السلطة في اليمن يبدو انها تترنح / كاتبة بريطانية: إنجي مجدي

[أبو عامر اليافعي]

حرب الوكالة بين أمريكا وإيران جعلت اليمن بحافة الهاوية
كاتبة بريطانية: قلق سعودي متزايد من انزلاق اليمن نحو الفوضى وخطر المتشددين المكونين جماعاتهم فيها
الأحد 11 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- التايمز: اتهمت الكاتبة البريطانية "إنجي مجدي" المملكة العربية السعودية بدعم القوات الحكومية اليمنية في حربها على الحوثيين المدعومين – حسب قولها- من إيران هم ايضا، وقالت الكاتبة في مقال لها نشرته "التايمز" أن حرب الوكالة بين الولايات المتحدة وبين ايران، في صعدة شمال اليمن، جعلت المساعدات الخليجية، غير كافية لإنقاذ اليمن من حافة الهاوية.

وأشارت مجدي إلى أن :"الأنظار اتجهت مؤخرا إلى اليمن مع تصاعد الأزمات والصراع بين قوات الحكومة التي تدعمها المملكة العربية السعودية والحوثيون الشيعة، الذين تدعمهم إيران "
وقالت أن الصحيفة تلقت الضوء على مخاوف انخفاض تركيز اليمن على انتهاء مصادر النفط لديها، الذي من المتوقع أن تنتهى الطفرة النفطية التى يقوم عليها الاقتصاد اليمنى على مدى العقدين الماضيين، فى غضون عشر سنوات أو أقل، وأضافت:" وهذا بعد أن خسر اليمن ملايين التحويلات المالية بعد قرار الرئيس عبد الله صالح بمساندة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى غزو الكويت عام 1990، حيث رحّلت بلاد الخليج العمالة اليمنية لديها إلى بلادهم احتجاجا على الأمر".
وتابعت "إنجي مجدي":"وعلى الرغم أن جيران اليمن أداروا ظهورهم لمثل هذه الأسباب السياسية، إلا أنهم أعادوا العلاقات لأسباب عملية، فلا أحد يريد تكرار ما حدث بالصومال بالقرب من أبوابهم، وتدرك المملكة العربية السعودية جيدا لخطر المتشددين الذين يعاودون تكوين جماعات فى اليمن.
مشيرة إلى ان السعودية تدعم الجيش اليمنى، وقد منحت 130 ألف تأشيرة دخول لعمال يمنيين عام 2008 كما وقعت عقودا لبناء مستشفيات ومطار فى البلاد، وتناقش سلطنة عمان أيضا مشروعات بنية تحتية كبيرة مع الحكومة.
وترى الصحيفة أنه مثل هذه المشروعات لن يكون حلا طويل الأجل لفقر معظم اليمنيين، إذ أن معظم الأطفال يعانون من أمراض سوء التغذية، كما أن معظم الذين يلجأون إلى التطرف هم مدفعون بأسباب اقتصادية وليست أيدولوجية.
وقالت مجدي أنه ورغم سيطرة الحكومة التى يدعمها التوازن الدقيق بين القبائل وجماعات المصالح، إلا أنها تبدو أنها تترنح، وعلى الرغم من النفوذ السعودى القوى، إلا أنها قلقة جدا من انزلاق اليمن فى الفوضى.
وتضيف أن الأموال التى تحصل عليها اليمن من منطقة الخليج أكثر كثيرا من المساعدات التى تأتيها من الدول الغربية، ولكنها ترتبط بشروط أقل كثيرا بشأن الديمقراطية والتنمية، وحتى ولو تم إنقاذ اليمن من الانهيار، إلا أنها قد تفشل لسنوات عديدة أخرى فى إحلال إصلاح سياسى، تاركة اليمنيين يعانون من شعور بالاضطهاد والذى قد يدفعهم إلى الانضمام للمتطرفين.