سلاح وكالة المخابرات الامريكية في رأس زكريا

[اقبال]

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن يعلم زكريا ذو الثمانية اعوام حينما كان منشدا لمشاهدت افلام كارتون من خلال شاشة التلفاز ان الباب الذي اقتحم عليه بشدة في السابعة مساء،لم يكن قد اقتحمه كالعاده حسوني اخيه الاصغر منه بعام وانما ثلة من المسلحين ادعت انها جهة تعمل بالامن والاستخبارات هجمت عليه بقوة ووضع احدهم المسدس برأسه هذا في الوقت الذي كانت امهما تعد لهما العشاء في المطبخ فسأل رجل الامن والاستخبارات او رجل العصابة لافرق بينهما سأل زكريا (هل انت من مات ابوك بالربو )فاجابه زكريا متلعثما ولم يكن بمقدوره ان يجبيه فهز راسه بالايجاب (نعم ) وامهما تصرخ وتتوسل بالعصابة ان ترفق بها وبولديها ان لايقتلوهم وهي تسالهم عماذا تفتشون ؟؟وماذا تريدون ؟؟؟الم تعتقلو اخي قبل ايام !!!فاكدت العصابة لها ان سبب اقتحامهم لغرفتها للتحري عنهم حسب معلومات استخبارية مطلوبة عن اخيها المعتقل والذي يعمل مديرا للمدرسة و راحت العصابة تفتش محتويات الغرفة البسيطة في سكنهم عند بيت جدهم حتى عثرو على محفظتها مخبأه بين طيات الفراش وقد تبقى منها بعض من راتبها الشهري لشراء قنينة الغاز وفلوس الحصة التموينية وازدادت توسلات ام زكريا ان يتركو نقودها فكل ماتملكه سينفذ قبل نهاية الشهر فما عساها ان تفعل لو فقدتها كلها لكن عصابة السطو المسلح او رجال الامن والاستخبارات انهروها بعبارات قذرة وهم يعلمون انها معلمة ولها راتب شهري تتقاضاه من مدرستها قائلين لها عليك براتب الشهر القادم وراحو يقتنون جهاز الجوال لام زكريا لكن دور البطولة الذي لعبه حسوني هذه المرة حيث هرع مسرعا غير خائفا من العصابة المسلحة وكانها عملية استشهادية وهو يقبل يدي السارق متوسلا به ان يترك جهازهم الجوال اذ بدونه لم يملكون منبها لايقاضهم صباحا الى دوام المدرسة حيث العقوبات في حال التاخير فترفق السارق رجل الامن والاستخبارات لحال حسوني ورمى الجهاز اليه وحسوني يعد هذا العمل بطوليا كونه غير خائفا من جهة وكونه استطاع ان يحد العصابة من سرقة ممتلكاته ولعمري ،ماذا سيدرك حسوني من شعور حينما يكبر ويعرف انه كان من حقه ان يقتل رجال الامن والاستخبارات هؤلاء العصابة لا ان يقبل ايديهم ليسترد به ممتلكاته انه حقه ان يقتلهم لاقتحام بيته بدون عذر شرعي ؟؟؟ ولكنه ماذا يفعل في دولة فقدت الامن والقانون .
هكذا كان العراق دولة آمنه مطمئنة فاحتالت قوى الشر في امريكا وعن طريق وكالة المخابرات المركزية الامريكية السي آي اي في انجاز مشروع لاحتلال العراق ادعت وجود معلومات تؤكد بامتلاك نظام صدام حسين اسلحة الدمار الشامل بالرغم من زيارة عدد من فرق التفتيش الدولية والتي اكدت في تقاريرها انها تعمل بجد ولم تعثر على اي سلاح محرم لكن امريكا تضمر نوايا الشر للعراق ومنها ستنطلق الى دول الوطن العربي الاخرى والاقليمية ايضا في مشروع الهيمنة الامريكية وحينما حدث ماحدث واسقطت نظام صدام بدأت بقتل القيادة العليا الحاكمة في العراق وعلى راسها الرئيس الراحل صدام حسين واجتثاث الحزب الحاكم في العراق من شماله الى جنوبه فتداعت الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية للبلد وابناء البلد حيث بدخول الغزاة الامريكان للعراق افسدو كل شيء فاول ما وضعت امريكا يدها عليه هي حقول النفط والبنوك وقصور الشعب والاستيلاء على بيوت واراضي مسؤولي الدولة فصار القتل والتهجير واثارة الفتن الطائقية والعرقية حتى وصلت شظاياها الى الدول العربية الاخرى وانتشر الفقر والجوع والمرض وعم الجهل حتى ظهرت البدع في ديننا الاسلامي عبر عمائم الصفويين ،فسلاح رجال الامن والاستخبارات او عصابة السطو المسلح هذا الذي كان براس زكريا هو سلاح الجهة العليا للاستخبارات في البنتاغون السي اي اي و السي اي اي هي من اباحت وتحت موافقة مجلس الامن الدولي المرقم 1483 عن الوضع القانوني للقوات الامريكية المحتلة فهي من اباحت لعصابة السطو المسلح اورجال الامن والاستخبارات ان تقتحم غرفة زكريا البسيطة كما اقتحمت الولايات المتحدة دولة جمهورية العراق الامنة وصدق رب العزة والجلالة القائل
(ان الملوك اذا دخلو قرية افسدوها وجعلو اعزة اهلها اذلة )
ترى ماذا يرى العالم االيوم وبعد مضي عشر سنوات على تدمير العراق!! بعد ادعاء وكالة المخابرات الامريكية بامتلاك نظام صدام اسلحة دمار وهم من جاؤ باليورانيوم والفسفور الابيض لضرب اركان الدولة العراقية بدءا من قمة الهرم حتى وصلو الى غرفة زكريا ؟؟؟؟[/align]