حتى لا تذبح الثورة الجنوبية من الوريد إلى الوريد

[اسدالجنوب]

بعد فشل الحراك الجنوبي في السيطرة على المحافظات الجنوبية خلال المرحلة الانتقالية ، و بعد أن نجح نظام صنعاء في أعادة انتاج نفسه خلال تلك المرحلة ، و القيام بتقسيم الجنوب ، و افشال مليونية 21 فيراير دون حدوث اي رد فعل غاضب من الحراك - لم يبقى امام نظام صنعاء إلا قمع و افشال مليونيتى 27 ابريل ، و الاعلان من المكلاء عن الاقاليم نهاية ابريل ؛ و هذا الامر اذا حدث دون رد فعل فسيكون نظام صنعاء قد وجه رصاصة الرحمة للحراك الجنوبي ، و اثبت لشعب الجنوب و للقوى الاقليمية و الدولية أن الحراك الجنوبي تحت السيطرة ؛ يتم تحريكه متى ما شاء النظام و تجميده متى ما شاء ، و عند اذ سوف تنفض القوى الجنوبية و الاقليمية و الدولية يدها من الحراك الجنوبي .
لقد قرر النظام افشال مليونيتي 27 ابريل و الاعلان بعد ذلك عن تشكيل الاقاليم من المكلاء ، و الامر مرتبط الان برد فعل قوى الحراك الجنوبي على قمع مليونيتي ابريل و محاولة اعلان الاقاليم من المكلاء . فان قام الحراك بانتفاضة مسلحة في عدن و المكلاء و بعض مدن الجنوب ، و دخل في قتال شوارع مع قوات نظام صنعاء ، و سيطر على بعض الاحياء و المقرات الحكومية ردا على قمع المليونيتين و منعا من اعلان الاقاليم من المكلاء سيكون الحراك قد اثبت نفسه كقوى مؤثرة في الجنوب و المنطقة ، و سيغير الجميع طريقة التعامل معه .. اما اذا سكتت قوى الحراك الجنوبي على قمع مليونيتي أبريل كما سكتت على قمع مليونية فبراير ، مكتفيتا بالكذب على نفسها بان المليونية قد نجحت ، و اذا سمحت لقيادة نظام صنعاء بدخول المكلاء و أعلان الاقاليم منها مثلما سمحت في السابق للرئيس هادي بالتجول في عدن ، ستكون قوى الحراك قد ذبحت الثورة الجنوبية من الوريد للوريد .