الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-14, 05:41 PM   #1
النوووورس
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-17
المشاركات: 2,341
افتراضي التاريخ وتنوع الأجناس والملامح

عدن – محمد حسن - لندن " عدن برس " خاص : 14 – 9 – 2009
محظوظ أنت أن منحتك الأقدار ذات ليلة رمضانية فرصة الطواف بمدينة كعدن، تمضى بخطى متوثبة سائرا على الأرصفة بين الحواري والأزقة ووسط شوارع تعبق بذكرى التاريخ وتنوع الأجناس والملامح والهويات لكن كل هذا التنوع يذوب في كيان واحد يدعى "عدن" ويطلقون عليه مسمى عدني ، وحدها هذه المدينة لا تنام إلا على قهقهات بحارة وأناشيد مراكب بحر و وبعد أن تكون قد استمعت لقصة عتيقة تحكى فصولها كل ليلة على ناصية شارع بالقرب من مقهى زكو على وقع أكواب مملوءة بشاهي ملبن في هذه المدينة تزهو الأركان برائحة بخور تعده أيادي امرأة عدنية تتوشح بويل ومقرمة خضراء وهناك ليس ببعيد عنها يكتب تاريخ آخر يحكي التسامح والتآلف الذي كانت ولازالت وستظل هذه المدينة عنوانا له .

من بعيد ترنو الأبصار إلى قلعة صيره وهي ترقب البحر حارسة ومنذ مئات السنين لهذه المدينة وكأنها محارب أسطوري لا تنام أعينه وينظر إلى البعيد متوجسا خيفة من أمواج بحر قادمة قد ترمي بمجهول قادم يريد بالمدينة وأهلها شرا،هكذا شبت "قلعة صيره" وهكذا شاخت وتناثرت أحجارها اليوم وألقى المحتلون بمدافعها إلى قاع البحر وأرادوا لها أن تندثر محاولين بذلك تدمير رمز كفاح ونضال امة .. ورغم كل شيء لازالت هذه القلعة تناضل لأجل البقاء ترنو بنظرة صوب المحيط وأخرى صوب مساكن أهل عدن الطيبين ولسان حالها يقول "تقوا بالماء سكان أوردتي"
وحده شمسان يشاركها الألم والتوجع لمصابها ولمصاب هذا الوطن بين ثناياه تعتصر قصة وجع تمتد بطول الجنوب وينام هذا الوطن فيما يظل شمسان ساهراً ينظر بحزن إلى كل ما يعتمل في هذه المدينة من الآلام وأوجاع ومصائب لم يسبق لها مثيل وهي تنزل على رؤؤس ساكنيها وعشاق دروبها ومحبيها .وحده شمسان يعد كل أجزائه بالثورة والانتفاض ضد الظلم والطغيان والتوعد برحيل الاحتلال .
كم هو شمسان حزين رمضان هذا العام فأمام ناظريه يلف ميناء عدن صمت مخيف بعد أن نال الفاسدون العابثون منه وحولوه إلى ساحة خراب مخيفة وليس بعيد منه لازالت دماء احد أبناء العريش حارة متوقدة تطلب شربة ماء منعها عنها المحتلون -القادمون من الشمال- هو حزين ولازال حزين لأجل عدن ولأجل الجنوب وهو هذا رمضان اشد حزنا وبؤساً أكثر من أي وقت مضى .
*************************************************
لرمضان في عدن الجنوب وقع أخر وطقوس أخرى وجمال يستبد على كل الأشياء وكل هذه الملامح الجميلة لا تنبعث من بذخ معيشي يركن إليه ساكنوها وأبنائها ولكنه ينبع من بساطة عيش وصفاء قلب وطهارة أمنية وحب للخير اشتهر به أهالي عدن " عدن برس" طافت عدن ذات مساء حاملة قلم وورقة وعدسة كاميرا وطافت الأزقة والحواري وجلست إلى ناصية مقهى يثرثر رواده بأحاديث كثر فيها ملامح الملكة اليزابيث وانقطاع المياه وأخرى عن الخلاص الجنوبي من احتلال حان وقت رحيله ،
طفنا كل الأمكنة ورصدنا النظرات الحيارى لأهل هذه المدينة وهم يكابدون قسوة العيش وشظف المعيشة وفي ذلك يأملون بيوم الخلاص الذي بات وشيكاً وملامح الفجر الذي تنسج خيوطه أيادي كل المخلصون من أبناء عدن والجنوب اليوم .


إنها عدن

قررت دونما ترتيب مسبق أن اكتب هذا التحقيق وان استل قلمي المغروس في أوردتي وان انتزعه لكي اكتب تحقيقا ما بحروف متناثرة أتمنى لها أن تعبر عن عدن وأهلها في هذا الشهر الفضيل وان اكتب كل ما يجول
بخاطري عن مدينتي "عدن" وأهلها وكل شيء فيها توغلت في كل التفاصيل وانطلقت في رحلات ليلة إلى كل أحياء المدينة حاملا حقيبة جلدية تتشبث بكتفي وكاميرا صغيرة التصقت بكفي وقلم أخر يشتاق مداده لكي يشارك كل الأشياء الأخرى متعة الكتابة عن عدن ، شيء ما يشبه المهرجان الجميل الصاخب ، مثلها مثل كل مدن الجنوب تعيش هذه المدينة التي كانت إلى عهد قريب عاصمة دولة الكثير من البؤس والحرمان وغياب الخدمات وانقطاعها وتدهور مستوى الخدمات في كل شيء .
استقبل أهل عدن اليوم الأول من رمضان بأكف ارتفعت إلى السماء تطلب شربة ماء ليس إلا بعد أن عزت عنهم كل الأشياء وصارت صعبة المنال ولكن الأمر استفحل واشتدت وطأته حتى عز على الناس أن تجد شربة ماء تطفي بها ضما حر يوم لاهب ، كان الأسبوع الأول من رمضان صاخباً ثار الناس وخرجوا إلى الشارع رافضين هذا الذل والهوان وكعادة سلطة الاحتلال وبدلا عن أن توفر للناس شيء من أساسيات الحياة أبى جنودها الأشاوس إلا أن يفطرون أهل هذه المدينة بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وعلى ضجيج لعلعة الرصاص قدمت عدن شهيد اخر ضمن قافلة طويلة من ابناء الجنوب شهيد لاجل الحرية سمي مجازاً بشهيد ثورة المياة زرت العريش ووجدتها كغيرها من مديريات عدن حزينة وعلى بعد امتار منها وجدت ساحل ابين يحكي قصة عشق جنوبية قديمها غنى لها احمد بن احمد قاسم مدندنا
الشارع مول
غادرت العريش محطتي الأولى بعد ان لم أجد إلا كل ملامح الشهيد مرمش هذا العام في العريش كلها على الجدران كتبت شعارات تطالب بتقديم القتلة ومر يوم واخر وأسبوع وأخر وهاهو رمضان يتأهب على الرحيل دونما ان يفتح باب تحقيق في هذه القضية غادرت العريش وصيحات تتعالى من ابنائها تؤكد ان دماء مرمش لن تذهب هدراً ، وضعت خطاي في الشيخ وفي الشيخ عثمان بقايا ذكرى من زمن جميل وبؤس حال واستحال واستفحل وضرب هنا وهناك وملامح تغيرت وقادمون تكاثروا وتناسخوا حتى يكاد المرء يخيل اليه انه ليس في مدينة الاولياء والصالحين وانما في احد شوارع العاصمة اليمنية صنعاء ، رغم كل شيء الا ان المدينة لازالت تصارع لاجل البقاء بذات هوية جنوبية .
يقصد الشيخ عثمان أهل عدن المعدمون فهنا وفي شوارع الشيخ فقط تجد كل الأشياء الرخيصة وهنا تتساوى كل الأشياء فالأسواق هي الشوارع والشوارع هي أسواق الناس التي تلبي متطلبات كثيرة بأسعار رخيصة نوعا ما يفترش الباعله الجائلون كل الأمكنة وتتداخل الأطعمة بالأقمشة ويجد الناس الفقراء ضآلتهم هنا فقط فالأسعار هنا ليست كأماكن أخرى بعدن وهنا يستطيع العدني ان يشتري مايسد حاجته من ملبس أو مأكل أو مشرب
اثناء طوافي بشارع الذهب بالشيخ عثمان وهو احد اشهر الشوارع بالشيخ ومع حلول رمضان يفترش باعة الأقمشة كل أركانه وهناك التقيت رجل في العقد الخامس من عمره عرف نفسه بابو علي ومع هذا الرجل تجاذبت أطراف الحديث بعد ان ربت على كتفي وانا أهم بالتقاط صورة لأقمشة عرضت على ناصية الشارع بادرني بالقول ضاحكاً
اكتب تحتها الشارع مول هذا هو مولنا نحن اهل عدن
هززت كتفي متسائلاً وكأني لم افهم ما أراد ان يقوله فيما أردف هو قائلاً مثلما ترى تزدحم الناس هنا فالاسعار هنا ارخص نوعا ما من المراكز التجارية التي لانجروء على دخولها بسبب فضاعة اسعارها تنهد واضاف:"
الله ينتقم من علي عبدالله صالح والله العظيم ماعاد احنا عارفين كيف نعيش لااكرامية ولا مرتب زي الناس نشتري ثياب لمن ولا لمن ..!!؟
قالها ومضى في حال سبيله وخلفه وجدتني اردد لاسامحك الله ولا عفى عنك وتخيلت امرأة تولول وتصيح شاقة ثيابها " ربنا ينتقم منك ربنا ينتقم منك"
على بعد خطوات من ابو علي كانت تقف امرأة في العقد الرابع من عمرها تمسك وبجانبها طفلين احداهما ولد في الثانية عشر واخرى فتاة رائعة الملامح في التاسعة اقتربت منها وعرفتها بمهتمي بعد ان سلمت عليها وطلبت منها ان تعطيني رأيها عن رمضان والعيد هذا العام ردت بالقول:" رمضان رمضان العافية يا ابني والله خليها على الله عايشين على البركة وبالدهفة بس شكلنا جايين على الداهوفة(( قالتها ضاحكة))
قلت كيف على الداهوفة ؟
قالت – يعني زي ماتشوف افتتحوا لنا رمضان بقطع المي والكهرباء كمان والان اجا هم ثياب العيد ... هيا شوف عندي ولد وبنت وماوديتهمش عدن مول ولاغيره جبناهم هنا قلنا نلاقي الاسعار بس والله مافيش فايدة كله غلاء في غلاء الله ينتقم منهم كل شي نار...

رددت ضاحكا –
الصبر بيجي العيد وبتفرحوا بأيامه وبتنسوا كل شيء بس انتوا شدوا حيلكم
ساخرة قالت :" ايش من عيد يابني من متى شفنا العيد من بعد أصحاب صنعاء ما نعرف العيد إلا بعد عشر أيام منه قدهم اخذوا البحر والمتنزهات وحتى الشوارع اعزك الله لهم ..
لم استطع ان أعقب بشيء وانطلقت في طريقي بعد أو ودعتها وتمنيت أمنية بادلتني اياها بالدعاء وهو ان يكون اليوم الذي لا يستطيعون فيه هؤلاء ان توطئ أقدامهم عدن لا لعيد أو لغيره قريبة وقريبة جدا


عدن طوالي
انطلقت تحثني قدمي صوب محطة الهاشمي وهناك أرحت جسدي على أول المقاعد في باص كوستر وأغمضت عيناي أتذكر كل الملامح والصور وفي مخيلتي يتردد صدى كلمات :" من متى شفنا العيد من بعد أصحاب صنعاء وفي البال يرتسم تساؤل محير حد الفجيعة وبسيط إلى حد مخيف وهو لماذا لا يذهب أهل عدن لقضاء إجازة العيد في صنعاء أو تعز لم اسمع قط أن أسرة عدنية أو جنوبية اعتزمت قضاء العيد في صنعاء أو غيرها من مدن الشمال وخلصت في خضم كل هذا التفكير إلى استنتاجين أولهما أنهم يملكون المال ويعشقون عدن والثاني إننا نحن في عدن والجنوب لا نملك المال ولا نحب صنعاء ولكن ثمة سؤال أخر سقط معترضا كل أفكار مخيلتي لم أجد له إجابة ترى لماذا هم يملكون المال فيما نحن معدمون؟؟
الأجرة ياطيب على تنبيه لطيف من كراني الباص وهو يطالبني بالأجرة التي تسمى في عدن بالكروة أو الكرى كان الباص يشق طريقه على طول الطريق البحري وحينما ممدت يدي بالأجرة إلى الكراني كانت الأضواء على يميني تأتي من ناحية ميناء عدن دونما ان يكون أي شيء تحرك فيه فكل رافعاته متوقفة عن العمل هنا لوحة حزن وألم متسبد أخر طغى على هذه المدينة ... أغمضت عيناي لكي لا أرى شيء أخر ولعلي أنسى الكثير من الأشياء الداميات التي تجرح قلب هذه المدينة .
كنت قد قررت أن ازور احد المراكز التجارية في عدن وأكبرها " عدن مول" احد المراكز التجارية التي بنيت على ارض نهبت بعد سقوط عدن في أيدي تتار العصر الحديث بعد العام 1994 رغم فخامة المكان إلا أن غياب القوة الشرائية كان تلف أمكنته بين كل ركن وأخرى تعتلى الإعلانات وبشرى التخفيضات فيما تموج البشر بين كل الأركان نساء شباب فتيان شيوخ وو والكل يتفرج فقط وكل شيء هنا للفرجة والنذر اليسير هم من يشرون من مثل هكذا مكان .
عدن مول بالنسبة للأسرة العدنية ليس مركزاً تجاريا للتسوق وانما مكانا للنزهة والتمتع بمكيفات الهواء الباردة وذلك بعد ان حرموا من نعيم الكهرباء وانقطاعاتها المتواصلة وأرهقتهم فواتيرها الباهظة كل هذا الألم يضاف إليه ضعف الحال والمآل وقلة الحيلة والوسيلة ليس لهم من شيء في عدن مول الا انه يحمل اسم مدينتهم اما كل الأشياء التي يحتويها بين جدرانها فليست لهم وليسوا منها في شيء ،طفت هنا وهناك بين أرجاء هذا المركز التجاري فلم أجد إلا نظرات حيارئ وأصابع أطفال تشير إلى ما خلف الزجاج وما خلف الزجاج بعيدا بعيد
غادرت "عدن مول" وانا ارقب الأفق وهناك ارتسم طيف أخر على قمم جبل شمسان ينبئ عن حزن هذه المدينة وسوء حال اهلها وغضبهم وحزنهم وأمنيات أخرى بالفرج القريب ورحيل التتار وانتحارهم على شوطئ عدن



__________________
النوووورس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-09-14, 06:49 PM   #2
ابوسمرة
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-15
المشاركات: 1,063
افتراضي

كلام واقعي ولكن لماذا اهل عدن نائمين اتمنا ان تفجر جبال شمسان بركانها على التتار الدحابشة القتلة قولوا امين يارب العالمين .
ابوسمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بدعم ثورتي الأحواز و الجنوب يكتمل طوق الحرية الرهوي الكلدي اليافعي المنتدى السياسي 1 2012-03-04 10:37 AM
بدعم ثورتي الأحواز والجنوب العربي يكتمل طوق الحرية / داود البصري حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 1 2012-02-09 03:00 PM
أول مرة في التاريخ طلال الشبواني المنتدى السياسي 2 2011-06-05 06:33 PM
أحذروا القاعدة والاشتراكي والملالي نور المنتدى السياسي 2 2010-09-22 07:25 PM
نجيب قحطان وتحريف مسار التاريخ والحديث عن التاريخ الدموي لحزب حوشي في الجنوب احمد الكندي المنتدى السياسي 7 2009-10-29 09:05 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر