( تحذيرات من أزمة إنسانية وشيكة بمديريات المنطقة الوسطى بأبين )

[يسري راغب]

عدن ((عدن الغد )) خاص:

تعاني مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين أزمة وضع إنساني صعب جراء قطع الجيش اليمني للطريق الواصلة بين محافظة أبين ومدينة عدن وهو ماتسبب بجعل المنطقة تعيش حالة أشبه بالحصار الكامل.



وقال عدد من أهالي مديريات لودر ومودية والوضيع والمحفد في رسالة شكوى بعثوا بها إلى "عدن الغد" الحصار المفروض على مديرياتهم تسبب بوضع أنساني صعب تمثل في انعدام كبير وشح للمواد الغذائية والأدوية والمشروبات بالإضافة إلى الشح الكامل في مشتقات النفط .



وفي الرسالة قال عدد من مالكي محطات الوقود أنهم أغلقوا محطات الوقود الخاصة بهم بسبب عدم قدرة ناقلات الوقود الوصول إلى عدن حيث تقوم هناك شركة النفط بصرف مخصصات المحافظات .



وأشير في الرسالة إلى ان قطع الطريق الواصلة إلى عدن تسبب في انتعاش كبير للسوق السوداء في كافة المجالات بينها الوقود والمواد الغذائية وحتى الأدوية .



مصدر طبي بمستشفى الشهيد محنف بمديرية لودر قال لـ"عدن الغد" ان قطع الطريق الواصلة إلى عدن تسبب بعدم حصول المستشفى خلال الفترة الماضية على الأدوية المخصصة له موضحا ان الوضع اذا استمر على هذه الحال فهذا يعني ان المستشفى سيتوقف عن العمل خلال فترة وجيزة وهو مايهدد حياة الآلاف من المرضى.



ووصف الأهالي قرار الجيش اليمني قطع الطريق الواصلة بين عدن وأبين بأنه بمثابة قرار عقاب جماعي اتخذ هدفه معاقبة مئات الآلاف من سكان مديريات المنطقة الوسطى بأبين .



واتخذ الجيش اليمني منذ أكثر من 20 يوما قرارا يقضي بقطع الطريق الواصلة إلى أبين من عند نقطة العلم دون ان يوضح الأسباب الداعية لمثل هكذا قرار.



وتسبب القرار بلجوء أهالي هذه المناطق إلى طريق وعرة تصلهم إلى عدن وهي طريق البيضاء- يافع –ردفان- لحج والتي تستغرق أكثر من 8 ساعات فيما كانت المسافة الزمنية الفاصلة بين زنجبار وعدن لاتتعدى الـ30 دقيقة فقط.