تخليداً لذكراهم في أيام الذكرى : مقتطفات من حياة مناضل شارك في ثورة 14 أكتوبر ( أبو ممدوح الحُصيني )

[صقر الجزيرة]

تخليداً لذكراهم في أيام الذكرى : مقتطفات من حياة مناضل شارك في ثورة 14 أكتوبر ( أبو ممدوح الحُصيني )










10 ذو الحجة 1434هـ - 14 اكتوبر 2013 م 11:00
تخليداً لذكراهم في أيام الذكرى : مقتطفات من حياة مناضل شارك في ثورة 14 أكتوبر ( أبو ممدوح الحُصيني )



بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر ثورة الاباء والاجداد الذي نفتخر بتاريخهم المشرف فهم نماذج يحتذى بها في الاخلاص والتضحية وحب الفداء للوطن ومن هذه النماذج المناضل محمد رشيد ناجي أحد مناضلي ثورة 14 اكتوبر فهو ممن عاصروالثورة ومراحلها المهمه ومنعطفاتها الخطيرة وهذا ماسنقراءه من خلال لمحة سريعة ومقتطفات من مذكراته الخاصة التي يذكر فيها بعض المهام والمشاركات وأهم الاحداث التي مر بها الثوار خلال فترة النضال ضد المستعمر البريطاني.


وهنا ننشر لكم سيرته الذاتية كاملة :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبدالله وعلى أصحابه ومن والاه

الاسم/ محمد رشيد ناجي شعفل

اللقب/ أبو ممدوح الحُصيني

محل وتاريخ الميلاد/ 1952م

م/ الحصين-الضالع

الحالة الاجتماعية متزوج وأب لولدين هما ممدوح ورافد الحصيني وخمس بنات

من اسرة متوسطة ومحافظة من ضمن الوجاهات المعروفه في المنطقه

المنشئ تحت رعاية الوالده والأعمام كون الوالد توفي والعمر لايتجاوز خمس سنوات في المملكة المتحده البريطانيه ضمن المغتربين من أبناء المنطقه في أعوام الخمسينات.

الدراسه الابتدائيه في مدرسة قعطبه وأكملت الاعداديه في مدرسة الحصين في عام 65-66م.

كانت دراستي الابتدائية في قعطبه بعد معايشتي لمعركة حصلت في قرية الحصين والتي امتدت منذ الساعة 3 عصرا وحتى فجر اليوم الثاني بين ثوار انتفاضة عام 57 ومنهم الحاج ناصر مثنى، محسن علي ومطهر علي .

كانت هذه الحادثه لاتنسى في ذاكرتي وأنا طفل حيث كنا نسمع طوال تلك الليله والتي تليها تدمير دار الحصين الأعلى وهو الدار الذي تمركز فيه الثوار ونزح حينها جميع السكان الى القرى المجاوره .

عايشت أيضاً الايام الاولى التى تفجرت فيها ثورة 14 أكتوبر عام 62وكنت اشاهد الطائرات التي كانت تقصف مواقع الثوار في مناطق ردفان وكنت أعمل حينها على تأمين الطرق التي يمر بها الثوار والمؤديه من ردفان الى قعطبه.



التحقت ضمن مقاتلي جيش التحريروالتدريب العسكري كان في أشعاب ووديان مناطق مرفد وحبيل السوق وحجر ضمن مجاميع الثوار وتحت قيادة الاخ المناضل محسن ناجي العقله الذي أديت القسم على يده في إحدى الليالي بمسجد مرفد مع عدد من الاخوان واذكر منهم قاسم محمد الحاج وأحمد مثنى الجعدي وعبدالله علي البحمي وقاسم أحمد عراده وعدد من الاخوه في خوبر ومرفد الذين أدو القسم على يد المناضل محسن ناجي وبجانبه في تلك الليلة عدد من رجال جيش التحرير أذكر منهم محمد أحمد العفيف الذي تولى تدريبنا على استعمال الرشاش والبازوكا وزرع الالغام وكيفية استعمال المتفجرات كان من ضمن المدربين قائد الذيب ، وعلى عامر الخربه ، ومحمد مثنى البيشي.

قام باستقطابي في تلك الفترة المناضل الكبير والذي كان بمثابة الاب لجميع المناضلين المرحوم الحاج ناصر مثنى حيث كان يقوم بتكليفي بعدة مهام استخباراتيه وعسكرية أثناء تواجد القاعدة العسكرية في الضالع ومنطقة حياز خلال فترة إجبار سكان منطقة الشاعري على النزوح من قراهم وتحويل المنطقه الى منطقة عسكرية حيث كنت أواصل الثوار في المعلومات عن الدوريات وأبلغ الثوار تجنب المرور وقت عبور الدوريات البريطانيه.

كما شاركت في توزيع المنشورات التي كانت تتحدث عن العمليات العسكرية ضد قواعد الاستعمار والعمليات الفدائيه وأماكن الالغام التي كانت تُزرع.

كما شاركت وعدد من الزملاء في الدراسة بتلك الفترة بقيادة المسيرات والمضاهرات الطلابيه حينها وتنفيذ الاضرابات التي كانت تتم من قبل الثورة بقيادة الجبهه القوميه، كنا نتلقى التوجيهات والمحاضرات من قبل القيادات في اجتماعات سريه بقيادة كلاً من الاخوة

المناضل علي عنتر

المناضل علي شايع

المناضل عبدالله الحاصري

المناضل عوض الحامد

كما انني شاركت في استلام المناطق بعد هروب المشايخ والامراء في جحاف والضالع وخله.

كما شاركت قبلها في المضاهرة الكبيرة التي تمت في 21 يونيو 1967 كرد على هزيمة العرب في حزيران 67 وتضامناً مع فدائيي الجبهة القومية الي سيطرت على منطقة كريتر مدة عشرين يوماً وهو اليوم المشهور 20 يونيو 67م.

كما كنت الى جانب المناضل علي عنتر أثناء طلوعنا في المسيرة الشعبيه الكبرى الى دار الحيد وتم اقتحام سجن دار الحيد وطلبنا من الامير ذلك اليوم أن يطرد الضابط السياسي من الضالع وبعدها أتت طائرة مروحيه في الوقت ونقلته من الضالع الى عدن ، وكذلك تم اعلان رفع حالة الطوارى بعدها تم تشكيل لجان شعبية حيث كانت لي مشاركة فاعله في هذه الفترة الصعبة والتي كانت مخاض عسير سيما وأن الحكم الأنجلوسلاطيني قد قام بدس عناصره في صفوف جيش التحرير سواءً كانو من الجبهة القومية أو جبهة التحرير التي كانت السبب في تفجير حرب أهلية امتدت على طول مناطق الجنوب وليس في الضالع فقط وكنا من الذين حاولو درء هذه الفتنة ولو في منطقتنا الحصين التي سَلِمت ولو بعض الشى من تفاقم الحرب الاهلية حيث كان من المساهمين في تجنب الحرب الاهليه

- الحاج ناصر مثنى

- مطهر علي أحمد

- محمد حيدره صالح

- صالح مثنى شريبه

- أحمد مثنى الجعدي

- عبدالله علي البحمي

- مثنى أحمد عراده

- علي مسعد دبا

- محمد قاسم دبا

- محمد ناشر أحمد

- محمد راشد عبدالله

وعدد لاتسعفني الذاكرة لإستحضار أسمائهم.

ومن ضمن مهامي تخزين السلاح ونقله أثناء فترة الكفاح المسلح تحت إشراف المناضل الحاج ناصر والمناضل محسن ناجي العقله حيث كنا نقوم بنقل السلاح من قعطبه الى جبهة ردفان في بعض الأحيان وحسب متطلبات المرحله بواسطة الجمال والحمير ، كما كنا نقوم بجمع المواطنين الى المساجد ليلاً لغرض إلقاء المحاضرات وجمع التبرعات لدعم الثورة المسلحة خاصه بعد 13 يناير عام 1966 حينما تم انشاء جبهة التحرير ورفض بعض القاده في الجبهة القوميه التي واصلت النضال حتى استلام الاستقلال في 30 نوفمبر 67م حيث كنت أنا من ضمن الحرس الشعبي الذي ساهم في تطبيع الحياة بعد استلام الاستقلال بين صفوف المواطنين وقمنا بانشاء مركز ثقافي في الحصين بوقت مبكر كما شاركت في قيادة وانجاح أول معسكر للشباب في منطقة الفيوش لحج الذي افتتحه الرئيس سالمين ولي معه صور قبل ذلك كنت من الذين استقبلو واستضافو الرئيس سالم ربيع علي سالمين أثناء مطاردته من قبل سلطة الرئيس السابق قحطان الشعبي الذين دخلو في خلاف مع بعض القيادات وحدثت معركة سميت 14 مايو 68 بعدها تم الاطاحه بقحطان الشعبي وتولى سالمين الرئاسه في 22 يوليو 69.

وفي أول زياره للرئيس سالمين الى الحصين كنت أنا في استقباله هو وبعض القيادات مثل علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع هادي وفي ذلك اليوم أمر بصرف راتب شهري لي كان يصلني شهرياً حتى تم توظيفي في الأمن.

الاستعداد لإحياء الذكرى الذهبيه لثورة 14 أكتوبر يذكرني فيما جرى في الذكرى الفضية للثورة وذلك في عام 1984م الذي شكلت لهذه المناسبه لجنة تنظيم الاحتفالات وأذكر انه كان رئيسها المناضل الشهيد علي شائع هادي وعدد من الوزراء والقيادات الحزبية حيث كنت ضمن اللجان الفنيه واستقبال الضيوف في مدينة الضالع تم طلوعنا من عدن الى الضالع مع عدد من الاخوان من المنظمات الجماهيريه والنقابات بناءاً على طلب لجنة الاحتفالات للذكرى الفضيه لثورة 14 أكتوبر،كما لا أنسى أنه من أهم التحضيرات هو استدعاء عدد من الفنانين من الخارج مصريين وخليجيين ويمنيين وعلى وجه الخصوص الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه الذي حضر بعد غيابه عن أرض الوطن منذ ماقبل الاستقلال حيث أجريت معه مقابلات صحفية وتلفزيونية واذاعيه كتعبير لاهمية هذه الزياره وفي هذه المناسبه اقيمت احتفالات فنيه لافته وكبيرة وممتعة للجماهير والضيوف لم يسبق لها مثيل،ما يميز هذا الاحتفال هو حضور فنانين كبار عرب ومحليين كون الذكرى فضية وكنا نتوق الى الذكرى الذهبيه التي ستتم في 2013م.

الى جانب المهام تقلدت عدة مناصب منها مسؤول أمن الحدود في سناح في بداية عام 73 ومسؤول أمن مدينة الضالع عام 74

مسؤول أمن الازارق بالاضافه الى سكرتير منظمة الحزب ورئيس لعدة لجان فيها خلال عام 74 و75 و1976م.

بعدها رشحت للدراسه العلياء في الخارج ولم اتوفق فقد تم تعييني في وظيفة قيادية وادارية وجماهيرية وحزبية في شركة التجارة الداخليه منذ عام 77 وحتى 86م حيث تعينت مدير مكتب الصناعة والتجاره والتموين حتى اعلان الوحدة عام 1990م.

بعدها عينت مدير عام وزارة التموين في صنعاء وبعد حرب صيف 1994م تم توقيفي عن العمل حتى تم إحالتي للتقاعد عام 2007م.



مُنحتُ شهادة وميدالية مناضلي حرب التحرير من قيادة مديرية الضالع وكذلك ميدالية حرب التحرير من قيادة محافظة عدن.

أُجريت معي عدة مقابلات صحفية منذو السبعينات ولي مقابلات تلفزيونية عديده الى جانب أن لي ظهور في بعض القاءات السياسية منذو أيام قحطان الشعبي أول رئيس جمهوريه في الجنوب ولي صور تجمعني بالرئيس سالمين ولي عدة صور مع القائد الشعبي علي عنتر والرئيس علي سالم البيض ودولة الرئيس حيدر العطاس وبعض الوزراء الذين كنت أشاركهم في الفعاليات السياسية والجماهيرية.





محمد رشيد ناجي شعفل الحصيني

من مناضلي ثورة 14 أكتوبر