ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟʌ

[ابوزيد القيدعي]

الدعم والحلفاء قبل التفكير بكفاح السلاح

قبل التفكير بالكفاح او الانجرار والتهور* وراء حماسه ربما ستكون قاتله*
علينا ان ننظر جيداً الى مايجري في سوريا* ودعم حلفائها واعدائها للطرفين*
أصدقاء وأعداء سورياء بشار وأصدقاء* وأعداء سورياء الثوار والى اين تتجه الامور* فيها الثورية والدفاعيه منها وماذا حصل* ويحصل لسوريا الأرض والإنسان
وعلينا ان نتساءل جيداً عن ماذا لو كان لأحد* الطرفين المتقاتلين في سوريا صديقاً بلا* عدو او عدو بلا صديق كما هوا حالنا في الجنوب لاشك ان الأمور كانة قد حسمت لصالح الطرف المدعوم في الأشهر الأولى اذا لم تكن في الأسابيع الأولى
وما حصل في ليبيا القذافي خير دليل
وليس المقصود اي صديق او عدو ولكن المقصود* دول عظمى كا أمريكا صديقة سوريا الثوار* عدوة سوريا بشار وروسيا صديقة بشار* وعدوة الطرف الاخر
ومن يراء ان ثمار السبع السنوات السلميه* لم تكن كافيه ولم يقتنع بما يجري في* سوريا او لم يقراء ويفهم الوضع بشكل اكبر**
لدينا مقارنه في جنوب السودان لماذا لا* ندرس المكاسب والانتصارات التي حققتها* ثورة جنوب السودان خلال السبع السنين* الأولى ونقارنها بسبع سنين ثورتنا مع* الأخذ بالفوارق والخلفيات للثورتين صحيح* ان قضيتنا عادله واوضح ولكننا بلا داعم* وهناك العكس*
لماذا لا نتفكر ونتمعن جيداً في مكاسب* وخسائر الفعاليات السلميه او حتى فعالية* كبرى واحده مقارنتن بمكاسب وخسائر* كفاح طاحن خلال شهر او اكثر
لاشك ان حماسة وحلم كل مواطن جنوبي* هوا تحرير الحنوب كبير والجميع يتمنى* النصر اليوم قبل بكرة*
ولكن قبل التهور للجؤءا الى الكفاح علينا* التمعن جيداً من أمامنا ومن خلفنا من* صديق وحليف عدونا ومن صديقنا وحليفنا*
بكل وضوح وشفافية عدونا تدعمه امريكا* ليس حبا فيه ولكن عقاب للجنوب بسبب* علاقاتنا السابقة مع روسيا والاتحاد* السفيتي
ولا احد معنا او يقف خلفنا ويدعمنا ليكون* رادع قوي امام داعم عدونا او يستخدم حق* الفيتو معنا حين نحتاج لذلك كما هوا حاصل** في سوريا*
دعونا نمضي بثورتنا رويداً رويدا ونحافظ* على سلمية ثورتنا التي استطعنا من خلالها* انتشال قضيتنا من الأعماق وايصالها الى* المعالي ونرسخها في الداخل والخارج حتى* وصلة الى المحافل الدولية بخسائر قليله* جداً مقارنتن بالخسائر المدمرة التي يدفعها* كفاح السلاح
دعونا نرسخ قضيتنا دولياً بشكل اكبر* ونكسب أكبر عدد من التعاطفات الدوليه* والأصدقاء ونقلص اكبر عدد من أصدقاء* عدونا وداعميه علينا فلو استطعنا ان نوقف* دعم داعمين عدونا وإن لم يدعمنا احد فهذا* منجز كبير وانتصار غير سهل*
اين كنا ومن كان يذكر قضية الجنوب قبل* 2007م واين أصبحنا واين أصبحت قضية* جنوبنا* وكم كان يتعاطف معنا وكم قد* قلصنا على عدونا من داعمين ومتعاطفين
لماذا لا ننظر جيداً الى ما حققته الهبه* الشعبيه من انتصارات ومكاسب ونستفيد* منها ونبتكر أساليب ثوريه شبيهه للهبه* الشعبية**
حتى في مجازر القتل ومجازر الاقتتال** بينهما فوارق كبيره جداً في تحقيق** الانتصارات والمكاسب الثورية داخليا ودولياً* او من ناحية الخسائر*
على سبيل المثال لو اخذنا ما تحقق للقضية* الجنوبية من انتصارات من مجزرة الضالع* البشعة التي راح ضحيتها بالعشرات لكونها* جريمة قتل وليسة ضحايا إقتتال
وقارناها مع المجازر اليوميه التي في* سوريا والتي يعلن على مئات القتلى يومياً* وماهي الانتصارات السياسية التي تحققها* الجريمتين للطرف المجني عليه*
لكون الأولى جريمة قتل والثانيه ضحايا* إقتتال**
للأسف يعتقد الكثير منا ان المليونية التي* لا تاتي بالحسم تعتبر فاشلة وكأن معنا* مدير شرطه نخلعه من منصبه من خلال* فعالية او فعاليتين وليس وطن ك فلسطين* الذي يناضل منذو اكثر من ستون سنه او* جنوب السودان الذي مكث اكثر من اربعون* سنه كفاح وقتل ودمار*
الكثير* ممن يحضرون الفعاليات عندما يراء* وينبهر بعظمة الفعاليه وكثافة الجماهير* يعتقد ان نصر الحسم بعدها ومنها فيذهب* الى بيته ويجلس اما التلفزيون يريد ان* يسمع قررارت امميه واعترافات دوليه* بدولة الجنوب عقب الفعل العظيم وعندما* يخيب ظنه يبدأ بالتهجم والتهكم على* القيادات والتيارات الجنوبية ويتهمهم* بالفشل والخيانة والتقصير!!**
وهذا قصور في التفكير* فالواقع ان كل* فعالية وكل فعل ثوري يثمر انتصارات* داخليه وخارجية ملموسة وغير ملموسة* وكثرة الإنتصارات التي تثمرها الفعاليات* هي من تاتي بالنصر الكبير والحسم الأخير

بقلم ابو زيد القيدعي
وضاح حسن غالب القيدعي