يمن التناقض الصحيح!!

[مجنون رفض]

في أزمة كهذه تصيب الجميع تساؤلات جمة وينقسم القوم مابين هذا وذا الكل على حق الكل مع الصواب لا أحد يعترف بالحقيقة فضلاً عن ذلك لاتستطيع أن تسأل أين الحقيقة؟؟ لن سؤالك يثير الفرقاء ويبعث الفتنة بين المسلمين ويمزق الصف الواحد (هذا أن كان هناك صفوف) ويا للعجب وكأن ما يحدث ليس فتنة وليس فرقاء وليس من توحيد الصفوف ولنفترض جدلاً أن الحراك على حق وقد أتى ليرشد الناس من الظلمات إلى النور فما هي برامجه؟؟ ومن هم قياداته؟؟ طبعاً برنامجه يأتي بعد التحرير و لا تسأل كثيراً عن مثل هذه الأمور كي لا تصبح خائن أو عميل للطرف الآخر!!وهنا مربط للفرس وهو أن الحراك يعتبر نفسه وصياً على الجنوب ولكنه يصدم عندما يرى أناس جنوبيين لا يعترفون به بل ويرفضونه ولا يقبلون أن يمثل آرائهم وهذا من حقهم شأنهم وهم به أحرار!! وأما قياداته فهم من القتلة السابقين وأصدقاء الرئيس علي صالح وأن صح القول نقول(أعترك المنحوس مع خايب الرجاء) والشعب عليه أن يعي تلك المقولة الجميلة التي نطق بها الحسني (لايجرب المجرب إلا من عقله مخرب) ولن أغوص في بحر مغزاها الأساسي وأبحث عن من كان الحسني يوجه تلك الكلمات ولكني أقول له ألم نجربك ياحسني؟؟ فما الذي صنعته لنا السيت عقولنا مخربة ونحن نطالب بعودتك إلى قيادة الوطن وأي وطن أنه الوطن الذي تريده أنت!! فأين الوطن الذي يريده الكثير من أبناء اليمن؟؟ هل ستقول لي لهم وطنهم ولي وطني !! سأقول لك أنك مجرب وأن حاولنا المجازفة بالسعي معك فأن عقولنا مخربة !! وهذا كلامك أنته قلته بلسانك .
ولننتقل الآن إلى الطرف الآخر الذي يدعي أنه دولة وأي دولة أنها دولة الأمن والأمان دولة الديمقراطية والتعددية والمواطنة والسلطة التي لم يشتكي أحد من رعاياها أبداً ومن يشتكي ما هو إلا مجنون أو عميل أو مرتد عن دين الوحدة المزعوم!! والآن لنفترض أن الحكومة على حق وأن الحراك قد جانبتة الحقيقة وأنه حراك فاقدي المصالح والمادة !!
فلماذا يصرخ أبناء الشمال الذين تراهن الحكومة على وحدويتهم وفي صنعاء العاصمة التي تحتضن أبطال الوحدة ؟؟ولماذا يهجر ويظلم أبناء الجعاشن دون أي وجه حق ؟؟ولماذا يصرخ أبناء تهامة قهراً ؟؟لماذا تعز لاترى النور إلا في الاحتفالات الوطنية ثم تترك بقايا الاحتفال لكي تسبب عوائق في الطرق والممرات وتبقى شوارع تعز دون نظافة؟؟ ولماذا تقتل النفس وتنهب الأرض ويعيش أبن الوزير والسفير والمدير والوكيل والنائب والصديق والعزيز للأولين على أملاك أبناء الوطن التي أما أمتلكها أباً عن جد أو أشترها بحر ماله الذي هاجر من أجل أن يهنئ بحياة شبة كريمة ولأننا نعلم جميعاً أن اليمن بلد لا توجد به ثروات!! لذلك لن تدخل بيت يمني من صعده إلى المهرة إلا وتجد فيه مهاجر أو أثنين طبعاً نقلل من العدد حتى لأنتهم بالسريالية أو بالكذب !! وأنا أتحدى النظام أن يقوم برحلة بحث واستكشاف للأراضي المنهوبة في تهامة وعدن (بئر أحمد و العريش والبساتين وغيرها من أحياء وضواحي عدن) ولن أكثر الهم على حكومتنا الرشيدة صاحبة الأيدي النظيفة وسأدعها تكتشف (أن كانت لا تعلم) من هم الذين بسطوا على تلك الأراضي ؟؟ سنذهب الآن إلى الحكومة التي قد يعلن عنها قريباً والتي يظن البسطاء مثلي أنها ستقلب الأمور إلى الأفضل وأنها هكذا فجاه على لمح البصر ستبني البيوت وترد الحقوق بل وتزيد من باب (الوصاية) وتنهي الثارات ولن تكتفي بذلك فقط بل أنها ستحرر العراق وفلسطين!! وما يثير الأحزان أننا قد جربنا تلك العصبة من قبل فإذاً ومثل ما قال الحسني نحن قوم عقولنا مخربة لأننا نكرر تجربة المجرب فالمجربين لدينا كثر!! ولكن هذه التجربة جديدة لم يسبق لنا أن تعشينا معها رغم أننا جربنا رموزها وكأن علي صالح يقول ما قالته الفنانة الراحلة ذكرى( الإسامي هيا هيا والقلوب أتغيرت) فأي تغير هذا الذي يجعلها ترضخ تحت حكومة فاسدة لكي تشاركها في الحكم أين كلام المشترك عن فساد الحكومة وعن فشلها في إدارة الدولة وأين بياناته وخطبة العصماء وتضامنه مع المعتقلين وأين هو من ردفان العز التي تحاصر مع الضالع الأبية ؟؟ أنظروا التجارب الماضية لليمنيين من حكم ملكي إمامي قبلي متسلط وإمارات محتلة و شيوعية ملحدة ثم بقدرة قادر في يوم وليله تصبح الشيوعية ديمقراطية ثم تصبح الديمقراطية دكتاتورية !! ولننظر إلى التحالف الحزبي في اليمن الإصلاح الديني مع الاشتراكي العلماني ويكبر هذا التحالف لكي يمد يديه إلى المؤتمر الذي لا يعرف أن كان ديمقراطي أم دكتاتوري أم قبلي أم هكذا مجرد واجهه يقولون أنها حسينة المنظر!! كفى كذباً على الذقون كفى سعياً خلف الكراسي فأننا قد تركناها وجلسنا على الأرض !!