تغطية الاستحقاقات والفعاليات والأحداث الجنوبيه للعام ٢٠٢٤م

[علي المفلحي]

. الوضع الاقتصادي
الراهن في الجنوب
تمهيد:
لا بد من الاشارة اولا الى ان السياسة الاقتصادية الممنهجة التي نهجها نظام احتلال اليمن للجنوب منذو الاجتياح في العام 1994م قد تمكنت من تدمير كل شيء واحرقت الاخضر واليابس وعطلت كل نواة للاقتصاد في الجنوب حيث عملت على :
ـ تدمير وتعطيل ما يقارب من ( ٢٠ ) مصنع ومنشاة اقتصادية في الجنوب اهمها مصفاة عدن لتكرير النفط وشركةالتجارة ومصنع الغزل والنسيج ومصنع تعليب الاسماك ومصنع السمن والصابون ومصنع الالبان والاغذية ومصنع الحديد والصلب ومصنع تعليب الطماطم ........ وغيرها .
ـ رفع الدعم عن المواد الغذائية الاساسية المستورة من الخارج.
ـ تعويم العمله المحلية ترتب عنه من ارتفاع في اسعار العملات الاجنبية.
ـ خصخصة العديد من المنشاة الاقتصادية و المشاريع العامة وتعويم استيراد النفط ومشتقاته .
ـ الاستحواذ على الثروات الطبيعية من النفط والمعادن المتواجدة في الجنواب واستيلاء نظام صالح واركانه على عواها للمصلحة الشخصية والفتات منها يذهب الى خزينة الدولة ويتم عكسه في الموازنه لتمويل مشاريع تنفذ في مناطق اليمن وتحويل الجنوب الى شبه قرية.
- محاربة الاستثمار والمستثمرين في الجنوب وما وجد منها لا يخلو من وجود شراكة لصالح او احد من رموز نظامه.
ـ تأجير جزء من ميناء عدن الى تجار من الشمال ومن ثم تاجيره الى شركة مواتي دبي باسعار بخسه وليس هذا فحسب بل عملت الشركة المستاجره على شل حركة الميناء وتنشيط موانى دبي على حساب ميناء عدن الدولي.
هذه السياسة الممنهجة لنظام الاحتلال ادت الى شلل الاقتصاد بشكل مستدام في اليمن والجنوب رغم المحاولات التي قام بها البنك الدولي لاصلاح الوضع الاقتصادي الا ان سياسة الاحتلال الاقتصادية والفساد المستثري في مفاصل دولة الاحتلال لم يترك مجالا لاي خطوات للنهوض بالاقتصاد بل اغرق البلاد بالدين العام ........
.
الوضع الراهن


اخذت الاوضاع الاقتصادية المتازمة في التدهور عند حدوث الازمة داخل نظام الاحتلال عند قيام ماسمي بثورة الشباب في صنعاء في العام 2014م ضد نظام الحكم وحينها كان الجنوب يعيش ثورة حراكا سوريا سلميا مضى على انطلاقته خوالي (٧) سنوات وتحديدا منذو العام 2007م يطالب بفك الارتباط واقامة الدولة الجنوبية حيث هوى الاقتصاد علىالمستوى العام الى اعلى درجاته وتحديدا بعد انقلاب المليشيات الحوثية على نظام حكم الاحتلال وهروب هادي وحكومة نظامه الى الجنوب واجتياح الحوثي لعدن وصلت الاوضاع الاقتصادية الى مرحلة كارثية تعد الاسوا في تاريخ الجنوب منذو الاستقلال من الاستعمار البريطاني ولا يزال الشعب الجنوبي الى اليوم يعاني ويلات التدهور الاقتصادي.
وعلى الرغم من الانتصارات السياسية والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي الا انها لم يستطع اجراء اي اصلاحات اقتصادية تؤدي الى نقص الاسعار في المواد الغذائية الاساسية او في الهبوط المتزايد لسعر العمله التي ادت بدورها الى زيادة الاسعار وبالتالي ازدياد شدة المعناة وارتفاع نسبة الفقر نتيجة الباطل وانعدام فرص العمل ....... ويمكن تلخيص الوضع الاقتصادي الراهن في الجنوب من خلال الاتي:


١- كما سبق الاشاره فان الوضع الاقتصادي الراهن في الجنوب يمثل سواء المراحل الاقتصادية في تاريخ الجنوب ... وعلى الرغم من الانتصارات التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي عسكريا وسياسيا الا انه بقاء عاجزا عن تحقيق اي اصلاح اقتصادي في الجنوب فالوضع الاقتصادي الراهن نتاج لاستضافة ما يعرف بحكومة الشرعية والدخول معها في شراكة وفق من عرف بمصطلح المناصفه الذي وضع المجلس الانتقالي في وضع محرج لا يحسد عليه امام شعب الجنوب الذي تزداد معاناته يوما بعد يوم.


٢- عدم وجود موازنات حقيقية تستند الى موارد ثابته او شبه ثابته نتيجة الفساد الفاحش في مجال ايرادات الضرائب وعائدات النفط ورسوم الطيران .... الخ حيث يذهب مايزيد عن ٧٠٪ من عائدات هذه الموارد الى حسابات القائمين عليها ومرؤسيهم.


٣- تحويل مرتبات كبار مسؤلي الشرعية في الحكومة والرئاسة والهيئات بالدولار بدلا من العمله المحلية الامر الذي ساهم في ارتفاع سعر العملات الاجنبية وانخفاض قيمة العملة المحلية المتداول وبالتالي زيادة ارتفاع الاسعار بشكل مخيف جدا ينذر بحصول مجاعه وانتشار الامراض والاوبئة بسبب انعدام الامن الغذائي.


٤ - نقل البنك المركزي الى عدن الا انه يعاني من ازمة في السيولة المالية من العملة الاجنبية رغم محاولة تعزيزيه بالوديعه السعودية الا ان ذلك لم يجد نفعا ولا بد من ايجاد مصدر مستدام لتوفير العمله الصعبه لضمان استمرارية صرف المرتبات والاجور والنفقات والموازنات التشغيلية.


٥- سعي النصف الشمالي في حكومة الشراكة الى عدم اجراء اي اصلاحات اقتصادية تتصب في مصلحة تحسين الوضع الاقتصادي في الجنوب بل فرض وضع اقتصادي ثانوي ادى الى زيادة التضخم في العملة عند قيام البنك المركزي بطباعة عمله جديده تتداول في محافظات الجنوب ومناطق سيطرتها في الشمال وذلك بهدف خلق حراك شعبي جنوبي ضد المجلس الانتقالي.
تقبلوا خالص احترامي
مدين حيدره الادريسي
عضو الجمعية الوطنية