إلى شاويش اليمن ... الوحدة المقبورة تحت أحذيتنا ( بقلم : محمد علي رشيد النعماني )

[الصريح 2]

إلى شاويش اليمن ... الوحدة المقبورة تحت أحذيتنا ( بقلم : محمد علي رشيد النعماني )

شبكة الطيف - بقلم : محمد علي رشيد النعماني
أطل علينا قبل أيام شاويش اليمن علي عبدالله صالح بخطاب سوقي هابط تعود على إلقائه في كل مناسبة يظهر فيها على شاشات التلفزة الرسمية ليكيل الشتائم والاتهامات لقيادات الحراك وللشعب الجنوبي العظيم الذي يقدم تضحيات يومية من اجل نيل حريته واستقلاله , ولكن شاويش اليمن في هذه المرة كان أكثر هستيرية وانفعالا والدليل على ذلك انه اتهم عدة دول أوروبية بدعم ومساندة قادة الحراك في الخارج , وتلفظ بألفاظ لا تمت للدبلوماسية بصلة مما يدل على أن الرجل يعيش تحت ضغوط داخلية وخارجية أثرت على نفسيته المهزوزة , ولكن ما يهمني في خطابه الهابط هذا هو محاولاته اليائسة لإيقاع الفتنه بين الجنوبيين من خلال الماضي الذي يحاول بشتى أنواع السبل أن يجتره ويعيده لأذهان الجنوبيين , وشن هجوما غير مسبوق على الشيوخ والسلاطين في محاولات تحريضية ضدهم وربما انه نسي أن هؤلاء الشيوخ والسلاطين هم جنوبيون ولا يكرههم ويحقد عليهم إلا عصابة حوشي الاشتراكية التي انتهت إلى غير رجعه , ولم يعقل هذا المغفل أن القسم الذي اقسم به الجنوبيين يوم التصالح والتسامح قد جبّ ماقبله من ماضي بسيئاته وحسناته , ثم دعا هذا المعتوه في خطابه الجنوبيين للاستماتة في سبيل الدفاع عن الوحدة المقبورة والبصق على كل من ينادي بالانفصال ( فك الارتباط ) , وكأنه ما زال في غفلته ولم يعلم أن الجنوبيين قد وضعوا الوحدة وشعاراتها تحت أحذيتهم في كل يوم يخرجون فيه للاعتصام والتظاهر , امن المعقول انك يا شاويش اليمن لا ترى التظاهرات والمسيرات التي تخرج في الجنوب لترفع علم الجنوب وصور قادة الجنوب وتمزق فيها صورك وتحرق أعلام دولتك المتهالكة , أم انك تكابر وتراهن على استمرارية الوحدة المقبورة والتي لا توجد إلا في مخيلتك أنت ومن هم على شاكلتك من المهووسين وعباد المال والسلطة .
بقلم :- محمد علي رشيد النعماني .