض أفراد الجيش النظامي .
وأول حادثة استخدم فيها جيش البادية القوة هي ضد أفراد من بيت علي من قبيلة الحموم. فقد قامت مجموعة صغيرة من بيت علي بالهجوم على حصن تابع للجيش النظامي في غيل بن يمين، وعندما سمعت قيادة الجيش بإطلاق النار، جهزت القوة وأسرعت لنجدة جنود الجيش النظامي، وتمت ملاحقة هذه المجموعة من البدو وطردهم إلى خارج المنطقة، ويتم ذلك لأول مرة، وقتل بدوي في هذه الحادثة.
والحادثة الثانية حدثت في نوفمبر عام 1942م عندما قام شخصان من بيت على وهما عامر بن سعيد، وعبد الله بن عوض بالكسح بقتل جنديين من جيش البادية بهدف سرقة بندقيتيهما. وقد تمكنت فرقة من جيش البادية من ملاحقتهما وقتلهما وتم استرجاع البندقيتين.
والحادثة الثالثة عندما كمن مجموعة من بيت علي لثلاث سيارات محملة مواد بناء لحصن ليجون، في سهل حرو، فقتلوا خمسة من حراس القافلة اليافعيين وجرحوا آخرين، فتحركت نجدة من جيش البادية من غيل بن يمين بقيادة حسن باحاج، وأتوهم من الخلف فقتلوا 25 شخصا من بيت علي، وانسحب من بقي منهم على قيد الحياة.
وكان جيش البادية يقوم بدوريات مستمرة في مناطق البادية والمناطق الحدودية.
وهناك دوريات فصلية تفتيشية تخرج من المركز الرئيس بالمكلا تمر بمراكز جيش البادية كافة. وقد رافقت دورين إنجرامس إحدى تلك الدوريات عام 1943م قطعت خلالها خمسمائة ميل على ظهر جمل، وكان غذاؤها وغذاء الدورية الوحيد التمر والسمك المجفف. وكان الهدف من تلك الدوريات زيارة مراكز الجيش في تلك المناطق البدوية النائية، وإشعار البدو بوجود زيارات منتظمة من لدن الحكومة، ولتمتين الروابط بين البدو والحكومة، ولجمع المعلومات ( للاستخبارات ) عما يجري في البادية.

على غرار تجربة الانجليز بإنشاء (فيلق الجيش العربي الأردني) تأسس جيش البادية الحضرمي ببدايات متواضعة بنواه (70) شخص منذ 1939م حتى 1941م ليصل العدد الى (150) يتجاوز عدد ضباطه وأفراده (370) وأكثر من مائه أحتياط وأبتعث ضباط أردنيين لتدريبه وعملوا كخبرا ء حتى منتصف الخمسينات ومنهم بركات بن طلال, نايف الفايز, عبدالهادي الحمادي .
عام 1943م أنشأ أيضاً جيش البادية الحضرمي مدرسة لأبناء البادية والريف بالمكلا والمعروف أن الجيش يمتدد ويتموضع على طول وعرض سلطنة الكثيري والقعيطي والمهرة والواحدي لفترة بسيطة من الزمن وعموماً فأن جيش االبادية الحضرمي معني عسكرياً بحدود (المحميات الشرقية ) ويتبع مباشرة بريطانيا ولايأتمر إلا بسلطات الأنجليز من خلال المعتمد أو حاكم عدن والمستشار السياسي ومساعده الحربي بالمكلا وليس بسلطات القعيطي أو الكثيري وخططه العسكرية وتدخلاته وفق سياسة الأمبراطورية البريطانية ومن مهماته حماية حدود المحميات الشرقية خصوصاً صحراء حضرموت والمهرة وإنشأ مراكز متقدمة فيها وكذا التدخل خلال الأضطرابات الكبيرة في مناطق المحميات وفض النزاعات المسلحة عند وقوعها بين السلطنات والوقوف الى جانب قوات السلطنة وتعزيزها عند عجزها لمواجهة بعض وتزود باحدث الأسلحة بما فيها المصفحات واعتبر من أفضل الجيوش تدريباً وتسليحاً وأنشأت بريطانيا في 1954م مدرسة إدارية وحربية تخصه ولم تقتصر على المحميات الشرقية بل أجازت الالتحاق بفروع المدرسة الحربية بالمكلا للمنتميين للقوات المسلحة النظامية والأمن التابعة للكثيري والقعيطي وولايات الاتحاد الفيدرالي المحميات الغربية وعدن .
وأعتبر قاده عسكريون عرب وأجانب (جيش البادية الحضرمي وجيش الليوي أو حرس الأتحاد أفضل القوات تقدماً على جيوش اليمن والخليج العربي وأنهما من أفضل جيوش دول الكومنولث) وقال المستشارون الذين تعاقبوا للعمل في حضرموت بأن القوات تخضع للسلطان القعيطي معظمها استقدمت من يافع الجبل وأن جيش البادية هم أبناء المناطق إلا أنه وبعد فترة وأن كانت متأخرة أسندت قيادة القوات المسلحة الحضرمية القعيطية للجنرال الحضرمي صالح بن سميدع أما جيش البادية فمنذ انشأاؤه وحتى 67م يعد من الفرق العسكرية التابعة للجيوش الملكية البريطانية .
أوفى اوائل الستينات تم تكوين قوة في حضرموت لحراسة شركة بان امريكان سميت بقوة " اسكورت فورس " أفرادها من أبناء حضرموت بعدد 468 خلال 62-63م ليرتفع العدد إلى " 1003 " ضابط وفرد تدفع لهم الشركة الأمريكية الرواتب إلا أن هذه القوة النفطية يشرف ويرسم خططها قادة من جيش البادية الحضرمي وخلال 1964-1965 أنفقت شركة بان أمريكان على قوة الحراسة 230.892 دينار جنوبي عربي .
ووفقا لتقرير بريطاني فأن قوام جيش البادية بلغ في 1966م "3497 " ضابط وصف وجندي وبلغت ميزانيته في نفس العام "504.302 " ألف دينار جنوب عربي . من ضباط جيش البادية الحضرمي في مختلف افرع الأسلحة على سبيل المثال لا الحصر منهم : سالم عبود بابيتر ، حسين مسلم المنهالي ، سالم عمر الجوهي ، محمد سعيد باريدي ، عبدالله أحمد باقروان ، علي محمد باهبري ، صالح ابوبكر بن حسينون ، سالم محمد بامرضاح ، سليمان الشماسي ، أحمد محمد بارشيد ، عمر محمد العكبري ، محمد سالمين المنهالي ، عبود علوي حسن سعيد ، معوض باقروان ، عمر عبدالله الجابري ، محمد عقيل المنهالي ، علي عبيد القرزي ، أحمد نوّح بارشيد ، سعيد عمر الغرابي ، جرهوم محمد المعاري ، عبدالله أحمد باضلاع ، عون الصيعري ، حسن مبروك الصيعري ، أحمد سالمين باسلوم ، عبدالله علي العوبثاني ، محمد العبد التميمي ، سعد الشنيني ، عبدالله عمر بن قطبان ، سالمين بن حويل ، عمر الطلي المحمدي ، سعيد الجمحي ، علوي عمر مول الدويلة ، محمد برغش باقروان ، أحمد سعيد باوزير ، يوسف محمد الكثيري ، عيضه محمد المنهالي ، سعيد باصريح ، محمد عوض بارشيد ، كرامه الدعوم القرزي ، سعد بن حمتوت ، أحمد باراس ، حسن بادبيس ، عوض مقطوف ، سعيد بن عايض الصيعري ، أحمد سليمان باقروان ، حسن بن حسينون ، علي المحمدي ، محمد عوض التميمي ، محفوظ المهري ، عمر أحمد النوحي ، حسن باسالم ، أحمد رخميت ، برك السماحي ، عمر علي بادبيان ، جابر عبدالعزيز ، محمد بن قطبان ، سعيد سالم الحيقي ، محمد عمر بن مالك ، مبروك مرعي الصيعري ، خميس عمر الجعيدي ، زين سالمين بن شملان ، عبدالرحمن بن مالك ، حسين السومحي ، كرامه الجابري ، أحمد سعيد الديني ، بركات العوضي المهري ، أحمد سعيد باضروس ، سليم النوه المنهالي .
وهذه ليست كامل أسماء الضباط أو الصف الانجليز يلتقون بالجيش الحضرمي قبل مغادرتهم : من المعروف أن الانجليز التزموا بقرارات الأمم المتحدة بإعطاء المحميات الشرقية والغربية حق إدارة ذاتها واختيار النظام الذي تراه إلا أنه على الواقع فأن بريطانيا خططت لسياسة قبل خروجها منذ فترة خصوصاً في سلطنات القعيطي والكثيري والمهري منذ أكثر من عام وأخرى قبل أربعة أشهر من إعلان الاستقلال أهمها زيارات الحاكم البريطاني لعدن في يوليو ثم أغسطس 1967م حيث قام السير همفري تيرلفيان بنصح السلطان القعيطي والكثيري والمهري بضرورة الانضمام لإتحاد الجنوب العربي إلا أن السلاطين كانت لديهم فكرة بتأسيس إتحاد خاص بالمنطقة الشرقية وهو ما طرحوه على الحاكم البريطاني الذي رد عليهم بعدم جدوى إقامة دولة حضرموت مبرر ذلك بأن الطرح جاء متأخر جداً فبريطانيا أخبرتهم من سابق وقبل أكثر من عام من هذا اللقاء بخروجها ولم يفكروا بوضع صيغة للنظام حينها وأن الوقت غير ملائم لدراسة هذا المقترح بعد اللقاء غادر السلاطين الثلاثة " أغسطس 1967م " إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف وقبل المغادرة شكل القعيطي مجلس لإدارة السلطنة أثناء غيابه ، السلاطين واثقين بأن بريطانيا باقية لتحميهم إلا أنهم فوجئوا وهم في جنيف ببرقية من الحاكم البريطاني في عدن تخبرهم بخروجهم أي الانجليز من حضرموت وبعد أن غادر السلاطين استدعاء الانجليز " أغسطس 1967م مستشاريهم وموظفيهم المدنيين من المكلا وسيئون والمهرة وأغلقت مكاتبهم والمستشارات وذلك بتجميعهم في مطار الريان الذي سفروا منه إلى عدن وفي نفس الوقت استدعى المستشار السياسي " جيم ألس " ونائبه " كراوش " قيادة جيش البادية الحضرمي واجتمعوا في لقاء سري بقاعدة الريان الجوية المكلا وأخبر الانجليز قادة الجيش الحضرمي بانسحابهم الكامل والنهائي من حضرموت " أغسطس 1967م " وإلغاء كافة المعاهدات والاستشارات الموقعة بين بريطانيا والسلاطين وأضاف المستشار السياسي بالقول للقادة الحضارم الذين حضروا " نفوضكم تفويضا كاملا بإدارة شئون بلدكم نيابة عنا " وأعطى الانجليز تفويض كتابي للضباط من جيش البادية " أي قبل شهر من سيطرة ثوار الجبهة القومية على المكلا " جاء في التفويض الآتي :
1- يفوض القائد العسكري سالم عمر الجوهي قائد جيش البادية والقائد حسين مسلم المنهالي نائب أركان حرب الجيش بإدارة شئون البلاد بما يتمتعون به من وطنية ولمعرفتهم الكاملة لبلدهم .
2- تفويض مالي لتشغيل الحساب الجاري بالبنك الشرقي خصوصاً ميزانية جيش البادية الحضرمي والتفويض لكلا من : سالم الجوهي قائد الجيش ، حسين المنهالي قيادة الأركان صالح بن بريك محاسب الجيش
3- انتداب القادة الذين ذكروا في هذا التفويض السفر إلى عدن لإحضار المبالغ المالية لمواجهة التزامات جيش البادية الحضرمي .
أوعزت بريطانيا إلى السلاطين السفر لمناقشة تقرير مصيرهم مع الهيئات والحكومات العربية والعالم في نفس الوقت حددت بأن يستلم جيش البادية الحضرمي البلد بتفويض من ممثلي بريطانيا ومع ذلك لم يحصل هذا أو ذاك إذ سيطرت الجبهة القومية على المكلا بعد شهر من خروج الإنجليز من السلطنات الثلاث وسفر السلاطين إلى الخارج وأعلن قادة جيش البادية مساندتهم للأوضاع الجديدة فالمعلوم أن الكثير من ضباط وأفراد الجيش الحضرمي البدوي أعضاء سريين بالجبهة القومية التي اخترقت كثير من مكونات الجيش في فترات سابقة بعد الاستقلال سمي جيش البادية باللواء الـ 30 ثم جاءت السلطات الجديدة بعد 1968م وفككت ذلك الجيش بأساليب وطرق متعددة وألغت صفحة من صفحات التاريخ العسكري الحديث بحضرموت .
الصيعري الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-04-12, 03:06 AM   #2
الملك الضليل
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-04
المشاركات: 12
افتراضي

كفيت ووفيت يالكندي
الملك الضليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-04-14, 09:13 PM   #3
الصيعري الحر
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-10
المشاركات: 155
افتراضي

  • الجيش البدوي الحضرمي ويرمز إليه ب ((H.B.L)) ، تأسس هذا الجيش في الثلاثينات من القرن العشرين تحت إشراف الإدارة البريطانية ، ويتكون من أبناء قبائل المحمية الشرقية كافة ، وقد جاء تكوينه ليكون قوة ضاربة لفرض الأمن والاستقرار وتثبيت السلم الاجتماعي بين القبائل والدفاع عن الحدود الخارجية لحضرموت ، وقد شكل تأسيس هذه القوة عامل أمن واستقرار المنطقة ، وكان سنداً قوياً للقوات المسلحة الأخرى. وكان هذا الجيش يتمتع بالضبط والربط العسكري الصارم تحت إشراف ضباط بريطانيين ، وتم تأهيل العديد من القادة والضباط الوطنيين تأهيلًا عالي في بريطانية وعدن ليكونوا في الأخير قادة له خلفاً للأجانب ، وقد أعتبر هذا الجيش من أقوى الجيوش عدة وعتاداً في الجنوب العربي آنذاك وقد جاء بناءه على غرار الجيش العربي الأردني ، وقد أسهم إسهامًا فعالًا في توطيد الأمن في حضرموت وفي تأمين حدودها الدولية ، وكان يساند المواطنين في شق الطرقات وفي العديد من المشاريع التنموية مما أكسبه حب واحترام الناس ومساندتهم له .
    عند تأسيسه أتخذ من حصن ليجون في غيل بن يمين مقراً له ، ثم تم تأسيس معسكر الديس بالمكلا ليكون قيادة دائمة للجيش ، وتم تنظيم المعسكر بالأقسام والدوائر ليكون معسكرًا وقيادة على النمط الحديث آنذاك ، وكان يتمركز في مراكز حدودية دولية ومن أهم مراكزه : العبر ، و ثمود ، و زمخ ، و منوخ ، و الغيظة ، و سناو ، و حبروت وغيرها ، وليس له أي مهام في المدن و القرى ، ويتميز بالتسليح الجيد ، ومن أقوى أسلحته سلاح المصفحات ، وقد شارك في العديد من المعارك وتعاقب عليه العديد من المدربين ، و القادة الأردنيين ، وتولى قيادته العديد من القادة البريطانيين وكان آخرهم القائد (( قري )) الذي قتل أمام منزله بالديس من قبل الجندي السليماني ، و عندها جاءت الفرصة أمام المواطنين من أبناء البادية المؤهلين للقيام بدور القيادة في هذا الجيش ، فكان القائد سالم عمر الجوهي أول قائد لجيش البادية من أبناء حضرموت يليه الوكيل قائد حسين مسلم المنهالي أركان حرب الجيش البدوي ، وقد تولى القائدان المذكوران قيادة الجيش في فتـرة حرجة من تاريخ حضرموت حيث بدأ البريطانيين يتأهبون للمغادرة والبلاد تموج بالحركات الثورية لكنهم استطاعوا بالتعاون مع الضباط الأبطال في الجيش أن يحافظوا على تماسك ووحدة الجيش البدوي والتنسيق مع القادة العسكريين في قوات السلطنة القعيطية للحفاظ على البلاد من أي فتنه وتسليم السلطة للجبهة القومية في 67م اعتقاداً منهم أن القادم أفضل .
    و تقديراً لهذا الجيش البطل اختير القائد حسين مسلم المنهالي ضمن وفد الجنوب لاستلام الاستقلال من بريطانيا في جنيف وقد شارك في المفاوضات هناك.
    ولكن بعد تسلم الاستقلال بدأ العد التنازلي لهذا الجيش الباسل والبطل ، وهنا تظهر النوايا المبيتة لتدمير هذا الجيش الذي كان في أوج قوته وبأسه ، فقد تم طرد قياداته وتسريحهم واحد تلو الآخر حتى الصف الثالث ، و كذلك تم الزج بالجيش في حرب خاسرة مفتعلة بالوديعة ضد القوات السعودية الشقيقة ، ورغم البسالة التي أظهرها الجيش البدوي والحنكة العسكرية إلا أنه لم يكن هناك مجال للمقارنة بين الجيشين عدة وعتادًا مما أدى إلى هزيمته ، و إضعاف قوته ، ولم يكتفي الحاقدين على هذا الجيش والمتآمرين عليه بما حدث له في هذه المعركة ، بل سارعوا لنقله إلى معركة شبوه (القارة السوداء ) ضد قبائل العوالق التي لم تخضع للدولة الجديدة ، وخاض معارك شرسة واستطاع أن يوطد الأمن والاستقرار هناك وبدلًا من مكافئة تم تمزيقه إلى ألوية وسمى باللواء الثلاثين ، وتم تسريح البقية الباقية من ضباطه وجنوده وهم لا يزالون في سن الشباب ، وكان يمكن الاستفادة منهم مستقبلًا ، ولكن أبت ذلك عقلية التآمر و الإقصاء والحقد على كل ما هــو وطني .
    أن تسريح هذا الجيش وتدميره كان متعمداً وقد كان يضم في صفوفه العديد من القادة والضباط والجنود الوطنيين والمؤهلين والذي لن يرضيهم ما تم بعد ذلك لحضرموت ، فقد كانت آمالهم وطموحاتهم كبيرة لبناء وطنهم و التي كانت ستتعارض حتماً مع خطط الحاكم الجديد ، فتم الترتيب والتنسيق لتمزيق هذه القوة الضخمة فكان لهم ما أرادوا ، حيث أصبح العديد من ضباط الجيش البدوي البطل والذين سرحوا من الخدمة وهم في ريعان الشباب أما عاملين في سيارات الأجرة ، أو عادوا إلى قراهم وباديتهم وهم الذين تأهلوا في الكليات والمدارس العسكرية ، واكتسبوا خبرات وعلوم عسكرية كان بإمكانهم تسخيرها لخدمة وطنهم ، ولكن الأفكار الشيطانية والأحقاد الدفينة التي تملكت من حكموا الوطن في تلك الفترة السوداء حرمت الوطن من خبراتهم ، وحرمت العديد من العقول النيرة من تقديم معارفها لبناء لوطن ، وإذا كان هناك من هو مسئول عن تدمير هذا الجيش الباسل فهم من حكمونا في تلك الفترة الذين يجب أن يحاكموا على ما فعلوه وما اقترفوه بحق الوطن والمواطن .
    و ختامًا أرجوا أن يعطى هذا الجيش حقه و أن ينصف عند الكتابة أو الكلام عنه ، فكل ما كتب ويكتب عن بطولات هذا الجيش وبطولات أفراده الشجعان لم يعطيهم حقهم ولم يصل إلى مستوى ما قدموه لهذا الوطن ،







الصيعري الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البادية, الحضرمي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مؤسسة البادية الخيرية تطلق حملتها الإغاثية في عدد من المحافظات ياسر السرحي المنتدى السياسي 1 2011-06-28 09:21 AM
مؤسسة البادية الخيرية تطلق حملتها الإغاثية في عدد من المحافظات info224466 منتدى أخبار الجنوب اليومية 0 2011-06-28 02:52 AM
((( الوثيقة التاجية .. قراءة مفتوحة ))) بوعمر المنتدى السياسي 8 2009-10-02 10:44 AM
كتائب جيش البادية لتحرير الجنوب بو مبارك المنتدى السياسي 20 2009-04-14 11:51 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر