طيار جنوبي وآخر شمالي منفذي الغارة الجوية

[يحيى اليافعي]

مصادر(عنا): طيار جنوبي وآخر شمالي منفذي الغارة الجوية التي قتل فيها أكثر من 30 جنديا الأحد الماضي.
/ 11:44 ص -الخميس 6 تشرين أول/ أكتوبر 2011



اليمن (عنا) -كشفت مصادر خاصة لوكالة أنباء عدن (عنا) إن الغارة الجوية التي نفذها سلاح الجو اليمني على مدرسة أسماء الابتدائية صباح يوم الأحد 2 تشرين أول/أكتوبر 2011م في حي باجدار في زنجبار جنوب اليمن انطلقت من قاعدة العند الجوية (شمال شرق عدن) بواسطة طائرتين من طراز ميج 21 تتبعان اللواء 90 طيران، والتي أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين من الجنود النظاميين التابعين للواء 201 الذي يقوده اللواء محمود الصبيحي(جنوبي) بعد إن سيطروا على المدرسة بعد معارك عنيفة مع الجماعات المسلحة منذ صباح يوم السبت الأول من تشرين أول /أكتوبر .

وأكدت المصادر لـ (عنا) إن الأوامر بتنفيذ الضربة الجوية صدرت من قائد اللواء 90 طيران راشد الجند (ذماري) بناء على بلاغ من عمليات المنطقة الجنوبية التي يقودها الجنرال (مهدي مقولة) بان عناصر تنظيم القاعدة يتحصنون في مدرسة أسماء الابتدائية بحي باجدار بمدينة زنجبار(شرق عدن)، فصدرت الأوامر للطيارين الذين نفذوا القصف وهم (عقيد طيار /على عبد الله السعدي (مودية ) و (عقيد طيار/عتيق الاكحلي (تعز).

وأضافت المصادر إن اللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 مشاه قد هدد قائد اللواء 90 طيران بالقول :"إذا لم يتوقف الطيران الحربي عن ضرب أبين سوف يقتحم العند"

هذا وكانت مصادر إعلامية محلية وعربية وعالميةقد وردت أنباء عن مقتل 30 جنديا من الجيش النظامي في اشتباكات مع تنظيم القاعدة، وفي غارة جوية استهدفت مساء (السبت1تشرين أول/ أكتوبر) مدرسة استولت عليها القوات اليمنية من التنظيم، حسبما أفاد به مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء الأحد الماضي وقال المصدر إن غارة نفذها الطيران اليمني «استهدفت مدرسة في حي باجدار في زنجبار، بعد أن حررتها قوات الجيش من مسلحي (القاعدة) الذين كانوا يسيطرون عليها». وذكر المصدر أن «الغارة أحدثت حالة من الإرباك، كما ترافقت مع اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقة»،وذكر مصدر عسكري آخر أن الغارة «أحدثت ضربة كبيرة لمعنويات الجنود المتمركزين في المدرسة»، فقام مسلحو (القاعدة) المتواجدون في المنطقة بشن هجوم على المدرسة.. «وقاموا بتصفية عدد كبير من الجنود"

وكانت شبكة cnnالأمريكية قد نقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عنه والذي أكد مقتل ما يقارب من 30 من قوات الجيش اليمني اثر هذا الحادث ، إلا إن مصدر بوزارة الدفاع اليمنية نفى صحة الخبر الذي تناقله مصادر إعلامية عالمية وعربيةونقل التلفزيون الحكومي اليمني نقل عن مصدر عسكري نفيه لسقوط ضحايا من الجيش في غارة عن طريق الخطأ.وبحسب التلفزيون، فإن هذا الخبر «لا أساس له من الصحة».

وفي سياق متصل نفى العميد محمد الصوملي، قائد اللواء 25 ميكا، الذي حاصرته عناصر «القاعدة» في محافظة أبين جنوب اليمن لعدة أشهر ما تناقلته وكالات الأنباء عن مقتل العشرات من العسكريين اليمنيين في محافظة أبين بضربة جوية نفذها الجيش اليمني عن طريق الخطأ على موقع كان عدد من الجنود النظاميين يتمركزون فيه.

وقال العميد الصوملي في اتصال هاتفي مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «هذه معلومات لا أساس لها من الصحة»، وأضاف أن شيئا من هذا القبيل لم يحدث «لا في اللواء 25 ميكا ولا في الألوية الأخرى».

هذا وقد دئبت وزارة الدفاع اليمنية على نفي وتكذيب الأخبار التي تؤكد مقتل أكثر من 30 جندياً وهي ليست المرة الأولى التي تنفي وتكذب أخبار وتقارير إعلامية تتحدث عن الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجوي اليمني عن طريق الخطأ كما حصل في 29تموز/يوليو الماضي عندما قام الطيران الحربي بشن غارات جوية على مواقع في وادي حسان الذي كان يتمركز فيها مسلحين قبليين من محافظة أبين يساعدون اللواء 25 ميكا (الذي يقوده الصوملي ) في القتال ضد الجماعات المسلحة وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد القبائل وجرح آخرين.