|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2010-06-05, 03:49 AM | #1 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
|
ماتت الشيوعيه يوم ماتت جدتي فإذا عادت جدتي ستعود
منذ الأيام الأولى لطرح شعار موت الشيوعية أو انتهائها, والبعض يحذر الناس من ازدياد خطرها وتماديه، على الرغم من عدم ظهور أية أدلة حسية بعدُ تبرهن على صحة الأمر، ولكن كان تحذيرهم معتمداً على دراسة الماركسية اللينينية وفلسفتها. وهذا ما يجب أن يفعله من أراد الحقيقة، والناس في معرفة الحقيقة وفهم الواقع ثلاثة أصناف:- الأول: من يريد معرفة الحقيقة عن طريق الأقوال والتصريحات الدعائية فقط. وهذا الصنف مُعرضٌ للتضليل، وذلك لإمكانية وقوع الكذب، قال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)(البقرة). وقال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204)وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ(205)(البقرة). الثاني: من يريد معرفة الحقيقة عن طريق رؤية الأفعال فقط، وهذا الصنف مُعرض للتضليل كذلك، من صورتين:- 1- صورة المنافق الذي يشهد الجمعة والجماعات، فلو نظرت إلى ظاهر عمله فقط، خُدعت به. 2- صورة المرائي ولو بأفضل الأعمال والطاعات، كقراءة القرآن والجهاد والصدقة، فهذا النوع يخالف ظاهره باطنه. والحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، الذي يخبرنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم عن أول ثلاثة تسعّر فيهم النار يوم القيامة أدل دليل على صحة ذلك. وقول النبي –صلى الله عليه وسلم- " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما. الثالث: من يريد معرفة الحقيقة عن طريق قراءة الأفكار والعقائد، فهذا الصنف لا يضل ولا يزل بإذن الله، ولا يلدغ من جحر واحد مرتين. وهذا الأسلوب هو الأدق والأصوب، ولا يستطيعه أو يطيقه كثير من الناس. وأصحاب هذا الصنف هم الفقهاء في الواقع، ينذرون أقوامهم ويأخذون بأيديهم بعيداً عن مواطن الزلل والخديعة، قال تعالى وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ..) (النساء83). ونحن في أمسّ الحاجة إلى هذا الصنف من الناس وتكثيره، في زمن السنوات الخدّاعات التي أخبر عنها النبي –صلى الله عليه وسلم- " ثم يأتي على الناس سنوات خداعات يُصدّقُ فيها الكاذب ويُكذّبُ فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويُخوّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة، قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "[1]. كي يقوم أولئك بتصحيح الصورة، وإحقاق الحق، وتصويب الأوضاع، فكيف الحال بأمة ترى الصادق كاذباً والكاذب صادقاً ؟ وكيف بأمة ترى الأمين خائناً والخائن أمينا ً؟ لذا، فالحكم على الشيوعية وجوداً أو عدماً إنما يكون بقراءة مبادئها وفلسفتها وليس بالعواطف والأحكام المبنية على التصريحات والأقوال فهي من أشنع الفرق الباطنية. من مبادئ الشيوعية اليهودية 1- مبدأ الكذب، حسب القاعدة الشيوعية "اكذب ثم اكذب ثم اكذب وسوف تصدق الكذبة". " أيها الرفيق من تفليس، اكذب ولكن لا تتجاوز الحد "[1]. وقد ذكر طارق حجي، أن الشيوعية تقوم من ألفها إلى يائها على الكذب[2]. فمثلاً، فإن الفلسفة الماركسية قائمة على المادية الجدلية التي تنكر وجود الله تعالى. فهل بعد هذا الكذب كذب ؟
وبالنسبة لشعار الوطنية المطروح يقول ماركس وإنجلز: " بالرغم من أن نضال البروليتاريا ضد البرجوازية ليس في أساسه نضالاً وطنياً، فهو مع ذلك يتخذ هذا الشكل في بادئ الأمر "[3] أما عن جنة لينين وإتراف حياة الشغّيلة وإغنائها وترفيهها كما ذكر البيان الشيوعي لماركس وإنجلز، في ص (60 )، فقد كذّبه الواقع بالمجاعات والموت من الجوع بالملايين منذ استلام الشيوعية الحكم. وبالنسبة لوعد الشيوعية العمال بالديموقراطية كما ذكره البيان في ص (66)، " إن الخطوة الأولى في ثورة العمال هي، كما رأينا، تحول البروليتاريا إلى طبقة سائدة، والظفر بالديموقراطية"، فقد كذب واقعهم هذا الدجل والخيال. ويقول الإنجيل البلشفي (أي الشيوعي): " لذلك يتحتم علينا ألا نتردد لحظة واحدة في أعمال الرشوة والخديعة والخيانة إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا "، ويقول: " يجب أن يكون شعارنا كل وسائل العنف والخديعة". ويقول: " والغاية تبرر الوسيلة"[4]. ورب معترض يعترض على هذا الاستدلال الإضافي من بروتوكولات حكماء صهيون. وجوابه: أن ما في البروتوكولات يعبّر تماما عن أساليب الشيوعيين لتحقيق أهدافهم. قال محمد خليفة التونسي: " وكذلك تنبه بعض الكتاب الذين قارنوا بين تلك الفظائع البلشفية والبروتوكولات الصهيونية فسموا البروتوكولات ( الإنجيل البلشفي) لما لاحظوا بينهما من توافق عجيب. كما لاحظ كاتب إنجليزي مناورات اليهود للتشكيك في نسبة الكتاب إليهم، ففند مزاعمهم بحجج كثيرة: من بين ذلك التوافق العجيب بين نبوءات البروتوكولات في سنة 1901 وتلك الويلات التي رمى بها اليهود العالم كفتنة البلشفية اليهودية وغيرها من الفتن في روسيا وسائر البلاد الأوروبية "[5]. ويقول صلاح نصر: " كما أن الأكاذيب الكبيرة ( للشيوعية ) التي يصعب التحقق منها فعالة للغاية، ذلك أنه يمكن تذكرها بلا وعي بعد إنكارها بمدى طويل " [6] . ويقول طارق حجي: " والاعتقاد الجازم بان المذهب ( الماركسي ) قد أسس على زيف كامل وبهتان مطلق وضلال كبير، وان ما بني على ذلك الأساس من فكر ونظريات ورؤى واستنباطات وتطبيقات, شانه شان الأساس الذي شيد عليه, وشانه شان كل ما بني على باطل, فهو باطل [7] . ويقول الرفيق (رائد) العضو السابق في الحزب الشيوعي العراقي، والمسؤول عن تنظيم الكوادرالشيوعية في مناطق بغداد الخمسة الأولى، بعد تركه للحزب الشيوعي: "كنت أتولى كتابة بعض الأكاذيب في الصحف بصورة عامة بناء على تعليمات الحزب نفسه"[8] فمن ثبت كذبه وجب ترك روايته والتحذير من مقولاته، خاصة إذا اتخذ من الكذب وسيلة لتحقيق أهدافه كما هو الحال في المبدأ الاشتراكي. لذا فقد ترك علماء الحديث الرواية عن الشيعة الرافضة، في حين قبلوها عن الخوارج. |
2010-06-05, 03:50 AM | #2 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
|
مبدأ المرونة واللف والدوران وهو أسلوب لا غنى عنه عند الشيوعيين. يقول لينين: "... ولكننا تعلمنا أيضاً فنّاً آخر لا غنى عنه في الثورة: فن أن نكون مرنين، أن نعرف كيف نغير تكتيكنا بسرعة، بفجأة، آخذين بالظروف الموضوعية المتغيرة بعين الاعتبار، مختارين سبيلاً جديداً للوصول إلى هدفنا، إذا تبين أن السبيل القديم، في هذه الفترة من الزمن، غير ملائم، غير صالح"[1]. ويقول: " ونحن الذين تعلمنا في هذه السنوات الثلاث أو الأربع، كيف نقوم بانعطافات فجائية ( حين يقتضي الحال انعطافاً فجائيا) "[2]. ويقول:" والواقع الجديد في الوقت الحاضر بالنسبة لثورتنا هو ضرورة اللجوء, في قضايا البناء الاقتصادي الجذرية, إلى طرائق العمل" الإصلاحية " التدريجية, القائمة على الاحتراس واللف والدوران"[3] ويقول: " ما الذي يثبت أن الثورة (الكبرى، المظفرة، العالمية) لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تلجأ إلاّ إلى الطرائق الثورية ؟ إن خطأ هذا الزعم واضح في نفسه "[4]. وانطلاقا من هذا المبدأ, " نرى أن المؤتمر الثاني والعشرون المنعقد في تشرين أول 1961 في الكرملين في موسكو. كان قد رسم الصورة الواضحة الأولى للبيريسترويكا حسب رؤيتهم في ذلك الوقت: - فقد اتّخِذَ قراراً بالتنازل, عند الضرورة, عن النظام الفيدرالي للاتحاد السوفيتي والاستعاضة عنه بدولة اتحادية واحدة ذات قوميات كثيرة "[5].
لذا نرى أن استقلال الجمهوريات الإسلامية وغيرها عن الاتحاد السوفيتي، كان استقلالا صوريا لا حقيقة له[6]، ويكفي أن يُعرف أن الجيوش الروسية لا زالت مسيطرة على البلاد[7]، وأن حكام تلك الجمهوريات شيوعيون. وما معنى إصرار موسكو الظاهر للعيان على عدم إعطاء جمهورية الشيشان استقلالها، رغم مضي أكثر من عشر سنوات على القتال لأجله ؟ ولكي لا ننخدع يجب أن تحمل التغييرات في الطرق والوسائل التي تنتهجها الماركسية في مرحلة من مراحل سيرها على مبدأ المرونة واللف والدوران الذي انتهجوه. |
2010-06-05, 03:57 AM | #3 |
قلـــــم ذهبـــــي
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
|
الجنوب الجنوب يامدفع الجنوب
فل تمت الشوعية الف موتة يجب ان يكون الجنوب فوق الاحزاب تحياتي لك ولكل المرابطين |
2010-06-05, 04:09 AM | #4 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
|
04/02/2010
د. نضال الصالح في أواخر عام 1989 سقط النظام الاشتراكي في الإتحاد السوفيتي و دول المنظومة الاشتراكية في أوروبا كعلب الكبريت ولقد كان السقوط مدهشا حتى لأولئك الذين سعوا إلى إسقاطه. كان لهذا السقوط تأثيرا سلبيا ضخما على الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في العالم وخاصة في العالم العربي فتضعضعت وانقسمت على بعضها ودب الخلاف بينها كما فقدت بوصلتها السياسية وأصبحت أحزابا صغيرة شبه عائلية بدون تأثير فعال في المسيرة السياسية بعد أن كانت طليعة للنضال الوطني والاجتماعي . لقد كتب العديد من المقالات والكتب في تحليل أسباب هذا السقوط السريع ولن أدخل في هذا الموضوع لأنه يحتاج إلى كتاب كامل من مئات الصفحات ولكنني سأكتب في هذه العجالة محاولة لوصف التغيرات التي طرأت على هذه المجتمعات بعد سقوط النظام الاشتراكي والتحول نحو الديمقراطية الرأسمالية. سآخذ مثلا وهو تشيكوسلوفاكيا حيث عاصرت كل التقلبات التي طرأت على هذا البلد منذ نهاية الخمسينيات وحتى يومنا هذا ولا زلت أعتقد بأن النظام الاشتراكي فيها قد سقط بفعل بعض قيادات الحزب الشيوعي بالتعاون مع قوى غربية. ولقد بينت في مقال لي على هذه الصفحة بعنوان " كيف رفع الشيوعيون القدماء العداء للاشتراكية" تلون بعض قادة الحزب الذين أصبحوا من أعنف منتقدي الحقبة الاشتراكية ومن ألد أعداء الاشتراكية والشيوعية. كانت تشيكوسلوفاكيا دولة صناعية متقدمة ولم يستلم الحزب الشيوعي الحكم في البلاد من على ظهر الدبابة السوفيتية كما حصل في بعض البلدان الاشتراكية الأخرى ولكن بواسطة حراك عمالي شعبي انتهى في النهاية إلى استلام الحزب الشيوعي الحكم وتكوين جبهة وطنية من الأحزاب الاشتراكية بقيادته. لقد عاصرت الحراك السياسي والاجتماعي منذ عام 1959 وعايشت التقلبات المختلفة فيه. لقد عشت في ظل القيادة الستالينية بقيادة نوفوتني وعايشت انتفاضة الاشتراكية الديمقراطية أو الإنسانية كما يحلوا للبعض وصفها والتي جرت بقيادة دوبتشيك ثم تدخل جيوش الإتحاد السوفيتي وبقية الدول الاشتراكية، ما عدى رومانيا، واحتلال تشيكوسلوفاكيا في عام 1968 والقضاء على الحالة الدبتشيكية وفرض عودة الاشتراكية الأصولية للحكم والعمليات التنظيفية التي جرت في الحزب والدولة التي طالت عدد ضخم من القياديين الشيوعيين على مختلف المستويات. كما عاصرت سقوط النظام على يد ما يسمى بالثورة المخملية التي أطاحت بالنظام بدون أي وسائل عنفية ومن هنا أخذت هذه التسمية. لا يستطيع أحد أن ينكر بأن النظام الاشتراكي قد حقق نجاحات كبرى في مجال البناء التحتي ، الصناعي، الزراعي، الصحي والاجتماعي. ولا يستطيع أحد أن ينكر أيضا أن النظام قد وقع في أخطاء رهيبة، لا مجال لشرحها في هذه العجالة، كانت من أحد العوامل الفعالة في سقوط النظام. اليوم وبعد مرور أكثر من عشرين عاما على سقوط النظام الاشتراكي وبناء الديمقراطية الرأسمالية لا يسع المراقب الحيادي أن يتساءل إن كانت قد حققت الرأسمالية وعودها ببناء الحياة الديمقراطية المقرونة بالرفاه والطمأنينة والكرامة الإنسانية؟؟؟ في الحقيقة وحسب أرقام الإحصائيات المتوفرة، الجواب لا. لقد فشل النظام الرأسمالي في تحقيق وعوده على مختلف المستويات ووسع الهوة بين الطبقات حيث تجمع رأس المال في أيدي حفنة من المستفيدين الطفيليين وأنخفض الإنتاج العام وزادت البطالة و مديونية الدولة والأفراد و أنخفض المستوى المعيشي للمواطنين وخاصة للمتقاعدين والشباب حتى وصل في حالات كثيرة تحت حد الفقر. هذا وقد أرتفع ارتفاعا ملحوظا عدد الجرائم المالية والجنسية وجرائم القتل وانتشرت المحسوبية على أعلى المستويات وانتشرت عصابات المافيا التي أرعبت المواطنين وهددت أمنهم. كما يلاحظ هبوط حاد في مستوى الأدب والفن والثقافة وانتشار الثقافة الأمريكية المشحونة بالعنف والتفكك العائلي مما نتج عنه انحدار أخلاقي عام. هذا الوضع دفع بكاردينال الكاثوليك في سلوفاكيا يان كوريتس أن يصرح بأن المجتمع ينحدر إلى هاوية السقوط الأخلاقي حيث تنتشر المحسوبية والسرقة والجنس الحر وتفكك العائلة. الإحصاءات الرسمية تبين أن استهلاك لحم البقر نقص إلى مستوى عام 1970 أما استهلاك الحليب فقد أنخفض إلى مستوى عام 1936 والسكر إلى مستوى عام 1956 ويمكن للقارئ القياس على ذلك. كما تبين أن إنتاج البيض أنخفض نسبة 61% من إنتاجه الاشتراكي وإنتاج الحليب إلى 51% والثروة الحيوانية إلى 51 % وهكذا. حسب الدراسة الرسمية التي قام بها معهد استطلاع الرأي في سلوفاكيا في عام 1990 أكدت النتائج أن 41 % من المواطنين أكدوا أن حياتهم كانت أفضل في العهد الاشتراكي وأن 3% فقط أكدوا أن حياتهم قد تحسنت في العهد الرأسمالي و 52% تمنوا نظاما يجمع بين الاثنين. وحسب دراسات معهد المسائل العامة وهو معهد مدعوم من الغرب كانت نتيجة الدراسة أنه: في عام 1997: فضل الاشتراكية 49% من المواطنين في عام 1999 : فضل الاشتراكية 56% من المواطنين في عام 2001 : فضل الاشتراكية 59% من المواطنين في عام 2002 : فضل الاشتراكية 66% من المواطنين وفي دراسة مؤخرة كان نسبة المواطنين الذين أكدوا أفضلية الرأسمالية 8 % فقط لا غير. هذا وتدل الدراسات أن غالبية المواطنين السلوفاكي يؤكدون على أن حياتهم كانت أفضل في زمن الاشتراكية منها في زمن النظام الرأسمالي. لا تعني هذه النتائج أن غالبية المواطنين السلوفاكي يرغبون في العودة إلى زمن الحكم الاشتراكي فلقد بينت الدراسات أن غالبية المواطنين ترغب في الحصول على المكاسب الاشتراكية معا مع المكاسب الديمقراطية التي اكتسبوها في العهد الجديد و التي أعطتهم مساحة واسعة من حرية الكلمة والحركة والسفر. لقد أخبرني صديق لي يعيش في قرية في جبال سلوفاكيا أنه منذ سقوط النظام الاشتراكي إلى اليوم لم يغادر سلوفاكيا ولا يتوق للسفر إلى الغرب كما فعل الكثيرون ولكنه أكد أن حصوله على جواز السفر وشعوره بأنه يمكنه أن يسافر وفي أي وقت إلى أي مكان في العالم دون قيود يعطيه شعورا بالحرية وبالطمأنينة. إذن أغلبية المواطنين يرغبون في اشتراكية ديمقراطية تطلق الحريات الفردية بمختلف أشكالها، وفي الوقت الذي ترفض فيه هذه الأغلبية الرأسمالية فإنها أيضا ترفض العودة إلى نظام ديكتاتورية البروليتاريا والحزب الواحد والحد من الحريات الشخصية. وهذا ما اقتنعت فيه الأحزاب الشيوعية في البلدان الاشتراكية السابقة حيث عدلت برامجها على أساسه ودخلت في اللعبة الديمقراطية ولقد أستطاع الحزب الشيوعي التشيكي أن يصل إلى المركز الثاني في مراتبية الأحزاب التشيكية وهو حزب برلماني مؤثر في المجتمع التشيكي . أما الحزب الشيوعي السلوفاكي فبعد أن نجح في الانتخابات قبل الماضية في الحصول على نسبة خولته دخول البرلمان السلوفاكي، خسر موقعه في الانتخابات الماضية وخرج من البرلمان. ولا ندري كيف ستكون نتيجته في الانتخابات القادمة التي ستجري في جون من هذا العام. استطلاعات الرأي تؤكد أن الاشتراكية في شكلها القديم والمبني على دكتاتورية البروليتاريا والحزب الواحد قد ماتت وإلى الأبد بالنسبة للأوروبيين وليس هناك أي أمل في عودتها. كما أنها ليست جذابة بالنسبة لسكان بلدان العالم الثالث الذين ذاقوا الأمرين ولا يزالوا من قسوة الأنظمة التوتالية وخاصة تلك المقنعة بقناع الإشراكية. إن اشتراكية المستقبل هي الاشتراكية التي تتبنى الديمقراطية والحرية الفردية بمختلف أشكالها وتؤمن بالتعددية وبتداول السلطة بناءا على قرار الجماهير الناتج عن انتخابات حرة وديمقراطية. د. نضال الصالح / فلسطين [email protected] |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجنوب العربي وحوار مع جدتي نور | ali algahafee | المنتدى السياسي | 60 | 2012-02-12 07:36 AM |
ماتت وهيى تغني؟؟ | عميد الحالمي | المنتدى الاسلامي | 0 | 2010-08-31 07:07 PM |
ماتت في حمام المدرسه | اميرة | منتدى الحوار العام | 0 | 2008-06-11 05:27 PM |
إن ماتت .................متنا !!!!!!!!!!!!!!!!!! | رعدالجنوب | المنتدى السياسي | 3 | 2008-06-03 01:44 PM |
امثال جدتي و جدتك . | عدنيه | منتدى الاسرة والمجتمع | 16 | 2007-12-28 10:58 AM |
|