أمريكا تضم اليمن لقائمة منتهكي حقوق الإنسان

[الصريح 2]

أمريكا تضم اليمن لقائمة منتهكي حقوق الإنسان ومندوبي المفوضية السامية يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات


في جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأربعاء الماضي (15 يونيو)، انتقدت الدول الأعضاء في المجلس استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ودول عربية وأفريقية وعالمية أخرى.
ودعت إلى ضرورة التحقيق في تلك الأحداث وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لينالوا جزائهم، فيما قدمت الولايات المتحدة إلى المجلس قائمة بأسماء 14 دولة بينها اليمن، اعتبرتها من الدول المنتهكة لحقوق الإنسان وتتطلب اهتماما من المجلس.
وبحسب وكالتي أسوشيتد برس وفرانس برس فقد أعربت السفيرة الأمريكية أيلين تشامبرلين دوناهو في بيان الأربعاء أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف عن موقف بلادها إزاء تلك الإنتهاكات، وقالت"إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بشأن القمع العنيف للتظاهرات السلمية في بعض البلدان في أنحاء العالم".
وأضافت "إن الكثير من الحكومات تقمع المعارضة دون أن يطالها أي عقاب". وإلى جانب اليمن ضمت قائمة منتهكي حقوق الإنسان كل من: البحرين وبيلاروسيا وكوبا وميانمار وسريلانكا والسودان وسوريا وفنزويلا وزيمبابوي وإيران والصين.
وبحسب الوكالة الفرنسية فقد خصص بيان السفيرة الأمريكية توصيفا لبعض ما يحدث من انتهاكات في تلك الدول. وبشأن اليمن قال:"في اليمن، هناك المئات من أفراد الشعب قتلوا وأصيب أكثر من 8000 بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن وفصائل معارضة خلال الأشهر الثلاثة الماضية". وأضافت"هناك إدعاءات موثوقة بأن الحكومة مولت أنصارها للاعتداء ومضايقة متظاهرين مناهضين للحكومة."
* اليمن في نقاشات المجلس وعلى هامش جلسة عقدتها المفوضية السامية لمجلس حقوق الإنسان الأربعاء بجنيف بشأن ما حدث كوت ديفوار عاصمة ساحل العاج، ناقش أعضاء المجلس حالات حقوق الإنسان التي يتوجب على المجلس التنبه إليها ومتابعتها، وتحدث بعض مندوبي الدول الأعضاء حول الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة اليمنية، إلى جانب بعض التفاصيل المتعلقة بالحالة اليمنية وما يتوجب على المجتمع الدولي القيام به.
وهنا تنشر المصدر أونلاين ترجمة خاصة لما دار من نقاشات في الجلسة فيما يتعلق بالشأن اليمني فقط: المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الهنغاري اندراس ديكاني، أدان بشدة - باسم الإتحاد الأوروبي - استخدام العنف في اليمن، وقال"إن الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات استمرار استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين والذي يجب أن يتوقف فورا".
أما بودوان ج. فان إينينام (هولندا)، الذي تحدث باسم مجموعة من 73 دولة، فقد بدأ حديثه مباشرة بدعوة الحكومة اليمنية "إلى بذل كل ما في وسعها لحل الأزمة في هذا البلد". وقال "إن الدول الأعضاء منزعجة جداً بسبب التقارير التي تردها عن حالات الاختفاء والقتل والوفيات التي عانى منها الأطفال والنساء"، ودعا جميع الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان وتحميل أولئك الذين انتهكوا حقوق الإنسان المسئولية". وأضاف "ينبغي على المجتمع الدولي دعم اليمن والجهات المعنية الأخرى لتحقيق هذه الأهداف". وأختتم قائلاً "لقد رحبت الدول الأعضاء بتلبية الدعوة المقدمة من قبل حكومة اليمن لدعوة المفوضة السامية لحقوق الإنسان لزيارة اليمن".
وتحدث مندوب فرنسا جان باتيست ماتي بشأن موقف بلاده من الأحداث في اليمن وقال"لقد أدانت فرنسا انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وشجعت على تبني عملية الانتقال السياسي التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي كما شجعت الخطوة اليمنية بقبول بعثة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان.
من جهته رحب جورج لوبير (سويسرا) باستجابة المجلس بسرعة للمسائل التي نشأت على مدى الأشهر القليلة الماضية، لكنه قال أن تلك الشعوب لديها قناعة بأن المجتمع الدولي كان يمكنه أن يفعل أكثر من ذلك. وأنتقل مباشرة للحديث عن موقف بلاده فيما يتعلق بالأحداث في اليمن. وقال أن "سويسرا دعت الحكومة اليمنية لوقف العنف". وأضاف "أن المطلوب من الهيئات المستقلة الوقوف على الحقائق وضرورة تقديم الأشخاص المسئولين عن أعمال العنف والتعذيب إلى العدالة".
أما سفيرة الولايات المتحدة ايلين شامبرلين دوناهو، فقد جاء في حديثها في محضر الجلسة عن الحالة اليمنية، قولها: "في اليمن، قتل مئات الأشخاص وأصيب أكثر من 8000 بجروح في اشتباكات مع قوات الأمن". وأعرب مندوب أسبانيا اجوستين سانتوس مارفير عن قلق بلاده بشكل عام "إزاء الانتهاكات التي ارتكبت أثناء الاحتجاجات والمظاهرات السلمية في الأسابيع الأخيرة كما حدث في البحرين وسوريا واليمن وليبيا التي تعتبر مجرمة بموجب القانون الدولي". وأضاف "لقد طالبت اسبانيا من هذه الحكومات ضمان تفادي استخدام القوة لتجنب وقوع خسائر في الأرواح". وشدد على أن "هناك حاجة ملحة للتحري والتحقيق في الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان وتقديم الجناة للعدالة".
وتحدث بيتر جودرام مندوب المملكة المتحدة، عن موقف بلاده من الأوضاع في اليمن، قائلا "إن المملكة المتحدة دعت منذ البداية جميع الأطراف المعنية في الأزمة المتصاعدة في اليمن لمنع إراقة الدماء". وأضاف "إن قلقهم كان بشكل خاص بخصوص تلك الوسائل العنيفة التي تستخدمها قوات الأمن ضد المتظاهرين المسالمين. وقد دعت المملكة المتحدة الحكومة اليمنية لضبط النفس، والأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للمواطنين".
البرازيل تنتقد إزدواجية المعايير مندوبة البرازيل ماريا ناصري فاراني ازيفيدو، أكدت أن بلادها كانت قد "أثنت على انفتاح الحكومة اليمنية إلا أن المجلس مازال يتوجب عليه معالجة قضايا حقوق الإنسان هناك"، منوهة إلى أن "المطالبة بحرية التعبير والحكم الجيد والنمو الاقتصادي الشامل كلها قضايا أكدت عليها مبادئ حقوق الإنسان العالمية". وأضافت "ليس ثمة كرامة مع القمع. وينبغي أن تكون مبادئ حقوق الإنسان العالمية هي الموجهة لسلوك مجلس حقوق الإنسان".
وانتقدت مندوبة البرازيل أسلوب عمل المجلس في التعامل بازدواجية بين الدول. وقالت أن"المجلس كان قد استجاب بشكل ملائم لأوضاع حقوق الإنسان في كوت ديفوار وليبيا وسوريا، ولكنه لم يقدم الدعم لشعوب أخرى في حالات مماثلة". وشددت على أنه "لم تكن كافة الاستجابات متوافقة بحجم متساو مع انتهاكات حقوق الإنسان وهو الأمر الذي دعا البرازيل لأن تتساءل عن سبب تنويع الأدوات المتاحة لمجلس حقوق الإنسان".
وقال فرانسوا روكس مندوب بلجيكا أن "الانتفاضات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط أظهرت أنه لا يمكن أن يحرم الناس من حقوقهم لأجل غير مسمى". وحثت بلجيكا المجلس "لمسايرة ودعم تلك البلدان التي تريد تحقيق تقدم على طريق حقوق الإنسان". وقال مندوبها "إن بلجيكا تدين استخدام العنف والإرهاب في سوريا واليمن".
وفي الشأن اليمني أيضاً، اختتمت آنا أوجلا مندوبة السويد، بإستنكار بلادها لـ"القمع الذي يحصل في اليمن، وقالت "إن استمرار القمع في اليمن لا يمكن قبوله

".





http://www.sadaaden.com//ar/15/3439