الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-07, 11:38 AM   #1
ابن المعلا
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-27
الدولة: الجنوب العربي/عدن
المشاركات: 1,201
افتراضي "العنف في صور مقطعية"شهادة الباحثة أروى عبده عثمان

شهادة للتاريخ تظهر مستوى الثقافة والديمقراطية التي يتمتع بها الدحابشة

مع العلم أنني لا أتفق والكثير مما تكتبه ولكن أنظروا المستوى الثقافي للدحابشة





أروى عبده عثمان مواليد مدينة تعز 22/11/1965
ليسانس آداب فلسفة / جامعة صنعاء/1989م
باحثة في مركز الدراسات والبحوث اليمنية رئيسة بيت الموروث الشعبي – صنعاء

ثلاثي الانتهاك
: حالات الانتهاك حالة جديدة قديمة بالنسبة لشخصي ، وسنون الانتهاك ومخالبها الناشطة والماشطة تتحدد كما قلت مراراً في كتاباتي، وهي المسؤولة عن انتهاك الإنسان وانتهاك الوطن ، والحياة بشكل عام : من خلال سلطات ثلاث :
مشايخ الحكومة
مشايخ الفتوى
ومشائخ التقاليد والأعراف
أفرز هذا الثلاثي بعنفه الصارخ ، والمستتر ثقافة العنف في هوائنا الذي نتنفسه ، عبر التعبئة الناسفة في كل المؤسسات والتجمعات النخبوية أو العامة حتى ، فإما معنا ، أو ضدنا . هذا المطلقات الناسفة أتخمت بها : شوارعنا ، ومناهجنا ، ساحات العلم والمعرفة ، في العمل ، والسوق ، والمسجد ، حتى في غرف نومنا .

في الجامعة .. معركة الشَعر:
في الجامعة كنا ناشطات ، وترصد حركتنا وضحكاتنا تياران اقصائيان :

المسجد بكل عدته من أئمة وخطباء عرب ويمنيين ، فيقذف حممه علينا ، وكأن الآخرة على بعد خطوات من شعيراتنا المجعدات الخارجة من تحت المصر ، وكأن هذه الشعيرات هي سبب البطالة لعشرات العمال الذين يحيطون بالجامعة ، بل وهي السبب الفساد ، واغتصاب فلسطين .. الخ ، ناهيك عن ألفاظ : قل أعوذ برب الفلق ، البصق ، والشتم .

وتمثل التيار الثاني بجنود الأمن الوطني ، فقد تقوت عضلاتهم علينا ، وكانوا يحققون مع الشباب الذين يجلسون معنا ، ويوزعون التهم بالمجان . إننا منتميات للشيوعيين ، وأحيانا أننا أمنيات ، نشتغل معهم ، واننا خطيرات شيوعياً ، وأمنياً ، أما دوريات عسكر الجامعة من الأمنيين فكان تقوم بالتمشيط على مدار الساعة أروقة الجامعة وقاعات المحاضرات ، والتحرش بنا ،

وبعد ذلك خرجنا ببيان شهير ، كانت حملة توقيعات من كافة الكليات التي تمنع دخول العسكر إلى قلب الجامعة ، ونُشر البيان في مجلة الحكمة ، ونوقش في مجلس الشورى آنذاك 1988. ولذا لم أستطيع أن أتعين في الجامعة كمعيدة ، كوني حاصلة على الأولى في دفعتي ، وكما بلغتني إحدى الصديقات برسالة من الأمن ، بأني لو تعينت في القسم أركب على ظهورهم .. وصدقوا فيما قالوا .

ارجموا الشيطان :
أما الصبية في الشارع فكانوا يزفونا من الجامعة حتى سكن الطالبات ارجموا الشيطان ، ويرموننا بالحجارة ، كوننا كما يقولون سافرات ، منحلات ، والرجم بالحجارة ، كمن يقيم الحد ، وكأننا كنا في خلوة ، أو مارسنا الزنا .. الكل يقيم الحد . سجن الطالبات : أقسى درجات العنف عندما كنت ادخل سكن الطالبات ( سكن الروني) في الغرفة السفلية الصغيرة ، ذات اللون الأخضر الداكن ، في الساعة السابعة ، يغلق علينا الباب الحديدي بالأقفال ، ثم الباب الخارجي بأقفال مثل سجون كبار المجرمين .. كل يوم عند الساعة السابعة ، تتحطم إنسانيتي ، وتهدر كل مساحة من التفكير ، ومن الحلم ، ادخل في متاهات الكوابيس الصاحية والصاخبة معاً ، ماذا لو .. التي لا تنتهي منذ 1985 ، وحتى الآن ، ماذا لو ، حدث حريق ، تماس كهربائي ، انفجار أنبوبة غاز ، ووو ؟ ماذا لو .. مازالت تحفر في نفسي حتى اليوم ، بل حتى اللحظة ، وبعدها أصبت بالرهاب من الأماكن المغلقة ، والأماكن المدهونة بالطلاء الأخضر .

سنة أولى تدريس : تعينت كمدرسة بعد الوحدة 1990، ومدرسة الفلسفة . كانت كلمة فلسفة تفجعهم ، وكنا آنذاك متحمسات للفكر المتحرر ، ومندفعات لاستنهاض تفكير الطالبات، خارج المرجعيات ، ولذا قطع راتبي ، أكثر من مرة ، ولم أكن أعرف متى أستلمه لتداخل الأشهر في بعضها . ولم يكتفوا بذلك بل أدخلوني في متاهات .

سنة أولى كتابة : عندما بدأت الكتابة في منتصف التسعينات كان البعض يصفق لي عندما أكتب في قضايا التراث ، ويعتجن وجهه عندما أكتب في قضايا المجتمع في صحيفة معارضة . بل أن كاتبة مشهورة في صحيفة رسمية ، كتبت تمتدح مقالاتي ، وبعض مفرداتي ، قالت : لقد انتقدها البعض ، لماذا تكتبي عن هذه الاشتراكية ؟

جرأة .. يعني مباحة :
لكن هل اكتفى العنف في النيل مني بهذين الشيئين ، مطلقاً ، كان العنف قاسياً من بعض إخوتنا المثقفين , وغير المثقفين . أن تكتبي أو مايطلق عليك صحفية ، يعني أن تكوني لحماً مباحاً ، وكأن جرأتك في الكتابة ، هي شفرة لجرأة هيا بنا إلى السرير .. بل والبعض يعرض كمن يعرض على بائعة هوى رخيصة ، ويشتد العنف أكثر على الكاتبة عندما تكون مطلقة .. وتأتيها الدعوات المجانية من رموز ، وكنا نعتبرهم أخوة .. فكم سمعت بتعبير ( جوع مطلقة ) ، وكم أتتني طلبات أن أكون عشيقة ، بحجة إنني متحررة ، ودارسين الفلسفة ( جنتهم الدنيا) عشيقة في بلاد السلط الثلاثية . ( انظر مقالة عن الفيد العاطفي في صحيفة الثوري )

الميثاق : حرمان ، وتشنجات :
تفاجأت مرة في صحيفة الميثاق في العدد (1141) 15 سبتمبر 2003 بعنوان لا دواء لتشنجات أروى ، على إثر مقالة في صحيفة الثوري عن مبادرة الرئيس المكوكية لإصلاح العالم ، بينما بيتنا – الوطن مخرب ، وعلى أثر ذلك وصفوني بالمتشنجة ويعزوها شيوخ مقاليد الميثاق من أن سبب تشنجاتي حالة ( الحرمان لطويلة التي عانتها بعد تجربة حياتية فاشلة ، خرجت بعدها لتشن حرباً ضروساً ضد الذكور المتوحشين بأسلوب بلدي أثلج صدور جميع المعقدات من أمثالها ) علماء النفس الذين فاقوا فرويد ويونج في التحليل النفسي ، وفككوا عقدي من الذكور والكبت ، وعقدة الذكور اللعينة اسطوانة اسمعها ، على الدوام خصوصاً في الرسائل التي تصلني ( انظروا لموقع سبأ نبا ). صحيفة الميثاق لم تكتف بذلك ، بل واصلت بخبراتها وبأحقيتها في تفكيك العقد ، عبر جلسات التحليل النفسي – بدون الشيزلونج ، ولكن عبر قراءة الكف والفنجان ، وأوراق السحر .. حيث قالت : أن حالة تشنجي استمرت حتى مع زواجي الجديد ( غير أن استمرار حالة التشنج عند أروى بعد تجربتها الجديدة ، وخلطها في كتاباتها بين الخاص والعام ، أمر يستعصي على الفهم ، خاصة في مقالها الأخير في صحيفة الثوري عن المبادرة اليمنية المتجاوزة لفهمها المتواضع وتشنجاتها المزمنة ، شفاها الله ) لم يكتفوا بالتعرض لخصوصيتي ، ومواصلتهم "الفرتشة" لحالتي النفسية المحرومة / المأزومة والمزمنة ، التي لم يشفها زوجان . بل وينعتوني بتفكيري المحدود الذي لا يستطيع فهم مبادرات الحكومة التي تتجاوز معادلات اينشتاين ، فمبادرتهم جنس الهي لا يمكن لأي إنسان متواضع ، غبي أن ينفذ إليها.

ثقافة البلسن ، والكلوركس : أن الثقافة الرسمية بمرجعياتها الثابتة والنصية ، تجزم بأن المرأة لو كتبت ، فيجب أن تكون كتابتها في أحوال الطبيخ ، والبلسن ، وثقافة الكلوركس ، ومرطبات ومقشرات البشرة والجسد ، لكن أن تعطي رأيها في السياسي والاجتماعي ، فذلك يعد تجاوزاً خطيراً ، لأنه من اختصاص الفحول .

(2) جامعة صنعاء والملابس الداخلية :
حادثة أخرى فرقعت في وجهي ، وهي كتابتي لمقال عن جامعة صنعاء ، على ما أذكر ( جامعة صنعاء لبيع الملابس الداخلية ) 2002 ، عن أسواق الملابس الداخلية المنتشرة في طرقاتها ، ومقاصفها ، ومكتباتها ، وأروقتها ، وعلى ضوء هذه المقالة أرسل لي خطاباً من قبل إدارة الجامعة يطلبون مني الاعتذار ، ويطلبون من صحيفة الشورى التي أنزلت المقال ، ورفضت الاعتذار .. وبعدها بأشهر كان قسم الإعلام في الجامعة يريد أن اعمل فكرة محاضرة صغيرة عن نشاطي وكتاباتي (احتفاء صغير) وكان تواصلي مع الأستاذ الدكتور المنظم للفعالية ، وقبل الفعالية بيوم ، اعتذروا لي ، بحجة انشغالهم ، لكن بعض الطلاب المنظمين للفعالية ، قالوا ، من أن أمرا من رئاسة الجامعة صدر بإلغاء الفعالية جملة وتفصيلاً ،بسبب مقالتي المسيئة للجامعة . لم يكتف أساطين الجامعة بذلك ، ففي المقايل ، تناولوا هذه المقالة ، بل واتصلوا بالدكتور عبده عثمان والدكتور عبد العزيز المقالح ، وجماعات حزبية ، الأول بأنهم كانوا يضنونني ابنته لتشابه الأسم ، والثاني الدكتور بحجة أني أعمل في المركز ، والثالثة بأنني اكتب في صحفهم - كنت حزبية آنذاك - بأن يؤدبونني على الألفاظ المسيئة للصرح والحرم الجامعي .

(3) السعواني .. والمصَر هو الحل :
مقالة كتبتها عن صدور قرار من وزارة الإعلام بإلزام المذيعات الحجاب وكان عنوان المقال ( المصر هو الحل ) وشبهت بعض المذيعات المحجبات بأن أشكالهن كأنهن مصابات بشقيقة مزمنة ، أما عندما يطقمن باللون الأحمر ، تصبح أشكالهن كالمحصوبات . عندها أصدر قاتل جار الله عمر في إحدى مرافعاته بيانه بتكفير كثير من الأسماء من ضمنهم أنا بسبب هذا المقال ( نشرت مرافعته في الصحف ومواقع الإنترنت) .

(4) شارع القات والشمة والمجانيين
عنف الشارع ، أقوى من أي عنف ، إذ عند كل خروج ودخول لابد من تطهيرنا بتعبيرات مفخخة بالتكفير ، بالألفاظ الفاحشة ، أما عن بصاق القات والبردقان ، فهي أم الروايات ، وحدث ولا حرج . وتعد التحرشات الجنسية في المواصلات العامة ، هي القاصفة بامتياز، وإذا مارفعت صوتك استهجاناً ، ستأتيك الردود : من قال لأبوها تخرج الشارع ، بل وأحيانا يلصق بك انك من قمت بالتحرش بالرجل .. حتى المجانيين انشحنوا بالتعبئة الثلاثية لمقاليد المشيخة الملغمة بالعنف وهو ما حدث لي قبل شهرين ، عند إحدى الجولات الرئيسية في صنعاء . فجأة دفعة قوية خرتني من الرصيف إلى الشارع ، استبد بي الرعب مما حدث ، فقد كان أحد المجانيين المتسخين جداً ، يصرخ تحجبي .. تجمع الناس ، وعسكر الجولة ، وهشوه ، وباستخفاف قالوا : هو مجنون يرحم .. قلت : هل المجنون يقول اتحجبي الرد : ونت اتحجبي ، وتتجنبي كل هذا الخبر اما المهوسون للحجاب من أطفال العمارة ، والحوش ، والطرقات هو ما نتعرض له في كل لحظة انظر مقالاتي ( أختي في الإثلام) ، ( الجلببة ) .. الخ.

(5) عنف الإيميل : تصلني بعض الرسائل في الإيميل تهاجمني من أني ضد الإسلام ، والحجاب ليس فقط من اليمنيين ، بل ومن مهاجرين عرب ، لكن أغلبها تحثني على مراجعة نفسي في كتاباتي ، ثم دلق فضائل الحجاب ، وأهمية الدين ، ويجب احترام دعاته .. الخ .

(6) فحل يكتب لها :
عنف كتاباتي الجريئة - هكذا تصنف - لابد أن يكون وراءها فحل ، فمنذ كتابة تقديم طلب عمل منذ 1985 ، قوبلت بانبهار بين شخصي وورقة الطلب ، وباستغراب : معقول أنت من كتب بهذا الخط الجميل والقوي .. هو خط رجالي 100% ، أما النساء فجرت العرف أن تكون خطوطهن مخربشة ، وعقب كل جرة قلم ، اذكر مثل أمي : " الكعكة في يد الغريب عجبة ) وخرجت من دائرة هذا العنف عندما بدأت أكتب على الكمبيوتر .

(7) حق الإبداع :
عنف مصادرة حق الإبداع ، عند تأسيسي لبيت الموروث الشعبي ، طلع أكثر من واحد معه بيت موروث ، والبعض كان بيفعل ، ولكنه أجله ، فدخلت عقله ، وبرخثت ، وسرقت فكرته من بين الأفكار العظيمة التي ينتظر فقط الزمان ، والمكان ليلقي قنبلة إبداعه . وكل ما قمت بفعالية ، يطلع مجموعة فكرتهم كالزعيم المسرحي الذي قال فكرة المدرهة بنات أفكاره ، والمدرهة طقس يمارس من آلاف السنيين ، حتى لو تكلمت في حديث عابر يخرج لك عاجز ( ويصفق بيديه ( ابب كانت الفكرة بلقفي ، بس شفطتها ) ، ( انظر المقابلة ملحق الثورة الثقافي العدد 15468تاريخ 19مارس2007) . فكل فكرة إبداعية ، لا يمكن أن تنتجها المرأة بل تكون سرقتها ، من فحل أو يكون مبدعها الحقيقي ، فحل أيضاً : زوج /أخ / أب ، صديق ( مقالة ستصدر في النداء الأسبوع المقبل )

تأثيرات مقطعية :
التأثير التي أحدثته صحيفة الميثاق ، المزيد من الضحك والاستخفاف ، ولم أتأثر حتى بتهديدات جار الله السعواني ، عنف الشارع هو ما أخافه ، يرعبني وأحس بأن المستقبل الغامض يوسع الفجوة مع الشارع ، دائرة عنف تتجدد ، وتتقوي ، وتتغول خصوصاً على النساء .. فكل ما ندلف الشارع نحمل تعويذة ( الله يستر) . ومايزيد من خصوبة إرهاب وعنف الشارع المنظم بامتياز كل ما يدلقه من استبداد ، يتعاضد مع استبداد المسجد والمنهج المدرسي ، والبطالة التي تحول الكائنات إلى قطعان متوحشة .. استفتح بصباحاتي بفيروزيات، لتضفي مساحة للجمال ، لكن يباغتني كل يوم من يبدد هذا الصوت الملائكي ، ويقول فوقي : أنت في الشارع .. معارك محمومة في الدقيقة أحس كأني عشر نساء ، أتعلم فنون الإستشراس ، والألفاظ النابية للدفاع عن النفس الذي تأتيك في كل لحظة من عراك بجنبية ، بمسدس ، بآلي ، بلكمة طائشة من مجنون ، بسائق مخدر بالقات والشمة ، وبمنحرف معتل ، ومهووس جنسياً أو مهووس دينياً . تعبئة مرعبة إذا لم يتصد لها المجتمع المدني، ودولة بمؤسسات مدنية ، تفعل دور القانون وتحترم مواطنيها ، ستحل كارثة ، سنتحول إلى غاب .

تستاهل .. ومازلت حزينة :
مازلت حزينة لأني لم أرفع قضيتي في المحاكم ، لما كتبته صحيفة الميثاق. لم أكن خائفة إلا من جلسات المقايل التي ستلوكني ، وستبدع وستتفنن ، ولن تقف معي ، كونهم عجزة ، لا يستطيعون ان يساعدوا حتى أنفسهم بدليل أن البعض ، قال لي : وأنت بابنت الناس ، ليش تحشري نفسك في قضايا غويطة ، وأخر : تستاهل من قال لأبوها تكتب ، وتستاهل من قال لأبوها تخرج الشارع ، وتستاهل من قال لأمها تضحك ، تتنفس . أعترف بخيبتي ، وعجزي ، لأني لم أقاضي الصحيفة في المحكمة ، وعطلت قانوناً _ ولو في أثر رجعي لرفع قضيتي ، لفعلتها - .

لسنا بأمهات المؤمنين : من خلال تجربتي ، وتجارب زميلاتي اللواتي تعرضن للعنف القاسي كالزميلة رحمة حجيرة .. هناك كثير من الأقلام انبرت تدافع عنا لكن بخطاب ينهل من نفس كأس العنف والثقافة الفحولية ، عن نفسي صحيفة الثوري : استهجنت الموضوع ، وردت على ما كتب في الميثاق ، وكذلك صحيفة الوحدوي .. لكن دفاعهم المشكور ، دفاع مازال ينهل ثقافة العفة ، والشرف ، والدفاع عن العرض ، والطهارة .. كنت أريد دفاعاً كصاحبة قضية كإنسانة تنتهك ، كمواطنة ، لا يتدخل في خصوصيتي أن أكون فاضلة أو عكس ذلك ، فهذا القاموس البدوي الفضفاض هو الذي يزيدنا الأمور عنفاً على عنفهم . وفي حملة التشهير ضد الزميلة رحمة : كانت مفاهيم البريئة العفيفة الطاهرة ، أنها عائشة ، وفاطمة .. ( وهذا كتبته في كتابي المخطوط سؤال المرأة في المحكي الشعبي ) . نحن لسنا بامهات المؤمنين ، ولن نكون .. نكون مواطنات حقوق ، وواجبات ، وقانون مدني يسودنا .

القراءة والكتابة في مواجهة العنف :
القراءة و الكتابة ، والإيمان بقضيتي ، هي التي تجعلني أواصل الحياة في ظل الأمواج العاتية للعنف المنظم . قراءة جديدة للموروث الشعبي ، وبمزيد من الإطلاع على ثقافة الآخر وكذلك الفنون ، وسائل لتبديد العنف ، وقهره ، وسائل للتغيير ، بل والتجاوز ، لما هو موجود ، للانطلاق إلى آفاق مفتوحة تستوعب الإنسان بإبداعاته ، وفضاءاته .

رسائل : المجتمع المدني :
نعول على برامجه في حقوق الإنسان ، ونتمنى أن يكون جاداً في تبنيه لقضايا الإنسان والمرأة بشكل خاص . الدولة : أكثر من ينظم العنف ويفعله ، ويجدده .. وهو بوق ، ومصنع كبير قوي لإنتاج العنف .. الإعلام : من جنس الدولة المواطنة ، تفعيل لمؤسسات الدولة ، سيادة القانون .. ما نأمله من الدولة . أروى عثمان

التعديل الأخير تم بواسطة ابن المعلا ; 2010-12-07 الساعة 11:53 AM
ابن المعلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قالت إن أعمال العنف ضد المحتجين "مروعة" ابو حسام الردفاني المنتدى السياسي 0 2011-04-05 06:43 AM
علماء حضرموت وعدن:يفتون بتحريم استخدام العنف ضد المتظاهرين "نص البيان" الشيخ جمال بن عطاف المنتدى السياسي 1 2011-02-19 02:39 AM
عوض بن وبر المشهور بعوض لعنه """"""""""رحمه الله الكوره المنتدى السياسي 8 2011-01-16 07:31 PM
قيادات في "الحراك" تعارض العنف احتجاجاً على إقامة بطولة "خليجي 20" لنجود الشعيب المنتدى السياسي 1 2010-11-20 12:18 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر